روايه أمره العقاپ
المحتويات
أسمهان هي وحدها الجانب السيء بالحكاية هو أيضا كان يملك جانبا وربما أسوء منها !!!
مسح على وجهه وهو يتأفف بحرارة ثم تحرك بخطوات طبيعية للطابق العلوي حيث توجد غرفة أمه فتح باب غرفتها ببطء شديد ودخل فوجدها نائمة في فراشها بسكون الټفت برأسه للخلف واغلق الباب بكل حذر ثم اقترب منها ليجلس على حافة الفراش بجوارها ويتمعن في معالم وجهها الضعيفة الذي ذهب رونقها وقوتها لم يكن السن يظهر عليها أبدا كأنها كانت تستمد قوتها وبأسها من وجودهم معها لكن حين تركوها فقدت كل هذه القوة وعادت لطبيعتها !
التحكم في قلبه الذي يشتاق لها كثيرا يبدو أنها النهاية وكما هي نهاية كل شيء يجب أيضا أن تنهي الخړاب وتعيد تعمير الصحراء من جديد
دون أن يقترب منها أو حتى يلمسها فتحت عيناها وكأن فطرتها الامومية نبهتها خلال نومها بوجود ابنها فور استقرار عيناها عليه هتفت بدهشة
وثبت جالسة فورا وهي تبتسم بسعادة وتقول بتلهف
_ إنت كويس ياحبيبي
ابتسم لها بحنو ثم مد كفه يلتقط يدها ويحتضنها هامسا
_ أنا كويس ياماما المهم إنتي تكوني كويسة
غامت عيناها بالعبارات واجابته ببحة عاجزة وضعيفة
_ أنا كويسة طول ما أنت جمبي وبخير ياعدنان
_ أنا دايما جمبك ولا يمكن أسيبك ياماما
_ أنا وآدم هنفضل دايما جمبك ومن هنا ورايح لا يمكن نسيبك تاني بس إنتي كمان توعديني إنك تتغيري بجد ومترجعيش أسمهان القديمة أبدا
_ لا يمكن اكرر الغلط مرتين واخاطر بخسارتكم مرة تاني كفاية وقوفي في صف فريدة اللي مش هقدر اسامح نفسي عليه أبدا
فور ذكرها لاسم فريدة تشنجت معالم وجهه وهتف بحدة وڠضب
_ ال دي اسمها ميتذكرش ياماما وبالأخص قدامي
أسمهان معتذرة بضيق من نفسها
_
أنا آسفة
سكتت للحظات وتابعت مبتسمة
_ هنا وجلنار عاملين إيه
عدنان ضاحكا بعدم حيلة فور تذكره لحدث الصباح وقال
_ كويسين القردة الصغيرة دي تعباني هلاقيها منها ولا من أمها
________________________________________
!
قهقهت بخفة وقالت بود ودفء
_ أيوة عارف ياماما وأنا والله بحبهم حياتي من غيرهم ملهاش طعم أساسا ومقدرش اعيش لو بعدوا عني للحظة واحدة
رتبت أسمهان على كتفه بلطف وتمتمت بعينان تفيض حنانا
بعد مرور ساعتين تقريبا بالضبط في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل
كان عدنان يقف بسيارته أمام منزل نشأت وعيناه عالقة على بوابة المنزل ينتظر خروجته رمانته وفي شفتيها ابتسامة واسعة حتى رآه خرجت وتسير باتجاه سيارته وهي ترتدي بنطال جينز يعلوه كنزة طويلة وفضفاضة بأكمام طويلة وتترك شعرها الأسود يتطاير على ظهرها
فتحت باب مقعدها الخاص بجواره بالسيارة واستقلت به هاتفة بحيرة
_ في إيه ياعدنان وليه خلتني اسيب هنا مع بابا في البيت !
عدنان باسما بكل بساطة
_ مينفعش نجيب هنا معانا ياحبيبتي
ضيقت عيناها بريبة وسألت
_ ليه !!
غمز لها بلؤم ورد وهو يحرك محرك السيارة وينطلق بها
_ قررت اخطڤ رمانتي الليلة دي
ضحكت وردت بدلال
_ وياترى هتخطفني فين بقى يابيبي !
عدنان
_ فاكرة الشقة اللي على النيل
اتسعت مقلتي عيناها پصدمة وصاحت به بعدم استيعاب
_ بتتكلم جد الله أنا بحبها أوي الشقة دي ياعدنان ووحشتني من بدري أوي مروحناش هناك
تطلع بعيناها في لمعة مميزة وقال
_ فاكرة أول مرة روحناها
التزمت الصمت للحظات فور تذكرها للحظاتهم الأولى معا بتلك الشقة وارتفعت
البسمة لثغرها وهي توميء له بإيجاب فتابع هو بعينان تفيض عشقا
_ أول وأجمل لحظات بينا كانت فيها وكمان بلغتيني بخبر حملك في هنا هناك
_ إنت لسا فاكر !!
_ لا يمكن انسى طبعا
طالت نظراتها له وهي تبتسم بحب أما هو فعاد بنظره بتابع الطريق أمامه وهو
داخل الشقة بعد وقت طويل نسبيا
فحبيبك منتظر ياعاشقة الورد
فحبيبك منتظر ياعاشقة الورد
حيران أينتظر والقلب به ضجر
ما التلة ما القمر ما النشوة ما السهر
ان عدت إلى القلق
هائمة في الأفق
سابحة في الشفق
فهيامك لن يجدي
ياعاشقة الورد انتي كنتي على وعدي
فحبيبك منتظر ياعاشقة الورد
التفتت له بجسدها كاملا ولفت يها حول رقبته تستمع له وهي تبتسم بعينان دامعة من فرط مشاعر العشق والسعادة المهيمنة عليها فور انتهائه دنت منه ولثمت وجنته وجانب ثغره برقة تذيب القلب هامسة في نبرة أطلقت سهومها لقلبه
متابعة القراءة