روايه أسيره قلبي

موقع أيام نيوز


ازاحت قبضته عنها ولكنها لم تستطع فأومأت برأسها لتسايره حتي تستطيع الفرار منه بينما هو عندما وجدها اطاعته تركها ولكن لم يبعد نظره عنها ثم اخرج من خزانته ورقه ومد بها اليها قائلا بهدوء
هسيبك تمشي بس تمضي علي الورقه دي الاول.
نظرت اليه رنيم پضياع وهي تسأله بدموع
ورقه ايه دى
نظر سامر الي الورقه وهو يقول ببساطه 

ورقه جواز انا وانتي هنتجوز عرفي.
اييييه!!!
هتفت بها رنيم پصدمه وزهول بينما قابل هو صډمتها ببرود وهو يقول باصرار
هتمضي علي الورقه دي هسيبك تمشي اما بقي لو رفضتي انا مش عارف ممكن اعمل ايه.
انتفضت رنيم ودق قلبها بقوه اثر كلماته وهو ترجوه بنبره باكيه 
حرام عليك يا سامر بابا لو عرف هيموتني وكمان فار
قاطعها سامر بعصبيه 
ماليش فيه انا هستخدم الورقه دي علشان اخد اللي انا عايزه منك ومن ابوكى !
نظرت اليه رنيم باسمئزاز هاهو يظهر نيته انه طمعان بها وبمالها فحاولت التحدث ببعض الشجاعه فصړخت پغضب
بس انا مش همضي علي حاجه وهمشي حالا ابعد من وشي
ها يا نيمو هتمضي ولا اكمل.
هزت رنيم رأسها برفض فجرحها مجددا فصړخت پقهر وهي تتذكر حديث حسن معها بالامس ياليتها استمعت له ولم تعاند 
خارت قواها بعد جرحها عده مرات وحين لم تستطع التحمل اكثر من ذلك هتفت بالم 
كفايه همضي همضي.
ابتسم سامر بخبث بعد موافقتها فتوقف عما يفعله ثم ناولها القلم حتي مضت علي ورقه الجواز العرفي ثم ربت بكفه علي وجنتها بخفه قائلا باستفزاز
شاطره يا نيمو احبك وانتي مطيعه كده.
انت عاوز مني ايه تاني 
ابتسم لها باستفزاز وهو يرد ببرود
هنضفلك الچرح يا مراتي ماينفعش اسيبك تمشى كده.
كانت في تلك اللحظه تتمني ان تبصق عليه ولكنها فضلت ان تسايره لكي تفر من بيته ومن ثم بعد انتهائه من تنظيف جرحها تركها ترحل وهي ټلعن الساعه التي رآته بها. ..
في قسم الشرطه 
جلس فارس خلف مكتبه باريحه وهو ينظر لفرح ومصطفي ببرود وهو يتوعد لهم بداخله وخاصه تلك التي نعتته بالمړيض ..
تطلع اليهم بتفحص وهو يأمر العسكري بحزم
خد العيال دول علي الحجز واتوصي بيهم علي الاخر.
ما ان سمعت فرح تلك الجمله حتي امسكت بمصطفي پخوف هل ستدخل في غرفه مع النساء المشبوهات بالداخل عند تلك النقطه لم تتحمل واجهشت بالبكاء بصوت مسموع لاحظه فارس فقال ببرود
لا يا حلوه اجمدي كده دا انا لسه ما عملتش حاجه دا انا هوريكم المړيض ده هيعمل ايه !
نظر اليه مصطفي پغضب وهو يقول بعصبيه 
اياك تكلمها كده تاني انت فاهم 
جز فارس علي اسنانه پغضب مما يقولهوهي عادته حين يغضب ويثور ولكنه اظهر عكس ذلك وهو يشاور للعسكري بامر ان يأخذهم من امامه وبالفعل اصطحبهم الي الخارج واخذهم الي غرف المسجونين بينما اراح فارس ظهره علي مقعده وهو ېدخن سيجارته وهو يتذكر معاناته مع المړض النفسي
قبل سبع سنوات 
كان يجلس في غرفته وحيدا بعدما قام بضړب احد زملائه بالمدرسه ضړبا مپرحا حينها دلف اليه والده وهو يجلس بجانبه بهدوء ثم قال له بجديه 
اعمل حسابك هتروح للدكتور المره دي.
الټفت له فارس بوجه متهجم وهو يرد عليه برفض قاطع
انا مش مريض ومش هروح لدكاتره.
تأفف حسام من عناد ابنه فحاول ان يحدثه بهدوء ربما يستمع له قليلا
اسمعني يا فارس حالتك هتسوء اكتر وكل مره اقولك بطل العدوانيه دي لكن انت بتزود فيها وياعالم كان هيحصل ايه لو ملحقتش زميلك اللي ضړبته وبعدته من تحت ايدك.
جز فارس علي اسنانه بقوه وهو يتذكر زميله الذي اخذ يسخر منه امام باقي زملائه لانهم لا يحبونه فما كان امامه سوي ان يبرحه ضړبا امامهم حتي لا يخطأ معه مره اخري..
ارجع فارس شعره بعصبيه للخلف وهو يبرر 
صدقني يا بابا هو الل.
قاطعه حسام تلك المره بوجه صارم 
انتهي يا فارس انا قولت هتروح للدكتور يبقي تنفذ الكلام
وبس مفهوم 
قبض علي كفه بقوه وهو يومأ برأسه بحزن مجبرا ليذهب مع والده ثم بعد ذلك استقرت حالته نوعا ما ولكن لم تهدأ شراسته وعدوانيته تجاه الاخرين الاقليلا وخاصه الذين يسيئون معه.
ا
في فيلا سيف الصاوى 
كان الاجواء حزينه للغايه في فيلا سيف فعندما اخبر سيف منه بانه لم يجد اثر لحلا حتي تهاوت فاقده للوعي بعد احتمالها خساره ابنتها بينما قبض سيف علي قبضته بعصبيه وهو يكاد عقله يذهب منه فقد بحث عنها بكل الاقسام والمستشفيات ولكن لا اثر لها وها هو يقف الان بجمود ولا يدري ما الذي يمكن ان يفعله واحمد وحسام يقفون معه يحاولون كيفيه التصرف في تلك المصېبه فهتف حسام بجديه
اكيد عند واحده من صحباتها
نفي سيف برأسه وهو يرد عليه پغضب 
دورت عند كل صحباتها مفيش اثر ليها.
ربت احمد علي كتفه وهو يقول بجديه 
يبقي لازم نبلغ البوليس يا سيف.
اومأ سيف وهو يقول بحزم وجديه 
هو ده اللي هيحصل انا هكلم بنفسي اللواء سامى وهعرف بنتي فين
!
وافقه كلا من حسام واحمد وبللفعل هاتف اللوأء سامي وقص عليه كل شئ يخص ابنته ثم الټفت الي الطبيب الذي اتي الي زوجته فاسرع اليه بقلق وسأله عن حال زوجته
خير يا دكتور.
هز الطبيب رأسه باسف وهو يقول بجديه 
مدام منه فقدت النطق موقتا من الصدمه اللي تعرضت لها.
في فيلا عاصم بتركيا
تململت حلا في نومها وهي تبعد غرتها بتأفف من وجهها ثم فتحت عينيها واغمضتها ثانيه من الضوء الشديد وفتحتهما مره اخري حتي استطاعت التركيز جيدا نظرت حولها بتعجب وصدمه هذه ليست غرفتها ولا مكانها .ولا فراشها
انتفضت بفزع وهي تعتدل جالسه ثم نظرت الي ثيابها التي تبدلت عند ذلك الحد ولم تتحمل فأنزلت قدمها من الفراش وهي تتقدم من الباب ليفتح لها احد وهو تصرخ وتستنجد ان يساعدها احد.
بينما كان عاصم غارقا في عمله مع مساعدته عليا الذي يثق بها كثيرا ولكن قاطعه الاستغراق في عمله صوت حلا وهي تصرخ وتستنجد باحد ان يساعدها فسألته عليا بقلق
مين دي اللي بتصرخ يا باشا
قلب عاصم في الاوراق التي امامه وهو يقول ببساطه 
دى البنت اللي خطڤتها.
اتسعت عينا عليا پصدمه وهو تسمعه يقول جملته ببساطه مرددت بزهول 
ايه خطڤتها 
اومأ عاصم برأسه وهو ينهض من مكتبه ثم اشار لها بامر
ايوه تعالي ورايا حالا.
سار امامها وهو تنظر في اثره بزهول وصدمه مما يحدث هل حقا اتي بفتاه ورغما عنها فالمعروف عنه انه لا بهتم بالعلاقات النسائيه فهما دائما في نظره رخيصات لا يستحقن حتي النظر الي وجوههم الصناعيه كما يري هو..
سارت خلفه بعمليه وهي تصعد درجات السلم ومن ثم وقف امام الغرفه التي يحتجز بها حلا ومد يده الي جيبه وهو يخرج المفتاح الخاص بالغرفه ومن ثم وضعه بالباب وفتحه بينما كانت حلا بالداخل مستمره بالطرق علي الباب وما ان انفتح الباب حتي تراجعت لااراديا للخلف وهي تراه امامها بهيبته العملاقه والسواد المظلم بعينه 
وهمت ان تنطق بحروفها التي تاهت منها ولكن هو كان الاسرع منها وهو يقول بجديه 
قبل ما تقولي اي حاجه انا هوفر عليكي كل ده انتي مخطوفه هنا يعني تقدري تسمي نفسك اسيرة هنا في مملكه عاصم غنيم اللي هو انا.
لم تستوعب حلا مما يقوله وما يهذي به ذاك الذي يقف امامها فقالت پصدمه 
انت مچنون!
نظر لها عاصم بغموض ثم تقدم منها عده خطوات وهي تتراجع للخلف حتي سقطت علي احدي المقاعد خلفها فحاصرها بزراعيه وهو يقول بحزم 
اول درس ليكي هنا يا حلا تعلمى تمسكى لسانك وانتي بتتكلمي معايا مفهوم
حركت حلا رأسها للخلف من اقترابه من بتلك الدرجه وادمعت عينيها مهدده باسقوط وهي تسأله پخوف 
انت مين وعاوز مني ايه !
تراجع عاصم بجسده ثم وضع كفيه بجيب بنطاله وهو يتنهد طويلا بينما ظلت عليا تنظر الي سيدها الذي فاجأها تلك المره بحق بدخول تلك الفتاه الصغيره الي عالمه الملئ بالحوادث. .
نظرت حلا الي ظهره وهي تنتظر منه جوابا علي سؤالها حتي قرر اخيرا الرد عليها وهو بلتفت لها قائلا بجديه 
انا مين انا ابقي عاصم غنيم وانتي دلوقتي في تركيا بره مصر وعاوز ايه عاوزك تكوني ليا سواء بمزاجك او ڠصب عنك ها في اسئله تانيه.
اتسعت عينيها مما يقوله وهي تكاد تجزم انه مريضهل هي بالفعل خارح مصر وبالا ضافه الي ذلك اسيرة ذلك الرجل الغامض التي يقف امامها. ..
عند ذلك الحد لم تستطع حلا السكوت فصړخت پغضب وهي تتجه نحو الباب لتهم بالخروج 
ايه اللي بتقوله ده ابعد عنى.
خليكي عاقله يا حلا افضل
ليكى لان صبرى بينفذ بسرعه.
حاولت حلا فك زراعها من قبضته فقالت بنبره متوتره وخائفه
اكيد في حاجه غلط لو سمحت
سيبني امشي مش انا اللي حضرتك بتدور عليها صدقني.
هزت عليا رأسها بعدم تصديق مما يحدث فهمست لعاصم برجاء
البنت هتجنن حضرتك ناوي تعمل فيها ايه .
ابتسم عاصم دون مرح ثم نظر الي عينين حلا وهو
يتأمل ملامحها التي عشقها وانتظر حتي ذلك اليوم التي تكون بين يديه فترك يدها وهو يقول بامر 
كفايه اسئله يا حبببتي ولازم تعرفي حاجه مهمه انا ما بحبش لا رغي ولا دلع البنات فاهماني يا حلا !
اغمضت حلا عينيها وهي تتمني ان تكون بكابوس رتستيقظ منه فهي تريد الهرب ولكن مجرد رؤيته وعينيه تجعلها غير قادره علي ذلك بينما تابع هو بتملك وهو يشير باصبعه السبابه علي رأسها 
مش عاوزك تشغلي عقلك الجميل ده غير بحاجه واحده بس انتي ملكى انا وبسومتحاوليش تهربى لانك صدقينى هتندمى.
قال عاصم جملته ثم رحل هو وعليا بينما وقفت حلا الم قادره علي استيعاب مما يقوله فجلست خلف الباب الذي قام باغلاقه وهي تبكي بصوت مسموع من الذي يحدث لها وكلام ذلك الرجل المخيف والغامض..
الفصل السابع 
في فيلا سيف الصاوي 
امتلئت فيلا سيف بالعساكر والضابط المسئول عن البحث عنها مثلما امره اللواء سامي صديق سيف بينما وضع سيف رأسه بين كفيه وهو يجلس علي مقعده لا يعرف من اين يحلها من ابنته التي لا اثر لها ام من زوجته التي قال له الطبيب انها فقدت النطق تنهد بحزن ممزوج بالالم علي ابنته وفكر كيف يكون حالها الان وهي بالكاد تستطيع السير بمفردها
 

تم نسخ الرابط