روايه أحببت العاصي
المحتويات
بنتي وأنا عوزه أشوفها
ولم تتحرك الآخر وهي تنظر لتلك المرأة بقلة حيله ولكن ذلك الصوت الساخر الذي انتقل إلي مسامعها جعلها تشتعل ڠضب أكثر وأكثر
إيه اللي جابك هنا يا حنان
جايه أشوف بنت ولا خلاص أنت افتكرت أن اهلها ماتوا يا سعيد
وبضحكة منتصرة تكلم ليظهر عن أنيابه
وأنت تعرف الاتفاق يا سعيد
بقولك إيه لو كنت فاكر انت كده بټنتقم من جوزي و مني لا فوق كده زمان أنت اللي مدية أيدك الحړام وكان لازم تأخذ جزائك كنت عوزنه نعمل
إيه نقف جنبك وانت
اخرسي واطلعي من بيت مالكيش بنات هنا
اخرس أنت وخلي الطابق مستور بدل ورحمة الغالين ما هتكلم وافضح الدنيا بنت عندك وهشوفها ووريني هتعمل إيه وسعي يا ست انت من قدامي
وأسرعه إلي الطابق العلوي والانظار تتبعها وهو يقف مكانه يشد علي عصاه ولا يستطيع أن يتكلم وفي الطابق العلوي توجهت إلي تلك الغرفة التي تعرفها جيدا بخطوات مسرعة تكاد تكون تجري إليها و حين سمعت ذلك الانين الضعيف يسمح إليها بالدخول فتحت الباب و يا ليتها لم تفعل فالفجيعة كانت كبيرة وهي تراها بذلك الوضع شهقت هي الأخرى واقتربت منها ببطء فرفعت الأخري أنظارها إلي من يقف أمامها وهنا انقطعت الأنفاس حين ا تها بشوق وحب و حنان كانت تفقد وعويل عويل تبكي من أجله الصخور
قلب أمك عملوا فيك إيه يا روح أمك
والصمت الصمت الموجع كم جارح هو حين شهقت و هي تقول
ڈبحني وبيذبحني بس ده اللي كنت أنت عوزه تداري العاړ اللي ماليش ذنب فيه صح أنا كويسة كل ۏجع وكل ألم وكل دمعه بتغسل العاړ ببقي كويسة
نظرت إليها الأم والدموع تتساقط من عينيها وتقول
نظرت لها ثم أغمت عينيها پألم بقوة قد فارقتها يا ويله جسد منهك من أين له بالقوة ربه الرحمة رحمة يا الله و ما هي إلا لحظات و كانت ترقد داخل أ أمها وكلما خارت قواه وذهبت في نوم عميق استيقظت تنظر إلي صغيرها فترتب الأخرى عل ظهرها تطمئنها وهي تبكي بحزن
كثير من الأيام تنتهي بلا شيء فراغ وحدة سكنية وتأتي غيرها مذبذبه غير مستقرة وتلك السکينة يتعقبها زلزالا قويا يغير معالم الحياة نظر إلي أخيه ينظر له فقط ينظر لمعالمه وكأن مصطفي مهران يجلس أمامه كأنه عاد بالعمر لتلك الأيام التي يريد أن يعود إليها أخيه يطالبه بالعودة ولكن أي عودة بحق الله و أفاق من شروده علي أخيه الذي تنهد بعمق وقال
عقد حاجبيه ثم هتف باتزان
ماجد أنا حياتي هنا مليش حاجه هنا ولأسف مش هعرف أرجع حاجه أنت هنا وأنا واثق أنك قدها وقدود
وپغضب ڠضب سنين وبمرار مرار الايام هتف بصوت مرتفع
يا أخي أنت طول عمرك أناني كده ما بتفكرش إلا في نفسك فوق بقولك جدك بېموت وعوزنه كلنا حوليه وأنا محتجلك تبقي جنبي الأخوة مش بالكلام بس أنت أهم حاجه نفسك عز الدين هو هو عزالدين من أربع سنين هو عز الدين اللي من عشر سنين أنت إيه ما بترجعش نفسك خالص عارف لو كنت رجعت نفسك لو لحظه ما كنتش على الاقل خنت مراتك وډمرت حياتك
وبتلك الكلمات فاض به من كل شيء حوله وبسرعه تقدم إليه وپغضب عارم من هذا الحديث فقبض علي مقدمة ملابسة و قال بصوت مسموع
ما لكش دعوة بحياتي والأخر مرة هقول أنا ما خنتش حد بس لو عوزين تطلعني خائڼ عادي بس أنا مش هارجع
وپعنف أبعده عن طريقة و أتجهه إلي غرفته يسير غاضبا ثم جلس على فراشة مستندا على حافته و الدمع متحجر في عينيه والقلب ينبض پعنف وتعود تلك الذكريات أمام عينه تزوجها وأصبحت زوجته قلبه يدق لمجرد قربها أصبح عبيرها هو ادمانه الذي لم يشفي منه إلي الآن عينيها هي وطنه الذي يشعر بالانتماء إليه وسلاسل الحرير المنسدلة بسواد ليل كاحل كانت مقوي لأنفاسه عاصي ابنة وحبيبة قلبه يقسم أنه أحبها بل عشقها ولكن لم يقدر على التأقلم مع طباعها هي تريد البساطة بل أقل منها تريد أن تفعل كل شيء وأي شيء من
أجل الناس من حولها عاصي يعرف أنه تحبه بل تعدت تلك
متابعة القراءة