روايه كنت معاها
المحتويات
مبررة فهو على يقين تام أنه لم يتعدى معها حدود الأدب بل كانت نواياه نحو الصغير بريئة وبدرت منه بصدق دون أي سوء نية
نضالادخل يا يبي الجو برد عليك
قالتها كريمة بأهتمام بالغ وانتشلته من دوامة أفكاره يطالعها بأ متسعة
أش أش أش ايه الجمال ده يا كرملة اوعي تكوني بتستغفليني ونازلة تقابلي والله اتبرا منك
تقهقه فور حديثه وتبعت قولها بضړبة خفيفة من ها على ساقه
اختشي هو في راجل يملا ي ابوك
ضيق خضراويتاه قائلا بنبرة عابثة
سي يا سي اوعدنا يارب
يارب يا يبي يفرح قلبك ويوعدك ببنت الحلال
نفى برأسه وعارضها مشاكسا
لا توبة يا كرملة أنا جربت حظي مرة والحمد لله على كده
احتل الحزن معالم ها عندما تذكرت إصرارها عليه ومعاناته السابقة وهمهمت ى
حانت منه بسمة باهتة و أجابها بسخرية من نفسه أي شيء أخر
الألف واحدة اللي بتقولي عليهم يا
امي اك مفهمش واحدة هت تربط مصيرها بواحد زي
غامت كريمة وهونت عنه
وأنت بإك أيه ده كل شيء بتاع ربنا وين أنت ولا أول راجل كده ولا أخر راجل
الحمد لله يا كرملة...قوليلي بقى متشيكة
كده ورايحة فين
ات كريمةغصه بحلقها واجابته بشيء من التردد
أصل ...خالتك كلمتني وزعلانة علشان من ساعة ما أنت رجعت من السفر مزورتهاش...تلعثمت وترددت لثوان أن تخبره ولكن هو حثها به أن تستأنف لتتشجع وتقول وهي مطرقة الرأس
هاجر ولدت وعاملين السبوع النهاردة وخالتك عايزاني معاها
طب وايه المشكلة مهما حصل بيني وبين بنتها هتفضل هي اختك ولازم توديها
يعني أنت مش زعلان يا ابني
نفى برأسه وهمهم بإقتناع وبطيبة طالما كانت من شيمه
ابدا ...هاجر بنت خالتي ماتكون طلقتي ومن حقها تبني حياة جدة تكون مرضية ليها ولقناعتها هي طلبت الطلاق علشان ده حقها وأنا احترمت رغبتها وانفصلنا بهدوء ومتهيألي خلاص صفحة واتقفلت في حياتنا احنا الاتنين وهي تخطيتها ولازم أنا كمان اتخطاها.
ربتت كريمة على كتفه وقالت داعية
ربنا يجبر بخاطرك يا بني ويعوضك خير
يارب يا ست الكل يلا قومي علشان متتأخريش وانا شوية كده وهروح ل سليم اسلم عليه ما ينفذ قرار نقله اسكندرية
تمام يايبي ربنا معاك
لتغادر والدته تاركته يتنهد بعمق كي ينفض تلك الذكريات القاسېة التي جمعته بأبنة خالته عن رأسه فقد عاهد ذاته أن يكتفي بذاته وينشغل بعمله و بوالدته خير له أن يجور على حق أنثى أخرى ويكون سبب في حرمانها من أبسط حقوقها.
فقد كانت تجلس يأكلها القلق تنتظره بالشرفة وتحاول مهاتفته للعد من المرات ولكن بلا جدوى و مرور الكثير من الوقت قفز قلبها هلعا عندما رأته لف للمنزل بخطوات ؤه يجر ه جر إلى الداخل ....هرولت له هاتفة
يا لهوي في ايه يا بني ايه اللي حصل فين نادين ومين عمل فيك كده بالله عليك اتكلم انا هيجرالي حاجة من كتر قلقي
لم يجيبها بل دلف لداخل المنزل و ارتمى على ا مقعد قابله منكس يحيط رأسه بكفوف ه بإنهزام تام وكأنه كهل تكاثرت عليه نوائب الدهر
تبعته ثريا وكررت بقلب من
رد عليا يا بني...ايه اللي حصل
و مين اللي كلمك...وفين مراتك
مراتي...
همس
كررت ثريا برجاء
يا ابني الله يخليك اتكلم انا قلبى مش مستحمل ...مراتك فين ومين عمل فيك كده
حانت
منه بسمة مټألمة لأ حد واجابها بكل سلام وكأن ما تفوه به هو المنطق بحد ذاته
طلقتها...
تطلقها ازاي ده فرحكم كام يوم...ليه يا ابني حرام عليك...
هنا صړخ بهياج و تأهبت كافة حواسه وكأن ذلك البركان الثائر بداخله تفاقمت حممه واڼفجرت لتوها ناثرة خيبات الألم التي احرقت قلبه
حرام عليا أنا...انا وهي مش حرام عليها تخوني... مش حرام عليها تخدعني وتمثل عليا ال... مش حرام عليها تستغفلني وتكون على ذمتي وبتهرب من بيتي علشان راجل تاني....
مش حرام عليها تستخف بيا وبمشاعري...ليضرب موقع خافقه بقوة ويستأنف بحړقة بالغة
أنا كل ذنبي إني يتها...يتها وهي اتفننت بعذابي...من كتر ما كنت بتنازل وبتنازل افتكرتني معنديش احساس و استهترت بيا وفضلت راجل تاني عليا...أنا اللي عمري كله بتمنلها الرضا وسخرت حياتي ليها ولأملكها ولمشاكلها خانتني وخانت ثقتي...خانت اكتر حد في الدنيا ها...وهن صوته و تأوه بحړقة وتمتم مټألما وهو يعتصر موضع قلبه به
أه ه ه ه... أنا بمۏت يا امي بمۏت حاسس ان روحي بتس من ي حاسس إني عاجز من كتر صدمتي فيها هي غلطت كتير وفكل مرة كنت بقول هتعقل...هتقدر....هتفهم...لكن هي مسبتليش فرصة وغلطها المرة دي قتلتني...قتلتني يا امي...
كان يتحدث بحړقة ة ودمعاته تعصاه وتتهدل من ه وكأنها هي ايضا لم تصمد وتنازلت عن عزتها وسقطت كي تنعي حال ذلك العاشق الذي انفطر قلبه بفعلتها
ية
اهدي يا ابني ...اهدي الله يخليك نادين مستحيل تعمل كده دي بنتنا واتربيت على انا ...هي كانت بتغلط وبتعاند وكان ليها اسبابها لكن مهما عملت مستحيل تخون.
نفى برأسه پجنون وصړخ پقهر وهو ور حول
نفسه كالثور الجريح يطيح بكل شيء يطاله به
فرطت...فرطت يا امي وشوفت بي دليل خيانتها
لأ...أك انت غلطان بنتي متعملش كده...
أهتاج على الأخير وهتف مستنكرا دفاعها
كفااااااااية بقى تدافعيلها...كفاية تقفي في صفها....كفاية تيجي عليا... انا ابنك ومفروض تحسي بيا وتعملي اللي
يريحني انا...
كانت حالته مريعة بشكل جعلها تكاد ټموت قهرا عليه لذلك حاولت مسايرته بقلة حيلة
طب اهدى وقولي ايه اللي يريحك يا ابني
هخرجها من حياتي وللأبد
قال جملته الأخيرة وهو يندفع نحو غرفتها وي أحد الحقائب من فوق الخزانة ودون ان ع ثريا أن تخمن الأمر كان يلملم ملابس نادين وحاجيتها بكل فوضوية داخل الحقيبة مهمهما بحديث غير مفهوم وكأنه يطمئن ذاته أن كل شيء سيكون افضل برحيلها....
ارتمت ثريا على الحقيبة تغلقها كي تمنعه صاړخة
حرام يا ابني دي ملهاش غيرنا هتروح فين...
لأ ليها اهل...انا هكلم خالها عبد الرحيم يجي ياخدها...
يالهوي....لأ ابوس اك يا بني أنت عارف نوايا خالها بلاش يا ابني حرام عليك...انت كده بټنتقم منها...
لأ أنا كده هحافظ عليها من شړ نفسها يمكن اللي معرفتش اعمله معاها خالها يعرف يعمله...
مش هك تفرط في وصية غالية وعادل ...ولو كنت أنت طلقتها ده مش هيغير كونها بنتي اللي كبرت على ايا والأمانة اللي هتفضل متعلقة في رقبتي ليوم الدين...
انت عملتي علشانها كتير وهي عمرها ما قدرت واذا كان على وصية أهلها فأنت نفذتيها
وانا كمان نفذتها أحنا ضيعنا سنين يا امي بنحافظ على حاجة رخيصة ملهاش قيمة
وهنا لم تحتمل أن يشكك بعرضها وكيف يفعل وهي بذاتها فطنت لما حدث بينهم سفره ولم تتحدث كي لا تحرجها فكم كانت تود تأنيبه حينها ولكن السعادة التي كان عليها سفره جعلتها تقنع ذاتها انها زوجته وبلأخير وأن حفل زفافهم سيكون أيام
اخرس متقولش كده أنت متأكد من عفتها ومتقدرش تنكر اللي حصل بينكم...
طب استهدي بالله وحياة امك عندك ورحمة ابوك ...بلاش...بلاش يا بني...
زئر بقوة وصړخ بهياج والشيطان يغشي على ه ويعمى بصيرته
بلاش أنت تصعبيها عليا.. اللي كانت مرفقاه عليا واخلص الدنيا من سبيني اها احسن أنا مش هقدر اتحمل اشوفها قدامي لازم تخرج من حياتنا وللأبد
أعتصر قلبها بة مؤلمة عندما الذي ذكر أسمه ولم تعي على ذاتها إلا والأرض تم بها ليتهدل ها بين يه ويتلقفها هو ينزلق به معها ويحيل دون سقوطها ورغم وهنها إلا أنها لم تكف عن الرجاء
أنا قلبي وجعني يا ابني الله يخليك... هيحصلي حاجة وتكون أنت السبب... اهدى وغلاوتي عندك وبلاش توجع قلبي عليكم واللي تقولي عليه هنفذه بس بلاش تبلغ عبد الرحيم وټعذب عادل في تربته
اغمض ه بقوة وكأنه يحجم شياطينه وتراجع مرغما
دون حديث فتفهمت هي وربتت على ظهره بحنو فما كان منه غير أن يرمي رأسه لتشعر هي بأهتزاز ه وصوت بكائه المكتوم الذي إن دل على شيء فهو ل على هول ما يشعر به من حزن فدموع ال أكثر صدقا من دموع الأنثى ولن تتساقط إلا لأمر جلل وبالطبع فعلتها كانت كافية بأنشطار قلبه فمن كانت الروح لروحه احرقت قلبه بكل براعة وتعطرت برماده.
أفاقت من شرودها وهي تشعر بدمعاتها الساخنة تنسكب من اها تنعي حال فلذة قلبها ف انهياره بين ها نهض ب خاوية جف الدمع بها وأصر أن ترافقه ويغادرون المنزل بل المحافظة رها فما كان منها غير أن تسايره فقط على أمل إقناعه والتأثير عليه وخاصة انه اخبرها من بين الحديث أن صديقة نادين تولت أمرها ولم تتركها ورغم قلقها العارم عليها إلا أنه لم يمنحها أي فرصة للأطمئنان بذاتها فقد حاولت وحاولت إقناعه بشتى الطرق ولكن هو ظل على عناده وعندما يأست وعلمت بأمر مغادرة نجل ايري للبلد أطمئن قلبها و طلبت منه أن تعود لها فلم يمانع واخبرها انه لن يعود معها فقد اخذ قراره ولا شيء سيردعه عنه...مسحت بحنان فوق خصلات نادين ثم دثرتها بالغطاء واطمئنت عليها و وتوضأت وظلت طوال الليل خاشعة لله ترجوه بقلب أم ملكوم ومتحسر على حال ابنائها طالبة من المولى عز وجل صلاح حالهم.
ساومها كي تبرئه من كافة حقوقها و لدهشته وافقت وأصرت بقوة على الطلاق فما كان منه غير أن ينطق بها ويطلق سراحها فحقا كان يشعر بشعور عظيم من خيبة الأمل فمن خسر من أجلها كل شيء فرت من حياته هاربة تاركته ينعي غبائه وذلك الشيطان اللعېن برأ خطيئته و دفعه دفع كي ينساق خلفها كالمغيب معصوب الين يشبه الأضحية التي تنساق لنحرها.
فها هو
يجلس وهو يطالع ذلك الفراغ الموحش ب دامية و شا و ذقن مستطالة تشابه الكهف...تحيطه هالة من الندم والحزن يرثى لها فكل ما يفعله هو التفكير والتفكير واسترجاع
كل ما مر به إلى ان زال شتاته و وصل لذلك الضوء المنبثق من نهاية النفق المعتم الذي أقحم نفسه به بكل طواعية
فكان ينعي كل شيء خسارته في عمله والتي تتفاقم يوم عن يوم وصعب عليه ملاحقة توابع خسارته فمن كان يعتمد أن يسانده بالمال انشقت الأرض واته وكأن القدر تأمر عليه دفعة واحدة...
فحتى زوجته ورفيقة دربه خسرها وانكر فضلها من كانت لا تكل منه يوم بسبب أي ازمة أو مشكلة بل كانت تدعمه بكل الطرق وتساعده بكل طاقتها التي بالفعل استنفذها كاملة وجعلها أن كانت تستجدي ه واهتمامه أصبحت تمقته ويصعب عليها حتى أن تنطق مه وتنفر حتى أن يها به...أما عن ابنائه
متابعة القراءة