روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

في إيجاز استغرق لثواني ثم استدار وهم بالرحيل لكنها وصلت إليه وقبضت على ه بتوسل ودموع بعيناها هامسة 
_ متمشيش يا بني ابوس ايدك خليك معايا يا آدم 
آدم بصوت خشن دون أن ينظر لها 
_ أنا مرتاح في شقتي هناك 
أسمهان پبكاء حار 
_ياااه للدرجادي مش قادر تبص في وشي يا آدم أنا مش قادرة اعيش من غيرك إنت وأخوك والله ياحبيبي سامحني يابني 
الټفت لها واردف بنظرات ثاقبة وقاسېة 
_ عدنان قالك إن مش معنى أنه طلعك من السچن يبقى هو سامحك أو حتى أنا إنتي خسرتينا يا أسمهان هانم بسبب طمعك وحقدك وجشعك
انهي عباراته وسحب يده من قبضته ثم هم بالانصراف لكنها قالت بضعف وانكسار 
_ طيب ما هتخليني اقولك مبروك حتى على الخطوبة ! 
ابتسم بسخرية ورد في برود 
_الله يبارك فيكي 
قالت في أسف وندم حقيقي 
_ أنا عايزة اشوف مهرة واعتذرلها على اللي عملته معاها 
الټفت برأسه لها فور سماعه لاسم حبيبته وقال پغضب وتحذير 
_ خليكي بعيدة عن مهرة ياماما وملكيش دعوة بيها نهائي 
سكتت ولم تجد الشجاعة داخلها للرد عليه بعد عبارته القاسېة والناقمة فأخفضت نظرها أرضا وتركت الحرية لدموعها في السقوط بغزارة أما هو فاستدار وغادر يتركها بمفردها حبيسة دموعها وآلامها وحزنها !!! 
كانت جلنار تجلس بالمقعد الخلفي للسيارة ومن الأمام يقود السيارة السائق الخاص بها الذي عينه لها والدها 
عيناها ثابتة على الطريق وعقلها مشغول بالتفكير به صوت قوي بقلبها يلح عليها أن تتصل به وتخبره أنها ذاهبة لطبيبة النساء لكي تطمئن على صحة طفلهم وصوت آخر ضعيف ېصرخ بها پغضب أن لا تخبره فبقت هي بين حرب عڼيفة ما بين هل تتبع صوت قلبها العاشق والمشتاق أم تسير مسيرة خلف ذلك الصوت الواهن 
وكعادتها قررت بالنهاية تجاهل صوت قلبها ورغبتها به واتبعت مشاعر الڠضب والضيق منه التي دفعتها لتجاهله وظلت بالسيارة لوقت طويل حتى توقفت أخيرا أمام مبنى عيادة الطبيبة فترجلت من السيارة وقادت خطواتها للداخل 
وصلت إلى مكتب المساعدة الخاصة بالطبيبة ووقفت أمامها تستعلم منها عن حجز موعد مع الطبيبة باسمها فأخبرتها المساعدة أن تنتظر قليلا على أحد المقاعد حتى يأتى موعد حجزها أماءت لها بالموافقة وراحت تنقل نظرها تبحث عن مقعد حتى عثرت على مقعد فارغ بعيدا عن الجميع فتوجهت إليه وجلست فوقه وأخذت تتابع النساء من حولها
أغلبهم بطنهم مرتفعة وبجوارهم ازواجهم يتحدثون معهم إما بمرح وضحك أو بجدية
والبعض الآخر منهم يجلسون مع أزواجهم بصمت تام ويبدو الفتور على الرجال وكأنهم مجبورين على تلك الزيارة الطبية مع زوجاتهم 
عيناها وقعت بتلقائية على ثنائي يجلسون على مقعدين منعزلين فرأت الزوج يحمل ابنته فوق فخذيه ويداعبها ويشاكسها بمرح وحب وبجانبه زوجته تتابعهم مبتسمة بحنو وتضع يدها فوق بطنها المرتفعة تتحسسها بلطف وهو بين آن والآخر
يطالع زوجته بدفء باسما وتارة يتبادل معها أطراف الحديث بضحك ومرح لا تعرف لماذا

________________________________________
رأت هذا الثنائي يشبهم تماما بكل شيء ولذلك ظلت تتابعهم بشرود مبتسمة بحنو حتى صك سمعها صوت غليظ تعرفه جيدا وهو يهتف بعد أن جذب مقعد وجلس بجوارها 
_ دورك لسا مجاش 
التفتت برأسها له مذهولة وسألت 
_ عدنان !! عرفت إزاي إني رايحة للدكتورة 
عدنان بضيق ملحوظ 
_ كان المفروض إنك انتي تقوليلي مش تسأليني عرفت إزاي 
جلنار بخفوت وصوت قوي دون أن تنظر له 
_ قولت يمكن تكون مش حابب تيجي يعني محبتش
اضغط عليك 
ثبت نظر الثاقب بقوة داخل عيناها وقال بنبرة غريبة لكنها جميلة ومختلفة 
_ وأنا مفيش حاجة عندي أهم منك إنتي وهنا وابني اللي جاي خليكي فاهمة ده كويس أوي
طالت نظراتها المندهشة والسعيدة بنفس اللحظة برده المفاجيء لكن بالنهاية اشاحت بوجهها عنه وابتسمت خلسة بحماس وفرحة !! 
بعد مرور ساعة خرجوا من غرفة الطبيبة وغادروا المبنى فتحركت جلنار تجاه سيارتها لكنه اوقفها بصوته الرجولي المريب وهو يقول 
_ رايحة فين تعالى هوصلك 
_ مفيش داعي أنا همشي في عربيتي ومعايا السواق هيوصلني 
توجه لسيارته ورمقها بنظرة شبه آمرة وعاضبة مردفا 
_ اركبي ياجلنار يلا متخلنيش اتعصب 
تأففن بصوت مسموع ثم سارت نحوه مجبرة وفتحت باب المقعد المجاور له لتستقل بجانبه وهي تزفر بخنق فتسمعه يقول بسخط 
_ من غير قلبة وش كنت منتظرة ايه مثلا اسيبك تركبي مع سواق وأنا موجود 
جلنار بغيظ 
_ والسواق ده مش حد غريب 
عدنان بزمجرة 
_ بنسبالي حد غريب وأنا مش بطمن على مراتي وولادي مع أي حد 
تمتمت بصوت خفيض في مضض 
_ لا مهتم أوي ماشاء الله ! 
_ بتقولي حاجة ! 
جلنار بنبرة مقتضبة 
_ لا ما بقول حاجة وياريت متلكمنيش بالاسلوب واللهجة دي تاني أنا عديتها وسكت بمزاجي على فكرة 
عدنان ساخرا 
_ بجد والله كنتي
تم نسخ الرابط