روايه أمره العقاپ
المحتويات
اللي خلاك تصبر كل ده طالما بتحبها بالطريقة دي بس مش مشكلة المهم النتيجة في النهاية
آدم برزانة
_ مكنتش حابب اخد الخطوة دي ياعدنان إلا لما اكون متأكد بجد مش مشاعري وبعد اللي حصل معاها ومعايا ولما حسيت للحظة إنها ممكن تروح مني وقتها بس اتأكدت إني بحبها بجد ومش هقدر ابعد عنها
ضحك عدنان ورد عليها مشاكسا
انطلقت ضحكة مرتفعة من آدم الذي أجابه يشاركه المرح
_ هو أنا كنت مفضوح أوي كدا !!
اكتفى بنظراته الماكرة وسط ابتسامته مما جعل آدم ينفجر ضاحكا
بعد لحظات معدودة أخرج عدنان هاتفه فوجد رسالة من جلنار تظهر على الشاشة من الخارج ضيق عيناه باستغراب ثم ضغط عليها وقرأها بتركيز وعند نهايتها ارتسمت ابتسامة خاڤتة فوق شفتيه ليسمع صوت أخيه يسأل باهتمام
ترك من يده الهاتف وأجاب بهدوء
_ الحمدلله كويسة
تنهد آدم الصعداء
بضيق ورد
_ إنت هتسببها بجد وهتبعد !!!
ابتسم بمرارة واردف
_ احنا انفصلنا أساسا خلاص
_بس لسا في فرصة ترجعوا لبعض وتقدر تردها
حدق به بنظرة ثاقبة وقال في دهاء وحكمة
ضحك آدم مغلوبا وتمتم في عذوبة
_ إن جيت للحق إنتوا الاتنين أعند من بعض وبتعاقبوا نفسكم على حساب حبكم
الټفت عدنان برأسه إليه وطالت نظراته إليه وهو عقله مشغول بالتفكير ثم عاد برأسه مجددا يتابع الطريق أمامه أثناء القيادة !
فتح الباب ونزل ثم انحنى بجزعة للأمام داخل السيارة يلتقط باقة زهور حمراء كبيرة وانتصب في وقفته ليغلق الباب ويتحرك تجاه باب المنزل حاملا بين يه الباقة ! وقف أمام الباب وأخرج هاتفه ثم أحرى اتصالا بها مرة وأثنين وثلاثة دون إجابة ! فتتهد الصعداء بعدم حيلة ورفع يده بطرق بخفة
________________________________________
فوق الباب وانتظر لدقيقة حتى فتحت له الخادمة بدرية وأول شيء التقطته عيناها باقة الزهور الحمراء الذي جعلتها تنقل نظرها بينها وبين عدنان بابتسامة عريضة ورغم أن الوقت متأخر ليلا إلا أنها أبدت كامل الترحيب والسعادة به حيث هتفت دون أن يسأل هو وكأنها تعرف جيدا
وجهته ومن سعادتها لم ترد أن تكون سبب في منع فرحتهم
ضحك ببساطة على ردها وتحمسها الغريب ثم دخل ورد بخفوت
_تمام يا بدرية وهنا ونشأت بيه فين
مالت عليه وقالت بهمس وغمزة لئيمة
_تقريبا كدا هنا نايمة مع نشأت بيه النهارده في اوضته
هز رأسه بتفهم وأرسل لها ابتسامة صافية قبل أن يقود خطواته إلى الدرج يصعد درجاته بهدوء حتى تواري عن أنظارها سار ببطء إلى غرفة
جلنار وعند وصوله وقف ورفع يده ليطرق عدة طرقات خفيفة متتالية وينتظر لبرهة حتى تفتح لكن دون رد عاود الطرق مرة أخرى وانتظر نفس المدة لكن النتيجة هي نفسها !
تردد في باديء الأمر لكنه حسم قراره وأمسك بمقبض الباب ليديره ويفتحه ببطء شديد ثم دخل واغلق خلفه ليتوقف فور دخوله يلقى عليها نظرة متمعنة وهي نائمة في فراشها بسكون تام شعرها الأسود مفرود بجانبها فوق الوسادة وترتدي منامة منزلية بيضاء زادتها جمال ورقة
تقدم بخطواته في حذر شديد حتى لا تستيقظ ووضع باقة الورد بجوار فراشها فوق المنضدة ثم جلس هو بجانبها على حافة الفراش وجعل يتأملها بشوق وغرام وابتسامة حزينة تعتلى ملامحه لو علمت مقدار عشقه وشوقه لها الآن للعنت نفسها على عنادها وما فعلته به لكن هيهات أن ترفع اثناه رايتها بسهولة !
مد أنامله لوجهها يتحسس بشرتها بكل لطف ورقة يمر إبهامه بحنو فوق وجنتيها ثم ارتفعت لمساته لشعرها ليغلغل أصابعه بين خصلاتها في حب وعيناه تلمع بوميض حزين ومحب بنفس اللحظة
أخرج أصابعه من شعرها وهبط بيده حتى وصل لبطنها وضعه كفه فوقها وراح يملس برفق وعينان ثابتة على بطنها
مبتسما بفرحة داخلية غامرة نظراته العميقة تهيأ لمن يراه هكذا كأنه يرى ابنه أمام عينيه خرجت همسة خاڤتة ومنخفضة منه وهو يهمس
_ جايز تكون إنت حلقة الوصل اللي بعتها ربنا لينا عشان يوصلنا تاني بعد ما انفصلنا
سكت للحظة ثم تابع باسما
_ رغم فرحتي بيك وإنك كلها كام شهر واشيلك بين إيديا بس مش قادر افرح الفرحة اللي كانت بتمناها بسبب فراق مامتك واختك عني الحياة صعبة أوي من غيركم
كان ينوي أن يتخذ تلك الخطوة بوقت لاحق
متابعة القراءة