روايه أمره العقاپ
المحتويات
_ الأوضة لو فيها أي حاجة مش عجباكي وعايزة تغييرها براحتك
هزت رأسها بالنفي واردفت بسعادة غامرة
_ تؤتؤ كل حاجة حلوة أوي وأجمل مفاجأة بجد ياعدونتي
ضحك ورد بشوق وحماس
_ طيب جهزي نفسك إنتي وهنا بقى بليل عشان نرجع البيت
عبست قليلا وقالت برقة ونظرة كلها حنو
تنفس
________________________________________
الصعداء بحنق وأجابها في عدم صبر
_ زهقت ياجلنار ووحشتيني أوي إنتي وهنا ده أنا ما صدقت خلصت البيت عشان اخدك وترجعي
_ عشان خاطرك بس يارمانتي هستحمل شوية
انفتح الباب ودخل عدنان ليقابل صوت أخيه وهو يقول لأمه مازحا
_ أهو الباشا شرف أخيرا يا أسمهان هانم
ابتسمت أسمهان وهتفت بحنو
_ ليه اتأخرت كدا ياحبيبي
_ معلش ياماما كان معايا شوية حجات
خلصتهم وجيت علطول والله
أردف آدم بمرح
رمقه بحاجب مرتفع ثم هدر باسما بنبرة ذات معنى
_ اه طبعا اهم حاجة تتغذى ما أنت داخل على ملحمة بقى مش كدا ولا إيه يا عريس !
قهقه عاليا وأجاب بلؤم وهو يوجه الحديث لأمه
_ عندما تتحدث الخبرة !
تنفست
أسمهان الصعداء بعدم حيلة وهي تضحك ثم صاحت منادية
_ والله واتجمعنا من تاني على سفرة واحدة ياولاد الشافعي ربنا يخليكم ليا ياحبايبي ويحفظكم وما يفرق بينا أبدا
كل منهم التقط كف من كفيه وقبل ظاهره بلطف هامسين بالتناوب
_ ويخليكي لينا ياست الكل
بعد مرور يومين وتحديدا بالليلة المنتظرة والموعودة ليلة الزفاف
كان يجوب الطرقة
_ نعم !
آدم متوسلا
_خليني ادخل أشوفها لحظة واحدة ياجلنار
جلنار برفض قاطع وعدم تأثر بتوسله
تأفف بصوت عالي ويأس وهمت هي بأن تغلق الباب وتدخل لكن سألته باهتمام وحماس
_ عدنان فين يا آدم
أجابها بحنق ولا مبالاة
_ مع هنا تحت
اتسعت بسمتها الغامضة بالنسبة له ودخلت الغرفة ثم أغلقت الباب لتتركه بالخارج يتحرق شوقا لرؤية زوجته وهي بفستان الزفاف !
وبالفعل لم تكن سوى دقائق معدودة حتى خرجوا جميعهم من الغرفة وأخرهم كانت جلنار التي أشارت له بالسماح بالدخول إليها فأشرق وجهه وأضاءت عيناه من السعادة والحماس وفورا اندفع للداخل يغلق الباب خلفه ليتقدم منها بخطوات هادئة يراها تقف توليه ظهرها وهي بفستان الزفاف الذي يأخذ مساحة كبيرة من حولها الشوق يأكله أكل لكي يرى وجهها فالتف حولها حتى
وقف أمامها ورأى أجمل وجه يمكن أن يراه على الأطلاق
_ مش مصدق إنك خلاص بقيتي مراتي يامهرة أخيرا ياحبيبتي
_ وأنا فرحانة أوي يا آدم
_ إيه الجمال ده بس أنا مش قادر اشيل عيني من عليكي
تطرقت رأسها أيضا وهي تضحك بخجل بينما هو فتابع بمرح يملأه مكره
_ ما تيجي نروح على بيتنا ونسيبنا من الفرح والكلام الفارغ ده احنا مش خلاص كتبنا الكتاب واتجوزنا كفاية بقى
انتشلهم من بين لحظاتهم الأولى والغرامية طرق الباب مصحوبا بصوت سهيلة صديقتها وهي تقول بضحكة مكتومة وكأنها متعمدة قطع لحظاتهم معا
_ يلا ياعرسان المعازيم مستنين تحت
تأفف بعدم حيلة ثم قال مازحا
_ إيه رأيك نلغي الفرح خالص يامهرتي
انطلقت ضحكتها عاليا ليدنو هو منها ويلثم جانب ثغرها بلطف
انطلقت من هنا صيحة وهي تهز قدم أبيها هاتفة
_ بابي مامي جات أهي
رفع نظره إلى حيث تشير ابنته بأصبعها فاستقر نظره على زوجته وهي تسير نحوهم بدلال غائصة في ثوبها الأسود الذي جعلها أثنى صاړخة الجمال نزل فكه للأسفل بانبهار فلم يكن يتوقع أنها ستظهر لهم بكتلة الجمال المرهقة للأعصاب تلك وكأن بطنها المرتفعة لم تزيدها إلا جمالا بذلك الثوب الأسود وشعرها الذي يتلائم مع لون الثوب
مال على أذن ابنته وهمس بعين لا تحيد عن زهرته الحمراء
_ مامي احلى من العروسة نفسها ياهنون بس اوعي تقولي لعمو آدم كدا
ضحكت الصغيرة وهزت رأسها بالموافقة ثم سألت بعفوية وسط ضحكها
_ طيب ينفع أقول لمامي
أجابها بعدم تركيز مرددا دون انتباه
_ ينفع
وقفت جلنار أمامهم وهي تبتسم برقة وعيناها تلتقط نظرات عدنان الهائمة بها وبلحظة وجدت ابنتها تتعلق بثوبها وتقول بضحكة ساحرة
_ مامي بابي بيقول إنك احلى من العروسة نفسها
نقلت نظرها بين ابنتها وعدنان وردت باسمة بخجل بسيط
_ بجد !
هزت
متابعة القراءة