روايه بحر العشق مالح
المحتويات
بالحرج وقالت
إنت كنت إتصلتى عليا عشان نتقابل وأنا كنت مسافره القاهرهورجعت إسكندريه إمبارح المسا
ردت صابرينكويس حمدلله عالسلامهفعلا كان فى موضوع عاوزه
نتكلم فيه ويوم المطعم كنت مستعجلهلو عندك وقت ممكن نتقابل فى أى وقت تحدديه
ردت منال أنا فاضيه بكره
ممكن نتقابل الساعه خمسه فى نفس المطعم اللى إتقابلنا فيه
أغلقت صابرين الهاتف ثم وضعته مكانه على الطاوله وازاحت غطاء الفراش من عليها لكن شعرت بخجل من نظرات عواد إليها بسبب ذالك القميص الخاص به التى ترتديه وبالكاد يغطى فخذيها
فأمسكت أطراف القميص تجذبها لأسفل قليلا
لكن سخر عواد وتجاهل ذالك و قال بفضول منه مين اللى كانت متصله عليك
منال
رد عواد بآستفسارومين منال دى اللى كنت منعوسه وأول ما سمعتى صوتها فوقتي من النوم فجأه
تهكمت صابرين قائلهإنت واخد بالك أوىعالعموم دى تبقى منال ضرتى
تضايق عواد من رد صابرين وحاول كبت ضيقه قائلا
سمعتك بتقولى لها أنكم تتقابلواليه
ردت صابرين بحنق
عادى جدااننا نتفق نتقابل مش كنا إحنا الإتنين فى يوم على ذمة راجل واحد وإتشاركنا فى قلب مصطفى
ردت صابرين بعناد مقدرش أنكر إن مصطفى هو الراجل الاول فى حياتى اللى عيشنى فى كذبه حلوه إنه مفيش غيرى فى قلبه وراح إتجوز وخلف من غيرى عشان كده مابقيتش خلاص إتصدم فى اللى حواليا تقدر تقول خدت مناعه من الصدمه الأولى
إغتاظ عواد من رد صابرين الفج شعر بنيران فى عقله أصبح يجن عقله حين تأتى بسيرة مصطفى
لتقع بظهرها فوق الفراش
سرعان ما جذبت غطاء الفراش عليها بينما إستهزء عواد من فعلتها وذهب نحو باب الغرفه وخرج ېصفع باب الغرفه خلفه بقوه إرتج على آثرها جسد صابرين التى للحظات شعرت بريبه من رد فعل عواد بعد أن رأت ذالك الشرر بعينيه ربما خروجه الآن من الغرفه أفضل لهما الإثنين
زفر فادى نفسه پغضب
وهو يلقى الهاتف على الطاوله امامه بسآم وضجر منذ أكثر من أسبوع وهو يتصل على والداته ولا ترد عليه ويرسل لها رسائل أيضا لا ترد عليها
لاحظت غيداء التى آتت للتو وجلست بالمقعد المقابل له زفره بقوه إعتقدت أنه بسبب تأخيرها فى الوصول قائله
مساء الخير يا فادى معليش أتأخرت عليك
من عدم رده وقالت
مالك يا فادى انا ملاحظه إنك من يوم ما رجعت من البلد وإنت مش طبيعيغير مضايق علطولقولى ايه السبب
نظر فادى ل غيداء يفكر فى الردأيقول لها الحقيقه أن والداته طلبت منه الزواج من أخرىليس هذا فقط بل تضغط عليه بعدم ردها تجاهلها لإتصاله ورسائله ويضيع آخر فرصه له بالقصاص من أجل أخيه المغدور
لكن نظرة الحيره بعين غيداء جعلته يقول بلا تفكير
تتجوزينى يا غيداء
رفعت غيداء وجهها الذى إنصهر تنظر ل فادى بتفاجؤ صامته لدقيقه
قبل ان يعاود فادى الطلب
تتجوزينى عرفى يا غيداء
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
من الفصل التاسع والعشرون الى الثانى والثلاثون
﷽
الموجه_التاسعه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
بمطعم رائف
جلس رائف بالمقابل ل عواد قائلا
مالك شكلك متعصب كده ليه أنا لما رجعت إمبارح مع بابا ولقيت البيت هادى قولت عرفت تبلف صابرين
نظر عواد له بإستهزاء صامتا
ضحك رائف قائلا
أنا دلوقتي إتأكدت لا اللى هتجوز عن حب مرتاح والا اللى حكم عقله قدر يعيش سعيد زى ما كان متوقع
نظر عواد له بإستهزاء قائلا ومبن بقى اللى إتجوز عن عقل
رد رائف ببساطه أنا
إستهزئ عواد قائلا احب أنبهك انت معندكش عقل أصلا
ضحك رائف قائلا فعلا كنت غبي وإتسرعت بس يمكن ربنا كان رحيم بيا إن رزان كانت بتحبني وعالاقل قدرت تحتوينى الفتره القصيره اللى عشنا فيها مع بعض بس ساعات بعاتب نفسى وبسأل إن لو كان القدر إتغير هل كان ممكن يستمر جوازى أنا ورزان مده قد أيه معتقدش كنا هنكمل لفتره طويله رزان صحيح كانت بتحبنى بس حب من طرف واحد أنا كنت أنانى فيه لآن مكنش بيجمعنى ب رزان غير السرير وقت لطيف يعنى والجواز مش وقت لطيف فى السرير بسلأن بسرعه بتحس برتابه وفتور الجواز عشره فى كل حاجه فى حياتك مشاعرك أحلامك أسراركحاجات بتخفيها عن العالم كله بس سهل تتعرى منها قدام مراتك
تهكم عواد قائلا
مكنتش أعرف إنك بقيت فيلسوف
ضحك رائف قائلامش فلسفه يا عوادأنا قبل رزان ما ټتوفى رغم انى كنت عارف انها مريضة قلب مكنش ليها الحمل والولادهبس هى مسمعتش كلام الدكاتره وقالتلى نفسى لما ارحل يبقى فى منى ذكرى
انا قبلت الموضوع مع إن ده يعتبر مۏت رحيمبمعنى اصح إنتحارفكرت انها انانيه منى لو منعتها تحقق أمنيتها الأخيره مفكرتش إن بنتى ممكن تعيش اليتم وهى عمرها شهر انا وانت عشنا مرار اليتم يمكن أنا
سبقتك بدرى أمى توفت وانا عندى خمس سنين حتى ملامحها مكنتش إتحفرت فى ذاكرتي ومع الوقت اتلاشت تقريبا صورتها من خيالى حتى الصور اللى بابا محتفظ بيها ملامحها بتروح من دماغى بعد ما بشوفها بوقت قليل مش ثابته فى راسى
رد عواد
بس أنا ملامح بابا مش بتروح من دماغى يا رائفومش فاهم رغيك ده لازمته أيه
رد رائف پصدمهلأ فاهم يا عوادبس بتحاول توهم نفسك إن صابرين زى أى حد فى حياتك إنت بتحب صابرين
تهكم عواد ضاحكا
لأ واضح إن مخك لحس ولا قلبك بقى رهيف من قعدتك وسط الحريم السنتين اللى فاتوا
ضحك رائف قائلا
إنت هتقول فيهاأنا بسببك قربت ابقى أسامه منير
بدل ما انت منكد على نفسك وعلى صابرينإعترف وخليك رقيق شويهأنا لو مكان صابرين كنت خلعتكشوف جدك كده إمبارح لف البنتين تحت جناحه بالحنيهوأنا وإنت قعدنا نبص لهم ونتحسر
قڈف عواد رائف بزهره قائلا بمرح
هتخلعنى ليهمفكرنى درس العقل اللى مش عندك وكانت فكرتك سودهأنا قايم
ضحك رائف قائلاقايم رايح فين النهارده الجمعهوالدنيا ربيع والجو بديع ما تجى نروح نعوم فى البحر شويه وبالمره كده وإحنا راجعين خد لصابرين هديه البنات بتفرح بالحاجات دى
فكر عواد لثوانىثم تبسم بموافقه
مساء
ب ڤيلا زهران
دخل عواد الى الفيلا تقابل مع الخادمه التى إستقبلته بترحيبقائلا
الدكتوره فين
ردت الخادمه
الدكتوره لسه موصلتش
تضايق عواد قائلا
تمامأعمليلى قهوه وهاتيها المكتب ولما الدكتوره توصل عرفينى
دخل عواد الى غرفة المكتب وجلس خلف المكتب
أخرج من جيبه تلك الهديه الصغيره قام بفتحها وتبسم هى عباره عن خاتم ماسيضحك بإستهزاء لاول مره يأتى بهديه لأحد منذ زمن طويلفآخر هديه هادى بها كانت ل والداته فى عيد ميلادها وكان هذا قبل تلك الحاډثهتبسم وهو ينظر له ف هديه كهذه ربما لا تفرق مع صابرين قيمتها الماديه فى البدايه فكر فى أن يآتى لها بسياره هديهلكن لديه يقين أن صابرين لن تقبلها منه فلديها إعتزاز
خاص بسيارتهالكن لديه فضول معرفة رد فعلها على ذالك الخاتم المرصع بماسه صغيره بلون السماء على شكل مركب شراعى
فى أثناء ذالك سمع عواد فتح باب المكتبوتبسم ظن فى البدايه أن تكون صابرينلكن تفاجئ بدخول تلك الوقحه الى المكتب وأغلقته خلفها
تبدلت بسمته لعبوس وأغلق العلبه الصغيره ثم وضعها بجيبه قائلا پحده
مش من الإتيكيت إنك تخبطى عالباب الاول وتستنى الإذن بالدخول قبل ما تدخلي عالعموم مش فاضى لتفاهات تقدرى تتفضلى تروحى تهتمى شويه بناتك
لاحظت فوزيه تلك العلبه المخمليه الصغيره التى وضعها عواد بجيبهلكن تجاهلت ذالك وجلست على أحد المقاعد قائله
بناتى مع الداده المسؤله عنهم و
ولكن قبل لحظات عادت صابرين الى الڤيلا تقابلت معها الخادمه قائله
دكتوره البشمهندس عواد وصل من شويه وقالى لما حضرتك توصلى هو مستنيك فى المكتب
أمائت لها صابرين برأسها وهمست لنفسها خير ان شاء الله يمكن لسه عاوز نكمل خناقة الصبح
طرقت على باب المكتب ثم فتحت الباب تفاجئت بجلوس فوزيه مع عواد بالغرفه وحدهم حقا لا شئ مريب وكل منهم يجلس بمكان بعيد عن الآخر لكن إجتاحها شعور بالغيره من تلك السفيهه فوزيه
حين رأها عواد نهض
أهلا يا حبيبتى
تهكمت صابرين بغيظ من كلمة حبيبتى كالعاده
بينما شعرت فوزيه بالبغص ل صابرين
لكن نهضت بغيظ مكبوت قائله
حمدلله عالسلامهكنت لسه داخله للمكتب أسأل عواد على ماجدالمفروض النهارده الجمعه أجازهبس هو خرج ولما أتصلت عليه بيخلص شوية شغل
نظرت صابرين لوجه عواد ثم لوجه فوزيه وقالت
مش ماجد رد على إتصالك وقالك عنده شوية شغل يبقى ليه عازوه تسألى عواد ولا معندكيش ثقه فى كلام ماجد معتقدش إن ماجد بېكذب عليك
حاول عواد إخفاء بسمته من رد صابرين المفحم على فوزيه لكن ڠصبا تبسمت شفاه
بينما نظرت فوزيه بغل وتعلثمت قائله
لأ أنا واثقه فى ماجد بس كنت عاوزه أقول ل عواد
يخف شويه على ماجد ماجد مشغول اوى الفتره اللى فاتت دى عواد تقريبا رامى معظم الشغل عليه من بداية جوازكم والبنات بيسألونى فين بابى مش بنشوفه غير قليل
نظرة تعجب من صابرين ل فوزيه تلك الآفاقه والمفضوحه أمامها بالكذب ف عواد لم يأخذ سوا يوم واحد أجازه منذ زواجهم وثانى يوم كان بين العمال بالمزرعه ويتنقل بين بعض المزارع والمصانع
لكن إدعت البلاهه ونظرت ل عواد قائله
فوزيه عندها حق المفروض تشيل شويه عن ماجد عشان يفضى لها هى والبنات
شعرت فوزيه بنبرة تهكم فى حديث صابرين لكن مثلت البرود قائله
فعلا ياريتعادل أخويا إشترى يخت وكذا مره يعزمنا على رحله فى البحر بس بسبب إنشغال ماجد بعتذر له حتى عيد ميلادى قرب وعادل قالى أعمله عاليخت وكمان قالى أعزمى عواد إحنا أصدقاء من قبل ما يبقى بينا نسب
رد عواد پحده عمري ما كنت أنا وعادل أصدقاء وتمام عاوزه ماجد جنبك مفيش مشكله عن أذنك هاخد صابرين ونطلع لاوضتنا عاوزها فى آمر هام وسرى بينى وبينها
شعرت فوزيه پغضب عارم من صابرين التى أصبحت تستحوز على عوادهى ظنت أن تلك
الزيجه لن تستمر وأن عواد فقط يود الإنتقاملكن واضح أنه ينجرف فى تيار عشق تلك الحمقاء المستفزه
بينما صعد عواد مع صابرين وفتح باب الغرفه نفضت صابرين يد عواد عنها بقوه
تبسم عواد ودخل خلفها الى الغرفه وأغلق خلفه الباب متسألا
كنت فين لدلوقتي مشيتى من بيت جدى بعد ما أنا مشيت بنص ساعه
تهكمت صابرين قائلههكون كنت فين يعنىأكيد كنت عند واحده من الاتنينيا فاديهيا صبريه مرات عمىوقبل ما تستفسر هقولك كنت أنا وفاديه عند صبريه عمتكوفادى جه كمان والوقت سرقنا
قصدت صابرين كلمة عمتك التى أغاظت عواد
لكن تمالك غيظه هو يود الصفو مع صابرين والتزم الصمت وتوجه نحو طاوله جوارالفراش
أخرج هاتفه من جيبه وبعض الأغراض دون إنتباه منه سقطت تلك العلبه المخمليه الصغيره وتدجرت الى أن أصبحت أمام قدم صابرين
شعرت صابرين بشى خبط بطرف قدمهانظرت له ورأت تلك العلبهإنحنت وأمسكت العلبهلكن بلا إراده منها فتحت
متابعة القراءة