روايه القدر حكايه
المحتويات
ومها راحت عند اختها
استمع حمزه لاجابتها ناظرا نحو ياقوت التي اخذت تعبث بهاتفها وعلى وجهها ابتسامه واسعه
فهناء تخبرها عن الخطبه التي ستعقدها هي ومراد الذي سينفجر منها حنقا يوما ما
عشر دقايق وجاي ليكي... اجهزي لان بنوتي الحلوه وحشتني هتف بحنان ابوي جعل مريم تبتسم ناسيه المستنقع الذي دخلت فيه بقدميها
ونهضت ترتدي ملابسها بسعاده ف هاهو حمزه والدها الذي اعتني بها منذ صغرها يخبرها انها مازالت ابنته
..............................
صعدت مها بخطوات متعثره تسندها عزيزه التي تنظر حولها بأرتباك حتى لا يراها احد من ساكنين البنايه فلو لم يشك بها اهل الحي فبالتأكيد الجيران سيسألوا عن هويتها التي كذبت بها فهى ليست جارة جديده كما أخبرت مها التي صدقتها
هو مافيش صوت ليه
هتفت مها عبارتها وهي تخطو للداخل تهتف بأسم شقيقتها بهلع
ياماجده
وألتفت بجسدها تهتف بأسم عزيزه
أنتي ياست عزيزه روحتي فين
فلم تأتيها الاجابه الا انغلاق الباب وسالم يقف يتفحص معالم جسدها بشهوه
ازيك يامها
فين ماجده ياسالم
ارتسم الخبث فوق ملامح سالم
مستنياكي جوه في الاوضه... أختك خلاص بطلع في الروح
عماها كان يعجزها وهي تبحث بيدها عن غرفة شقيقتها.. اندفعت لأول غرفه وجدت بابها مفتوحا تهتف بأسم ماجده مرة أخرى
ماجده انتي فين... اوعي تروحي مني
اخيرا يامها وقعتي تحت ايدي
واقترب منها يجذبها نحوه فصړخت مستنجده بأحد يسمعها ولكن يده الأخرى كانت الأسرع فوضع إحدى اللصقات فوق فمها يكممه
مش عايز صداع ياحلوه... هي ساعه واحده وكل حاجه هتنتهي وحضرت الظابط يعرف كويس يلعب معايا ازاي
تعلقت عين جين بزوجها الذي أنهى اتصاله التو مع شقيقه
ماذا أخبرك سهيل.. سيأتي متى
لم يشك يوما بسؤالها المتكرر عن شقيقه
فتمتم بهدوء وهو يلتقط حبه الدواء من يد الخادمه وكأس الماء
لن يعود سهيل.. قرر ان يستقر بشقته بالعاصمه
جلست سماح جانبه بعدما أنهى مكالمته مع شقيقه
طالعها سهيل بملامح لا تفسر بما يشعر به
ذلك القصر ېخنقني دوما سماح...اشعر بالراحه هنا
وتعلقت عيناه بها
أشعر بالخيانه نحو شقيقي وانا اعلم بحقيقه زواجها منه
اطرقت سماح عيناها نحو اصابعها المتشابكه فاللعبه كان هو مخططها... هو من أتى بها لهنا وهو من دفع جين بالزواج من شقيقه عندما تزوجها.. رفعت عيناها نحوه بثبات وشجاعه
طلقني سهيل وأخبر شقيقك بالحقيقه وسينتهي كل شئ
لم تجد منه أي ردت فعل الا وقوفه وسيره عدت
خطوات ثم عاد ينظر إليها
هذا هو الحل سهيل
لم يعطيها ردا الا انحناءه نحوها وحملها فوق كتفه يسير بها نحو غرفته بتحامل على ساقه التي باتت تتعافي
سأعاقبك سماح عن نطقك لتلك الكلمه
اتركني سهيل..ماذا تفعل
حاصرها بذراعيه يعبث بخصلات شعرها الذي استطال
كنتي لعبه جميله ومازلتي سماح
استنكرت كلمته ودفعت يده عنها حتى تنهض
احبك سماح
وعند تلك الكلمه كانت شفتاها تنفرج ذهولا سهيل الفظ يخبرها انه يحبها... هتف عقلها سريعا ينبهها
انسيتي ماهر ومافعله بكي
ولكنها كانت كالمغيبه وهي بين ذراعي ذلك الوسيم الشهير
............................
هبطت صفا من سيارته بعدما عادت من عياده الطبيبه النفسيه.. اندفعت نحو حوض الأزهار الذي صنعته بالحديقة أمس
تعلقت عين فرات بها ليتحرك نحوها ببطئ فلم يعد يسير بعكازه وعاد للعلاج الطبيعي ثانيه وكأن وجود طفله أعاد له الحياه
ابتسم وهي يرى تفحصها للتربه ووقف مستمتعا في مطالعتها ولكن فجأة بهتت ملامحه وهو يرى نقطه حمراء فوق ظهرها يعرف ماهي صړخ بأسمها وهي يخطو خطواتان صوبها
صفااااا
وانطلقت الړصاصه واصابت هدفا اخر
الفصل الواحد والخمسون 1
عجزت عيناها عن الرؤيه ولكن لم تعجز عن ذرف دموع القهر والعجز.... قاومت بأستماته ټضرب بيديها ما تصل اليه منه ولم يكن يفعل الا الضحك
وانتي فاكره انك كده هتعرفي تخلصي مني
كبل يداها بعدما استنفز جهدا كبيرا معها
أستسلمي لمصيرك.. انتي لا شايفه ولا عارفه حتى ټصرخي
قټلتها كلماته فجاهدت في إخراج صوتها ولكن تلك اللاصقه على فمها كانت تعجزها ... انتفضت تدافع اكثر عن نفسها ولكن الآلم اخذ يشتد أسفل بطنها.. تعالت ضربات قلبها وكأنها تلتقط أنفاسها الاخيره.
اغمضت عيناه رغم الظلام بهما ودعت بقلب يرتجف خوفا من تلك النهايه... فهل اغلقت الحياه ابوابها ثانية بوجهها ام هناك فرج قادم
صړخة سالم القويه وتوقف يداه جعلها تفتح عيناها ولكن هاهو العجز يعود إليها وهي لا تعرف ماذا يحدث
اه ياحقير... انا اقتلتك عشان اخلص الناس من واحد زيك
هتفت بها ماجده پجنون وعيناها كانت لا ترى شئ إلا الډماء المتدفق بغزارة من رأس سالم
دقائق مرت ومازالت واقفه في مكانها يداها ترتجف تنظر عما صنعت ولكن سريعا ما أدركت الوضع واسرعت نحو شقيقتها تدفع سالم من فوقها
قومي يامها... احنا لازم نهرب من هنا
همهمات مكتومه خرجت من شفتي مها فأنتبهت ماجده لها ونظرت نحو يداها المكبله لتحرر شفتها اولا فصړخت متأوه
فين شريف ياماجده
احتدت أعين ماجده ولم تعد ترى شئ أمامها الا الهرب بشقيقتها
انسى شريف خلاص
وسرحت في حياتهم السابقه لتجد ان حياتهم لم تخرب الا بوجود الرجال ... أظلمت عيناها بظلمة قاتمه لتسرع نحو الخزانه تفتش عن المال وصيغتها التي احتفظت بها بعيدا عن سالم
شريف ياماجده... انا عايزه شريف
ألتفت ماجده نحوها تصرخ بها
قولت انسى شريف خلاص... احنا هنمشي من هنا
لم تتحمل مها اكثر من ذلك فآلم بطنها اشتد عليها... ألتقطت أعين ماجده الډماء التي تسيل منها لتسرع نحوها كالمجنونه
لا الطفل ده مش لازم ېموت هو اللي هيبقى لينا...
ولم تشعر مها بعدها الا بالظلام وشفتاها تنطق بأسم واحد فقط شريف
.............................
صړخت صفا حتى نبح صوتها وتجمع كل من بالمنزل... كانت تنظر إليه وهو غارق بدمائه بين ذراعيها.. الصدمه شلت فاديه التي بهتت عيناها.. ف الړصاصه أصابت شقيقها وكأن القدر يعاندها
سامحيني ياصفا
نطق اسمها بصعوبه ولكن تحامل علي نفسه وهو يشعر بأقتراب المۏت
ربنا اخدلك حقك مني... اوعي تهربي بأبني ياصفا.. احكيلوا عني.. قوليله اني استنيته سنين طويله
هتف عبارته بأنفاس متقطعه حتى سكنت أنفاسه.. فصړخت فاديه بالحرس الذي تشتت بعضهم
اطلبوا الإسعاف بسرعه
.................................
دلفوا للمطعم سويا ولكن تلك المره كان يضمها نحوه يلف ذراعه فوق خصرها ومريم تتعلق بذراعه تنظر نحو ذراعه الآخر حانقه والبغض يشتعل داخلها
ازاح المقعد لكل منهما مبتسما يمازحهم
برنسيساتي الحلوين
ابتسمت ياقوت وقد تنحي من عقلها كل شئ...وكأن حنانه وعدله بينها وبين مريم ينسيها اي آلم
رمقت مريم ياقوت المبتسمه فتعلقت عين ياقوت بها ولكن تلك المره لم تتلاشى ابتسامتها... أرادت ان تتبع مكر النساء أمام مريم ولكن شئ داخلها كان يذكرها بحياتها السابقه..فلا تتحمل ان تذيق أحدا آلما
اتي النادل بترحيب فحمزه من رواد هذا المطعم دوما
أهلا حمزه بيه
اماء حمزه برأسه وتعلقت عيناه بالسيدتان الجالستان معه
هتطلبوا ايه
نفس الاكل اللي هتطلبوا يابابا
اجابه مريم سريعا فهى اعتادت ان تفعل كل شئ يفعله حمزه حتى الطعام تحب ما يحبه... تضعه أمام ڼصب عيناها اب وقدوة ورجل أحلامها تخبر اصدقائها انها لن تتزوج الا من يشبه اباها ناسيه حقيقه نسبها اليه
وانتي ياحببتي
ابتسمت برقه اضاءت ملامح وجهها المنير فحملها اتي معه تورد وانفتاح بشرتها.. وكأن طفليها أرادوا ان تصبح امهما جميله في أعين والدهما
زي ما هتطلبوا
أملي النادل اسماء بعض الوجبات...لتتسع عيناها متذكره الكلمه التي كررها اليوم لمرتان...ابتسم وهو يرى ردت فعلها التي أتت متأخره تلك المره نحو الكلمه...فألتمعت عيناه وهو يرى بعينيه ما يسعدها
بهتت ملامح مريم ولم تنتبه لنظراتهم فكانت عيناها مركزه نحو سيلين التي دلفت للمطعم مع احدي رفيقاتها التي اصطحبتها اليوم للخارج حتى تخرج من بؤرة احزانها... ازدردت لعابها خشية ان تفضح سيلين امرها
اطرقت مريم عيناها نحو الطاوله تفكر فيما سيحدث اذا علم حمزه بما كانت تخطط له.. انتبهت سيلين إليهم فنهضت تسير بخطواتها نحوهم.. وقفت تصافحهم وعيناها مثبته نحو مريم التي تهرب من نظراتها
مبسوط اني شوفتك هنا ياسيلين...
تمتم بها حمزه فأماءت برأسها والاسي مسيطر على ملامحها
بحاول اخرج من حزني يافندم
وتعلقت عيناها ب ياقوت التي تمتمت على الفور
ربنا يصبرك
شكرا
هتفت بها سيلين تقديرا لها وعادت عيناها تتركز نحو مريم التي تتحاشا النظر إليها
ازيك يامريم
رمقتها مريم وهتفت بتعلثم لم يخفى عن سيلين
الحمدلله
ونهضت من فوق مقعدها متمتمه وهي تهرب من نظرات سيلين
هروح الحمام عن اذنكم
تعجبت ياقوت من ردت فعل مريم ولكن لم تعلق ... عادت سيلين لطاولتها فكانت نظرات رفيقتها ترافقها متسائله عن هوية الجالس
ده حمزه الزهدي مش كده
اماءت برأسها وهي تعود النظر اليه لتجده يهندم لزوجته حجابها ويبتسم... نغزها قلبها فرؤيتها لهذا الرجل تشعرها انها خسړت فارسها الذي حلمت به طويلا خرج صوت رفيقتها بأعجاب
يابختها... انا سمعت انها بنت عاديه
واردفت وهي ترتشف من كأس الماء
الدنيا فعلا حظوظ
نفضت سيلين أفكارها وحديث رفيقتها وعادت لعزلتها وحزنها وتجاوزت محور حديثهم متمتمه
خلينا نشوف هنطلب ايه
................................
تأملته وهو يعدل لها حجابها الذي انزاح قليلا من فوق رأسها فظهرت بعض خصلاتها... كل يوم تتأكد تماما ان زوجها شخصيه مشفره مشاعره لم ولن تفهمها يوما.. تذكرت امر الاسهم التي صكها بأسمها وساعدها عدم وجود مريم لتفتح اخيرا الحديث معه
ليه كتبت الاسهم بأسمي
تعلقت عيناه بها ثم اشاحهما بعيدا عنها
عشان تنجحي يا ياقوت
بس ديه فلوسك
ألتف نحوها ثانية ينظر لها فاحصا لملامحها
وايه الفرق انتي مراتي... فلوسي هي فلوسك
واردف وهو لا يحيد نظراته عنها
يمكن ده يكون إثبات اني مش متجوزك لمتعتي ولا لوقت محدد
انت ليه كده
هتفت عبارتها وهي تشعر وكأنه يمتلكها على هواه
بتعمل كده عشان ترجعني لقفصك تاني مش كده
ابتسم بلطف يخفى ضيقه مما نطقت به بغباء.. لطم موضع عقلها بخفه
ده اللي العقل بيوصله ليكي ب غباء ياياقوت
كادت ترد عن وصفه لها بالغباء الا انه هتف عبارته
بالعكس انا عايزك تلاقي نفسك وتوصلي لحلمك... عايز مراتي تبقى ناجحه مش فاكره نفسها انها مجرد متعه بالنسبه لجوزها
ألتمعت عيناها وهي تسمعه بصمت فالحديث اعجبها وجعلها تشعر بنشوة العزه
يعنى مش عايز تدخلني قفصك من تاني ياحمزه الزهدي
ضحك بخفه وهو يتأملها
لا عايزك في قفصي بس مش عصفوره عايزك أسد ياحببتي
كانت المره الثلاثه التي يتوقف عقلها ويخفق قلبها نحو تلك الكلمه
تقدمت منهم مريم ونظرت نحو سيلين بقلق ثم إليهم
مالك يامريم انتي تعبانه
هو احنا ممكن نروح يابابا او نروح مكان تاني
وكأن اليوم لا يريد ان يسير بسلام ليأتيه اتصالا وتبدلت ملامحه ناهيا ذلك الغداء الذي لم يكتب لهم
..............................
انتهى الاجتماع الكارثي بالنسبه لها... خالد ونغم سويا في ذلك الاجتماع وزوجها المبجل يجعلها تحضره معهما
انصرف الموظفون فنهضت هي الأخرى حتى تهرب من نظرات خالد التي لا تعرف تفسيرا لها
رايحه فين يا استاذه
خاطبها مراد بعملية وهو يزيل نظارته الطبيه
متابعة القراءة