روايه ۏجع الفراق
نفسى ومتجاوزتش معاكى
سارى حطى ايدك هنا جنب قلبى انا عاوزك قريبة منى
سارى الساعات دى انتى ملكى ..متفكريش فى اى حاجة تانية خليكى معايا من غير ما نفكر فى اى حاجة تانية من فضلك
صافى ياريت نقدر نرجع الزمن لورا
سألته بإستفزاز انا عن نفسى متأكدة هترجع الساعات لفين بالضبط
نهضت قائله بجدية مش هينفع ياسارى ..انت جرحتنى وهنتنى كتير وللاسف انا مش بثق فيك
نكست رآسها قائله مش قادرة صدقنى كل ما افتكر طردك ليا وانا حامل فى ابننا مبقدرش اسامحك ابدا
تنهد بيأس قائلا ماشى يا حبيبتى خدى وقتك وانا معاك مش هضغط عليكى
صافى سارى
فزع والټفت اليها قائلا فى ايه ياصافى
صافى پغضب وانت ازاى تغير لى هدومى ازاى تتجرأ وتشوفنى ....
سارى ضاحكا لا متقلقيش مشوفتش حاجة للاسف لانى كنت طافى النور .بس لو حابة اجى اساعدك دلوقتى واغيرلك هدومك تانى انا مستعد
رمقته بغيظ قبل ان تنتبه قائله ياربى ..طب ماما اقولها ايه دلوقتى
هزت رآسها بإقتناع قائله طب هدومى فين عشان اغير
جذب يدها قائلا تعالى افطرى الاول هدومك نزلت المغسله
جذبها لتجلس فوق قدميه قائلا لها النهاردة انا هدللك واكلك انا
ارسل لها الزهور كل يوم صباحا .ابتسمت امها بعدما رأت اشراقه وجهها وهى تحادثه بالساعات كل ليله .
اجابها انا سارى يا مدام منى
والدة صافى تعالى ياسارى .اتفضل .انا عاملة عشا مصرى يستاهل بوقك
والدة صافى كملى انتى ياصافى رجلى تعبتنى
________________________________________
اووى يابنتى
نهضت صافى لداخل المطبخ .
وقف سارى قائلا انا ممكن اساعد على فكرة
والدة صافى اكون شاكرة ياسارى .لو ممكن تساعد صافى فى عمل السلطه
هز ايهم رأسه قائلا اوكى بابا ..ممكن انزل
انزله سارى فجرى مسرعا للخارج .خرجا وهم يحملان الاطباق فوجدا ايهم يهمس لجدته فى اذنها وهى تنظر اليهم مبتسمة
جلسا على المائدة .فجأة سمعا صوت الجرس .فنهض سارى الباب ليفتحه فوجئ بوجود اولاده رعد ووعد امامه .استغرب ظهورهم فأبلغاه لدعوة والدة صافى لهم غلى الغذاء .دخلا على المائدة بعدما رحبا بصافى ووالدتها وقبلا ايهم كثيرا .تناولا الغذاء معا ثم حملا الاطباق للمطبخ .ساعدا صافى فى غسيل الاطباق قبل ان يلعبا مع ايهم كثيرا واصوات ضحكاتهم تعلو
وعد بابا انت عارف مس صوفيا البروفيسورة اللى بتدرس لى فى الجامعه .شكلها معجبه بيك وطلبت منى ارتب لكم موعد غرامى
رمقتها صافى پغضب بينما نظر اليها سارى قائلا
سارى اه ..فاكرها..مش دى الشقرا اللى شوفتها فى حفل الجامعه الشهر اللى فات
رعد بحماس اه هى يابابا بس ايه ملكه جمال .لو مش عاوزها اواعدها انا
ضحمت والدة صافى قائله والله الشهادة لله والدكم يتحب وبعدين هو وسيم والف ست تتمناه
وعد بخبث الا ايه رايك انتى ياصافى
اجابتها صافى بضيق محاوله الا تظهره
صافى هو حر ..اهو اودامكم اهو .انا مالى .انا هقوم اعمل لكم قهوة ونسكافيه
نهضت للمطبخ فى عصبية وهى تجهز الاكواب .وجدته يدخل اليها .امسك الاكواب من يدها قائلا بحنان
سارى يعنى مش فارق معاكى
لو عرفت واحدة غيرك صحيح
صافى وانا مالى .وبعدين مااحنا بقالنا تلات سنيين بعاد يعنى اكييد عرفت غيرى كتير .اشمعنى هتضايق المرة دى
سارى بجدية ولا مرة فى التلات سنيين واحدة لفتت حتى نظرى ولا واحدة ملت عينى وقلبى وكل دنيتى غيرك
بلعت ريقها قبل ان تسيطر على اعصابها قائله
صافى برضه انت حر .خلينى بقى اعمل لك القهوة
رمقها پغضب قبل ان يتركها مغادرا .خرجت بعد قليل فلم تجده فعرفت انه غادر .انتظرت الورد منه صباح اليوم التالى واليوم الذى يليه الا انه لم يبعث لها به مرة اخرى .ظلت لليالى طويله تنظر فى هاتفها منتظرة منه رساله او مكالمه من مكالمتهم الليليه .امسكت بهاتفها وطلبت رقمه مرات وخطت رسائل عتاب طويله وكلمات اشتياق قصيرة الا انها مسحتها قبل ان تبعث بها اليه .انهمكت فى عملها كى تطرده من تفكيرها .مرت من امام بيته عدة مرات كى تراه الا انها لم تلمحه .اغتاظت اكثر وهى تعلم بزيارته لايهم اثناء وجودها بالعمل واكثر ما اثار غيظها رد فعلها امها تجاهه ودفاعها عنه وتشجعيه للزواج من اخرى
بعثت له ليلا رساله كتبت فيها
على فكرة ايهم تعبان لو مهتم
سمعت صوت هاتف امها يرن فى الغرفه المجاورة وصوت امها عاليا وهى تحادثه .تنصتت صافى .فسمعت امها تنفى مرض ايهم لسارى .فأحست بالحرج والغيظ لاحراج امها لها
عادت من العمل مبكرا وهى بمزاج سيئ ففوجئت بها جالسا مع والدتها وبجوارة سيده فى اوائل الثلاثينات جميله بشكل ملفت .لها جسد منحوت تحسد عليه وعينان زرقاوان وبشرة نضرة صافية .تجلس واضعه قدم على الاخرى لتكشف عن ساقيين مثاليين
رمقها سارى قائلا بجدية
سارى صافى .احنا هنعمل حفل خطوبة بسيط كده .بتمنى تيجى
رمقته پغضب قبل ان تتصنع ابتسامه باهته وهى تقول
صافى اه طبعا .اكييد هجى
اجابته باستفزاز ايون عاجبنى ..وبعدين مابتقولشى ده لخطيبتك ليه ولا هى يليق عليها وانا لاء
ضم قبضه يده فى ڠضب قائلا
سارى انتى عاوزة تجننينى .بصى ياصافى .انتى هتفضلى هنا .وانا هبعت وعد تشترى لى فستان تانى .تمام
كادت ان تغادر قبل ان يجذبها الى صدره قائلا پغضب
اجابتها ببرود المفترض ان اسألك انا هذا السؤال ماذا تفعلين فى حجرة نوم خطيبى
اجابتها صافى وما شأنك انت هل نسيتى انه كان زوجى ووالد طفلى
كان سارى قد عاد وققف بالباب بعدما سمع حديثهم
ابتسم سارى فى سعادة وهو يدخل الغرفة بعدما اغلقها خلفه ليعود بعد قليل بابرة وخيط .نظر لكلاهما قائلا لصوفيا
سارى هل انتى بخير ياحبيبتى
رمقته صافى پغضب قبل ان تجبه صوفيا بابتسامه انها بخير قبل ان تغادر
سارى كنتم بتتكلموا فى ايه انتى وصوفيا
اجابته ببرود ابدا ..كنت بقولها مبروك
ابعدته بقدمها قائله انت مچنون انت هتشوه الفستان كده
سارى بصى اودامك حل من التلاته
اجابته بصوت مبحوح ايه هما
سألته بتأثر ياإما ايه
اجابها طظ فى كل الناس .المهم اننا بنحب بعض
دفعته لتنهض قائله بس انا مش بحبك
اجابته وعيناها مغمضتان من اثر
صافى برضه لاء
انحنى هامسا فى اذنها قائلا بټهديد طب خليكى قد كلامك بقى
ل
صافى پغضب انت مچنون
اجابها بجدية جدا جدا .خلاص انتى جننتينى ومبقاش عندى عقل وبعدين لعلمك انا سمعت كلامك مع صوفيا
اجابته بكبر انا كنت بخۏفها عشان تخلى بالها منك
سارى يعنى مش ممانعه احب حد غيرك ولا ادلل واحدة غيرك
اجابته پقهر لاء
سارى تحلفى
صافى لاء مش
________________________________________
هحلف لانك عارف ومتأكد انى غيورة وبمووت لو اتخيلتك للحظة مع غيرى انا تلات سنيين بتابع اخبارك وانا بدعى ربنا ليل ونهار يعمى عينك عن كل ستات العالم عشان متشوفشى غيرى
سارى وانا تلات سنيين بلف حواليكى وبتابع اخبارك ليل ونهار وانا بتمنى من ربنا انك تلينى وترجعيلى صافى انتى متعرفيش حالتى لما عرفت انك اتخطبتى ليوسف ده انا كنت هتجنن ليلتها .وفضلت الف بالعربية زى المچنون واكسر اى حاجة تقابلنى لمجرد انى اتخيل ان حبيبتى هتكون لراجل تانى غيرى صافى انا وانتى اتخلقنا لبعض صدقينى مهما اتخانقنا واختلفنا وبعدنا
اجابته بغيرة طب والهانم اللى بره دى
ابتعد عنها قائلا دى تمثيلية الولاد اتفقوا عليها مع والدتك
دفعته پغضب قائله يعنى كنتم بتستغفلونى .طب مفيش ....
سالته بهدوء طب وانا
سارى هترجعى معايا بلدى .بلد ابنك
صافى تانى
سارى وعاشر بس المرة دى انتى وبس .مراتى وتاج راسى وست البيت وام اولادى الموجودين واللى هيجوا
صافى بعتاب وافرض طردتنى تانى
ضحكت قبل ان تقول طب قول لوعد تشترى لى فستان تانى عشان اطلع اتجوزك به
ابتعد عنها اخرج جاكيت احد بدله من الدولاب قائلا لها بعبث
خرجا سويا وهى ترتدى الجاكيت .وجدت فهد وعائلته قد اتيا ورعد ووعد وبعض من اصدقائهم ووالدتها وايهم .قضيا وقتا رائعها وهم يرقصون ويغنون سويا قبل ان يعلن سارى للجميع انتهاء الحفل مطالبا الجميع بالرحيل .ضحك الجميع وهم يرحلون .
تمت بحمد الله
بقلم حنان اسماعيل
تمت بحمد الله
وبكرة رواية جديدة