روايه أمره العقاپ
المحتويات
لكنه لا يستطيع الفراق أكثر من ذلك اتخذ القرار وانتهى الأمر !!!
_ جلنار قومي يارمانتي !
ردت بتلقائية وصوت ناعس دون وعي وهي تتململ وتوليه
ظهرها
_ لسا الفجر مأذنش ياعدنان في إيه !
ضحك بصمت وتمتم في صوت خاڤت
_ هو الحمل أثر عليكي وخلى نومك تقيل ولا إيه !
مرت دقيقة كاملة في صمت وبلحظة فجأة وثبت جالسة مڤزوعة حين أدركت صوته والوضع وحدقته مصډومة هاتفة
_ جيت اشوف هنا بعد ما الرسالة اللي بعتيها بس لقيت الكل نايم
جلنار بنظرة مڤزوعة قليلا
_ طيب وليه مرنتش عليا !
ضحك ورد بهدوء جذاب
_ رنيت يارمانة كتير وخبطت كمان على الباب بس مفيش فايدة فاضطريت ادخلك بنفسي واضح إن ده من تأثير الحمل
_وليه مجيتش الصبح !
التزم الصمت لثواني وهي يتمعنها بنظرات مربكة ثم قال في جراءة
_ حسيت إنك وحشتيني إنتي كمان فجيت اشوفك
استقامت واقفة وردت بجفاء متصنع
_ بس إنت موحشتنيش !
توقف هو الآخر والاسم بخبث ليثبت
_ متأكدة ! أصل استغربت لما لقيتك بعتالي بتقوليلي هنا بټعيط وبتقول إنك وحشتها وتعالى شوفها وإنك نومتيها بصعوبة وبعدين آجي هنا واكتشف إنها نايمة مع جدها في اوضته !
اضطربت بشدة وظهر ذلك بوضوح على ملامحها الرقيقة ونبرة صوتها كذلك التي بدأت تتلعثم حيث ردت
_ أنا قولتلك لما تفضى تعالي وكان قصدي بكرا يعني مش النهارده بعدين إنت قصدك إيه بظبط قصدك إني بتلكلك بهنا مثلا عشان اشوفك !!!
_ أنا مقولتش حاجة زي كدا إنتي اللي بتقولي !
استشاطت غيظا ولوهلة زدت لو تقبض على رقبته وخنقه من فرط الغيظ لكن ذلك الڠضب تحول كله بلحظة لزعر وتوتر شديد حين رأته يميل عليها بقوة وظنته أنه سقبلها ثانية لكن وجدته يضحك بخبث ويقول متصنعا البراءة
ورأته يرفع يده أمامها وهو ممسك بباقة من الزهور الحمراء لمعت عيناها كالطفلة الصغيرة فنقطة ضعفها هي الزهور الحمراء وذلك الماكر يعلم جيدا متى يستغل نقاط ضعفها !
التقطتها من يده بفرحة وحماسة ثم دست وجهها بين الزهور تستنشق
________________________________________
الجميل ثم رفعت رأسها وطالعته بصفاء وطبيعية تامة كأنها نست كل شيء حدث بينهم وقالت
_ الورد ده ليا مش كدا !
عدنان بعينان تفيض حبا وحنانا
_ الورد الأحمر ده اتخلق بس عشان رمانتي
تلونت وجنتيها وأصبحت تماما كلون الزهور التي بين يها لتجيبه باستحياء وخفوت
_ ميرسي جدا ياعدنان
كاد أن يجيب عليها لكن صوت نشأت بالخارج وهو يهتف مناديا باسمها خلف الباب جعلها تنتفض واقفة مكانها وتحدقه پصدمة متمتمة
_ بابا !
عدنان بثبات مستنكرا ارتباكها
_ وفيها إيه يعني بابا ما يدخل اهلا وسهلا
قبضت على ه وهتفت بصوت منخفض وهي تسحبه معها لأي جزء بالغرفة يمكنها اخفائها به
_ يدخل إيه بابا أصلا متعصب جدا منك ولو شافك هنا دلوقتي هيعمل مشكلة كبيرة جدا وأنا مش ناقصة
سحب يده من قبضتها پغضب بسيط متمتما
_ جلنار إيه اللي بتعمليه ده أنا جوزك !
طالعته بقوة وقالت في غيظ
_ كنت لكن دلوقتي اتطلقنا
استفزته وكاد أن يجيب ويفصح عن حقيقة قراره لكنه تمالك أعصابه بصعوبة وسكت فوجدها تجذبه معها إلى الحمام ودخلت ثم جذبته معها وأغلقت الباب عليهم بعدما سمعت صوت باب الغرفة ينفتح
استشاط غيظا ورد بعصبية بسيطة
_ لا إنتي مش طبيعية بجد بعدين من امتى پتخافي من ابوكي إنتي وخاېفة من إيه أساسا مش فاهم !! و
اسكتته بكف يدها الذي وضعته فوق شفتيه وهمست برجاء
_ هششش اسكت please أنا بجد مش حمل مشاكل ياعدنان وتعبانة خلي بابا يمشي وبعدين تطلع وتمشي إنت كمان
لم يتحدث مجبرا بناءا على رغبتها وللحظة وسمعوا صوت نشأت وهي يهتف بقلق
_ جلنار إنتي فين
جلنار !
كانت ملتصقة به بشدة دون أن تشعر ولم يبعدها بل استغل الموقف لصالحه بذكاء ماكر وراح يدفن وجهه بين خصلات شعرها مغمضا عيناه سامحا لرائحة زهرته ورمانته أن تتخلل رائحتها المسكرة لصدره وقلبه كان بعالم موانئ بينما هي تجيب على أبيها من الداخل
_ أيوة يابابا أنا في الحمام باخد شاور
سمعت رده من الخارج
_ طيب ياحبيبتي براحتك أنا كنت بطمن عليكي بس عايزة حاجة أنا هرجع اكمل نوم
جلنار بإيجاز
_ لا يابابا شكرا مش عايزة حاجة
التزمت الصمت لوقت تسمع صوت خطواته التي فور
متابعة القراءة