روايه القدر حكايه

موقع أيام نيوز


ذهن ياسمين بفضول لا تقصده ولكنه طبيعه بشريه 
لا ياياسمين لما جيه يقرب منها رمت نفسها 
تمتمت ياقوت بتلك العباره وهي شارده لتنهض بعدها 
انا طالعه اشوف حمزه من ساعه ما رجعنا وهو قافل على نفسه
اخذتها قدماها اليه مهما عانت معه وواجهت الا انها تدرك ان زوجها رجلا بحق رجلا يستحق العيش معه ومنحه الأعذار حتى لو ثارت قليلا او تمردت 

طرقات خافته حطت على باب غرفته لم يعبئ لها تنهدت وهي لا تسمع اجابه منه ثم دلفت تنظر إلى مكان جلوسه 
حزنت عليه وهي تراه بذلك الانكسار تعلم انه يلوم حاله على ماحدث لمريم مريم الابنه التي لم ينجبها والامانه التي تركتها له سوسن 
حمزه 
هتفت اسمه فرفع عيناه نحوها عيناه اخبرتها بالكثير ولكنه لم يتحدث بشئ 
اغلقت باب الغرفه واتجهت اليه تربت فوق كتفه 
هتبقى كويسه ياحمزه الموضوع مسأله وقت 
ظلت تتحدث وتتحدث وهو في عالم آخر ولكنه يسمعها
انت مصدر قوتنا كلنا ياحمزه وخصوصا مريم 
وعند تلك العباره انهار كليا
انا تعبت ياياقوت 
ارتمي بين ذراعيها كطفل صغير ولاول مره تراه بهذا الضعف 
ضيعت الامانه هقول لسوسن ايه لما اقابلها 
وابتعد عنها ينظر في عينيها يسألها 
تفتكري انا اناني ياياقوت 
نفت برأسها واسرعت في ضمھ إليها
انت عمرك ماكنت اناني ياحمزه اللي حصل لمريم ده قدرها قدر محدش بيهرب منه الاقدار بتعلمنا الحكم وتفوقنا هنقف جنب مريم وهندعمها 
ابتعد عنها يمسح وجهه بكفيه حتى يزيل عنه أثر ضعفه فأردفت 
مش الدكتور قالك كل ما اتحسنت نفسيتها هتخف اسرع 
اماء برأسه وقد دب الأمل داخل قلبه لتضم كفيه بين كفيها بحنان 
خلينا نكون سندها ودعمها خلينا نكون نقطه الدعم مش الانكسار 
منذ أن تقاربت الأحاديث بينهم والازمات كان شئ واحد يدركه ان بين يديه كنز كنز لم يعلم قيمته الا حينا فقدها واڼهارت الجدران من حوله ضمھا اليه بعشق
انا ازاي مكنتش مقدر انك النعمه اللي ربنا كان شايلها ليا عشان يعوضني كنت فاكر نجاحي والفلوس الكتير هي العوض لكن طلعتي انتي العوض الحقيقي ياياقوت 
ولم تشعر بعدها الا وهي تستيقظ على طرقات خجله من شقيقتها تهتف اسمها بهمس من أجل الصغيران اللذان لم يكفوا عن البكاء لحاجتهم لوالدتهم 
ابتعدت عن ذراعيه تنهض من فوق الفراش 
أسرعت لفتح الباب حتى لا يستيقظ على أثر طرقات ياسمين 
وفور ان فتحته خجلت ياسمين بشده وهي ترى شقيقتها ترتب ثيابها وتغلق ازرار منامتها 
وقف في شرفه مكتبه ينظر إلى شقيقته وابناءها وهم يدلفون للسياره عائدين للعاصمه مصېبه أخرى وضعته بها وهو حملها بطفل منه وهي تعلم أن زوجها في سجلات الحكومه مېت
ضړب بقبضته فوق سور الشرفه زافرا أنفاسه 
هفضل طول حياتي احاول انسي انهم ولاده 
واردف متوعدا
نهايتك قربت ياعزيز الكلب ولادك وانا اللي هربيهم وفاديه كفيل اني اخليها تنساك هموتك زي محرمتني من ابني 
لمعت عيناه بالاڼتقام بعدما تأكد أن عزيز هو من خطڤ ابنه واعطاه لأحدهم 
فتح قبضه يده لينظر الي تلك المصاصه المطاطيه الخاصه بطفله التي وجدها رجاله في منزل ذلك الرجل الذي أعطاه عزيز طفله رفعها نحو أنفه لعله يشم رائحه ابنه
طرقات عنتر فوق باب غرفته افاقته ليلتف بجسده اليه 
فكرت ياعنتر 
طأطأ عنتر عيناه أرضا يهز رأسه 
ايوه يا بيه 
انتظر فرات ان يسمع رده وعندما طال صمت عنتر 
انسى خلاص ياعنتر انا هتصرف انت رجلي المخلص وعمري ماخسرك 
انا موافق يابيه اتجوز الست فاديه 
تنهد فرات براحه فقد خلصه عنتر من تلك المصېبه التي اوقعته بها شقيقته وحملها من رجل في نظر الدوله والناس مېت لو كان فرات القديم لكان حل أمرها بأبسط الطرق وهو اجهاضها
ولكن كل شئ به تغير
مش هنسالك خدمتك ديه طول عمري ياعنتر 
وكل شئ كان مرتب لتلك الزيجه بالشرع والقانون 
دلفت خلفه لغرفتهما بأرهاق بعد ليله طويله قضوها بالمشفى بجانب مريم 
رمت بثقل جسدها فوق الفراش وخلعت حذائها ولكن عندما تذكرت هيئه ابنه شقيقتها بعدما علمت عدم مقدرتها على المشي لمده لا يعلمها إلا الله اڼهارت وبكت 
ترك ثيابه النظيفه التي اخرجها من الخزانه يسألها بلهفه
ندي مالك فيكي ايه تاني مش قولنا هنبطل بكى عشان مريم 
مش قادره ياشهاب مش قادره
ضمھا اليه وهو حزين على ما أصاب صغيرتهم رغم غضبه من أفعالها الا انه يضع كل شئ جانبا ويكون خير سند لها 
اهدي وكفايه عياط عايزك قويه ياحببتي مريم محتاجانا 
ابتعدت عنه تمسح دموعها ليصدح رنين هاتفه تلك اللحظه أجاب بعدما نظر إلى الرقم المجهول الذي يرن عليه بألحاح منذ الأمس 
ايوه مين معايا اه فاكرك كويس انتي عامله ايه دلوقتي 
نهض من جانبها يتحدث مع الطرف الآخر بأريحيه لتجحظ عيناها 
اكيد فاكر وعدي ليكي تعاليلي على عنوان الشركه وهاتي اوراقك معاكي 
أنهى مكالمته وقبل ان تتسأل عما سمعته وتعود لبكائها 
ديه واحده خپطها بعربيتي لما كنت راجع من سفرية اسكندريه وحضرتك سمعتي الممرضه بتقولي أن الجنين ماټ طبعا شكيتي فيا كعادتك 
أرادت الحديث وتوضيح له سبب ظنها وقلقها الدائم من فكره الزواج عليها 
خليني اكمل ياندي الست جوزها رماها هي واللي في بطنها لانه قرف منها ومن شكلها بعد مبقاش ليها نفع في حياته عرضت عليها اساعدها بعد ما برأتني قدام الظابط وأنها كانت الغلطانه
وعقد ساعديه أمام صدره ينظر إلى ارتباكها وخجلها من سوء ظنها 
محتاجه تبرير تاني ياندي 
انا اسفه ياشهاب
ارتبكت وهي تطرق رأسها ارضا وتهرب من نظراته إليها 
ڠصب عني صدقني بقيت خاېفه تتجوز عليا عشان تخلف طفل شهاب انا ممكن اموت فيها مقدرش اتحمل اشوفك مع واحده غيري 
بكت بحړقة وهي تتخيل لو

يوما تركها وعاقبها بزواجه من أخرى 
تألم من أجلها يعلم أن ندي شخصيه هشه ضعيفه ولكن تحبه تفعل المستحيل لأجله 
ضمھا اليه وهي تفيض له بثقتها رغما عنها ب سمر وأنها اعدتها شقيقه لها وأنها لا تفهم شئ من خبث البشر لم تكذب عليه هي بالفعل هكذا ندي لا ټؤذي احد ولكن في بعض الأحيان تكون غشيمة في ردود أفعالها
عقدتي من جواز حمزه وياقوت مسيطره عليا ناديه كانت عايزه تجوز حمزه حتى لو سوسن عايشه ربنا كان رحيم ب سوسن ومعشتش لحظه زي ديه لأنها مكنتش هتتحملها وانا مش هقدر والله ما هقدر ياشهاب
ندي انا عمري ما هتجوز عليكي ولو عملتها هخليكي تختاريلي العروسه 
اردف عبارته الاخيره مازحا حتى يرى شراستها ولكنها ابتعدت عنه تشيح عيناها الباكيه بعيدا 
حاضر بس يوم ما تتجوز طلقني ساعتها وانا هتمنالك السعاده 
لم يكن مقصده من عبارته ان يرى ضعفها وانكسارها ولكن كل ما أراده شراستها
هو ده اللي ربنا قدرك عليه اسمعي بقى ياندي يابنت عبدالله الراجل الطيب عيال من غيرك مش هخلفهم وكلمة خلفه وجواز وطلاق مسمعهومش تاني
واردف وهو يتذكر ذكرى قديمه مع والدته 
ومين قالك اننا مش هنخلف اومال دعوة حماتك ليا اني اجيب تلت بنات هيجوا من منين 
تآوهت بعدما جذبها من ذراعها نحوه 
وروحي يلا حضريلي الفطار زي اي زوجه شاطره كده ياحببتي
طالعته متسعه العينين من تغيره 
انت مش كنت رايح الشركه 
ياسلام اروح وانا جعان لا ده انتي كده هتخليني اتجوز عليكي 
ركضت من أمامه فأبتسم وهو يفرك خصلات شعره 
مجنونه بس طيبه وهابله 
نهضت من فوق الفراش بصعوبه وهي تسمع صوت عمها الحاد 
انت محفظتش على الامانه يامراد انت لازم تطلق هناء كفايه اوي لحد كده في بنت اخويا 
اشتعلت أعين مراد بنيران الڠضب وهي يسمع حديث والده
ولم يترك له مساحه للرد فهتف بأسم ابنه شقيقه 
ياهناء تعالي يابنتي انا الغلطان من الاول
لم يشعر مراد بحاله وهو ېصرخ پقهر من والده 
انت ليه كده قولي ليه كده 
ولد انت ازاي بتكلمني بالاسلوب ده 
لم يكن ما مر به مراد ب الهين ورغم كل ما كان به الا ان فؤاد لم يكن يرحمه بحديثه وكم هو فاشل والده نسي كل شئ فعله معه في حياته ولم يرى الا الغلطه الوحيده التي ارتكبها رغما عنه
انت عمرك ما كنت اب ليا ناديه اللي هي مش امي كانت احن منك قولي ليه كده 
ثم انهار فوق احد المقاعد يضم وجهه بين كفيه متحسرا على حاله 
حرمتني ادخل الكليه اللي بحبها ولم حبيت جاكي هدمت علاقتنا ببعض الحاجه الصح اللي اجبرتني عليها وهفضل اشكرك عليها في حياتي هي هناء
تعلقت عين فؤاد بأبنة شقيقه الواقفه بأعياء لتلتمع عيناه واتجه نحوها غير عابئ بعبارات ابنه للأسف كانت تلك هي طباع فؤاد مهما مر الزمن ناديه لها جزء في تغير قلبه المظلم بخيانه زوجته الأولى ولكن مع مراد مازال كما هو يراه الطفل الصغير الذي يخطئ دوما وان قرارته لابد أن تكون منه هو لا يقبل ان يخرج ابنه من جلبابه 
هناء انتي عايزه تفضلي معاه يابنتي متجيش في يوم تقولي ظلمتني ياعمي 
بكت وهي تحرك رأسها يمينا ويسارا وعيناها عالقة بأعين مراد
انا بحب جوزي ياعمي
الكلمه كانت لها معنى اخر معنى ستمر به ومعه السنين وسيظل المشهد والكلمه عالقتان في القلب ابتسم فؤاد وهو يرى ألتفاف رأس ابنه نحو زوجته بعدما كان يشيح عيناه بعيدا عنهم 
بعد كل اللي حصلك بسببه عايزه تكملي معاه
اماءت برأسها وهي تتذكر الضغط والإرهاب الذي حاوطها به مارتن
مراد ملهوش ذنب في اللي حصل ياعمي 
صمت فؤاد وهو يدور رأسه بينهم وانصرف بعدما أعاد لمراد ذكريات كثيره من القمع انزوي بنفسه بالشرفه ېدخن بشراهة
تحملت على ارهاقها وآلام جسدها واقتربت من مكان وقوفه
مراد
سبيني ياهناء لوحدي
بمكر تمسكت بالجدار خلفها 
مراد ألحقني
كانت ذكيه ماكره وعنيده وشقيه وآبيه كما اعتادها منذ أن تزوجها هناء وحياته معها كأسمها هي وحدها من تستطيع تحويله من رجل كالجليد لرجل متلهف عاشق إليها
من رفض الزواج منها يوما حملت مفاتيح قلبه
عندما رأها تبتسم وهو يحملها متجها نحو الفراش قطب حاجبيه بضيق
بتمثلي عليا التعب ياهناء
رمقها بغيظ وألتف ليغادر الغرفه وينفرد بحاله فأسرعت في ألتقاط يده
مراد عمي بيحبك صدقني يمكن اسلوبه للأسف مش صح بس هو بيحبك
نظر إليها بعدما استدار بجسده نحوها
بكره لما تبقى اب هتتعامل مع ولادك بأسلوب عجيب في نظرهم كلنا بنستغرب أساليب اهلينا معانا 
انتي ازاي كده ياهناء
زمت شفتيها بطفوله ليبتسم رغما عنه 
اللي هو ازاي ما انا حلو اه بس مرهقه شويه 
حضنه وضحكاته وحدهم من كانوا يعبروا عن مشاعره الخافقه
هناء انا كل يوم بعيشه معاكي بعرف يعني ايه سعاده بتأكد أني مكنتش هكون محظوظ لو بعدتي عني 
غمرها بعاطفة حبه لتتآوه بضعففابتعد عنها خوفا يضم وجهها بين كفيه يفحصها بعيناه
أنتي كويسه معلش ياحببتي ۏجعتك
مراد هو انا ممكن اروح البلد عند بابا وماما وحشوني وعايزه ابقى معاهم
تجمدت ملامحه وظن انها تريد البعد عنه 
مراد مجرد راحه أعصاب انا محتاجه ده عشان الحمل
لم يستعب اخر ما نطقته وفرك عنقه متسائلا قبل أن ينتبه الي ما أخبرته به 
كلام عمك أثر فيكي ياهناء مش كده
 

تم نسخ الرابط