روايه علي ذمه عاشق
المحتويات
مچروحة وكم من الصعب
عليها تلاقي هذة الصدمة ولكنه حتمي ان يبتعد عنه على الاقل فى هذة الفترة
لم يجد كلاما ليجتذب به حديثها او حتى مشاكساتها فأصبحت كالوح الجليد باردة وخالية من اي تعبير
كما انها لاول مرة ترتدي بلوزة بيضاء رقيقة وبنطال جينز وتركت شعرها يتطاير مع النسمات
هتف بنبرة غامضة
المفروض انك ساعديني الفترة اللي فاتت ولازم اكفائك
مش عايزة حاجة ودت لو تقول له ان مكفائتها هو
الامساك بيدها الخالية وعدم افلاتها ابدا او تركها الي الضياع
ولكنه هتف مرة اخري بجدية
حتى لو مش عايزة دا واجب عليا
اغمضت عينها لتحضن آلامها التى بدت بوادرها على وجهها
وزفرت بهدوء بينما اوقفها زين
وبدون اي كلمات اخرج من جيب سترته السوداء سلسلة على ما يبدو انه للرجال ذو حبلا مبروما فضي وبه رصاصة وحصان فراشة ووزعت نظرها بين السلسلة وبينه ولم يتفوه فمها
اڠتصب زين ابتسامة على وجهه وحاول تهدئة الوضع وهتف بهدوء
السلسلة دي بتاعتى انا قررت اديهالك انتى لاني واثق انك اكتر حد هيحافظ عليها
امسك يدها برفق ووضعها في يدها وفرق محتويتها وامسك اسفل يدها
وبإصبعه راح يشرح ببطء
طول عمر الړصاصة والحصان فيها بس الفراشة دى بقي جديدة عليهم
من جديد
الړصاصة هي السرعة في الاختراق دي زيك ولم يعقب
واسترسل ودا الحصان وفاؤه وسرعته وقوته سكت
فإسترست هي بنبرة عادية
ودا زيك مش كدا
حدق الي عينيها وهتف نافيا
لا مينفعش انتى لو حطيى الړصاصة مع الحصان الړصاصة هتغلب الحصان عشان كدا انا مش في السلسلة دي
وهو يهتف
اجري يافرحة حتى لو هتسبقينى اجرى صفحة بقلم سنيوريتا
انطلقت رصاصات مصوبة نحوهم فى استهداف وركضا معا دون وجه محددة
في فيلا مازن شهدي
صړاخ خليل شهدي پغضب على ولده مازن بإنفعال
بقا حتة بت زى دي مش عارف تميل راسها تفضحك بالشكل دا علي النت واسترسل بنبرة تهكميه
نفخ مازن بضيق وهدر
يابابا بقالك ساعة بتبكت فيا اعملك اية يعني دماغها ناشفه
هتف خليل بسخرية
تعمل ايه ! اعمل اي حاجة غير انك تحتاج فلوس ياغبي قولتك عايزين نكسب المناقصة من عاصم ولازم
حياتوا تقلب عشان مايركزش في شغله ابنه واللي كان جايبله المشاكل اتجوز والتاني مسافر امريكا وما بيجيش مافيش غير البت دي ومش عارف تميل دماغها
بص يابابا اقسم بالله ما انا سايبها عشان القلم دا مش بس عشان شغلك
فسبنى اتكتك لها واطلع الجانب الشرير بتاعي واقسم بالله
لاهشردهالك هي واخوها وابوها وهتشوف
اشاح بيدة بعدم اهتمام
لما نشوف انت ابن ابوك ولا لا
حك مازن صدغه بشرود
هتشوف هدفعها التمن غالي اوي تاليف سنيوريتاياسمينا احمد
في فيلا الاسيوطي
استنشقت رودي الهواء بإستمتاع وزفرت براحة وهي تهتف
شفتي بقا يا ستي الجو جميل في الجنينه ازاي مش الكاتمة اللي جوة
كانت تحادث حنين التي الي جوارها تسبح في عالم اخر وتشرد فى تفاصيل حياتها الغير منظمة
نعم شعرت پألم حيال اياد لقد كان هو ايضا ضحېة خېانة بشكل اخر هو ايضا يتالم ولكنه فعليا استطاع ان يحب
ويهبهاا هي تحديدا الامان ودت لو تستطيع البوح بكل ما يؤرقها ويؤلمها بدون خوف ودت لو تلقي رأسها
على كتفة وتشتكي وتصرخ وتختبئ من العالم فى احضانه او حتي لتواسيه ولكن اصبح بينهم جليد بسبب الخۏف من المواجهه
وډفن كلا الطرفين ما يحزنه ويمضي قدما يحمل بداخله ورما خبيثا من الاخر سينتشر ويقضي على كلايهما معا وسيبقوا ضحېة الي ذلك الصمت الموحش بينهم
حصريات صفحة بقلم سنيوريتا
في شركة عاصم الاسيوطي
كان الوضع سيئ للغاية بعد انتشار خبر مخجل على لسان لينا للسعدى عن اياد والجو متوتر للغاية
صړخ عاصم باهتياج الي رفيق اياد عماد وعنفه قائلا
هو انا مش هرتاح من مصايبه ابد انا تعبت خلاص اللى بنيتوا في سنين هيضيعوا هوهيخلينا نعلن افلاسنا قريب واحنا بنلم فضايحه
هتف عماد بحذر ليهدئة
اهدئ يا عاصم بية اياد مالوش ذنب احنا عارفين انها مش لاقية طريقة ترجعله بيها
اهتاج عاصم اكثر وصړخ عاليا
ازاى مالوش ذنب مش ضربها بالقلم في وسط اصحابها مش لامم الژبالة وحطهم في بيتى
مش سابني فى عز زنقتي وقفل على نفسه ابني للى مفروض سندي مدي فرصة لاعدائي يهاجموني بيه
كاد يتحدث عماد ولكن قاطعة عاصم پغضب
واتاخر ليه راح فين تاني هاتوا قبل ما يجب مصېبة گمان
اجابة فى سرعة
كلمته والله وجاي حالا
ادار وجهه وهو يخرج من المكتب
خلية يلم الموضوع هو المرادي يورينى هينفي عنه الموضوع دا ازاي
صفق الباب من ورائه تاركا عماد يلطم كفيه ببعض في حيرة
وهو يهدر
ياحظك القليل يا اياد ياترى هتتصرف ازاى
في ايطاليا
ركض فرحة وزين معا ليختبئوا في ازقة الشوارع ليختفوا من مطاردة الرجال اليهم لم تسأل فرحة عن هويتهم في لم تنسي ذلك الرجل الذي تحرش بها في صالة اللورد
فعرفت انها المنشودة ولكن يد زين القابضة على يدها تبث فيها الامان وان اندلعت حروب الارض عليهم فهي لا تنعم بجواره الا
بالسلام تقدما معا ركضا في وسط الازقة والاماكن الملتوية لتقاطع سيارات سوداء عالية الشوارع بخلاف الاخرين
وتطلق النيران دون اي تفاهم
التقطت عينا زين احداهما وعرفهم على الفور انهم جماعة اخرى من الماڤيا يريدون الميكروفيلم
واصبح زين وفرحة بين المطرقة والسندان قاب قوسين او ادني من الهلاك فقد حوصروا بين قبضة الماڤيا من لا يرحموا تاليف سنيوريتاياسمينا احمد
في فيلا الاسيوطي
لوحت رودي بيدها في وجه حنين وهتفت
هيي روحتي فين
انتبهت اليها واجابتها بشرودت
هاااا
هاااا اية انتي مش معايا خالص ثم الټفت بوجهها الي صوت السيارة القادمة من بوابة الفيلا
عندها صاحت
اية دا دي عربية يويو
انتبهت معها حنين وبدأت نبضات قلبها فى
التسارع حينما رأته ينزل من السيارة لم يلتفت في بداية الامر وكان يظهر عليه
الشرود اغلق الباب وتوقف قليلا يزفر انفاسه بهدوء بتلك الوسامة التى لم تفارقة حتى وهو حزين
لوحت لة رودي من بعيد ونادته بإسمة
يويو تعالي
سرعان ما تبدلت قسماته وابتسم هو ايضا عاد مشتاق يشتاق الي حبيبته الذي يشعر جوارها بالطمائنينه
والسکينه حتى وان المته فهي مازلت عيون قلبه
تحرك نحوهم ولم يخفي ابتسامته وبدأ فى الاقتراب ومع كل
خطوة يخطوها كان نبض حنين يتسارع الي حد الوقوف
لم تدرى ما الذي يجب عليها فعله او حتي تسمع الي ما يمليها
عليها قلبها في الركض نحو احضانه
هتفت رودي بإبتسامه
حمد لله علي السلامة يا يويو
الله يسلمك
كان يعلق نظرة بحنين التي هي ايضا لم تستطيع ان تحيد نظرها بعيد ا عنه انتبهت رودي اليهم فهدرت مما زحة وهي تنهض
طيب اقوم انا بقي احسن ما ابقي عزول
امسك اياد كتفها ليوقفها قائلا
لا خليكي انا هطلع اخد شاور واخرج بابا عايزني خليكوا مع بعض
وضعت رودى يدها في جنبيها وهدرت بلوم
طيب وفين الصور بتاعتي انا بقا
ابتسم اياد ودس يده الي جيبة وقدم اليها هاتفه
التقطته هي فى حماس
واو هتفرج ثم نظرت الى حنين تتفرجى معايا ولا هتطلعي معاه
زاغ بصر حنين بينها وبين اياد فهتف اياد بحزن
لا خليكم مع بعض
تركهم اياد وغادر فلم تستطع حنين ان تمسك بقلبها الذي قفز ورحل معه
امسكت رودى ذراعيها وقالت
تعالي بقا افرجك على المتعة اللي بتنسي اياد الدنيا وما فيها
جلسا معا وفتحت رودي الهاتف ودخلت الي المعرض ا لصور وبدأت في البحث عن الفديوهات والصور الحديثة والتي
التقطتها اياد بهاتفه المجهز والمضاد للمياه من تحت اعماق البحار
فتحت اول فيديو بدي على وجه حنين الحماس لرؤية عوالم اخري وجزء جديدامن شخصية اياد كانت المياة الصافية
والاسماك البحرية المتنوعة بأشكالها والوانها الجذابة
شيئا خلاب للغاية وممتع جذبهم كالسحر وساد الصمت امام معجزات الله سبحانه وتعالي التى لم ترى مثيله قط
ظلت رودي تسترسل مشهد تلو الاخر وفيديو تلو الاخر الي ان وصلت الصور الخاصة بإياد وكان من بينهم صور كثيرة للحنين
وهي نائمة عقدت رودى حاجبيها بدهشة وهتفت
مفيش ولا واحدة وانتى صاحية اخويا بيسهر بيصورك بس والا اية
كانت حنين في اندهاشة لما يفعل ذلك لما يتجافي عن مضجعه كي يسهر الي جوارها ليتأملها على ما يبدو انه عاشق ولهان حقيقي
في الصعيد
غيمة من الاكتئاب هبطت على منزل عزام القناوي
هتف عثمان ابن عمه فى وسط الجمع الذكوري فى قاعة الجلوس
ادارى يا واد عمي الراجل دا شړاني ما احناش كديه قدوا
كان عزام يستمع الية وهو يسند مرفقيه الي ركبتيه ويدفن رأسة في كفيه ولم يجب
هدر عمه امين
مرضيش بالصلح ولا بالتعويض
استرسل ابراهيم ابن عمة الاخر
ودي حاجة تجلج
خبط
وهدان كفية ببعض وصاح بتوتر
ربنا يجيب العواجب سليمة والتف الي عزام متسائلا
ساكت لي يا عزام
رفع عزام وجة للاعلى ببطء وحدق بوجوهم جميعا وكأنه غير مستوعب ما سوف يقوله
وهتف بجمود وبنبرة جافة تماما
جهزوا نفسيكوا هنروح نخطب بت الشرشري
اتسعت اعينهم وفغرو افواههم فى دهشة بينما اعتدل وهدان واسند ظهرة الي الخلف بأريحية وهو يلقي نظرات اعجاب وتفاخر على ولده
تحرك اياد نحو طاولة رودى وحنين فى الحديقة
وهتف من بعيد
ها خلصتوا فرجه
اعتدلت حنين ولازلت على وجهها علامات الدهشة باقيه
اجابته رودى وهى تقدم الية هاتفة
اة خلصنا بس دى صور قليلة
التقتطة اياد وابتسم
انتى ما بتشبعيش على فكرة
وقفت الى جوارة وسندت بيدها على كتفه وهي تقول
ابدا يا يويو انا بحب مغامراتك جدا
نظر اليه بطرف عينه وهتف بغرور
انا عارف انك بتموتى فيا يا رودي
وكزته في صدرة ممازحة
لا خلى المۏت دا لحد تانى ونظرت الى حنين
وانطلقت الى الداخل لتترك مساحة الي اعينهم التي تشتبك ببعض في عشق التحدث الي بعضهم
وقف اياد امام حنين التى تحيرت اين تنظر من فرط خجلها وكانه ليس زوجها جلس اياد الي الكرسي المقابل لها وهتف بهدوء
حنين انا فكرت كويس في كل حاجة حصلت ما بنا من يوم ما قبلتك في المطبعة لحد دلوقت وقررت قرار لازم تعرفية كويس
اولته اهتمامها ورفعت وجهها ببطء نحوه
فإسترسل وهو يعلق نظرة بها
قرارى هو اني عمرى ما هرميكي عمري ما هسيبك ولو اخر يوم في عمريانا ليكي انتى وبس وانتي هتفضلي عيون قلبى وعشقي الوحيد
التمعت عيناها في عينيه الرمادية والتى بدت لها سماءا صافية لتحلق بها كطيرا ينعم جديدا بالحرية
التقطت يدها وهمس بهدوء
انا عايزك تكملى معايا حياتي نعيش سواء ونشيب سواء وڼموت سواء راضيه يا حنين
كانت كلماته كفيلة بأن تعقد كل كلمات اللغة على لسانها فهو دائما وعندما يحدثها بذلك الطريقة تشعر بأنها مهما فعلت او هدرت لم توسعة حبا او حتى تجبة بنفس الكفائه
همت لتجيب
فوضع يده على فاها لبمنعها برقة وسحر من التحدث
وهتف بهدوء
مش عايز اسمع
متابعة القراءة