رواية اسرار عائلتي بقلم اروي مراد (كاملة)
المحتويات
برضه بس خالد رفض ..
نظر عدي إليه پغضب فهز الثاني كتفيه قائلا بتبرير
_ قولتلك اني كنت قلقان من ردة فعلك وعشان كده فكرت انك لو متعرفش حاجه احسن.
قلب عينيه بضيق ثم عاد بنظره إلى عائشة وحثها على متابعة حديثها قائلا
_ كملي ايه السبب الي خلاكي تجي هنا النهارده بالذات
أخفضت رأسها وهمست بإنكسار
_ لان الولد الي كان بيضايقني طلب منه يتجوزني عشان يستر عليا وبابا وافق وجاب المأذون وكان مجهز لكل حاجه بس .. أنا هربت!
_ وهو ازاي يصدق حاجه زي دي عليكي من غير ما يتأكد
_ لان وحده من الي كنت بحسب انهم صحباتي قالتله انها شافتني بخرج معاه كذا مره وهو عشان عارفها صدقها بس مرضيش ياخدنيلدكتورة نساء عشان يتأكد ..
خرج صوته بفحيح مرعب وهو ينظر إليها بعينين لا تبشران بالخير
نظر إليه خالد بحدة قائلا
_ عايزهم ليه يا عدي متتهورش ومتعملش حاجه من دماغك مش عايزين مشاكل!
تجاهله وخاطب عائشة بزمجرة أرعبتها
_ هتقوليلي والا لا
_ ت .. تمام.
كانت تهبط الدرج وهي تمسك بيد الصغيرة وتدور برأسها في كل الإتجاهات باحثة عن عائشة وصلت إلى غرفة الطعام حيث يجلس الجميعلتناول العشاء لكنها لم تجدها هناك كما توقعت. لاحظت إختفاء عمها محمد وإبنيه كذلك فتأكدت من وجودهم معها وجلست بإطمئنان عليهارغم الشفقة التي تشعر بها ناحيتها بعد أن إستمعت عن طريق الصدفة إلى حديثها مع عدي وقصها لحكايتها ولنؤكد أنها إستمعت إليهمعن طريق الصدفة
..
لاحظ والدها شرودها فحاول خلق حديث بينهما مناديا بإسمها
_ بدور!
إستفاقت من شرودها على صوته نظرت إليه بإنتظار ما سيقول فأردف بإبتسامة
_ مقولتيليش عملتي ايه في الجامعة النهارده
إنكمشت ملامح وجهها بضيق فور تذكرها لما حدث وتمتمت
رفع حاجبيه بإستفهام وحثها لمتابعة كلامها بعينيه فواصلت
_ انا بجد فخور بيكي لانك فهمتي كل ده لوحدك بس حصل ايه عشان تفكري كده
تنهدت بضيق قبل أن تبدأ بسرد ما حدث منذ طلبها لأدهم بتمثيل دور حبيبها أمام الجميع لكنها ختمت كلامها ببسمة قائلة
_ بس أنا مبسوطة لأن ربنا أظهرلي حقيقته قبل ما أوافق عليه.
تفاجأت بسؤاله لكنها أجابت بهدوء
_ معرفش بس اتأكدت اني مكنتش بحبه بجد لاني لو كنت بحبه مكنتش هقدر احافظ على برودة أعصابي كده.
أومأ برأسه بتفهم ثم قال
_ كويس انك فوقتي بسرعة.
_ لما فضلت مع نفسي شويه قررت برضه اني مش هسمح لحد يقرب مني ولا حتى ياخد تفكيري لحد ما يجي ابن الحلال الي يستاهلني.
إزدادت إبتسامته إتساعا وهو يتأكد بأن إبنته ذكية عاقلة ولا خطړ عليها لكنها تحتاج فقط إلى بعض التوجيهات. سكت قليلا يفكر فيشيء ما قبل أن يسألها فجأة
_ عاملة ايه في دراستك
وضعت الملعقة التي كانت تأكل بواسطتها على الطاولة وأجابت
_ عادي الامتحانات قربت وأنا متوترة سيكا بس متقلقش عليا.
هم بالحديث ثانية لولا إندفاعها المفاجئ والمريب فور وقوع عينيها على أدم وصړاخها بإسمه
_ آآدمم!
تطلع إليها الجميع بإستغراب لكنها تجاهلت نظراتهم وإقتربت منه ثم سحبته تحت إستغرابه وأخذته إلى غرفتها وأقفلت الباب رفع حاجبيهبتعجب من تصرفها بينما عقدت هي ذراعيها أمام صدرها قائلة بجدية
_ هسألك سؤال وتجاوبني بصراحة.
زفر بضيق بعد أن علم ما تريد أن تسأله فصاح بتذمر
_ أنا لسه متعشتش على فكرة!
_ اتعشى بعدين دلوقتي عايزاك تقولي ليه
قاطعها فجأة متهربا من سؤالها
_ ااه افتكرت حاجه!
تطلعت إليه بإستغراب فواصل ببسمة غبية
_ هي إيلين والبنت الي جت معاها النهارده الي إسمها سرين توأم صح
زفرت بغيظ من محاولته المكشوفة لتغيير الموضوع وكادت تتحدث لولا متابعته للكلام بنبرة مغرورة
_ أصلهم شبه بعض اوي بس انا طبعا عندي قوة ملاحظة وعرفت انهي منهم إيلين بسرعة!
لوت شفتيها بتهكم وقالت
_ واضح اصلا من ستايل لبسهم إيلين بتلبس الحجاب مع بناطيل واسعة وسرين مش بتلبس غير الفساتين.
إبتسم براحة لنجاحه في تغيير الموضوع لكنه تفاجأ بها
متابعة القراءة