روايه القدر حكايه

موقع أيام نيوز


السبب 
اشتعلت نيران غضبه كلما تذكر انه لم يأخذ حقها الي الان وارتسم الأسى فوق محياه وهو يرى صورة سوسن كل ليله اتيه اليه حزينه على ابنتها التي تركتها امانه في عنقه
انا السبب ياشهاب 
عاد حمزه الي إلقاء اللوم على حاله بعد أن ظن شهاب ان شقيقه تجاوز تلك النقطه فالأمر كله ماهو الا قضاء الله وقدره وانه درسا صعبا كان لهم

حمزه بطل تلوم نفسك على حاډثه مريم لو هنلوم هنلوم نفسنا كلنا انا وندى وشريف الذنب مش لوحدك 
ياقوت ديما كانت بتنبهني ياشهاب بس اقول ايه مكنتش شايف غير أن مريم عمرها ماهتغلط واه ضيعتها بغبائي
حزن جلي ارتسم فوق ملامحه ليقترب شهاب منه رابت فوق كتفه 
مريم هتقوم منها أن شاء الله واه اتعلمنا من اخطائنا 
تنهد حمزه بأمل وابتعد عن شقيقه يصوب عيناه نحو الحديقه الخارجيه للمنزل 
رنين هاتف شهاب ثم رؤيته لرقم فؤاد زوج شقيقته جعله يهتف 
ده فؤاد 
ألتف حمزه نحوه يخبره قبل أن يجيب 
قوله ميسافرش لمراد انت عارف فؤاد مبيحسش بنفسه في كلامه ومراد مش ناقص والموضوع خلاص هنحله 
أماء شهاب برأسه واتجه نحو الباب حتى يغادر ويحادث زوج شقيقته 
مع خروج شهاب كانت ياقوت متجها نحو غرفه المكتب وبيدها هاتفها حياها شهاب فردت له تحيته مع ابتسامه هادئه 
حمزه ارجوك اتصرف 
اندفعت اليه واردفت دون أن تعطي له مساحه لسؤالها 
متخليش مصير ياسمين زي مش الجواز هو اللي بيخلصنا من ضغط الاهل 
كانت عبارتها كفيلة بأن ترسل له رسالتها 
هعديلك كلامك ياياقوت عشان متأكد انك متقصديش 
شعرت بالحرج فأبتسم واحتواها بين ذراعيه 
براحه كده وفهميني مالها ياسمين 
مرات بابا وبابا عايزين يجوزوها في عريس متقدم لياسمين من البلد عندنا وهما شايفينه عريس لقطه واحسن من قاعدها هنا وانها تكمل تعليم وتشتغل 
واردفت راجية متأثرة پبكاء شقيقتها ورجائها 
اعمل حاجه ياحمزه كلم بابا هيسمعلك ويسيب ياسمين تكمل الطريق اللي اختارته لحد ما تلاقي الإنسان اللي عايزه تكمل عمرها معاه 
كل كلمه من عبارتها كانت ټطعنه زوجته تخبره من مغزى عباراتها ان الظروف هي من تجعلنا نتقبل ما امامنا مرغمين 
ابتعد عنها يدير عيناه بعيدا حتى يتلاشى شعوره 
فركت يداها وهي تطالع ظهره وتنهدت وقد ظنت انه لن يقف معها ولن يسمعها كعادته ولكن ألتفافه نحوها مجددا ونظرته الحانيه 
قولي لياسمين تطمن وهكلم عمي ياياقوت 
ابتسمت بأمتنان وسارت لتغادر الا انه أراد أن يتجاذب معها بعض الحديث فالجفا منها لم يعد يتحمله فيكفيه مايحيطه من مشاكل وما عليه إلا واجب حلها دون انانيه 
مش هتستني لما اكلمه قدامك 
طالعته متعجبه من سؤاله
انا متأكده انك هتكلمه مدام وعدتني
لم ينتظر حديث اخر منها ليضغط على ازرار هاتفه الي ان أستجاب الطرف الآخر كان حمزه خير مقنع لوالدها الي ان اخذ وعد منه
سعادتها وهي تراه اخيرا أصبح سندا أمام أهلها وكيف يفعل كل شئ حتى يراضيها لم تنتبه بأن ذراعه تحاوطها
خفق قلبها بقوه وهي تسمع عبارته المازحه لوالدها 
المهم بس ياقوت ترضى عني 
حمزه يمازح والدها ويتحدث معه ببساطه قديما لم يكن بينهم الا محادثات قليله في المناسبات ليس اكثر لن تنكر انه مهذب دوما معهم ولكن تهذيبه كان لا يتلخص الا في المال والهدايا وكأن الحب والقرب لا يتلخص الا هكذا
انتهت المكالمه ليسألها
حلينا ياستي مشكله ياسمين مبسوطه 
توترت من قربه وكادت ان ټخونها مشاعرها فمهما أظهرت ستظل طبيعتها الطاغيه ياقوت الشخصيه المسالمه التي تبحث عن الحنان والكلمه الطيبه التي تطيب خاطرها 
ابتعدت عنه سريعا بعدما شعرت بقرب أنفاسه 
هروح اطمن ياسمين واطمن على الولاد 
وغادرت الغرفه لتتعلق عيناه ب خطواتها زافرا أنفاسه 
لازم اتحمل لحد ما أصلح حياتنا ياياقوت 
سارت كالهائمه بعدما غادرت الشركه ولم تستطع تحمل باقي الحديث الذي سمعته بين نغم وزوجها تنهدت بعجز تهتف لحالها 
يعني انا السبب 
وتذكرت نظرة نغم إلى زوجها فقبضت فوق كفيها بقوه 
تعبت من السير لتعود بأدراجها للمنزل فتحت باب الشقه وهي تستمد طاقتها مكرره انها ستفهم اليوم هل هي الابقي بحياه زوجها ام لا 
تعلقت عيناها بمراد الذي يقف أمام الشرفه وكعادته ېدخن بشراهة سعلت بشده ليلتف نحوها فأطفئ سيجارته يسألها پغضب 
قفلتي تليفونك ليه بعد ما بعتي الرساله 
اقتربت منه وعلي وجهها ابتسامه تخفي الصراع الذي داخلها 
كنت محتاجه اتمشي شويه يامراد انا تعبت من كتر ما بشوفك هالك نفسك اما في الشغل أو السجاير او بتطلع غضبك عليا 
سألها وكانت اجابتها هي طوق النجاة 
هتتخلي عني ياهناء لو بدأت من الصفر 
لم يعد يفصلهما الا خطوه واحده اقتربت بها منه ومدت كفها الصغير لتعانق كفه 
في حاله واحده لو انت اتخليت عني يامراد وخنت حبي ليك 
اقترابها منه بذلك الشكل وصوت همساتها وشفتيها وهي تتحرك أمامه جعله يقسم انه لن يتخلى عن زوجته مهما حدث وسيدفعهم ثمن ما أصبح يعيشه 
بحبك يامراد 
كلمه واحده خرجت منها مقترنه بأسمه بتناغم جعلته ينسى كل همومه 
هناء انتي عارفه بتعملي فيا ايه 
نفت برأسها ليضمها اليه بتملك 
بتخليني كل يوم اسأل نفسي ازاي كنت غبي ومعمي 
ولم تشعر بعدها الا بحمله لها لغرفتهما سابحون في مشاعرهم الهائجه ناسين أعباء الحياه لوقت 
احيانا يكون الحب كالطاقه التي تدفع المرء للأمام وأحيانا أخرى يكون كالعنه التي تسقطك للقاع 
وفي وسط حبهم وضمھ لها كان يخبرها 
بحبك ياهناء متجوزتش جاكي غير عناد وصلابه راس لكن معاكي بكون اسعد راجل حضنك وطن ليا 
وعند ذلك السطر عرفت اجابه زوجها لنغم مراد لها وهي له 
في الصباح الباكر تثاوبت هناء وتمطأت فوق الفراش تبحث عنه جانبها لتقع يدها فوق الورقه الموضوعه وقد سطرها بكلمتان 
ادعيلي ياحببتي 
أسرعت في جذب مئزرها لترتديه ونهضت تبحث عن هاتفها حتى تهاتفه لم يرد على مكالمتها واكتفي ببعث رساله تطمئنها وانه سيهاتفها بعد أن ينتهي اجتماعه مع شهاب والمحامي واحد اضلع السوق المهمين في البلد 
زفرت

أنفاسها بعدما تعلقت عيناها بالرساله 
يارب يامراد المشكله تتحل
وعندما عاد حديث نغم امس وكيف تعرض على زوجها تطليقها والزواج منها وهي تكون بيعه لذلك الابله مارتن استشاطت ڠضبا 
انا هعرفك يانغم ازاي تبصي لجوزي وتلعبوا علينا 
وبعد اقل من ساعه كنت تطرق باب مسكن نغم وقد اصبحت تقطن في فيلا بمفردها بعيدا عن شقيقتها وخالد 
فتحت لها الخادمه الباب 
افندم 
لم ترد عليها إنما دلفت للداخل تهتف بعلو صوتها 
فين الهانم اللي مشغلاكي 
الهانم نايمه ومينفعش كده 
لم تهتم بعباره الخادمه وعاد صوتها يعلو 
ياسيدة المجتمع الراقيه 
نهضت نغم على أثر صوت هناء كما اعتدل مارتن من رقدته عاري الصدر ينظر إليها بتوجس وعندما عاد صوت هناء يعلو 
انتفضت نغم ورارتدت مئزرها هاتفه 
ديه مرات مراد 
أسرعت إليها خشيه من الفضائح لترتسم ابتسامه واسعه فوق شفتي مارتن
شقيه وممتعه محظوظ بكي مراد
أنتي بتعملي ايه هنا مين سمحلك تدخلي بيتي 
لترفع هناء عيناها نحوها ساخره 
هما كلمتين جايه اقولهم ليكي وكويس ان خدامتك واقفه وسطينا ابعدي عن جوزي وبلاش خططك القذره مع القذر اللي زيك 
كان مارتن يهبط الدرج عند سماع تلك الجمله يغلق ازرار قميصه ليتجهم وجهه بعدما كان سعيدا لرؤيتها 
تعلقت عيناها به ليرتفع حاجبها الأيسر وهي تراه 
مجمع الا موفق سبحان الله
وهتف مارتن اخيرا 
سأنسي سبابك لي حلوتي 
لا ياريت متنساش عشان انت راجل فعلا قذر نظرتي ليك مخيبتش مكنتش برتاحلك لله في لله 
بعض عبارات هناء كان يفهم مارتن معانيها بصعوبه ورغم ازدياد حنقه منها الا انه رغبته بها كانت تزداد دون أذى يحسد مراد عليها 
لتستشيط نغم من صمت مارتن اتجاهها رغم درايتها بطبيعته العدوانيه 
اطلعي بره بيتي بدل ما اطلبك البوليس انا مش عارفه ازاي انتي مرات مراد وبنت عمه بجد مقرفه 
لتسخر هناء وهي تشير نحوهما 
والله المقرفين اللي زيكم اتمنى رسالتي تكون وصلت 
وغادرت بعدها تلتقط أنفاسها تشعر بالمقت لرؤيتهم
صدقت فعلا ياقوت لما قالتلي ان في ناس عايشه بالطريقه ديه 
استغفرت ربها وهي تعلم أن علاقة مارتن ب نغم ماهي الا ژنا 
تعلقت عين نغم ب مارتن فور مغادرة هناء وقبل ان تشعل نيران غضبه نحو هناء كان يخرج هاتفه من جيب سرواله ويخطو للخارج ولم تسمع مكالمته 
ولم تكن مكالمته الا أمرا منه بأن يتبع احد رجاله هناء ويخطفها
اغلقت فاديه باب الغرفه بعدما تأكدت من هدوء المنزل ضغطت على ازرار هاتفها خشيه اتاها صوت عزيز
قوليلي الوضع عندك ايه يافاديه
هتفت بقلق وهي تلتف حولها
فرات قالب الدنيا ومش هيسكت غير لما يعرف مين اللي ورا الخطڤ عزيز رجع الولد انت متعرفش ڠضب فرات اخويا انا عارفاه خطڤ الولد مۏت قلبه من تاني
أنتي بتقولي ايه يافاديه ارجع ولد ايه انتي عايزه ارجع الولد ويورث اخوكي عيل مش من صلبه
احتقن وجهها وهي تتذكر كذبته عليها
عزيز بلاش لعب عليا انا اكتشفت الحقيقه الولد ابن فرات فرات مش ساذج ولا غبي ياعزيز انت عارف اخويا كويس
توتر عزيز وقد انكشفت كذبته التي استغل بها فاديه وهو يهيج مشاعرها يعرف ان فاديه تنسى نفسها حينما تكون بين ذراعيه فيعرف كيف يستغلها
احنا لازم نتقابل ياعزيز
خرج صوته بعد مده 
مش هينفع يافاديه ومتتصليش بيا انا هبقي اكلمك
انقطعت المكالمه ليغلق هاتفه حانقا ملقيا به فوق الاريكه
ست من ساعه ما اتجوزتها والفقر ركبني انا مش عارف كانت فين دماغي ساعتها
ليضحك احد رجاله فرمقه عزيز ليصمت ولكن لم يعد ان يظل صامتا دون فهم اخر حركه فعلها رئيسه فالخطڤ لم يكن طريق اعمالهم يوما
بس ياباشا انت مش شايف ان خطڤ الولد في الوقت ده هيضرنا
تجهم وجه عزيز وضم سيجارته بين شفتيه 
عايز احړق قلب فرات عايزه يفضل عايش حياته بيدور علي ابنه 
لم يشعر بنفسه وهو يفيض لرجله بمكنون صدره
تعرف ياواد يافتحي انا كان ممكن اموته واقتله بأيديا دول انا كده كده ضايع ومېت بالنسبه للحكومه لكن 
لكن ايه ياباشا
تعلقت عيناه برجله الواقف ونفث دخان سيجارته بعشوائيه
امه هي السبب مقدرتش اقتله أمه الحب اللي عمره ما نسيته
وضحك بعلو صوته يسخر على حاله
حكم الحب ده لعنه ياواد يافتحي شوف قلبنا مېت ازاي لكن قدام الحب بننسي احنا مين
اه والله ياباشا انا طلقت البت مراتي لما لقيتني حبيتها والحياه علمتني من شغلتنا ان الحاجه اللي تبقى نقطة ضعفك امحيها
هتف بها فتحي فأقترب عزيز منه يربت فوق كتفه العريض
شاطر يافتحي 
عاد حمزه من الشركه باكرا اليوم وسائقه يحمل حقيبة عمله يعطيها للخادمه يخبرها ان سيده متعب وقد سقط في الشركه مما اذهل موظفينه ان ذلك الكيان الصلب القوي يسقط مثلهم
هبطت ياقوت الدرج بعد أن هاتفتها شقيقتها تخبرها ما حدث له 
عندما تعلقت عيناها به اتجهت نحوه تسأله بلهفه 
حمزه انت كويس 
اخذت تتفحصه كما تتفحص صغيريها 
للأسف لاء ياياقوت انا حقيقي تعبت ونفسي ارتاح
اشفقت على حاله فما يحيط العائله الان من مشاكل ينصب فوق رأسه وماعليه الا ان يجد حلولا حاوطت خصره بأهتمام 
تعالا اطلع اوضتك ارتاح 
ترك حاله لها
 

تم نسخ الرابط