روايه أمره العقاپ
المحتويات
منزل خالتها فيه مما أثار الشك في نفس أسمهان التي جذبتها من ها واجلستها على الأريكة وسألتها بريبة
_ مالك يازينة !
_ مليش ياخالتو مرهقة شوية بس
سكتت أسمهان لبرهة من الوقت وهي تمعن النظر في ملامحها تحاول توقع سبب ضيقها وبؤسها فهتفت بترقب
_ آدم زعلك في حاجة !!
_ خالتو بليز متكلمنيش عن آدم أنا وإنتي عارفين إنه مبيحبنيش ومش هيحبني
تنهدت أسمهان وقد ظهرت القوة على ملامحها فقالت بنظرة جانبية لئيمة
_ ومين قالك إنه مبيحبكيش !
وقع أثر جملتها على أذنها وقع الرعد حيث حدقت بخالتها في صدمة امتزجت بالفرحة الداخلية والأمل الذي سرعان ما عاد يلمع في عيناها وهي تهتف بتلهف وعدم تصديق
بيحبني !
ضحكت أسمهان وقالت بهدوء في نظرة تنضج بالخبث
_ مقالش وحتى لو مبيحبكيش بس أنا عارفة ابني كويس وعارفة هو بيعزك إزاي يعني لو استغليتي النقطة دي لصالحك هتكسبي قلبه بسهولة وآدم مش زي عدنان خالص آدم بأبسط الأشياء والأفعال تقدري تكسبيه وتخليه يحبك
_ أنا مش في باله أساسا ياخالتو وخلاص مبقيش عندي طاقة أحاول تاني حاسة إني بهين نفسي ومش بعيد يكون بيحب واحدة تاني عشان كدا مش ملتفت ليا خالص
أسمهان بحزم ونبرة جادة
_ وفكرك إني هقبل إنه يتجوز واحدة غيرك
زينة بابتسامة منطفئة
أسمهان بثقة وعينان كلها خبث
_ هيحبك متقلقيش
لم تنظر لخالتها فقط استمرت في التحديق بالفراغ أمامها في بؤس وتحاول منع الأمل من التمكن منها من جديد حتى لا تعطى لنفسها آمال واهنة مبنية على حججة وهمية !
رنين الهاتف لا يتوقف منذ لحظات وهو منشغل بآخر التجهيزات لافتتاح معرضه الذي سيكون بعد يومين لكن الرنين الصاخب يشتت ذهنه وبدأ يزعجه فترك ما بيدها واتجه نحوه والتقطه وكان على وشك أن يجيب على المتصل بعصبية وانفعال لكنه هدأ فور رؤيته لاسم أخيه يصدح على الشاشة أجاب مسرعا وتمتم
عدنان بصوته الخشن
_ أنا وصلت مصر وجاي في الطريق إنت فين
آدم باندهاش بسيط
_ وصلت مصر ! طيب اتصل بيا حتى وقولي على العموم أنا في المعرض
_ جبت سيرة لماما ولا فريدة على حاجة
هتف آدم ضاحكا بخفة
_ عيب عليك أصلا ماما كل يوم بتسألني عليك وأنا بسببك هتحدف في ڼار جهنم من الكدب اللي بكدبه عليها
_ المهم طمني جلنار وهنا كويسين
كان يقف مستندا بظهره على السيارة فالټفت برأسه للخلف حيث كانت جلنار تجلس في المقعد المجاور لمقعده الخاص بالقيادة بينما صغيرته فقد غفت بالمقعد الخلفي ونامت عاد يشيح بنظره عنهم وأجاب على آدم
_ كويسين استناني في البيت عشان عايز نتكلم شوية
آدم باقتصاب بسيط ممزوج بمرح
_ لازم دلوقتي !
انتصب عدنان في وقفته والټفت حول السيارة ليفتح باب مقعده ويجيب على أخيه بصرامة
_ دلوقتي يا آدم سلام
اغلق الاتصال واستقل بالسيارة بجوارها وسط نظراتها الدقيقة له وهي تقول بخفوت
_ آدم ده
رد عليها دون أن ينظر لها في صوت أجش
_ امممم هنروح عند ماما الأول عشان تشوف هنا وبعدين هوديكي البيت
اشتعلت نيران الغيظ في عيناها فهتفت في صوت حاولت خفضه
_ مش هروح البيت ده أنا مامتك عايزة تشوف هنا يبقى تاجي في بيتي
_ هتروحي ياجلنار أنا مش بخيرك بعدين هما كلهم كام ساعة وهتمشي
جلنار بعصبية وتصميم
_ ولا دقيقة حتى مش كفاية هستحمل مامتك كمان هستحمل فريدة وحركاتها المستفزة
عدنان ببرود تام
_ خلاص يبقى اوصلك البيت واخد بنتي واروح بيها تشوف جدتها
ضحكت ساخرة وقالت بشراسة
_ بنتي مش هتبعد عني لحظة
واحدة أنا إيه اللي يضملي إنك تاخدها ومترجعهاش ليا تاني أو مراتك الحرباية دي تعمل حاجة في بنتي
استقرت في عيناه نظرة متقدة حدقها بها لكنها لم تكترث وهتفت باستهزاء
_ إيه لتكون اضايقت عشان غلطت في سفيرة الأفاعي بتاعت سيادتك !
أوقف السيارة جانبا وانحنى بوجهه عليها يهمس في نبرة مريبة وڠضب مكتوم
_ أنا مش عايز اتعصب واعلي صوتي عشان البنت نايمة خلي يومك يعدي علي خير ويا تيجي معايا من غير كلام كتير
يا تروحي على البيت وتستنينا هناك
صرت على أسنانها بغيظ تحاول تمالك أعصابها وهي تطيل النظر في وجهه وبالأخص عيناه القاسېة فبادلته نظرته القاسېة بأخرى خالية من المشاعر فقط البغض الذي يظهر بينما هو فهدأت نفسه الثائرة قليلا وقال وهو يعود وينتصب في جلسته ليبدأ في تشغيل محرك
متابعة القراءة