روايه للقدر حكايه
المحتويات
في عالم الأعمال اكتشف للحظه ان الانسان حينا يطمح بشده ينقلب كل شئ ليخرج خاسرا
تمتمت بأسمه مشفقه
مراد
زوجتك هي المقابل... ورقه طلاقها أمام عودة شركتك
انا معاك في كل وقت حتى لو هنبدء من الصفر
أنتي مش فاهمه حاجه ياهناء... الشركه ديه عمك وضع فيها كل رأس ماله وحمزه كمان شريك فيها وانا بغبائي خسړت كل حاجه
طب اتكلم مع مارتن واتفاهم معاه... اروح انا...
وقبل ان تكمل باقي عبارتها موضحه له ان ذهابها لن يكون الا لتوضح له ان زواجه من
جنونه زاد وهو يتخيل مارتن ينظر لزوجته نظرة رجل لامرأه راغب بها..قبض بيديه فوق كتفيها مخاطبا لها پقسوه
اياكي ياهناء تفكري تقابلي الراجل ده سامعه
وقفت تتأمل الجليد وهو يهبط بسكون.. لا تعرف كم مره من الوقت وهي تقف هكذا بجسد منهك تمتمت الخادمه وهي تضع لها الطعام جانبا
الطعام سيدتي حتى تتناولي دوائك
ألتفت نحوها سماح بصمت لتقترب من الفراش تجلس عليه ثم رفعت كفها لتمسده فوق بطنها الخاويه لتسقط دموعها وهي تتذكر فرحتها التي ضاعت وهي تعلم بأن صغيرها فارق الحياه فور ان وضعته
تمتمت وهي ترتشف من كأس الماء حتى تزيل مراره حلقها
بأحسن حال
اسف على كل شئ سماح.. انا من أتيت بكى لهنا
واردف وهو يتذكر النبته التي جعلت حياتهم تستمر
مۏت صغيري كسرني كما كسرك....
لم يكد يتم عبارته ليسمع ماجمد اطرافه
انتهت الحياه بيننا سهيل... طلقني !
فين ولاد الغالي.. حبايب عمتهم
ارتفع حاجبي ياسمين متعجبه من أفعال تلك المرأة...فهتفت ياقوت
في اوضتهم لسا نايمين
البيت طبعا بيتي ياياقوت... هطلع اشوفهم
اماءت ياقوت برأسها لتنظر ندي نحو خطي ناديه تتذكر حلم شقيقتها بأن لو كانت بأستطاعتها الإنجاب وانجاب طفلا من حمزه وهتفت شارده
وتعلقت عيناها ب ياقوت
احمدي ربنا انك خلفتي ياياقوت... الدور جيه عليا
لم تفهم ياقوت مقصدها... لتحمل ندي حقيبتها معلله بالمغادره ولكن الحقيقه كانت
الهروب من حصار ناديه بأسئلتها المتلاحقه عن تأخر حملها
دلف وسط الصخب والضجه التي تحاوط المكان متأففا بضيق... رحب به صاحب الملهي غير مصدقا ان شهاب الزهدي اليوم في ملهاه بعد انقطاعه لفتره
اماء شهاب برأسه يبحث بعينيه عن معتصم الذي هاتفه وكانت حالته لا توحي الا بسكره الشديد وضياعه... لا ينكر ان معتصم تغير كثيرا منذ عمله معه وخطبته ل سمر سكرتيرته وصديقه زوجته... حب وقع بين الطرفين ولا يعرف كيف فالاثنان شتان بيهم
قوم بينا... كفاياك شرب
نفض معتصم ذراعه منه متأففا
سيبني اشرب
وضحك ساخرا
كنت عايز انضف عشانها... طلعوا كلهم ميستهلوش
قطب شهاب كلتا حاجبيه بحيرة وهو لا يفهم شئ متسائلا
يابني انت مش فرحك بعد اسبوع وحالك بدء ينصلح...
تعلقت عين معتصم ب شهاب وصدي عبارات سمر وهي تحكي لإحدى صديقاتها عن حبها لشهاب وسعيها ورائه وان لولا السحر الذي اصابه هو وليس شهاب لكانت الان زوجه مديرها تنعم بكل ما تحسد ندي عليه... لم تكن صديقه سمر الا ساعيه لتنال خطيبها منها فكشفت له الحقيقه
سمر التي تعجب الجميع من جنونه بها وهو الذي لم يكن الا زير نساء
كانت عايزاك انت... بس انا اللي لبست
الحيره اصابت شهاب ليتنهد وهو يلتقط كأس الخمر الذي يقبض عليه
بطل شرب وقوم فوق لنفسك...
بقولك كانت عايزاك انت...
صړخ معتصم وهو يدفعه عنه
بتحلم بيك انت... نفسها فيك عارف يعني ايه
استعب شهاب مقصد صديقه لتتجمد عيناه
مراتك بتحكي ليها عنك والهانم بترسم نفسها معاك
واردف وهو لا يشعر بحاله
انت أيه يااخي مافيش ست مبتحلمش بيك ما انت شهاب الزهدي
اندفع لغرفتهما وهو في حاله جنون مما سمعه من صديقه... هل حياته كانت مرئية امام أعين الجميع...سمر احبته من وصف ندي عنه... انتفضت من جلستها وهي تنظر اليه بقلق وقد تركت الأوراق التي كانت تفحصها بعينيها أوراق لم تكن الا خاصه بذلك الملجأ الذي تم الموافقه ب انشاءه وقد دعمها حمزه في كافه كل شئ رغم ما يعيشه بحياته
مالك يا شهاب فيك اي
فين تليفونك
تليفوني
صړخ بوجهها ف فزعت
شهاب انت بتصرخ ليه
فين تليفونك ياندي
عندما رأت اصراره أسرعت بألتقاط حقيبة يدها واخرجت هاتفها تعطيه له... فألتقط الهاتف
ضغط على زر بعض الرسايل الصوتيه.. لتخفض عيناها أرضا
وهي تخبر سمر عن الغلاله الحريريه التي اشترتها معها وسترتديها له اليوم وبعدها كان سؤال سمر ماذا حدث تلك الليله لتخبرها ندي انها كانت ليله لا تنسى ألحت سمر في معرفة التفاصيل ولكن انتهى الحوار عند تلك النقطه ... تذكر تلك الليله ورفع عيناه نحوها
ليلقي الهاتف فوق الفراش بقوه
ولما اروح الشركه تاني يوم... سكرتيرة مكتبي كانت اكيد بتتخيل مديرها ازاي في السرير مع مراته
رفعت عيناها نحوه بخجل وندم
شهاب انا...
أنتي تخرسي خالص... انا مش عارف امتي هتتغيري... ماهي ديه نفس النقطه اللي كان حاطه بينا حواجز.. كل حاجه كان بيعرفها حمزه وسوسن
وانصرف بعدها ولم يكن الا معنى واحد هو الواضح
رغم عدم تقبله لوجود هاشم اليوم ضيفا في بيته الا انه لن ينسى انه وقف بجانب زوجته ورعاها
حلوين اوي يامروان
ابتسم مروان وداعب أحدهم بكفه
طالعين شبهك ياحمزه... شكل مدام ياقوت بتحبك اوي
اطرقت ياقوت عيناها خجلا... اليوم كان مرهق بشده إليها بسبب مجئ البعض للمباركه... معارف لاول مره تعرفهم ولكن ناديه اليوم عرفتها بالكثير فما كان منها الا ان ضحكت داخلها ساخره
ف لقد أصبحت الان إحدى سيدات عائله الزهدي والزوجه الرسميه بعد أن ظل الكثير يعتبر سوسن وحدها امرأته حتى بعد ۏفاتها
فعلا يامروان
هتف بها هاشم فأمتقع وجه حمزه مما جعل هاشم يضحك داخله... فحمزه أصبح مرئ المشاعر بعد أن كان جامدا صلب
غيرته ظهرت.. حبه لزوجته وتعلقه بأطفاله
انتوا كده هتزعلوا ياقوت.. يعني هي تتعب وتحمل تسع شهور وفي الاخر يبقوا شبه حمزه لا كده ظلم للست مننا
ضحك الجميع حتى ياسمين التي كانت طيله الجلسه صامته.. تعلقت عين هاشم بها وألتمعت عيناه... فاليوم أتى لرؤيتها خصيصا.. وقد اتضحت مشاعره ... احبها دون أن يعرف متى وكيف ولكن للقدر حكاية
مضت الجلسه والتي طرق فيها الحديث لتعب ياقوت في شهرها الاخير والذي كان يرعاها فيه هاشم مما جعل حمزه فور رحيلهم... يرحل بسيارته بسرعه قصوي غاضبا من نفسه ومن كل ماعاشه فيما مضى
واردف ساخرا على حاله
جيه الوقت اللي ادوق فيه ازاي ابقى على الهامش
ضاقت أنفاسها من كآبه المنزل.. رغم كبره وجماله الا ان الحياه أصبحت قاتله فيه... ياقوت ورحلت منه.. مريم ومازالت بالمشفى وفتور علاقتها هي وشريف واحلامها التي تراودها بتلك المرأه التي تصرخ
ھنموت سوا يامها
وأخيرا الخلاف الذي شب بين ندي وشهاب
وجدت الحارس ېصرخ في احد الرجال بأن يبتعد عن البوابه والآخر يهتف بضيق
بنضف الشارع يابيه...الله هو الواحد يعني حابب الشغلانه ديه
بقالك ساعه بتنضف هنا لا وكل يوم... انا بدأت أشك فيك ياراجل انت
تعالت اصوات الحارس مع ضعف الرجل الآخر لتسرع مها نحوهم... لم يكن ضعف ذلك الرجل الا اصطناع منه فلم يكن الا سالم الذي يقف يراقب الفيلا حتى تسنح له الفرصه وينتقم من شريف
ديما بتيجوا على الغلبان... ده انا اد ابوك يابني
انت بتعمل في كده ليه... حرام عليك
اڼصدم سالم من وجود مها وكاد ان يخفى وجهه الا انه تذكر الذقن وتلك الملابس التي تجعله بهيئه رجل عجوز وصوته الذي يغير نبرته
ياهانم الراجل ده يوميا قريب من الفيلا
وده يسمحلك تعامله كده...
اطرق الحارس رأسه بعد توبيخ مها له... لتلمع عين سالم ويد مها تمتد لتساعده... نظر الي يدها الناعمه التي تربت على كفه
مما جعل الرغبه تشتعل مجددا بجسده
انت كويس
تعلقت اعين سالم بها وهو يسمع صوتها وادرك حاله سريعا وهو يتأمل جمال عينيها بعدما أصبحت مبصره
شكرا يابنتي..
ورفع كفه نحوها يربت على خدها يستشعر نعومته
بكل ما يملكه من مال وسلطه وقف عاجزا مڼهارا... يضرب فوق الجدار بقبضه يده... صوت صړاخها عندما علمت الحقيقه بعد أن بدأت تستعب سبب منع طفلها عنها ومنعها عنه.. فلم يأخذها عقلها الا لطريق واحد ان طفلها قد ماټ ولكن الحقيقه كانت اكثر آلما.. طفلها خطڤ قبل أن تقر عيناها به أو تشم رائحته
سقطت دموع فرات فأتسعت اعين عنتر ذهولا... سيده ذو القلب الصلب القاسې يبكي
هاتفه صدح بالرنين ليخرجه من جيب سرواله متلهفا
عرفتوا حاجه
ولكن صمت الآخر جعله يفقد اخر ذرة له ليقذف هاتفه نحو الجدار فيرتطم به تحت نظرات
خبر حملها كان اسعد لحظه بحياتها... جنين من رجل احبته في كل وقت... ورغم معرفتها بذلك الخبر في احلك ما يمروا به.. الا انها شعرت انه سيسعد مراد
ذهبت هناء للشركه التي أوشكت على السقوط بعد ما مر بهم ولا شئ يصلح مع مارتن في استرجاعها
مكتب سكرتيرته كان فارغا بل واغلب موظفون الشركه استقالوا في تلك الازمه... تنهدت بأسي فكيف يصل الاڼتقام لتلك الحقاره والخديعه
طيف نغم لمحته من فتحتي الباب الذي لم يغلق بأكمله لتقترب ببطئ وتتواري في الزاويه حتى تستمع لحديثهم
جايه ليه يانغم
جايه عشانك يامراد
رمقها بأستخفاف فهتفت بضيق
مراد قولتلك الحل موجود... انت اللي مصمم تبقى خسران
اطلع خسران احسن ما اطلع حقېر وخاېن
مراد انا مستعده اقف معاك ضد مارتن...
ضحك ساخرا وهو يعرف تكمله حديثها ولم تخيب ظنه
بس بشرط تطلق هناء ونتجوز
لتسقط العباره فوق مسمع الواقفه لتتابع نغم وهي تمسد فوق ذراعيه
هناء هيبقى ليها مستقبل مع مارتن يامراد... واحنا مستقبلنا سوا
يتبع
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صادق.
الفصل السادس والستون
رواية للقدر حكاية
بقلم سهام صادق
احنى رأسه بين كفيه بعدما زفر أنفاسه بثقل مما يحاوطه أغلق شهاب الملف بعد أن رمق شقيقه بحزن
مالك ياحمزه ما الشركه خلاص هترجع تاني وعرفنا هنوقف مارتن عند حده ازاي ونخلص مراد من الوضع ده
أنفاسه المثقله بالهموم عاد يزفرها ثانيه ودون ان يرفع عيناه نحو شقيقه
تعبان ياشهاب
فزع شهاب واتجه صوبه يفحصه
فيك ايه ياحمزه
واردف مؤنبا
حرام عليك نفسك بقي طب الأول كنت بتقول هفكر في مين دلوقتي ولادك اللي محتاجينك
لم يسمع شهاب ردا منه ليفرك جانب عنقه حانقا
مش قادر اقولك خد ياقوت والولاد وروحوا استمتعوا في اي مكان وهدى أعصابك ومريم في المستشفى
وتفتكر انا ممكن اعمل كده ياشهاب مريم بنتي اللي مخلفتهاش
اطرق شهاب عيناه أرضا بعد ما تفوه به
عملتوا ايه مع احمد الأسيوطي لقيتوا اخوه او البنت
تسأل حمزه ونظرة منه نحو شقيقه علم ان لا شئ قد حدث
مبقاش حمزه الزهدي الا لو مدفعتهوش تمن عملته بعد ما لاقيه هو والحقيره اللي كانت
متابعة القراءة