روايه القدر حكايه

موقع أيام نيوز


مش انتي ضيعتي فرحتي وفرحتك 
ابتعدت عنه وعبارته تتردد داخلها بمعاني كثيره فأين فرحتها هي
ضيعت فرحتك طب وانا 
ضاقت أنفاسه وهو يرى ان الحديث سيأخذهم نحو اعتاب أخرى
أنتي عايزه ايه ياياقوت عايزه تعرفي ايه وننهي المهزله ديه مش هنبقي زي المراهقين نتخانق 
ولو عاد الزمن للوراء بسنوات فكان عاشق متيم يراضي ويدلل صفا حتى أن مروان صديقه كان يطلق عليه لقب كلما تذكره سخر من نفسه 

واقترب منها تحت نظراتها الباهته زافرا أنفاسه بهدوء 
تعرفي ان النهارده اسعد يوم في حياتي 
ورفع كفه يلامس موضع طفلهما بأعين لامعه وكفه الأخرى اخذت طريقها نحو خصلاتها تداعبهما برفق الي ان هبط به نحو عنقها وعيناه تلتقط كل اشاره ذوبان منها 
ثواني مرت وهي صامته

مسحوره ضعيفه ولكن قلبها انتفض بكبرياء من بين اضلوعها فأنتفضت معه كالملسوعه تبعده عنها 
انت مش بارع غير في حاجه واحده بس ياحمزه بيه 
واتبعت عبارتها الساخره وهي تسقط بعينيها فوق الفراش ليصله المعنى بجداره 
لتتجمد عيناه نحو الفراش بعد أن غادرت الغرفه وتركته ينظر للحقيقة التي اوصلها إليها 
انتفضت صفا فزعا وهي ترى فاديه تقف أمامها تطالعها بأستعلاء وحقد
تصدقي مطلعتش سهله ياخريجة السجون لفيتي علي اخويا واتجوزتي 
واردفت متهكمه تضغط على شفتيها غير مصدقه انها ستصبح عمة لطفلا منها هذه 
وعند تلك النقطه كانت عيناها تجول فوق بطنها انتبهت صفا لنظرتها فأرتجف جسدها خوفا كل ما فعلوه معها جعلها كالقط المذعور الخائڤ تقارن بين مراهقتها وعمرها الذي في الثلاثون ولا ترى الا ان الأعوام زادتها خنوعا وابدلتها 
شرودها لم يجعلها تشعر بتقدم فاديه منها الا عندما أصبح جسدها بين ذراعي فاديه تهزها پعنف 
الطفل ده لازم ينزل سمعاني لو منزلش هموتكم انتوا الاتنين مش بعد العمر ده كله تيجي واحده زيك تورث اسم النويري 
ابعدي عني ابعدي عني وديني مكان بعيد انا مش عايزه حاجه منكم
بتعملي ايه يافاديه هنا 
تجمدت ملامح فاديه خوفا وخشت ان يكون سمعها وهي تهددها ألتقطت عيناه ذعر صفا وانكماشها فألتمعت عيناه 
مالك واقفه كده ليه يافاديه وايه اللي جابك هنا 
تنفست فاديه براحه بعد أن ذهبت مخاوفها وألتفت نحوه ببطئ ترسم على شفتيها الوداعه 
جيت اعتذر منها يافرات قولت نفتح صفحه جديده مدام بقت خلاص فرد منا 
كانت تخرج الكلمات بصعوبه من بين شفتيها فهل هذه ستكون فردا منهم طبعا لتدهور الزمن 
وخلاص خلصتي كلامك معاها يافاديه 
وقفت صفا تنظر نحوهم بشرود تستمع الي أكاذيب فاديه وتشرد في ټهديدها 
انت بتطردني من بيتك يافرات بتطردني ياخويا 
فتنهد فرات سأم من أفعالها لتعود بعيناها نحو صفا الواقفه 
خد بالك منها يافرات صفا عايزه تهرب وممكن تضيع نفسها
اتسعت عين صفا ذهولا تحت نظرات فرات الجامده مرت لحظات وهو واقف في مكانه يحدق بها بعد أن غادرت فاديه 
اعملي حسابك هتتنقلي عندي في اوضتي 
وضعت المشروب أمام تلك الضيفه التي تشعل داخلها مشاعر جديده عليها معه نظرت الي ألتصاق الفتاه به والتي تعد شقيقه احد أصدقائه 
أين مشروبي سماح
ألتوت شفتي سماح امتعاض وهي تراه اخيرا انتبه لوجودها 
مضر على صحتك 
قطب حاجبيه وقد ارتفعت شفتيه استنكارا
لم اسمع يوما ان مشروب الكاكاو الساخن مضر بصحتي
انا قولت ذلك وانتهى الأمر 
استعجب من ردودها الفظه فتعلقت عين هيلين بهم وهي لا تفهم شئ من اللغه التي يتحدثون بها 
ما الأمر سهيل 
انتبه سهيل على تلك الجالسه جواره ونهض بعكازه نحو سماح التي وقفت تعقد ساعديها أمامه وكأنها تتحداه 
لا شئ هيلين سنعود بعد دقائق
اطبق بيده على رسخ سماح وقادها خلفه وهي تهتف حانقه
ابتعد سهيل هل تجر بقوه خلفك
دفعها نحو الطاوله التي تتوسط المطبخ يرمقها بنظرات متفحصه
منذ قدوم هيلين وانتي تتصرفين بغرابه ماذا سماح هل تغارين
نعم انا اغار عليك انت
ضحك وهو يلتقط لغة جسدها
بالطبع تغارين فأنا رجل جذاب ولاعب مشهور عزيزتي
وايضا فظ وبارد و 
وقبل ان تسترسل بسبابه كان يصمتها بالطريقه اثمرت معه نفعا
ابتعد عنها بعد دقيقه كامله ينظر إليها 
لذيذه انتي سماح
وقفت سمر أمامه تنظر اليه وهو يوقع علي بعض الأوراق كانت تتذكر كلام ندي فترسمه بمخيلاتها تتخيل هي التي بين ذراعيه سذاجة ندي جاءت لصالحها ولكن الي الان لا تعرف كيف تخطو خطواتها ف شهاب لا يتعامل معها إلا انها كمجرد موظفه لديه لا أكثر
حجزتي التذاكر 
اماءت سمر برأسها والفضول ېقتلها نحو تلك الرحله وهي تظن انها من سترافقه لوجود عمل هناك 
هو انا اللي هرافق حضرتك ل دبي يافندم
ناولها الأوراق التي أنهى توقعها وهو يستنكر سؤالها 
لو محتاجك اكيد هتكوني على علم ياسمر اتفضلي على شغلك
بهتت ملامحها وخرجت سريعا من غرفة مكتبه تترك لدموعها العنان فهى الاحق بمثله ومثلما تركها رجلا يوما فلا بأس أن تجعل أحدهم يترك زوجته 
ابتسمت هند فور دخول ياقوت لمكتبها ارتبكت من رؤيتها لذلك الشخص الذي يجلس بالمقعد المقابل لهند ويتحدث معها بأريحيه 
اجيلك وقت تاني ياهند 
لا تعالي ياياقوت ده مش حد غريب ده هاشم اخويا
تعلقت عين هاشم يؤمي برأسه كترحيب بها 
ديه ياقوت ياهاشم عايزه اقولك انها موهوبه جدا وشاطره جدا في التفصيل عندها قدره
رهيبه تتعلم اي حاجه بسرعه واظن انها هتفيدك في شركتك 
واشارت نحو ذاتها بفخر لترتبك ياقوت من نظرات هاشم نحوها 
زي ما انا هفيدك بالظبط 
انشقت ابتسامه هاشم ببطئ وعاد يركز نظراته نحوها وكأنه يفحص مقدرتها وبدايه جديده قد بدأت 
الكل اجتمع ذلك اليوم تحت إلحاح ناديه رغم مشاغل كل فرد في العائله جلست ياقوت في مقعد بعيد عنهم فلم تعتد تشعر بأي مشاعر نحو تلك العائله ولكان الواجب والذوق حتم عليها المجئ 
تناولوا الطعام بهدوء والكل لديه فضول لما اجتمعوا اليوم 
لأول مره لم تكن لدي ياقوت مشاعر بالسلب نحو مريم فلم تعد تجد لنفسها دور بحياته الا انها حققت حلمه وحلم شقيقته بأن يصبح له طفل وهكذا انتهت مهمتها بينهم 
انتهت وجبه العشاء وجلسوا في غرفة الجلوس يحتسون مشروباتهم شعرت برغبتها بالتقئ بعد أن تقدمت الخادمه بمشروب القهوة لندى الجالسه جانبها 
ايه سبب الجمع السعيد ده ياناديه 
تعجب الجميع من تعب ياقوت لتبتسم ناديه فلا داعي للانتظار 
سبب الجمع السعيد ده ياقوت حامل
يتبع
رواية للقدر حكاية 
بقلم سهام صادق 
الفصل الثامن والأربعين
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صادق.
ابعد ما كانت تتخيله ان تراه هنا أتيا إليها.. ارتجفت يدها القابضه فوق القلم ورفعت عيناها خشية تطالع أعين زميلاتها بالغرفه التي تعمل بها
مستر خالد
ايوه ياهناء
اردف متهكما وهو يرمقها
قولت اجيلك انا بدل ما انتي مش عارفه تجيلي
تذكرت اخر لقاء بينهم وقد ظنت انه مجرد ټهديد منه لغضبه من كذبتها وسيمضي الأمر
عندي اجتماع مع مراد.. هخلصه والاقيكي مستنياني بره الشركه
وانصرف دون كلمه اخري.. تعلقت عيناها به وعادت تطالع الأوراق التي أمامها والي الان لا تجد اجابه عما يفعله خالد معها انتبهت على صوت جيهان التي وقفت أمامها تعطيها الكتاب الذي اخبرتها عنه بأن تقرأه 
هناء..خدي الكتاب اه صدقينى هتستفيدي منه اوي في حياتك. 
جيهان انا محتاجه نصحتك اوي 
لم تكن جيهان الا صديقه مستمعه علمها الزمن الكثير.. رغم ساعات العمل الا انهم استطاعوا اتخذ بعض الوقت للحديث في المقهى المقابل 
مالك يا هناء.. 
صمتت هناء للحظات ترتب بعض الحديث داخل عقلها.. متجاوزة البدايه التي تشعرها بالمراره..قصت كل شئ على جيهان وهي تتابع تغير ملامحها وكأنها تفكر بكل كلمها تنطقها 
وانتي ايه اللي خلاكي تدوري على شغل وجوزك عنده مكان تشتغل فيه ويقدر يساعدك... وليه كذبتي عليه عن مكان شغلك
مكنش هيوافق ياجيهان... ومكنتش عايزه مساعدته
تعجبت جيهان ولكن لم تطرق في الأمر كثيرا 
بصي ياهناء مش قدامك غير حل واحد فهمي جوزك الوضع واحكيله عن السبب اللي خلاكي تعملي كده...بلاش تخبي عليه لان اللي اسمه خالد ده مش نيته الفلوس 
واردفت بعدما ارتشفت القليل من الماء كي تروى حلقها 
واحد في وضع خالد وعلاقه الشغل اللي بتربط بينه وبين جوزك ايه اللي يخلي يتلاعب بيكي كده من ورا جوزك.. فكري براحه وهتفهمي 
اتسعت حدقتي هناء وهي لا تستعب ما وصل اليه عقلها 
مش معقول مستر خالد متجوز.. غير أنه شخصيه محترمه.. لا لا مش معقول ياجيهان تكون ديه نيته
احكي لجوزك ياهناء ومتخليش حد يتلاعب بيكي.. حياتك في الريف وسط اهلك الناس البسيطه غير حياه المدن اسأليني انا.. 
ازدردت هناء لعابها بقلق جلي على صفحات وجهها ولا حل كان أمامها الا ان تحكي لمراد عن عملها الأول الذي كذبت فيه عليه والعقد الذي امضته 
................................. 
وقفت هناء في الممر الذي يقود لغرفة الاجتماعات تنتظر خروج بعض الموظفين.. اعتدلت في وقفتها المائله نحو احد الأركان وهي ترى خروج سكرتيرة مراد وبدء الباقي بالخروج.. تجمدت عيناها نحو خالد الذي كان يسير بجانب أحدهم ويتحدث معه بعمليه وعندما ألتقط عيناه بها أشار لها برأسه بأن تتبعه 
حديث جيهان شجعها وجعلها تسير بثقه تتجاوزه وهي تتجه نحو الغرفه لتفيض بكل شئ لمراد فأذا لم يسمعه كزوج سيسمعه كأبنة عم 
دلفت لتتفاجئ بقرب نغم منه 
اسفه جيت في وقت غلط 
واندفعت تاركه الغرفه وصوت مراد يعلو خلفها بأسمها.. اما أعين نغم كانت تلمع بالظفر 
.................................. 
جلست شارده في غرفتها التي اتخذتها لها وحدها بعيدا عنه..تنهدت بحراره فثورتها لم تأتي معه بشئ الا الصمت 
شردت في امس حينا اجتمعوا بمنزل ناديه واخبرت الجميع بحملها.. رأت الحزن في عين ندي ولم تعرف كيف تفسره خاصه اما مريم كانت الدموع عالقه في عينيها...مها الوحيده التي هللت كطفله صغيرها تخبرها انها لن تصير الوحيده بينهم حامل وتتعذب من تخيل ألم الولاده اما شريف كان طبعه هادي دبلوماسي في ردود أفعاله وشهاب كان الاسعد بينهم وهي يحتضن حمزة غير مصدقا انه سيصبح اخيرا عم 
طفلها او بالاصح طفليها حملت لهم تلك العائله مشاعر مختلطه 
ناديه لم تعد تركز معها فما تمنته لشقيقها قد حدث
فاقت من شرودها الذي بات يحتل كيانها على صوت رنين هاتفها.. تعلقت عيناها بأسم المتصل ولم تكن الا هند 
ياقوت بكره ميعاد مقابلتك.. متضيعيش الفرصه ديه منك انتي موهوبه وبكره يكون عندك شغلك الخاص 
انتهت المكالمه بعد بضعة دقائق كانت هند تشجعه لأخذ خطوة جديده بحياتها 
تلاعبت بمفرش الفراش ولم تجد الا النهوض بعزيمه متجها نحو الغرفه التي أصبح يستقلها 
دلفت للغرفه ببطئ ترمقه بأعين حزينه... قلبها الخائڼ اشفق عليه وهي ترى لأي حد كبريائه اللعېن أخذه 
هاهو مسطح فوق الفراش بملامح شاحبه وفقد حيويته.. رأته بأعين زوجة محبه ولكن قلبها لم يعد يشفع له فالالم تثقالت عليه من كل اتجاه 
حمزه 
لم يفتح عيناه ولكن صوت أنفاسه وهبوط وصعود تلك المسماه بتفاحة آدم جعلتها تعلم انه مستيقظ 
حمزه انا عايزه اتكلم معاك ممكن 
اتكلمي ياياقوت
ومن دون كلام كثير حكت له عن عرض العمل الذي قدمته لها هند في شركة شقيقها الذي عاد مؤخرا من لندن 
وحملك ياياقوت 
انا مش تعبانه... لو تعبت اكيد هوقف كل حاجه 
ولمست بطنها
 

تم نسخ الرابط