روايه أحببت العاصي
المحتويات
حانيه وهي تمسد على رأسه بداخل أ ه ثم قالت بنبرة هادئة وكلمات متقاطعة
آدم اللي حصل كله مقدر ومكتوب كان لازم يحصل ولازم نمر بيه كانت فطره صعبه على الكل وعاصي لازم ذي ما قولت تفوق عشان نفسها واللي حوليها اللي حوليه
تطلع إليها بحب ثم سحب يديها و طبع عليها قبله ثم ابتسم
ابتسمت له بحب ودققت النظر في مقلاة عينيه التي تشع الصدق والحنان وهتفت بشرود
حبيبي كله مقدر ومكتوب وهما ربنا يرحمهم وأنا معك في أي مكان هتكون فيه
ولم يكن يستطيع فعل شيء الآن غير أنه عانقها وبشدة يحتويها هو وهو يعلم جيدا أنه تلك الكلمات عكس ما تشعر به وحقا بداخل أ ه كانت تحاول أن تمنع تلك الدمعة من السقوط وهي تتذكر جيدا منظر أمها وأخواتها وهم أمامها چثث هامدة لا حول لها ولا قوة فذلك الحاډث كأن أشهر حاډث وقتها حاډث قتل الزوج زوجته وأبنه ثم ټوفي إثري تناوله جرعة مكثفه من المخډرات ربه كيف ينتهي كل شيء هكذا كيف ټموت الطيبة والحنان والمتجسدة في أمها وأخواتها ولكن سرعان ما تعالت صوت شهقاتها فرتب علي ظهرها بحنان وقال
ربنا يرحمهم
أرواح قد ذهبت للذي خلقهم هو رحيم بهم ولكن تلك الحاډث بكل ذلك الألآم أرجعت إليها ذلك المفقود تريد الصړاخ تصرخ بۏجع مكتوم تصرخ بشده حين خرج ذلك الصدى الذي أنتشر في المكان لينظر لها الجميع بعد تصديق وهي لا تصدق لا تصدق أن سمعت صوت يخرج من تلك الحنجرة الأشبه بالأرض البور و الآن صالحة صالحة لكل شيء وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شړ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون وكل شيء كان
نظر إلي الحامي الذي ينظر له بخفوت و الصمت بينهم طال وأول من كسر الصمت هو
تتصرف المزرعة دي لازم نشتريها بأي تمن
يا جواد بيه مش ممكن ماجد بيه مش هيرضى
نظر الأخر له پغضب ظاهر وهتف بصوت مسموع
أتصرف أنا معملتش ده كله عشان في الآخر المزرعة تروح لحد غريب
نظر إليه جواد بترقب وهتف بسرعه
إيه هو
نظر إليه الرجل بنظرات مدققه وأخذ يسرد إليه ذلك الحل الذي سيحقق له حلمه بامتلاك مزرعة آل مهران لتكون ضربه قاضية لهم ليتكمن بعدها من الحصول علي كل شيء
أيون يا عاصي نرجع بلدنا أنت عجبك اللي إحنا فيه ده
نظرت بنظرات غاضبه ثم قالت بقسۏة
وحالنا ماله ممكن أعرف
و النظرات كانت من الأخرة متزنة تحمل عقلانية على غير عاداتها و
عاصي أحنا هنا في البلدي دي أغراب ملناش حد علي طول في البيت مش الخروج بحساب ولو خرجنا بتبقي كأن كل مكان ضيق قدامنا فكرة مطر و الزرع و المزرعة والعمال و القعدات بتاع البنات و الاغاني والاحتفالات اللي بنعملها واحنا بنزع الزرع وموسم الحصاد ليه نبعد مع أن اللي المفروض يبعد لو بالعدل يبقي مصطفي مهران القاټل وابنه
هند أنت صدقتي صحيح أن جدك مصطفي اللي نعرفه هو اللي قتل بابا وجده
نظرت لها الأخر وعقدت ما بين حاجبيها و قالت پغضب
هند أنا كنت مصدقة في الأول كل اللي قاله جواد ولما شوفت الورق اللي يثبت أن هو الوصي علينا بس يا هند أنت تبقي غلطانه لو لسه مصدقة ده أنا لما فكرت عرفت أن أنا غلطانه مصطفي مهران اللي أعرفه عمرة ما يعمل كدة اللي شالك وانت صغيرة ودلعك لو تفتكري إنك لما كنت بتطلبي
حاجه كانت بتبقي عندك قبل ما تكملي طلبك الراجل اللي أمي رفضت ترجع لأهلها بعد مۏت بابا و جدي وفضلت في المزرعة وكنت بسمعها تقول يا عمي تفتكري ممكن يكون قاټل الرجل اللي يتبره من حفيدة عشان خان مرآته و خله يطلقها عمرة ما يكون قاټل هو لما عرف كلام جواد سكت يا هند وقال لآدم أنه في يوم هيجي هيعرف فيه الحقيقة كاملة و سعتها هيعرف أن هو سكت لمصلحتنا يعني في حاجة مخبيها علينا
هتفت الأخرى پغضب عارم وهي تنظر
متابعة القراءة