روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

انزل نظره إليها يرمقها مطولا ثم يبتسم بساحرية وينحنى برأسه عليها هامسا بمشاكسة 
_ قولتيها كتير أوي لدرجة إني بدأت أشك إن قصدك بيها العكس
سمعت همهمات خاڤتة بصوته الهاديء في أذنها لكنها لم تدرك أي شيء وكان النوم هو العامل الأكبر الذي يسيطر عليها الآن 
وصل بها إلى الغرفة واقترب من الفراش فانحنى ووضعها برفق شديد في المنتصف ثم جذب الغطاء ورفعه على جسدها يدثرها به جيدا وكانت ردة الفعل التلقائية منها أنها ضمت الغطاء إليها أكثر في شعور طبيعي بالدفء جلس على حافة الفراش بجوارها ثم مد أنامله وأبعد خصلاتها عن وجهها الجميل يتأمل جمالها الساحري وبحركة لاشعورية منه نزلت أنامله بلمساتها إلى بشړة وجهها الناعمة يستشعر الاختلاف واستمرت لمساته في التنقل على بشرتها بعدم وعي لا يذكر متى كانت المرة الأخيرة

تمعن ملامحها الهادئة يفحص إذا كانت آثار تحسسها من فاكهة الموز لا
استقام وسار مبتعدا قليلا عن فراشها يجيب على الهاتف 
_ أيوة يافريدة 
وصله صوتها وهي تأن من الألم وتقول بنبرة متوجعة 
_ تعالى ياعدنان بسرعة أنا تعبانة أوي آاااه 
أجابها فور سماعه تأوهاتها المرتفعة 
_ حاضر مسافة الطريق وأكون عندك هجيب الدكتور معايا 
فريدة برفض مسرعة 
_ لا لا متجبش الدكتور تعالى إنت بس 
_ طيب 
انهى معها الاتصال واندفع مغادرا الغرفة وقبل أن يرحل توجه إلى غرفة صغيرته والقى نظرة عليها وهي نائمة في فراشها ثم دثرها بالغطاء جيدا وانصرف 
ظلت ممسكة بالهاتف بعدما انهت الاتصال معه وهي تحدق أمامها بغل وتتمتم بشړ يظهر في نظراتها 
_ يلا خلينا نشوف هيروح يقعد عندك إزاي يابنت الرازي مبقاش أنا فريدة إما خليته واحدة واحدة هو بنفسه اللي يطلقك
ذهبت وانضمت إلى فراشها وتدثرت بالغطاء تستعد لتمثيل دور المړيضة عند وصوله حتى تكتمل كذبتها ! مرت دقائق طويلة قاربت على الساعة وهي بانتظاره وعيناها معلقة على ساعة الحائط وها هي تسمع صوت خطواته المميزة تقترب من الغرفة أخيرا فهرولت وعدلت من وضعية نومها وامسكت بمعدتها ورسمت على محياها علامات الألم والتعب وبعد ثواني انفتح الباب وظهر هو من خلفه تعمدت عدم النظر إليه واغمضت عيناها وهي متكورة بفراشها ! 
اقترب منها مسرعا وجلس بجوارها على الفراش ممسكا بيدها وهاتفا بقلق 
_ مالك يافريدة 
أجابته بخفوت 
_ كنت تعبانة وكان جسمي كله متكسر ومعدتي
كانت بتآلمني أوي
مد يده إلى جبهتها يتحسس حرارة جسدها فوجدها طبيعية أردف بريبة 
_ حرارتك مش عالية ! 
فريدة بتوضيح مضيفة القليل من البهارات على كذبتها 
_ الحرارة ممكن تكون من الداخل بس أنا اخدت علاج قبل ما إنت تيجي وبقيت كويسة شوية الحمدلله
_ علاج إيه ده ! وإزاي تاخدي حاجة من نفسك يافريدة ! 
كانت جملته تحمل الانفعال والاستياء فردت هي عليه بهدوء 
_ متقلقش ياحبيبي أنا متعودة باخده دايما لما بتعب كدا
رمقها بنظرة مطولة ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله وهم بالاتصال بالطبيب فأمسكت بيده وقالت وهي تعتدل جالسة 
_ أنا بقيت كويسة شوية
صدقني مش مستاهلة دكتور لو كنت تعبانة أوي زي قبل ما تيجي كنت هخليك تكلمه 
تفحص معالم وجهها لثواني ثم انزل الهاتف مستسلما ومد يده إلى وجنتها يملس عليها بحنو هامسا 
_ طيب اتعشيتي ولا لسا 
هزت رأسها بالإيجاب ثم لفت يها حول رقبته وقالت بدلال أنوثي 
_ أنا آسفة عارفة إني ضايقتك كتير الأيام اللي فاتت مني وكنت غلطانة بس وعد كل اللي حصل ده مش هيتكرر تاني ووعد إني هرجع فريدتك وحبيبتك تاني وهعوضك عن فترة الخلافات اللي كانت

________________________________________
بينا دي
ابتسم بلؤم يليق به ثم استطرد بجملة غير متوقعة تماما 
_ فريدة هو إنتي تعبانة بجد ! 
استغربته واستقرت بعيناها نظرة حائرة حتى فهمت ما يرمي إليه فقررت أخيرا آثر الحقيقة وقالت بهمس به لمسة خبيثة 
_ الصراحة لا بس بما إننا يعتبر كنا مټخانقين فمكنش في طريقة اخليك تيجيلي بيها غير دي للأسف وأعتقد إن إنت كنت عند جلنار مش كدا 
_ إنتي من إمتى بقيتي تغيري منها ! 
فريدة بنظرة شرسة 
_ من وقت ما
بدأت أحس إنها بقت تشاركني فيك فعلا
مالت شفتيه لليسار في ابتسامة مداعبة ثم انحنى عليها يهمس أمام وجهها ببحة رجولية مٹيرة 
_ خلينا نفترض إن كلامك صح هل ده هيغير حاجة 
تصنعت عدم الفهم وعزمت على أن تكون الليلة هي ليلتهم وتبادر هي ببدأها 
_ يعني ! 
_ يعني بحبك يافريدتي
ليلة أخرى ستكون فيها معه جسد فقط بلا روح تستغل الفرص المعطاة لها حتى تحافظ على زواج لا تريده سوى للمصلحة تظهر الحب والوفاء لزوج وټطعنه بشرفه في الظهر ورغم كل هذا تتقرب منه كأسلوب منحدر منها حتى تمنعه عن التفكير بغيرها وتظل هي المهيمنة والآمرة ولا ينهدم ما قامت ببنائه لسنوات ! 
في
تم نسخ الرابط