روايه بحر العشق مالح

موقع أيام نيوز


مخطئه لكن مازال هنالك فرصه لهاتذكرت حين كانت قبل ايام بزياره 
لمنزل زهران مع عمتها من أجل زيارة أحلامذالك
الشاب الذى حاول الحديث معها لكن هى خجلت منه أجل لديها خجل مثل كل فتاه تتمنى فارس الاحلام فقطهى تتمنى ان تنشأ اسره صغيره تشعر بدفئ فى قلبها وهى بينهم لا تكون وحيده بسبب ۏفاة والداتها وهى صغيره كانت مشتته بين منزل والداها ومنزل عمتها التى كانت تشعر انها غريبه عليهمآن الآوان أن تبحث عن مأوى دافئ مع ذالك أحد شباب عائلة زهران 

بالعوده الى 
الوقت الحالى 
ببهو منزل عائلة زهران
كان الحضور يقفون منهم متعجب ومنهم منكوس 
حين علموا أن سبب هذا التجمع اليوم هو 
عقد قران فاروق وفاديه 
عقد القران الذى بالنسبه ل فاروق تأخر سنوات كثيره كان لابد
أن تكون فاديه من نصيبه سابقا لكن بسبب تخاذله بالماضى كان الفراق المر لهم الإثتين لكن للقدر شآن آخر كان يؤجل إجتماعهم
بينما وفيق ماجده وسحر
الثلاث كانوا منكسون الرؤوس حتى ان سحر صړخت پهستيريا وكادت تتهجم على فاديه لكن منعها فاروق بټهديد أن المأذون قبل أن يعقد قرانه على فاديه قد يكون طلاقها لولا أن هدئته فاديه نفسها بحجة أن لديه منها أبناء 
وفيق يشعر بخساره كبيره ليست خسارة قلبه فقط بل تلك الخسائر الماديه التى تكبدها بعد حريق مصنع القاهره الذى أثبتت تقارير لجنة الفحص التى أرسلتها التأمينات ان الحريق كان متعمد بهذه الحاله شركة التامين لن تدفع له حتى جزء يستطيع به ترميم المصنع 
حتى ماجده التى جلست كأن على راسها الطير فقط تشاهد بحسره فى قلبها 
حتى ناهد آتت بغلول منها تنظر ل فاديه التى ظنت انها خسړت كل شى حين وقعت على تنازل بخقوقها ل وفيقها هى تصتاد صيد آخر ويبدوا أنه متيم بها بمثل وفيقلكن هنالك إختلاف 
فاروق لن يفرق معه أن لم تنجب لهعلى ذكرى الإنجاب شعرت بتوجس ان يطيل عدم حملها وتكتشف كذبتها أنها حامل 
أما فاديه فكانت مثل الفراشه البيضاء بثوب بسيط وانيق من الحرير يجمع بين اللون الابيض والفضى وبعد النقوش المذهبه لكن بداخلها تشعر بنشوه خاصه 
إزدادت حين جلس فاروق على إحدى ناحيتى

يد المأذون وبدأ المأذون بالتهنئه وبعض الأقوال 
ثم قال ياريت العروس تتفضل تقعد جانبى عشان نبدأ كتب الكتاب 
نظرت فاديه ل صابرين وتبسمت على تلك الدمعه التى بعين صابرين رغم انها تعلم كل نوايا فاديه 
ثم ذهبت وجلست على الناحيه الاخرى للمأذون 
الذى قال 
إجتمعنا اليوم لعقد قران 
السيدفاروق عواد زهران 
والسيدهفاديه سالم التهامى 
بموجب الإشهار والقبول بينهم سابقا 
ياريت يا سيدفاروق تمد أيدك وإنت يا سيدهفاديه طبعا هتبقى وكيله عن نفسك 
تبسمت فاديه وامائت براسها بموافقه 
مد فاروق يده أولا بفرحه كبيره بينما بتردد منها فاديه مدت يدها ووضعتها بيد فاروق لكن حين وضع المأذون المنديل الابيض على يديهما سحبت يدها من يد فاروق سريعا ونهضت واقفه تقول 
لأ 
تعجب الجميع من فعلة فاديه عدا صابرين التى تلألأ الدموع بعينيها هى أكثر من شعرت پقهرة فاديه سابقا
بينما نهض فاروق قائلا بإستغراب وتعجب 
لأ لأ أيه يا فاديه أنا عارف إنك مضايقه بسبب عدم حضور والدك لكتب كتابنا بس انا حاولت أقنعه وهو رفض وكان قدامك 
سمع فاروق من دخل بكبرياء يقول 
أنا رفضت لأن فى الأصل صاحبة الشأن هى اللى رافضه من الأساس 
نظر فاروق الى من يتحدث بذهول 
حتى عواد نظر له وهو يرمى بنظره ناحية صابرين التى وقفت هى الأخرى وتدمعت عينيها وهمست ببسمه
بابا 
شعر هو الآخر پخوف لاول مره بحياته يخشى إبتعاد أحد عنهأجل يخشى ان تتركه صابرين رغم ان الفراق محسوم لكن يخشاه 
بينما أقترب سالم ووقف بالمنتصف بين فاديه وصابرين التى تبسم لها ووضع يده على كتفها
ودت أن تلقى بنفسها بين يديه وتقول له إفعل معى كما ستفعل مع فاديه 
تحدث سالم بكبرياء 
إتكلمى يا فاديهوقولى ليه لأ 
تبسمت فاديه تستمد القوه وهى تنظر الى 
سحر وماجده بكبرياء قائله
أيه شعورك النهارده وأنا بكلمه منى أبقى ضرة بنتك مش بس ضرتها لأ كمان هبقى المفضله عند فاروق 
فاروق اللى فى يوم من الايام خذلنى ونهى قصة حب واحلام ورديه عشت فيها خمس سنين معاه 
قبل ما يستسلم ويوافق على قرار والده ويتجوز من اللى أختارها له حتى أنه
كان يواجهنى وقتها ويقولى أى حاجه يمكن كنت عذرته لكن كان جبان ومازال جبان 
ده رأيي فيه من سنين ومش هيتغير دلوقتى 
وأنا مبحبش الشخص الجبان كفايه عليا عشت سنين مع شخص دلدول لكلمة مامته المسجله عنده حتى لو غلط وهضره وهو عارف ومتأكدبس مش مهم المهم سماعا وطاعارضاها عليه هو اللى هيخليه يوصل لكل اللى عاوزهحتى الخلفه والولادرغم انه عارف إن العيب كان منه مش منى من البدايهبس رفض وإستسلم عشان كلمة مامتهإنت سيد الرجاله مفيش فيك عيب طالما مراتك بتحبل وتسقط يبقى العيب منها هى اللى لازم تدور لنفسها على علاجيا تنكتم وتسكت وكنت ساكته 
رغم اننا كشفنا إحنا الاتنين عند اكتر من دكتور وقالوا إن لازمك مواظبه على العلاج لفتره مش محدودهبس طبعا سيد الرجال ينطعن فى رجولتهلأ ولما إستشارت دكتوره وقالتلى إن بسب العيب الخلقى اللى فى وفيق اللى بيخلى نطفة الجنين ضعيفه بمجرد ما بتتخصب وتدخل للرحم مش بتقاوم و بټموت ومستحيل الحمل يكمل قبل ما سيادتك تعالجوإن الضرر هيبقى عليا أنا لوحدى مع تكرار الحمل والإچهاض ممكن يأدى لضعف الرحم عندى ويأثر على صحتىمكنتش أنانيه منى إنى أخاف على صحتى لآنى كنت متأكده وقتها الست الوالده هتقول طلقها معدتش تنفعأخدت موانع حمل بس مش من وراك كنت عارف بكدهوسكتتبس وسوسة الست الوالده لازم يكون لك ولاد من صلبك 
مين هيشيل إسم باباك مين هيتمتع باللى بتشقى فيهمين مين مين 
كنت شخص آنانى وظالموأنت كنت عارف بكده 
ومقولتش كفايه إنها ساكته ومستحمله تلقيح
الست الوالده اللى كل خۏفها إن واحده تسلب ابنها منها وتاخد مكان فى قلبه وقتها هتقسيه عليها زى هى ما كانت بتعمل مع باباك وکرهت فيه أمه ويمكن ماټت عضبانه عليه بسبب غباوة وحقد والداتككمان وأختك اللى عندها عقدة نقص إنها ملهاش أهميه وخاېفه تبقى منبوذه كمان واللى أنا كنت بعامل ولادها بما يرضى الله عمرى ما كشرت فى وش واحد منهم كانت بتتباهى أنها معها البنات والبنين وأى وقت عاوزه تخلف هتخلف وتزود العددلكن أنا كبرت 
وخلاص لازم أرضى بالامر الواقع واسكت لأ ومش بس أسكت كمان اوافق وابارك وأهنى على إنك تنجوز من مين 
ناهد 
نظرت فاديه ل ناهد بإشمئزاز قائله
ناهد رنات على رأى صابرين أختى اللى فى يوم جت تقولى مصطفى بيسألنى على واحده إسمها ناهد من البلد عندنا إتصلت عليه أكتر من مره وبتسحب معاه كلام حتى فى مره طلبت منه يبعت لها هديه كويسه
ناهد يمكن مش بتخون بجسمها بس الكلمه كمان خېانهطليقها بنفسه لما عرف إنك هتتجوزها جالى بنفسه وقالى معاه إثبات إنها كانت بتكلم شباب

وتطلب منهم هدايا سواء برفانات غاليهمكياچ بماركات اصليه حتى دهب
طبعا كانت بتسليهم بكلامها المعسول وتسلب منهم الهدايابس أنا قولت له انا خلاص مبقاش وفيق يهمنى هو حر فى حياته 
تهكمت فاديه بضحكه ساخره وهى تنظر لوجوه 
كل من 
وفيق فاروق ماجده سحر ناهد 
وجوههم كآنها أصنام خاويه يشعرون بخزي وضغينه ل فاديه التى فضحتهم 
عدا فاروق كان يشعر بالضياع إنتهى الامل الواهى الذى كان يظن أنه قارب نجاته 
إستنشقت فاديه نفس عميق ثم نظرت لهم نظره أخيره وهى تبتسم اليوم عادت فاديه لنفسها وأستردت كبريائها 
إشمئزت من النظر لوجههم فرجت مسرعه من داخل المنزل تركتهم يواجهون أنفسهم بعيوبهم وخطياهم اللتان إفتضحتهما وعرتهم ليس فقط أمام أنفسهم بل أمام جميع الأعين التى كانت تغض بصرها عن تلم الخطايامواجهه حاسمه لم تنتهى أثارها بعد 
بينما هى 
شعر بزهو كانها مركب شراعى قاوم وسط الامواج ولم يغرقبل وصل الى شاطئ النجاه بعد تخبط ومعناه بين تلك الأمواج العاتيه كهذا كانت فاديه تشعر
خرجت سريعا تشعر بزهوه ونصر 
خرجت خلفها صابرين
أثناء سير فاديه بالحديقه نادتها من خلفها صابرين 
فاديه 
توقفت فاديه عن السير ونظرت خلفها رأت صابرين تقترب منها وجهها يبدوا عليه الوجوم حتى حين أصبحت أمامها مباشرة تدمعت عينيها
جذبتها فاديه بقوه وضمتها لصدرها ومسدت على ظهرها قائله بحنان 
بتعيطى ليه يا صابرين
لم ترد صابرين 
إبتعد فاديه برأسها للخلف لكن مازالت يديها حول صابرين وتبسمت قائله 
بتعيطى علشانى بس أنا هقولك ملهاش لازمه الدموع دى لآنى
مش زعلانه بالعكس أنا جوايا فرحه كبيره أنا النهارده رديت حقى وزياده وحسيت إن حريتى رجعتلى من تانى 
تبسمت صابرين قائله بصراحه بعد اللى عملتيه أنا نفسى أعمل زيه 
تبسمت فاديه ومدت يدها لوجه صابرين ومسحت دموعها 
بينما صابرين رفعت بصرها شعرت بنغزه قويه فى قلبها حين رأت هيثم يقف ومعه والداها الذى قال 
فاديه 
إستدارت فاديه تنظر له تبسمت حين فتح لها ذراعيه 
بينما تدمعت عين صابرين وهمست ل فاديه 
تفتكرى بابا ممكن يفتحلى دراعته كده لو إطلقت من عواد 
مسحت فاديه دموع صابرين قائله 
معتقدش إن عواد ممكن فى يوم هيطلقك والدليل وراك أهو بصى كده 
إستدارت صابرين تنظر خلفها رأت عواد يقترب من مكان وقوفهن حتى أنه نادى بإسمها 
لكن صابرين عادت تنظر ناحية وقوف والداها تشعر بغصه بالتأكيد كانت تريده هو أن ينادى عليها وستجرى ترتمى بحضنه تبكى فقط 
رغم ان فاديه تشعر بقلب صابرين الموجوع لكن تبسمت قائله 
عواد خرج وراك يمكن خاېف إنك تبعدى عنه 
بداخلها صابرين تهكمت عواد يخشى أن تبتعد عنه هذه كذبه مضحكه 
بينما الحقيقه فعلا عواد لأول مره يشعر بالرهبه حين خرجت صابرين خلف فاديه شعر برهبه أن تذهب صابرين مع فاديه وتتركه خرج خلفها سىريعا 
قبلت فاديه وجنتي صابرين ثم ذهبت ناحية وقوف هيثم ووالداها التى إرتمت بحضنه وعيناه كانت على صابرين 
رأى وقوف عواد جوارها وعلم من نظرة عين عواد المفضوحه هو أصبح يخشى إبتعاد صابرين عنه 
نظرت فاديه نحو صابرين وألقت لها قبله فى الهواء ثم سارت مغادره مع هيثم ووالداها الذى أماء رأسه ل عواد دون حديثلكن نظرته كانت ټهديد مباشر فهمه عواد 
سالم قلبه قبل يديه مفتوح ل صابرين وبلحظه إن لم تذهب 
حاد عواد بنظره عن سالم و بتلقائيه منه وضع يديه على كتفي صابرين برساله مباشره يخبر سالم أنها ملكه ولن يأخذها منه 
بينما سالم بداخله إنشرح قلبه من خوف عواد أن تبتعد صابرين عنه 
بينما صابرين للحظات نحت عينيها عن النظر نحو مغادراتهم ونظرت ل عواد تشعر پضياع 
الذى غص قلبه بشده حين رأى أثار الدموع على وجه صابرينولكن عادت تنظر مره نحو سير والداها بحسره بالتأكيد كانت تريد الذهاب معهم وتتركه ولديها كل الحق 
بغرفة غيداء 
بعد رؤيتها لما حدث دخلت الى غرفتها 
تشعر بالسوء بسبب مواجهة فاديه اليوم وهل سيكون
 

تم نسخ الرابط