روايه أمره العقاپ
المحتويات
العموم حقك عليا ياستي أنا آسف هاا إيه الموضوع الاساسي بقى
هدأت ثورتها وردت عليه ببرود
_ خلاص مو مهم ماني زعلانة
حاتم باستنكار وسخرية على طريقتها في الكلام
_ لا والله ماني زعلانة !! امال الحوارات اللي عملتيها دي إيه لزمتها
حان دورها هي لتضحك لكنها كتمت ضحكتها وتصنعت الحدة والبرود وهي تدفعه بخفة تجاه باب المنزل هاتفة
اتسعت عيناها بدهشة وهي تدفعه نحو الباب حتى يغادر فقال باستهزاء وبعض الضيق
_ اه ده أنا بطرد رسمي بقى طيب اعزميني حتى على كوباية مايه
ظهر
________________________________________
شبح ابتسامتها على شفتيها وهي تجيبه باللهجة المصرية
وصل إلى الباب فلوحت له بكفها تودعه في ابتسامة مثلجة ثم أغلقت الباب في وجهه فاستمعت له يهتف بغيظ حقيقي من خلف الباب
_ ماشي يا نادين الساعة ستة الصبح الاقيكي اول واحدة موجودة في الشركة ولو اتأخرتي دقيقة هزعلك بجد المرة دي
اڼفجرت ضاحكة بقوة وهي تستند على الباب من الداخل تستمع له وهو يملي عليها تلعيماته الصارمة وتشعر بالنشوة لأنها نجحت أخيرا في إثارة غيظه !
منذ أمس تلاحظ سيارة تتبعها بشكل مريب وبكل مرة تقول ربما هي يتهيأ لها لكن هذه المرة تأكدت تماما أن تلك السيارة تلاحقها
بينما صلاح فتوقف في أحد الشوارع الموازية وهو يحمد ربه أنها لم تكشف أمره وإلا كان لقى عقابه العسير من نشأت رآها وهي تعبر من الطريق الرئيسي بسيارتها فانطلق هو خلفها ولكن هذه المرة بحرص حتى لا تلاحظه مرة أخرى
_ جلنار !! إيه اللي
جابك تاني
أغلقت الباب خلفها واقتربت منه وهي تلقي بالحقيبة الصغيرة جدا فوق المقعد والتي تحتوي على ملابس له ثم تقول بعفوية
_ هقعد معاك مينفعش تفضل وحدك في المستشفى
_ دي مستشفى ياروحي ومليانة دكاترة وممرضات يعني مش لوحدي ولو عوزت حاجة الممرضات موجودين
اشتعلت نظرتها وهي تقول بشراسة
_ really حقا
طيب nurses الممرضات موجودين عشان يتابعوا حالة المړيض مش يلبوا احتياجات المړيض يا أستاذ يامحترم
ضحك وقال بمشاكسة غامزا
_ هي إيه الاحتياجات دي بظبط بقى !
تأففت بصوت عالي وقالت بنفاذ صبر متجاهلة جملته الوقحة
_ أنا قولت لآدم يروح البيت ويرتاح شوية تعب جدا ليه يومين مش بينام وقاعد في المستشفى معاك هنا
_ أنا قولتله يمشي هو اللي راسه ناشفة
جلنار بوداعة واشفاق
_ جزاته يعني إنه مش عايز يسيبك وحدك حقيقي يمكن اكتر واحد كان خاېف وقلقان عليك هو آدم عشان تعرف قيمة اخوك بس
تنهد وهدر بخفوت ونبرة صادقة تنبع من القلب
_ إنتي عارفة إن أنا بعتبر آدم ابني مش اخويا أنا اللي مربيه
هزت رأسها بإيجاب وهي تجيب بنظرات متأثرة تنبع بالحب
_ عارفة ربنا يخليكم لبعض
اعتدل في جلسته قليلا وغير مجرى الحديث في لحظة متمتما بلؤم مقصود
_ قولتيلي إنتي هنا ليه بقى
استقرت في عيناها نظرة ڼارية رمقته بها جعلته يضحك ويهتف متداركا الأمر بخبث أشد
_
آه عشان تلبي احتياجات المړيض طيب بما إنك جبتي هدوم للمريض وهو عايز يغير هدومه نفذي مهمتك وساعدي المړيض بقى
جزت على أسنانها بغيظ وكادت أن ټنفجر في وجهه كالقنبلة لكنها تمالكت أعصابها بصعوبة
ومدت يدها في الحقيبة تخرج منها قميص وبنطال وتقترب منه ثم تضع الملابس بين يديه هاتفة بمضض
_ لا ماهو المړيض الحمدلله ايده ورجله سليمة يعني مش محتاج مساعدة
همت بالاستدارة والابتعاد عنه فقبض على رسغها وجذبها إليه فارتدت للأمام لتصطدم بصدره وتصبح فوقه تماما خرجت همسته اللعوب أمام وجهها وهو يغمز
_ ويهون عليكي المړيض !
حركت رأسها بحركة سريعة ومدروسة حتى ترجع خصلات شعرها خلف ظهرها ثم قالت بنظرة ثاقبة كنظرته بالضبط وببرود لكن نبرتها كانت كلها أنوثة ونعومة
_ أه يهون
ثم دفعت يده عنها واستقامت واقفة تقول بحزم
_ متلمسنيش تاني
أجابها بابتسامة تخفي ورائها نيران ڠصب بدأت تشتعل
_ امممم رجعت ريما لعادتها القديمة
مالت بجسدها عليه وهمست أمام وجهه
متابعة القراءة