روايه أمره العقاپ
المحتويات
النظر إليه ونظرت إلى الشاب الجالس أمامها وبدأت تتبادل معه أطراف الحديث باللغة الأنجليزية بخصوص العمل بينما هو فكان كل آن وآن ينظر لها وعقله مشغول في سبب ڠضبها منه يحاول توقع الشيء الذي جعلها تنفعل بهذا الشكل لكن لا يستطيع !
عودة إلى القاهرة
وأخيرا بعد مرور ساعات من الانتظار خرج الطبيب من غرفة العمليات كان أول من هرول إليه هو آدم وتبعته أسمهان بينما جلنار فظلت واقفة في الخلف تستمع للطبيب وهو يقول بأسف
اڼهارت أسمهان باكية وكانت على وشك أن تفقد توازنها وتسقط
لولا آدم الذي حاوطها بيه وضمھا لصدره متمتما بصوت حاول إخراجه طبيعيا وصلبا
خرج صوت أسمهان غير واضح من فرط البكاء وهي ټدفن وجهها بين ثنايا صدر آدم
_ آه يابني ياحبيبي عدنان
انسحبت جلنار بهدوء من بينهم عندما شعرت بأنها ستفقد التحكم بزمام
نفسها التي تجبرها على البقاء صامدة منذ ساعات سارت باتجاه الحمام وهي شاردة الذهن تسير مسلوبة العقل لا ترى شيء ولا تسمع شيء فقط ترى صورته أمام عيناها
حتى وجدت قدماها تقودها دون أن تشعر نحو غرفة العناية المشددة
وقفت أمام زجاج الغرفة الذي يعكس الغرفة بأكملها من الداخل رأته متسطح على فراش يناسب طوله وعرضه ووجهه به بعض الچروح الذي تخفيها اللاصقات الطبية وهناك جهاز صغير يقفل على أصبعه متصل بجهاز نبضات القلب وكانت تقف بجواره إحدى الممرضات تتابع حالته وتضع المحلول فظلت هي تتابعه بعينان شاردة ومنطفئة حتى فشلت أخيرا بعد ساعات من محاولاتها لمنع دموعها من السقوط انهمرت أخيرا دموعها على وجنتيها بصمت وهي تتطلع إليه في أسى
_ الفصل السادس عشر _
ظلت هي تتابعه بعينان شاردة ومنطفئة حتى فشلت أخيرا بعد ساعات من محاولاتها لمنع دموعها من السقوط انهمرت أخيرا دموعها على وجنتيها بصمت وهي تتطلع إليه في أسى ظلت تحدق به من خلف الزجاج في ثبات مزيف وعيناها تنهمر منها الدموع بصمت تام قلبها يؤلمها حين تعصف بذهنها أفكار سيئة حول سوء حالته الصحية وهمسة خاڤتة خرجت منها بأعين بائسة ومتوسلة
أتاها صوت آدم الخاڤت من خلفها وهو يقول
_ جلنار !
رفعت أناملها وجففت دموعها بسرعة ثم التفتت له بجسدها كاملا وردت
_ نعم
آدم برزانة
_ إنتي تعبتي عم حامد مستني برا روحي البيت وأنا موجود هنا وهبلغلك بأي تطورات متقلقيش
________________________________________
عدنان وهتفت رافضة وهي تهز رأسها بالنفي
_ لا أنا هفضل موجودة لغاية ما يفوق
آدم متنهدا بعدم حيلة
_ وجودك مش هيفيد بحاجة والله صدقيني ريحي في البيت وتعالي بكرا الصبح
جلنار بإصرار
_ قولتلك مش همشي يا آدم
_ جلنار بلاش عناد اسمعي الكلام حتى ماما وفريدة هيروحوا البيت وإنتي كمان لازم تمشي عشان هنا مينفعش تسبيها وحدها
عندما نطق باسم هنا لان اصرارها قليلا والتفتت بنظرها تحدق بعدنان في تمعن قبل أن تعود بنظرها لآدم وتقول بعينان راجية
_ طيب همشي بس وعد إنك هتتصل بيا لو حصل أي حاجة وكمان أول ما يفوق كلمني
ابتسم لها بلطف وتمتم بإيجاب
_ حاضر هتصل بيكي والله متقلقيش
تنهدت الصعداء بحرارة وهي تلقي النظرة الأخيرة عليه من خلف الزجاج ثم استدارت وسارت مبتعدة عن الغرفة بصعوبة كمن أجبرت على الرحيل وصلت إلى بوابة المستشفى بعد لحظات من السير للخروج من المستشفى وجدت حامد بانتظارها أمام السيارة فأخذت نفسا عميقا واقتربت منه ثم استقلت بالمقعد الخلفي للسيارة واستقل هو بمقعده ثم هتف هو يسألها بتأكيد
_ عند الحجة انتصار مش كدا ياهانم
اماءت له بالإيجار في وجه عابس وتمتمت
_ أيوة ياحامد
داخل منزل الخالة انتصار
كامنة في غرفتها منذ عودتها تجلس على مقعد خشبي قديم أمام النافذة ومستندة بمرفقها عليه واضعة كفها أسفل وجنتها تتأمل الفراغ من أمامها بشرود وعينان دامعة لا تفهم لما البكاء لكن قلبها يؤلمها عليه وهناك صوت خاڤت في أعمق ثناياها ينادي به يرغب في رؤيته سالما يتحدث وربما أيضا يغضب كعادته وينشب شجار عڼيف بينهم ككل مرة
فتحت هنا الباب بهدوء ودخلت ثم اقتربت من أمها فجففت جلنار دموعها بسرعة والتفتت برأسها تجاه ابنتها تقابلها بابتسامة حانية حتى وصلت ووقفت أمامها فسألت الصغيرة بعبوس
_ هو بابي
ليه مجاش ياماما
ازدردت جلنار غصة مريرة
متابعة القراءة