روايه أمره العقاپ
المحتويات
هتعملي إيه يعني !
أجابت ببرود مستفز وثقة
_من غير ما أعمل احنا أساسا اتطلقنا وانت ملكش حق تكلمني بالطريقة دي وتتحكم فيا
ضغط على قبضة يده بغيظ هادر واردف جازا على أسنانه يحاول تمالك أعصابه
_ متفضليش تكرري الكلمة دي قدامي وتنرفزيني عن عمد
_ وتتنرفز ليه ما دي الحقيقة إننا اتطلقنا ولا أنا قولت حاجة غلط !
_ وأنا رديتك لعصمتي ياجلنار
نهاية الفصل
_ الفصل الواحد والسبعون _
ثم تحرك ووقف خلفها ليرفع يديه ويفك عقدة الشريط حول رأسها ثم ينزعه عنها لتفتح هي عيناها وتتجول بنظرها حولها مذهولة وبعينان متسعتان على أخرهم من فرط الصدمة
استقرت عيناها على تلك اللافتة الضخمة المدون فوقها دار الرحمة والمبنى المصمم بالطريقة العصرية والوانه جميعها مبهجة وجميلة تماما كما تمنت ! كل شيء مصمم كما رغبت هي به كأنه توغل داخل علقھا وقرأ أفكارها وتخيلاتها وصممها لها فوق أرض الواقع !
_ كل اللي جاي ليكي وبس يارمانتي تتمني أي حاجة بس وأنا انفذها لو طلبتي نجمة من السما مش بعيدة عليكي
زاد انهمار دموعها فوق وجنتيها بصمت لتلتفت له وتطالعه بعشق وامتنان لأول مرة يراها تتطلعه بهذا الشكل لم يكن الحب الذي بعينها كأي مشاعر سابقة شهدها منها مختلفة حتى في ابتسامتها التي شابهت طفلة صغيرة أو بالأدق كطفلتهم تماما حين تستحوذها السعادة
من فرط البكاء
_ أنا لو هتمني حاجة تاني من ربنا هي أنه يخليك ليا ياعدنان
_ ويخليكي ليا ياحبيبتي إنتي وهنا وابني اللي جاي في الطريق
ابتعدت عنه ورفعت يديها تجفف دموعها لتهمس له باسمة بتعجب
_ أنت دايما بتتكلم عنه بصيغة الذكر إيه عرفك إنه هيكون ولد
_ احساس قوي بيقولي إنه هيكون ولد
رأت في عيناه رغبته ولمعته المختلفة التي تعبر عن أنه يتمنى أن يكون الطفل الثاني لهم صبي فابتسمت وتمتمت بعدما مالت عليه ولثمت وجنته برقة
_ أن شاء الله يكون ولد ياحبيبي ويبقى شبهك كمان
دنى منها ولثم جانب ثغرها بحب ثم أردف بجدية امتزجت بحماسه
لمعت عيناها بتشويق مماثل له وهتفت بفرحة غامرة
_ يلا
حتى سمعت جملته التي أخفت ابتسامتها فورا
_ الفترة اللي كنت بغيب فيها الليل كله عن البيت وبرجع متأخر وبتكلم طول الوقت في التلفون وبعيد عنك كان بسبب تجهيزات الدار مكنتش عايزك تشكي ولا تعرفي أي حاجة إني بجهزلك للمفاجأة دي
_ أنا آسفة !
عدنان بصوت رجولي قوي لكنه يحمل الحنو
_ أنا مش بقولك كدا على تعتذري احنا قفلنا اللي فات كله وفتحنا صفحة جديدة وأنا نسيت لكن بقولك عشان اثبتلك أننا رغم كل اللي مرينا بيه
________________________________________
في علاقتنا لسا مع بعض أهو
_ عشان الزهرة متقدرش تتخلى عن عقابها
رأته يتأملها بعينان هائمة وكأنها سلبت عقله منه فراح يدنو منها دون أن يشعر لكنه توقف فجأة وبعينان متسعة لكليهما حين صدح صوت رجل مسن كان مارا من أمام الدار ورأى مشهدهم الرومانسي من خارج البوابة فظنهم عشاق بالسر ليقول پغضب وقرف
غضن عدنان عيناه پصدمة وهو يتابع ذلك الرجل الذي ألقى بعباراته وسار مبتعدا ولا إردايا وجد نفسه يصيح عليه وسط دهشته
_ مراتي والله يا حج !!!
بينما جلنار فاڼفجرت ضاحكة وقبل أن تتعالي صوت ضحكاتها أكثر وجدته يرمقها شزرا ويقول وهو يدفعها للداخل
_ ادخلي جوا عاجبك اللي حصل ده بسببك الراجل افتركني شاقطك
دهشت للحظة من تحوله الغريب لكن سرعان ما عادت تضحك من جديد وقالت
_ الله وأنا مالي أنا كمان !
عاد يتطلع باتجاه البوابة من جديد ويقول بحيرة
_ وهو طلع من فين كمان المنطقة لسا متعمرتش ومفيهاش ناس كتير غير قليل جدا
سكت لثواني ثم تابع بخنق
_ ما تدخلي جوا يلا واقفة ليه !!
جلنار بحماس
_ أيوة يلا عشان اتفرج على الدار من جوا كويس كمان
عادت البسمة العبثية لشفتيه وغمز لها بوقاحة متمتما
_ لا عشان نكمل كلامنا
ثم وجدته يلف ه حول كتفيها ويضمها إليه ليسروا معا للداخل وهو يتابع بخبث
_ قوليلي بقى احنا كنا وقفنا فين كنتي بتقولي الزهرة لا تتخلى عن عقابها !
تعال صوت ضحكاتها الأنثوية وهو تنعته بوصف واحد وسط
متابعة القراءة