روايه بحر العشق مالح

موقع أيام نيوز


من أجل تدفئتهاوهبطت الى أسفل 
بنفس الوقت دخل السائق بالسياره الى المزرعه 
ترجل عواد من السياره أولا ثم مد يده ل فاروق قائلا 
يلا إنزل يا عمى وصلنا للمزرعه 
فتح فاروق عينيه وقال بسكر جيبتنا المزرعه ليهمش كنا روحنا الڤيلا فى إسكندريهولا مش قادر تبعد ليله عن العروسه 
تنهد عواد قائلا مش وقت كلامك الفارغ إنزل خلينا ندخل للإستراحه بسرعه الجو برد جدا 

تمسك فاروق بيد عواد وترجل من السياره لكن حين وضع قدميه على الأرض كاد أن يتعرقلفسنده عواد سريعافى نفس اللحظه قامت بعض كلاب المزرعه بالعواء 
قال فاروق 
هى الكلاب بتعوي ليه شافت شيطان 
تبسم عواد قائلا لأ يمكن بتعوي جعانه خلينا أسندك لحد ما ندخل للأستراحه وأعملك كوباية قهوه تفوقك شويه 
بينما بداخل المطبخ فجأه سمعت صابرين صوت نباح الكلاب إرتجفت أوصالها وسقط من يدها تلك الملعقه التى كانت تقلب بها الطعام 
قائله هي الكلاب دى بتعوي كده ليه ليكون حد فتح لها الباب و سابتأو ممكن يكون عواد مشي وسابنى لوحدى بالمزرعه وامر حد من العمال يسيب عليا الكلاب تاكلني 
هكذا فكرت صابرين بسذاجه منهاحتى أنها تجمدت مكانها بالمطبخ وإنخضت حين دخل عواد الى المطبخوصړخت قائله بسذاجه
إنت اللى سيبت الكلاب عشان تاكلنى 
رغم مزاج عواد السئ لكن ضحك على وجه صابرين المخضوض قائلا كنت أتمنى بس أكيد الكلاب إتعشوا بغيركخليكى إنت لعشوة بكره بقى 
لا تعرف صابرين لما شعرت بالامان لكن قالت پحده هزارك سخيف 
ضحك عواد قائلا مين اللى قالك إنى بهزر 
قبل أن ترد صابرين بلذاعه دخل فاروق الى المطبخ يتمطوح وقع بصره على صابرين للحظات غشيت عيناه ورأى صورة فاديه بها وكاد ينطق بإسمها لكن كاد يسقط لولا إسناد عواد له أغمض عيناه يريد نفض تلك الغشاوه عن عيناه 
بينما تنهد عواد بسأم وأجلس فاروق على أحد المقاعد بالمطبخ 
نظرت له صابرين قائله 
ماله عمكبيتمطوح كده ليه
رد عواد مفيشثم أقترب من مكان وقوف صابرين قائلا بتوعد أيه اللى نزلك لهنا فى وقت زى ده وكمان بالبيجامه 
تهكمت صابرين قائله والله متعشتش ولقيت نفسى جعانه أنام جعانه اللى أعرفه وسبق وقولته لى إن عيلة زهران خيرهم كتير وبيوتهم عمرانه 
نظر عواد لها بغيظ يود أن تذهب يشعر بالضيق من رؤية فاروق لها بذالك المنظرحقا ترتدى زى فضفاض وكذالك حجاب على رأسها بطريقه فوضويه لكن بالنهايه لا يريد أن يراها أحد بمنامه ورديه 
كاد عواد أن يأمرها أن تغادر المطبخ لكن حديث فاروق الذى قاله 
أقولك سك عالقهوه يا عواد أنا هقوم أروح أنام وهصحى الصبح فايق ولا كآنى شربت حاجه يلا تصبخوا على خير 
قال فاروق هذا وحاول النهوض لكن جلس مره أخرى بسبب ثقل رأسه بسبب إحتساؤه لذالك الشراب المسكر 
نظرت صابرين ل عواد بتساؤل 
هو عمك ده سکړان 
سمع فاروق سؤال صابرين وجاوب 
أنا مش سکړان دول هما كم كاس بس اللى شربتهم

فى الكباريه قال فاروق هذا ويبدوا ان السكر جعله لا يشعر بماذا يقول حين قال 
بس الرقاصه اللى قربت منك يا عواد دى كانت جامده ياريتك
علمت صابرين سبب مطوحة فاروق كذالك أين كان عواد الى هذا
الوقت تهكمت وهمست بصوت منخفض 
حلو إنت تاخد عمك وتروحوا الكباريه هو يسكر وإنت 
ضحك عواد الذى سمعها 
ليس عواد فقط الذى سمع همسها بل فاروق سمعها وقال وهو شبه غفلان 
لأ مش عواد هو اللى كان
إمتعضت صابرين ولوت شفتيها بسخريه
قائله 
لأ عيب عليه كده يكسر بخاطرها 
حاول عواد كتم ضحكته وقال بتتويه 
بقولك أيه اللى نزلك للمطبخ بالبيجامه إتفضلى أطلعى لأوضتك غيرى البيجامه دى وأنزلى تانى 
تهكمت صابرين ووضعت بعض الاطباق على صنيه صغيرهوأخذتها وغادرت قاىله 
مالوش لازمه انزل تانىخلاص خدت الاكل اللى حضرته لنفسى هطلع أكل فى الاوضه حتى أكل بنفس بعيد عنك يابتاع الرقاصه وعن عمك السکړان 
رغم غيظ عواد لكن هو يود ان تذهب من أمام فاروقالذى هزى بعد خروج صابرين من المطبخ بآسم إحداهن لكن بسبب إنشغال عقل عواد ب صابرين لم يستطيع تفسير الأسم الذى نطقه فاروق جيدا وأقترب من عمه وساعده على النهوض وسحبه الى الحوض الموجود بالمطبخ ووضع رأسه أسفل صنبور المياه البارده مما جعل فاروق يشعر برجفه فى جسدهوكاد يبتعد عن المياه لكن عواد ثبته قائلا 
إستحمل عشان تفوق يا عمى 
بالفعل بعد قليل وضع عواد كوب من القهوه الداكنه أمام عمه قائلا القهوه أهى هتفوقك شويه 
أمسك فاروق كوب القهوه وبدأ يحتسيه بتروى الى أن انهاه نهض وهو يبتعد بنظره بعيد عن نظر عواد حتى لا يجاوب على أسئلته المعتاده قائلا 
أنا بردان بسبب الميه بلت هدومى لو فضلت شويه أكتر من كده هاخد دور بردهطلع أغير هدومى وأناموأنت أطلع لمراتك 
قال فاروق هذا ولم ينتظر وهرب من أمام عواد سريعا يشعر بآلم قوى برأسه وآلم أقوى بقلبه 
تنهد عواد بسآم وهو يعلم ان عمه كالعاده هرب كى لا يجاوب على سؤاله المعتادمن التى يفعل ذالك بنفسه من أجلها 
بعد قليل صعد عواد الى غرفة النوم وجد صابرين أنهت طعامها نظرت له بإشمئزاز دون حديث 
بينما هو تجاهل وجودها وبدأ فى خلع ثيابه ووضعها على أحد المقاعد بالغرفه وتوجه ناحية الفراش نظر الى عدم هندمة الفراش مبتسما لكن لديه صداع ليس بمود بستطيع مشاغبة صابرين به 
تهكمت صابرين حين رأته يتمدد فوق الفراش وقالت بحنق 
مش تاخدلك دوش يفوقك على الأقل يضيع زفارة برفان الرقاصه من على جلدك 
رغم إرهاق عواد لكن تبسم ونهض نائما على أحد جانبيه ينظر ل صابرين قائلا 
فعلا برفان الرقاصه ريحته زفره المره الحايه هبقى أخد لها إزازة برفان بعطر الاڤندر أنا بحب العطر ده قوى 
نظرت له صابرين بضيق قائله لأ أبقى خد لها ديتول أفضل 
قالت صابرين هذا وتمددت على تلك الاريكه وسحبت الغطاء عليها وأعطت ل عواد ظهرها 
تبسم عواد وإعتدل نائما على ظهره بالفراش يشعر بشعوى لا يفهم لا تفسير 
بعد قليل
شعر عواد بالضجر نهض من على الفراش وأقترب من تلك الاريكه التى تنام عليها صابرين نظر لوجهها كثيرا قبل أن يحسم أمره 
للحظه فتحت صابرين عينيها وتبسمت 
تحدث عواد نامى يا صابرين 
بالفعل أغمضت صابرين عينيها وبتلقائيه وضعت رأسها على موضع قلب عواد الذى إهتز قبل أن يضع صابرين على الفراش ويسمع همسها
حين تنهدت ببسمه بعد أن وضعها عواد على الفراش قائله بهمس 
بابا 
هى تعتقد أن من حملها هو والداها ووضعها على الفراش كما كان يفعل معها وهى صغيره حين كانت تنام وهى جالسه تذاكر ليلة الإمتحان ويدثرها بالغطاء 
بينما عواد شعر بغصه هى إعتقدت أن من يحملها هو والداها لديه شعور أن صابرين تفتقد لوالداها رغم وجودهلديه يقين أنه سبب تلك الفجوه التى بين صابرين وأبيها للحظات شعر بالندم حين أدخل صابرين فى دائرة ذالك الاڼتقام لكن شعر بآلم فى ساقيه فعاد لجموده فما فعله كان رد على ما حدث بالماضى حين فقد والده وظل هو قعيد يواجه المۏت من أجل أن يقف على ساقيه مره أخرى وحده 
سطعت شمس شتويه دافئه قليلا
بمنزل جمال التهامى 
صباح
فتح فادى عيناه على رؤية تلك الفتاه التى تداعب وجنتيه بزهره قائله 
أصحى بقى يا دودى
نهض جالسا على الفراش قائلا بتهكم دودى
الف مره قولتلك بكره الأسم ده يا نهى
وبعدين أيه اللى دخلك اوضتى سبق وقولتلك إن ده عيب تدخلى أوضة شاب وهو نايم 
تحدث من خلف نهى آخر قائلا 
فيها أيه عيب إنت أبن خال نهى وهى بتدلع عليك 
نظر فادى نحو الصوت بإستهزاء وأعاد قوله بتدلع عليا 
رد عليه قائلا أصحى يلا يا إبن اختى دى نهى صاحيه من قبل الفجر مستنيه النهار يطلع عشان تحي تصحيح

وتسلم عليك 
رد
فادى صحيت صباح الخير يا خالى 
رد الخال قائلا صباح النور يلا يا نهى قومى روحى لعمتك حضرى معاها فطور مميز ل فادى على ما يغير هدومه 
نهضت نهى مبتسمه تقول حاضر يا بابا هروح أساعد عمتى 
ذهبت نهى بينما أقترب الخال من فادى وقام بحضنه قائلا حمدلله عالسلامه يا فادى قلقنا عليك إمبارح لما الطياره اتأخرت
فى الوصول بالاخص نهى حتى جت عليها نومه وزعلت لما صحيت قبل الفجر كنت إنت نمت وبالعافيه سمعت كلام ساميه إنها تسيبك نايم للصبحهى بتحب عمتها ساميه قوىهى اللى مربياها 
تبسم فادى بتهكم بين نفسه وسبق قبل حديث خاله عارف هقوم أخد دوش افوق عشان نفطر من ايد نهى 
بعد قليل على طاولة الفطور 
جلس فادى مع والدايه كذالك خاله وتلك الفتاه الذى يستسخفهالكن يرسم بسمة مجامله لها 
إنتهى الفطور وظلت نهى مع ساميه لضب السفره رغم أنها تريد قضاء وقت أكثر مع فادىلكن لابد أن تحصل على مساندة ساميه بان تظهر انها ظل لها 
بينما جلس فادى مع جمال وخاله الذى قال له 
عرفت من ساميه إنك خلاص ناويت تستقر هنا فى مصر احسن شئ عملتهبصراحه بعد المرحوم مصطفى ساميه وجمال لازمه ونس معاهم هنا فى البيتربنا ينتقم منها اللى كانت السبب فى مۏتهلأ وفى الآخر راحت أتجوزت اللى قټله 
نظر جمال له قائلا خلاص يا عادل مالوش لازمه الكلام فى الموضوع ده إنتهى خلاص 
رد عادل لأ منتهاشبس إنت اللى إستسلمت وقبلت صلح عواد اللى ظهر قدام البلد أنه شهم ومسامح فى حقه بعد تعدى المرحوم مصطفى عليه فى قلب بيتهوالقضيه إتأيدت دفاع عن النفسأى دفاع وعواد هو اللى بدأ لما لعب بعقل صابرين وهى مكتوب كتابها على المرحوم وخلاها هربت معاه يوم فرحهافى الآخر الأتنين فازوا ببعض واللى خسر المرحوم إندفن شاب فى التراب 
نظر جمال ل عادل قائلا بحسم سبق وقولت الموضوع ده إنتهى خلاص عواد ركع قدامى وقدم كفنه قدام البلد كلهاوخلاص بكده إنتهى الصراع 
قال جمال هذا ونظر الى فادى قائلا 
مقولتليش هتستلم شغلك فى مصنع إسكندريه أمتى 
رد فادى الذى يشعر بنيران ټحرق صدره 
أنا هسافر بكره إسكندريه 
تعجب جمال عادل الذى قال بالسرعه دى ليهإنت لسه واصل ليلة إمبارح 
رد فادى بتبرير كاذب 
عندى شوية أوراق لازم اخلصها قبل ما أستلم شغلى بالشركه 
بينما همس فادى لنفسه 
عندى قصاص عاجل لازم أبدأ فيه وبنفس الطريقه هاخد القصاص ل مصطفى وكل شئ قدامى مباح 
الشرف ب الشرف شرف مصطفى قصاد شرف عواد 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الحادي عشر الى الثالث عشر

الموجه_الحاديه_عشر
بحر_العشق_المالح
بالمزرعه
إستيقظ عواد يتمطئ بيديه نظر لتلك النائمه جواره لمعت عيناه ونام على جانبه متكئا برأسه فوق يده ينظر الى صابرين لا يعلم سبب لتلك النظرات هو فقط يريد أن يظل ينظر لوجهها جاء الى خاطره فكره ماكره لما لا يفعلها ويشاغب بها صابرين 
أمال لو مش الإستراحه كلها فيها نظام تدفئه كانت لبست الدولاب بقى 
لاحظ بربشة أهداب صابرين علم أنها بدأت تسيقظإعتدل نائما على جانبه ينظر ناحية وجهها 
مازالت صابرين بين الغفوه و اليقظه
 

تم نسخ الرابط