روايه أمره العقاپ
المحتويات
قالت بريبة
_ وإنت مش هتدخل تشوفه !
_ ياستي تعالي انتي بس وملكيش دعوة بيا
هبت من مقعدها واقفة وقالت بحماس وفرحة
_ طيب طيب
انا هلبس وآجي دلوقتي فورا
_ الفصل السابع عشر _
ارتدت الملابس الطبية الخاصة بالزيارة ووقفت أمام باب غرفته للحظة تسحب أنفاسها لصدرها في راحة ثم تخرجها زفيرا متمهلا وعلى ثغرها ابتسامة سعادة وشوق
_ جلنار
تهللت اساريرها وعلت الابتسامة الواسعة شفتيها فور سماعها لصوته ورؤية عيناه طالعته بنظرة دافئة دون أن تجيب فمال هو برأسه بعض الشيء وتطلع لوجهها وعيناها الغارقة بالدموع فلاحت شبح ابتسامته الواهنة على شفتيه وهمس بصوت بالكاد يسمع وهو يزيد من ضغط يده على كفها
ردت عليه أخيرا بصوت ناعم كلمسة يدها تماما بعينان معاتبة ودامعة
_ كنت عايز تفارقني واحنا متفقناش على فراق زي كدا
ازدادت ابتسامته اتساعا وحرك إبهامه بضعف على كفه الصغير يملس عليه متمتما بصوت بدأ يظهر عليه التعب الحقيقي
_ مټخافيش طول ما فيا النفس يبقى مفيش فراق
_ طيب متتكلمش كتير عشان متتعبش وشد حيلك أنت بس وقوم بالسلامة يلا عشان هنا واحشتها اوي وكل دقيقة بتسألني عليك وعايزة تشوفك
خرجت همسة خاڤتة بابتسامة جانبية بها بعض اللؤم
_ هنا بس !
ابتسمت وهي تشيح بوجهها الجانب الآخر في عدم حيلة منه ثم قالت بوداعة
ارتاح
سحبت يدها من بين يده ببعض الصعوبة كأنه لا يرغب بتركها ثم ألقت نظرة مطولة عليه تبادلا فيها النظرات قبل أن تستدير وتنصرف مسرعة
خرجت وبدأت تنزع عنها الملابس الطبية فاقترب منها آدم وتمتم يسألها
_ كلمك
هزت رأسها بالإيجاب في ابتسامة وهتفت
_ أيوة الحمدلله هو كويس بس طبيعي بيتعب من الكلام الكتير زي ما قال الدكتور فمخلتهوش يتكلم كتير وطلعت علطول
_ الحمدلله وإنتي بقى
فهمت ما يرمي إليه فبادلته الابتسامة وقالت بخفوت وهي شبه ضاحكة تعطيه الإجابة المقصود سؤاله من أجلها
_ بقيت كويسة المهم إنت مش هتدخل تشوفه
_ لا لا أنا تمام وهو حالته مستقرة وكويس الحمدلله يعني ممكن بكرا الصبح يطلع من العناية وهشوفه
ثم استكمل كلامه في شيء من المشاكسة اللئيمة وهو يضحك
_ بعدين أنا اخدت ثواب فيكي إنتي وماما حالتكم تصعب على الكافر بس ماشاء الله اللي يشوفك وإنتي طالعة من عنده ميشوفكيش وإنتي داخلة
رفعت جلنار حاجبها مبتسمة باستنكار وقالت بضحكة مكتومة
_ لم الدور يا آدم !
قهقه بصوت مرتفع قليلا ثم هتف ببعض الجدية
_ طيب خلينا في الأهم تعالي نقعد شوية عايز اتكلم معاكي قبل ما توصل ماما وفريدة
توقعت الأمر الذي يرغب في تبادل أطراف الحديث معها عنه فتنهدت مغلوبة على أمرها وسارت خلفه دون اعتراض
ملازمة فراشها منذ ساعات وتعبث في هاتفها تتصفح موقع التواصل الاجتماعي الانستغرام
ضغطت على منطقة البحث فارتفعت لوحة المفاتيح أمامها سكتت للحظة تهمس لنفسها بصوت مسموع
_ هو كان اسمه إيه آه آدم الشافعي
كتبت اسمه باللغة الانجليزية فظهرت لها نتائج لأشخاص لا تعرفهم بحثت
بينهم قليلا حتى عثرت على ملفه الشخصي حيث كان يضع صورته ضغطت على الملف وفتح استغرق لحظات حتى يتم تحميل جميع الصور وبدأت هي تشاهد الصور واحدة تلو
________________________________________
الأخرى وفي مقدمة الصور كانت صوره من داخل افتتاح ذلك المعرض صورا كثيرة له مع أصدقاء له وعائلته وصوره بمفرده وبعضا من الصور كانت مع فتيات من الطبقة المخملية أيضا لكن الذي لفت نظرها أكثر شيء بين كل هذه الصور هي صوره الكثيرة التي تظهر فيها طفلة صغيرة معه صور جميلة يظهر بها مدى حبه لتلك الطفلة وهو يلتقطون معا صورا طريفة ودافئة
توقفت عن التقليب بين صوره
متابعة القراءة