روايه القدر حكايه

موقع أيام نيوز


نظراته تبتلع غصتها
متخافش ياحمزة
واتبعت عبارتها بحقيقة تصف بها حالها 
محدش بېخاف من حد مېت
لم ينطق بكلمه أخرى بعد أن سمع ردها تركها تسترد أنفاسها قبل أن تبدء بقص كل شئ بدايه من صراخه بها بشركته وطردها من حياته لزوجة عزيز التي ظنتها تدور حول زوجها كما ظن هو عندما رأها تخرج من السچن وعزيز ينتظرها الي عملها بالمزرعه تجمع المحاصيل وتنظف الحظائر الي سفرها الكويت مع فرات وجبروته ثم إلى أصعب ما وصلت اليه 

شعر بالذنب لان غضبه وكرهه منها جعله ينبذه ناسيا انه يتركها في حياه شخص كعزيز وشعورها بالذنب ازداد عندما اخبره مروان صديقه بعد زواجه من ياقوت إنها تزوجت من عماد شريك والدها من أجله هو حتى تخرجه من تلك الورطه كما وعدها عماد لم يرد قديما ان يخبره ذلك اللقاء الذي دار بينهم حينا قبض عليها شامتا بها انها وصلت لتلك النقطه بعد خيانتها لصديق عمره
حقيقه لو عرفها قديما كان سيسامحها لانه وللأسف لم يحزن لما أصابه إنما خيبته كانت وهو يراها زوجه لآخر بعد أن ډمرت حياته
صفا كانت حلم حياته مع كل نجاح كان يصعده كان ينظر لصوره يرتدوا فيها دبلتان بالخفاء الي ان تسمح الفرصه وتصير له علنا كل شئ عنها ازاله عندما تزوج ياقوت لم يكن مخلصا كفايه لسوسن مهما كڈب على عقله فلم ينساها لسنين طويله وكأن الحب لعڼة حقيقيه تجعلك كالاعمي 
خرج صوتها مهزوزا يفيقه من أفكاره 
احميني منه مش عايزه ارجع تاني ليه ومحدش هيشوفني تاني هبعد عنكم مش هضايقكم تاني كل واحد حد انتقامه مني خلاص 
ارجوك ياحمزه ساعدني فرات مش هيسبني
تفاجأ من فعلتها ليبعدها عنه ناهضا من فوق مقعده يدير ظهره لها بعد أن اهتز جسده من أثر فعلتها
وليه هربتي منه دلوقتي ياصفا 
كنت عايزه اسيبك في حالك مكنتش عايزه اشوفك غير سعيد وجودي في حياتك كان بيعيد الماضي من جديد انا عارفه ان حكايتنا انتهت 
فعلا ياصفا حكايتنا انتهت من زمان
وألتف نحوها يطالعها بأعين جامده 
انا بساعدك كعطف مني مش اكتر 
اطرقت عيناها تخبر قلبها ان لا ينتظر ان يسمع شئ اخر منه 
نطرت اليه ناديه بعدما صعدت صفا لاعلي حيث غرفتها الحاليه كضيفه ب بيتها 
انت علاقتك كويسه مع فرات
النويري بلاش تخش في متاهات بسببها اديها فلوس وتسيبها تروح لحالها 
ضاقت عيناه وهو يستمع إليها 
وعدتها اساعدها ياناديه وانا عند وعدي 
واردف وهو ينحني يلتقط هاتفه من فوق المنضده المستديرة 
لو مش حابه وجودها ممكن اوديها الفيلا 
وياقوت ياحمزه 
تصلب جسده ففي الصباح كانت عيناها تطلب منه تفسيرا لهويه تلك المرأه ومجيئها اليه 
ياريت تفضل

إجابتك ليها زي ماهي 
وانصرف من أمامها مغادرا يفكر بلقاءه مع فرات 
أنهت عملها في المركز لتتجه نحو منزل ناديه حتى تفهم منها كل شئ وما سمعته من حديث لم تنتبه لكل الحديث الذي دار بين فؤاد وناديه الا ان بعض الكلمات علقت بأذنها 
فما هو الماضي الذي ربط زوجها مع تلك المرأة 
استقبلها ناديه التي كانت ستخرج من المنزل للتو للقاء إحدى صديقاتها اعتذرت بلباقه 
اسفه جيت ليكي من غير ميعاد 
ابتسمت ناديه بلطف ورغم انها احيانا تكون معها كحماه الا انها تتعامل معها بود 
تعالي ياياقوت لسا معايا وقت 
وهتفت بذكاء وهي تدلف لغرفة الجلوس وياقوت خلفها
اكيد جايه تسألي نفس سؤال امبارح 
ارتبكت ياقوت من نظرات ناديه بعدما جلسوا فأبتمست ناديه 
اي زوجه مكانك اكيد هيكون عندها فضول زيك 
توترت ياقوت من نظراتها المسلطه نحوها 
هو ايه الماضي اللي بيجمع حمزة مع الست ديه 
ثبتت ناديه عيناها عليها ثم عادت تبتسم 
قولتلك انها واحده تقرب لينا من بعيد وعشان اريحك كانت بتحب جوزك 
بتحب حمزه
قالتها پصدمه لتهتف ناديه بدهاء
مالك مصدومه كده طبيعي اي راجل ليه ماضي
تسألت وهو تخشي الاجابه حمزة لم يخبرها يوما صراحه انه يحبها حتي أنها لا تشعر انه ملكه الا عندما يكونوا سويا لا مساحه بينهم كما كانت تسمع من هناء صديقتها ان الأزواج المحبين لا بد أن يكون بينهم دعابات ومرح ودلال وجنون وشغف صحيح ان الشغف بينهم حتى انها مجرد ان يلمسها تنسي كل شئ وتسلمه حالها بقلب راغب عاشق 
ولا تنكر انها عاشقته پجنون وكأن لمساته بها سحرا قوي 
ياقوت انا بقولك هي كانت بتحبه مقولتش ان حمزه كان بيبادلها نفس الشعور 
تسألت پضياع
طب ليه جات ليه وليه مرضاش يحكيلي اشمعنا هو اللي جاتله
ضحكت ناديه وهو ترمقها
معندهاش حد غيرنا 
واسترسلت حديثها ببطئ 
صفا متجوزه بس في مشاكل كبيره بينها وبين جوزها وجات لينا تطلب مساعدتنا البنت مسكينه 
وأخذت تقص لها عن بعض المعاناه التي حصلت عليها صفا من زوجها لتنظر پصدمه مما فعلته بها أيضا شقيقته وطردها لها 
لدرجادي في ناس وحشه كده 
تعاطفت معها حقيقة حتى انها نست ان المرأة التي يساعدها زوجها كانت تحبه ومن الممكن أنها مازالت مغرمه به 
تعمقت ناديه بالنظر إليها واقتربت منها
اتمنى قريب اسمع انك حامل الطفل هيقرب بينك وبين حمزه اكتر وكل الحواجز هتتلاشي
نظرت اليه هناء بقلق وهي تسمع اسمها كلما عاد للمنزل تخشي ان تكون نغم اخبارته بعملها في فندقهم تنهدت عندما أنهى مكالمته واقترب منها يلتقط بعض شرائح الخيار التي تقطعها حتى يتناولوا عشائهم 
عامله ايه في شغلك
ارتبكت من سؤاله وخشت ان يكون تمهيدا لما تخشي معرفته 
فأكثر أسبابها خشيه ان يعلم أن عصيانها قادها الي العمل في فندق ليس الا رغم ان العمل ليس عيب ولكن كيف سيتقبلها عقلا زوجها يدير احدي أفرع الشركات الكبرى وماهي الا موظفه عاديه أقسمت انها ستواصل البحث عن عمل كما أصبحت تفعل منذ أن رأتها نغم 
شعرت بيده على خصلات شعرها يهمس وهو قريب منها للغايه 
سرحتي في ايه ياهناء 
رفعت عيناها بتوتر عندما رأت قربهم فأبتعدت عنه 
مسحرتش في حاجه كنت بتسأل عن ايه 
ابتسم وهو يراه مشتته ناعمه تهلك قلبه حسرة لانه السبب في تمرده
بسألك عامله ايه في شغلك 
انا هسيب الشغل ده وهدور على مكان تاني 
ضاقت عيناه وهو يسألها عن السبب 
حد ضايقك في حاجه انا من الاول قولت مافيش شغل انتي اللي حبيتي تتمردي عليا 
احتقن وجهها عندما شعرت ان صوته بدء يعلو عليها 
مراد لاحظ ان تقي بره
تنهد بمقت ينظر اليه وهي تعود لتقليب الطعام 
هسيب الشغل عشان مش مبسوطه في هدور على شغل تاني 
وانا مش عايزك تشتغل ياهناء 
سأمت من جداله معها نحو العمل دوما
مراد متنساش اتفاقنا 
مافيش اتفاق انتي مراتي ياهناء وهتفضلي مراتي وانا صابر عليكي عشان انا الغلط كان مني انا
وابتعد عنها حتى يغادر المطبخ ولكنه توقف عائدا اليها
اعملي حسابك هتيجي تشتغلي معايا مدام شايفه ان الموضوع تمرد يازوجتي العزيزه
وضعت اطباق الطعام وجهزت المائده بالاكله التي تعلم انه يحبها اقترب منها بعض ان أنهى استحمامه ينظر للطعام الذي تحرص على صنعه بيديها كأي زوجه تعرف مهامها رغم أنها ليست مرغمه على فعل ذلك فلديهم الذي يجلب اكثر من خادمه بل ومنزل كبير وليس شقه رغم أنها شقة في أرقى المناطق ولكن هي لا تهتم كما ظن مروان صديقه ان مثال ياقوت يريدون الشبع بسبب حرمانهم من متع الحياه وحياتهم الصعبه 
ولكن كل يوم يرى انه اجاد الاختيار امرأه تحمل اسمه ثم أولاده 
وكم يشتاق ان ينجب منها ويكمل حياته للنهايه معها ولكنه لا يستطيع أن يبرهن مشاعره لها إلا في اوقاتهم الخاصه وبعض العدل الذي يمنحه لها من حقوقها 
تسلم ايدك 
حاوط خصرها بعدما نظر للطعام وتأمل هيئتها الجميله 
فرفعت يدها نحو شعره الرطب تداعبه بجرأة بدأت تكتسبها من حوارات زميلاتها في المركز ف حياتها كانت تقتصر على هناء ومن بعدها سماح وكلتاهما كانت تختلف شخصياتهم 
شكلك مرهق 
ابتسم وهو يلتقط يدها يقبل اناملها 
جدا يا ياقوت
ثم همس بأذنها فتخضبت وجنتاها خجلا 
حمزه 
ضحك وقد نسي أمر صفا كليا كما نسيت هي الحكايه 
وجلس واجلسها جانبه راغبا تعويضها بما شتته اليومان اللذان مضوا 
تناولوا الطعام واخذ يطعمها ينظر إلى ابتسامتها الهادئه 
انتهت تلك اللحظه الجميله وساعدها في حمل الأطباق للمطبخ 
لتشرع في غسل الأطباق وهو يقف يبحث عن اناء لإعداد الشاي 
بتدور على ايه 
ألتقطت عيناه ما يبحث عنه رافعا لها ما ألتقطه 
هعمل شاي لينا بقالي كتير مقعدتش معاكي أسألك عن شغلك في المركز 
خفق قلبها وهي تحمل الطبق وتنظر اليه وهو يشعل الڼار 
غير عايزين نخطط لزياره لأهلك والهدايا اللي هنجبها ليهم وخصوصا ياسمين عشان جوازه 
لم تشعر بحالها الا وهي تحاوط خصره بيداها الغارقه بسائل الصابون ليضحك وهو يرى الصابون يتقطر من يداها 
مكنتش اعرف انك هتتبسطي كده 
انا مبسوطه اووي
شعر بظلمه لها فأبسط حقوقها لا يهتم بها معها ناسيا ان لها اهل تود ان تمنحه مما تعيش فيه وتساعدهم
انا بقول نقفل على الشاي وبلاش تغسلي الأطباق ونتكلم في حاجه اهم 
أزالت يداها عنه مبتعده بعدما فهمت مغزى كلماته لتعود لجلي الأطباق كالطفله الخجوله 
كاد ان يكمل مزاحه الا ان رنين جرس المنزل جعله يذهب ليعلم هويه الطارق ليفتح الباب 
مريم 
جالسه تقلب طعامها ببطئ شارده في آخر حوار بينهم تلك الليله التي استمع لمكالمتها وهي تخبر من تهاتفها بنيتها للهروب منه وبطفله 
اقسم ان فعلت ذلك سيجعلها ترى وجهه الحقيقي مخبرا لها بصفاقه 
اذا اردتي الرحيل ارحلي دون طفلي سماح ستنجبي ذلك الطفل 
كانت عين جين تتابعها بخبث فهى استمعت لصراخه بها شاعرة بالنشوه وهي لا ترى اي حب بينهم وانه لم يفعل ذلك الا هربا منها ومن اجل شقيقه اللعېن الذي احبها 
سلطت نظراتها نحو نورالدين وهي تتمنى الخلاص منه ومن سماح حتى يصبح سهيل لها 
صدح رنين هاتف المنزل لتجيب الخادمه على المتصل وأتت سريعا نحوهم تخبر نورالدين 
سيدي سيد سهيل اصيب وهو بالمشفى الان 
سقطت المعلقه من يد سماح ولا تعلم لما شعرت بالخۏف عليه لتتجمد ملامح جين تخشي ان تفضح مشاعرها 
تحبي اساعدك في حاجه 
ابتسمت وهي تنهي ملئ اخر سندوتش 
اقفل الڼار على الفشار 
فعل ما طلبته افرغ حبات الفشار في الطبق ومن دون قصد منه طرف عينها اليمني لتتأوه بآلم
وريني عينك كده 
انحني ينفخ في عينها لعلها تستطيع فتحها 
بقيت احسن
اماءت برأسها نافيه ليعيد فعلته الي ان استطاعت فتح عينها
كان فضول مريم وغيرتها ېقتلها لتأخيرهم تحركت ببطئ حتي وقفت متلصصه على اعتاب المطبخ تدراي جسدها وعيناها مثبته عليهما
الفصل الخامس والأربعين 1
دلفت خلفه تتباطئ بغرور وثقه واهيه عيناها كانت تترصد المكان هنا وهناك وقفت كما وقف هو ليصافح أحدهم ويبدو انه ذو وضع بالشركه ومن ضمن حديثهم علمت انه محامي الشركه
طالعت المكان بتأفف فلم تكن ترغب بعملها معه إلا ان نظرات نغم نحوها أصبحت تجعلها تشعر وكأنها مذلولة لستر عملها لديهم شردت بأمس حينا قدمت استقالتها ونفعها سفر خالد خارج البلاد فلو كان هنا لكان رفض لا تعلم سبب واضح لاهتمام خالد بها
 

تم نسخ الرابط