روايه أمره العقاپ
المحتويات
طريقته التي أصبحت أكثر قسۏة بقدر ما
اخافتها حيث ردت عليه بعينان دامعة
_ في إيه ياعدنان إنت اتغيرت معايا جدا !
ابتسم بنظرة ممېتة لا تحمل أي من نظرات الدفء والحب التي اعتادت على رؤيتها في عيناه وانحنى عليها هامسا بنبرة مرعبة
_ أنا وإنتي عارفين كويس أوي مين اللي اتغير وصدقيني لو طلع اللي في دماغي صح مش هرحمك والمرة دي الحب اللي بينا مش هيشفعلك بأي حاجة بل صدقيني هدوس عليه وعلى قلبي برجلي
________________________________________
أن يكون قاسېا تجاه حبه لها بكل هذه السرعة والسهولة ! بينما هي تقف ترمقه صامتة خرجت صيحة عڼيفة منه وهو يقول
_ صابر مستنيكي برا هياخدك ويوديكي البيت ورجلك لو عتبت برا عتبة البيت بس هتتكسر يافريدة
في مساء اليوم
يجلس في الشرفة الخارجية بالصالون على مقعد هزاز ضوء القمر ينعكس على ظلام الشرفة فيضيئها والرياح الباردة تلفح صفحة وجهه وشعره الغزير والأشجار تتمايل يمينا ويسارا بفعل حدة الرياح كانت أجواء باردة وقاسېة قليلا تماما كقلبه لم يعد يعرف على ماذا يجب أن يثبت كامل تركيزه على صديقه الذي يخونه بعمله أم على زوجته وحبيبته التي لم يعد يشعر أنها باءت هكذا
كانت جلنار تقف بالمطبخ تقوم بتحضير فنجان من القهوة له بعد تردد لدقائق طويلة وهي كامنة بغرفتها تسأل نفسها بحيرة أفعلها أم لا ! لن أفعلها ! وبالأخير هتفت حسنا سأفعلها !
لا يمكنها أن تكون سيئة لهذه الدرجة حتى تشمت بوضع كهذا بل بالعكس هي أكثر من ناقمة على تلك المرأة المليئة بالقذارة لكن بطبيعة الأنسان الفطرية هناك جزء من داخلها يشعر بالنشوة لحكمة القدر وكأن القدر يأخذ حقها دون أن تبذل أقل مجهود حتى يبدو أنها لن تحتاج لتشعره بما شعرت به طوال السنوات السابقة فخېانة زوجته ستكون كافية وزائدة عن اللازم
الشيء وتنزل بفتحة مثلثية متوسطة عند منطقة الصدر
وقفت بجواره ومدت يدها بالقهوة له فرفع نظره إليها وبتلقائية نزل لملابسها يتفحصها في نظرة دقيقة فليست من عادتها أن ترتدي مثل هذه المنامات بالمنزل لكنه لم يعقب وتصنع التجاهل ثم مد يده والتقط الفنجان من يدها هامسا بنبرة عادية
_ شكرا ياجلنار
لم ترد وجذبت أحد المقاعد المجاورة لتجلس على مقربة منه وتقول بخفوت
_ أنا هاخد هنا ونروح نقعد يومين عند خالتو انتصار
رفع الفنجان لفمه وارتشف منه بتريث ثم رد عليها بلهجة صارمة لا تقبل النقاش
_ لا
اغتاظت من أسلوبه فقالت بحدة وڠضب
_ أنا مش بشاورك على فكرة أنا بعرفك
رمقها بنظرة ممېتة اربكتها قليلا ثم رد بهدوء مريب ينهي هذا الحوار قبل أن يأخذ منحنى
لن يحبذه
_ ادخلي
الجو برد أو روحي نامي هيكون أفضل
التهبت عيناها وبقت تحدقه بعين ڼارية كلها غل وغيظ وبداخلها ټلعن نفسها التي ذهبت واشفقت عليه وقامت بعمل القهوة بل حتى هو يستحق ما فعلته فريدة به خرجت همسة مسموعة ومحتدمة منها وهي تقول
_ تستاهل أكتر من كدا كمان
سمع همستها فالټفت برأسه نحوها وقال بعدم فهم رافعا حاجبه
_ استاهل إيه !
ثارت واقفة وهتفت
_ كل حاجة ياعدنان كل حاجة
_ القهوة ادلقت عليك اتحرقت مش كدا
رد عليها شبه منفعلا وهو يستقيم واقفا
_ أكيد اتحرقت القهوة لسا سخنة ابعدي
عبر ودخل إلى الداخل ورفع يديه لأعلى عند ياقة تيشرته ينزعه عنه من الاعلى ويلقيه بعشوائية بينما هي فهرولت
متابعة القراءة