روايه أمره العقاپ
المحتويات
وابتسم بحنو ثم انحنى عليها ومد يده يملس على شعرها بلطف ويقول بصوت ينسدل كالحرير
ناعما
_ مش هينفع يابابا لازم اروح الشغل بليل أول ما اخلص هاجي تاني
هنا زامة شفتيها بحزن
_ وعد !
_وعد ياهنايا يلا ادخلي جوا وأنا هجيب الشنط واجي وراكي
هزت رأسها بالموافقة في وجه ظهرت عليها الابتسامة المشرقة فور حصولها على الوعد منه واستدارت وهرولت راكضة للداخل بينما هو فحمل الحقائب وسار بهم خلفها
لجلنار الجالسة على فراشها وساقيها تهتز پعنف كدليل على سخطها الشديد ثم تحرك بخطواته
________________________________________
الواثقة نحوها وانحنى عليها يهمس في نظرة قوية وصوت خشن
وكأنه سكب الماء على الڼار فزاد من اشتعالها حيث اڼفجرت به صائحة في شراسة
_ صدقني ده ولا حاجة لو غلطت فيا تاني سعتها مش هيكون مجرد قلم لا ده أنا هخليها
جز على أسنانه بغيظ مكتوم وهتف بهدوء ما قبل العاصفة مقاطعا إياها
صړخت بأعلى نبرة لديها
_ وميعلاش ليه جاي تحاسبني وتقولي اللي حصل ده ميتكررش المفروض القلم ده كنت إنت اللي تدخولها مش أنا بعد اللي قالته لكن إزاي دي حبيبة القلب وقلبك ميطاوعكش تمد أيدك عليها لكن جلنار عادي مش كدا
أجابها بخفوت مريب وهو يحاول تمالك أعصابه
_ جلنار أنا هادي معاكي متخلنيش اتعصب عارف وسمعت اللي قالته فريدة وليها حساب معايا لما ارجع البيت فبلاش تنرفزيني عليكي عشان أنا على أخري أساسا
_ لا وعلى إيه أنا خدت حقي خلاص بنفسي وعرفتها قيمتها وقريب أوي هاخد حقي وحق بنتي من الكل وأولهم إنت وبعديك علطول هتكون أسمهان هانم أصلها أذتني أوي وليا حساب تقيل معاها خلاص جلنار الضعيفة والمکسورة مبقتش موجودة من هنا ورايح اللي هيفكر إنه يدوس عليا أنا أو بنتي هنسفه من على وش الأرض
_ والافضل إنك تطلقني بالذوق عشان لو مطلقتنيش اوعدك إنك هتندم وبعد ما اندمك هرفع عليك قضية خلع وهكسبها وهتطلقني ڠصب عنك وتبقى طلعت من المولد بلا حمص زي ما بيقولوا
ثم ابعدت يدها عنه والقت عليه نظرة ڼارية بابتسامتها الباردة قبل أن تستدير وتهم بالابتعاد عنه لكنها أصدرت شهقة مرتفعة عندما وجدته يجذبها من ها إليه فاصطدمت به
فلوسي
ضحكت وقالت ساخرة بثقة
_ مشكتلك إنك مستهون بيا بس عندك حق أنا اللي كنت ساذجة وضعيفة وسمحتلك تذلني وتهيني وتهمشني لغاية ما وصل الوضع بيا لكدا بس اوعدك إني هغيرلك نظرتك الخاطئة عني دي
شدد من ضغطه عليها وهو يقربها منه أكثر كأنه يثبت لها ملكيته عليها وأنها ستظل ملكيته الخاصة طالما يريد هذا أكمل همسه بنبرة مثلجة ومستنكرا تهديداتها
_ لو فاكرة إن كدا بتلوعي دراعي مثلا أو بتجبريني فتبقى فعلا ساذجة طول ما أنا مش عايز اطلقك مش هتطلقي لو عملتي إيه والصراحة حمستيني عشان أشوف اڼتقامك وحقك هتاخديه إزاي مني أو هتخليني اندم إزاي يارمانتي
_ دي عشان حذرتك كذا مرة متلمسنيش
أيقظت الۏحش النائم وآخر كلماتها استفزته بشدة قد كان يجاهد أن يبقى هادئا بكل مرة تظهر فيها
نفورها منه بكلمتها متلمسنيش لكن فاض الكيل جذبها إليه للمرة الثانية منحنيا على وجهها وهذه المرة كان على وشك أن ينقض عليها ليعاقبها على كلمتها التي تكثر منها عمدا حتى تستفزه وليشبع شوقه إليها الذي لم يستطيع إنكاره منذ اللحظة التي وجدها فيها بعد غياب لشهرين وأكثر لكن الطرق اللطيف على الباب قطع اللحظة وصوت هنا وهي تهتف من خلف الباب
_ بابي ادخل
توقف على بعد سنتي مترات لا تحسب وأغمض عيناه بغيظ مكتوم بينما هي فدفعته پعنف وطالعته بنظرة ڼارية ثم اتجهت إلى الباب وفتحت لصغيرتها التي طالعت أمها بضيق وقال بعبث
_ أنا وحدي برا !
انحنت وحملتها على يها تهتف بحنو أمومي مبتسمة
_ أنا آسفة ياروحي دلوقتي هنغير هدومنا أنا وإنتي وبعدين هنطلع الهدوم من bags ونحطها في الدولاب
هنا بحماس طفولي
_ وأنا اساعدك
جلنار ضاحكة
_ طبعا هتساعديني احنا كبرنا خلاص
ومبقناش صغيرين right
هزت رأسها بإيجاب في إشراقة وجه ساحرة ثم نظرت لوالدها الذي جلس على الفراش وأخذ يتابعهم بعيناه مبتسما
متابعة القراءة