ادم

موقع أيام نيوز


هو
قالت آيات بلامبالاة 
مين .. حد من ولاد صحابك 
قال والدها مبتسما 
قالى انه دكتور عندك فى الجامعة .. اسمه دكتور آدم خطاب .. بيديكوا مادة ادارة أعمال
أخذ قلب آياتيرقص فرحا وهى تتمتم فى سعادة بالغة وبصوت مرتجف 
دكتور آدم !
الحلقة 6 
جالك النهاردة عريس
اختفت ابتسامة آيات ليحل محلها الوجوم .. ثم قالت بتوتر 

مش دلوقتى يا بابا لما أخلص دراستى
قال والدها 
أساسا معدش الا كام شهر وتخلصى وبعدين مش تسأليني الأول مين هو
قالت آيات بلامبالاة 
مين .. حد من ولاد صحابك 
قال والدها مبتسما 
قالى انه دكتور عندك فى الجامعة .. اسمه دكتور آدم خطاب .. بيديكوا مادة ادارة أعمال
أخذ قلب آياتيرقص فرحا وهى تتمتم فى سعادة بالغة وبصوت مرتجف 
دكتور آدم !
قال والدها 
أيوة يا آيات .. تعرفيه مش كده
قالت بحماس لم تستطيع اخفاؤه 
أيوة يا بابا أعرفه
ثم قالت 
طيب هو قالك ايه بالظبط
ضحك والدها قائلا 
أمال راح فين كلامك اللى كان من شوية .. مش دلوقتى يا بابا لما أخلص دراستى
احمرت وجنتاها خجلا .. فقال والدها 
قالى يشرفنى انى أتقدم لبنتك آيات .. وعرفنى بنفسه .. وعايز ييجى البيت عشان يتقدم رسمى وتعدوا تتكلموا مع بعض
قالت آيات بفرح 
بجد .. وقولتله ايه 
قال والدها مبتسما 
قولتله هرد عليك بكرة ان شاء الله .. قولت الأول آخد رأيك بما انه دكتور عندك فى الجامعة يعني شايفاه وعارفاه .. فخفت يكون مفيش قبول .. بس كده من الواضح ان فى قبول وقبول أوى كمان
ضحكت آيات خجلا وأطرقت برأسها .. اقترب منها والدها و جبينها قائلا 
ربنا يكتبلك اللى فيه الخير يا بنتى
صعدت آيات فى غرفتها وهى تكاد تقفز فى الهواء فرحا .. لم تصدق ما حدث .. آدم تقدم لها .. فارسها يريدها معه على ظهر جواده .. فرسها اقتحم حياتها بفروسية الفرسان ودخل البيت من بابه .. هو بالفعل فارسها .. وحبيبها
فتحت حقيبتها بسرعة وأخرجت هاتفها .. لم تكد أسماء تجيب على الهاتف حتى قفزت آيات قائله بفرحة غامرة 
دكتور آدم اتقدملى يا أسماء
صاحت أسماء بدهشة بالغه 
ايه .. بتقولى ايه .. بتهرجى
ضحكت آيات بسعادة وقالت بصوت أشبه بالصړاخ 
لا مش بهرج .. والله اتقدملى .. رجعت البيت لقيت بابا بيقولى انه اتقدملى
صمتت أسماء قليلا ثم قالت وهى مصډومة 
مش مصدقة
قالت آيات 
ولا أنا مصدقة .. أنا هتجنن .. انا مش عارفه أعمل ايه .. فرحانه أوى .. عايزة أصرخ عايزة أضحك عايزة أطير .. أسماء .. أنا حسه ان أنا بحلم .. لحد دلوقتى مش قادرة أصدق
قالت أسماء وهى لم تفق من صډمتها بعد 
أنا نفسي لسه مش قادرة أصدق .. معقول حبك بالسرعة دى
قالت آيات وابتسامه حالمه على  
تفتكرى بيحبنى فعلا يا أسماء .. ياااه مش قادرة أصدق .. أنا فرحانه بطريقة محدش يقدر يتخيلها
قالت أسماء مبتسمه 
حبيبتى يا آيات ربنا يتمملك على خير يارب
قالت آيات بصدق 
ميرسي يا سمسم وعقبالك انتى كمان يااارب
فتحت والدة إيمان الباب وابتسمت قائله بترحاب 
أهلا أهلا يا سمر اتفضلى يا حبيبتى
انتفض على الجالس فى غرفته .. وابتسم ابتسامة صغيرة
قالت والداته ل سمر 
ايمان فى أوضتها يا حبيبتى .. والله ما عارفه البت دى ملها .. عين وصابتها
دخلت سمر غرفة ايمان .. فوجدتها جالسه فى ها وأمامها طبق كشرى كبير تأكل منه دون توقف .. ضحكت سمر قائله 
طيب قوليلى ازيك حتى
قالت إيمان بهدوء وهى تبلع ما بداخل جوفها 
ازيك يا سمر
أغلقت سمر الباب وجلست بجوار إيمان قائله 
ايه يا بنتى فى ايه .. مش عجبانى بقالك كام يوم .. وكل ما أتصل بالبيت طنط تقولى نايمة .. وعلى الموبايل مبترديش .. فى ايه يا إيمان
تركت إيمان الطبق من يدها وقالت بحزن 
ما أنا زى الفل أهو .. وأعده عماله ألغ مش راحمة نفسي
قالت أسماء وهى تنظر اليها بتمعن 
أنا عارفاكى يا إيمان مبتكليش كده الا لو كنتى مضايقة
ثم

جذبت الطبق من يدها قائله 
وبعدين كده كتير أوى .. حرام عليكي نفسك
قالت إيمان بحدة وهى تستعيد طبقها مرة أخرى 
يا ستى انتى مالك ومالى .. أنا جعانه .. ايه أموت من الجوع يعني
قالت سمر بحزم 
ده مش جوع يا إيمان ده هروب .. بتهربي من مشاكلك بالأكل .. بتهربي من خنقتك بالأكل
قالت إيمان بتحكم 
كنت فاكراكى دكتورة أطفال مكنتش أعرف انك دكتورة نفسيه
قالت سمر بهدوء 
مش لازم أكون دكتورة نفسية عشان أقدر أفهم صحبتى .. أقرب صاحبة ليا
تنهدت إيمان وأطرقت صامته .. قالت سمر 
انتى ليه بتعمل فى نفسك كده .. مش اتفقنا هتعملى رجيم وقولتيلى الاسبوع اللى فات انك هتبتدى فيه
هتفت إيمان پحده 
وأعمل رجيم ليه .. عشان مين .. عشان أعجب راجل وييوافق انه يتجوزنى .. لا مش عايزة أنا عجبنى نفسي كده
قالت سمر بحزم 
لا مش عشان تعجبى راجل .. وأعتقد ان المفروض ان انتى واحدة ملتزمة وعارفه كويس انك ميتفعش تجذبي راجل ليكي لا بشكلك ولا بجسمك .. انتى هتعملى رجيم عشانك انتى عشان إيمان
قالت إيمان بعناد 
سمر اقفلى على الموضوع .. أنا مش عايزة أعمل رجيم .. أنا كده مبسوطة بنفسي .. ومبسوطة أوى كمان
صاحت سمر بحنق 
عنيدة ودماغك ناشفة
قالت إيمان لتغير الموضوع 
أخبار شغلك فى المستشفى ايه 
قالت سمر 
كويس
قالت إيمان 
مفيش جديد 
تذكرت سمر .. المرأة التى كانت تريدها لأخوها .. تنهدت وقالت حزن 
لا مفيش جديد
دخلت آيات المدرج متأنقة كعادتها .. لكن هذه المرة قلبها يخفق من السعادة .. اليوم سترى آدم .. ليس فى المحاضرة فحسب بل فى بيتها .. اليوم سيأتى آدم ليتقدم لها رسميا .. كانت عيناها تلمعان وابتسامتها لا تفارق وجهها .. رأته وهو يدخل من الباب .. ودت لو قامت وصړخت وسط الطلاب .. هذا الرجل فارسى .. هذا الرجل حبيبى .. هذا الرجل خطيبي .. هو لى وحدى .. وأنا له وحده .. صعد المنصة وحياهم ثم أدار عينيه حتى وصل اليها .. وجدها مبتسمة تنظر له بلهفه .. رأى على وجهها علامات الموافقة .. فعلم أن زيارة اليوم نتيجتها محسومة .. قال بصوته الرخيم 
امتحان مفاجئ يا شباب .. كله يطلع ورقة وقلم واكتبوا ورايا الأسئلة دى
ابتسمت آيات فى سعادة وهى تنظر حولها وتتأمل ملامح الصدمة على وجوه الطلاب .. أما هى فظلت محتفظة بإبتسامتها .. فحبيبها خصها وحدها بمعرفة أمر هذا الإمتحان المفاجئ .. ألقى عليها آدم نظرة فتلاقت عيناهما .. واتسعت ابتسامتها وهى تمسك بقلمها وتستعد لكتابة الأسئلة
تأنق آدم ووقف أمام المرآة يتمم على مظهره .. دخلت بوسي غرفة النوم وهى تتأمله .. ثم اقتربت منه قائله 
ايه الشياكة دى كلها .. اللى يشوف كده يقول عريس
ابتسم آدم قائلا 
ومن امتى يعني مبهتمش بلبسي
قالت بوسي بقلق 
بس النهاردة حسه انك مهتم زيادة عن اللزوم .. خير ان شاء الله
قال آدم بلامبالاة وهى يعيد ربط ربطة عنقه 
مفيش فى لقاء عمل مهم بالنسبة لى
اقتربت منه بوسي وحاولت عناقه من الخلف فابتعد عنها فورا وقال 
بوسي البدلة مكوية .. وكمان البرفيوم بتاعك مش عايزه ييجى عليها
قالت بوسي بضيق 
طيب هتتأخر 
قال آدم بلامبالاة وهو يتوجه الى الخارج 
احتمال أبات عند ماما النهاردة
قالت بوسي بحنق شديد 
وليه متبتش هنا
قال آدم بنفاذ صبر 
ماما لوحدها
قالت بوسي بحزن 
بس يا آدم أنا مبحبش أبات لوحدى وانت عارف كده
قال آدم وهو ي وجنتيها 
حاضر هحاول أبات معاكى النهاردة .. سلام
خرج وأغلق الباب خلفه .. توجهت بوسي الى الشرفة تشاهده وهو متوجه الى السيارة ثم تنهدت فى حسرة وعلامات الحزن على وجهها
وقفت آيات أمام المرأة تتمم على فستانها ومكياجها ولفة حجابها .. قالت دادة حليمة بسعادة 
بسم الله الله أكبر .. زى القمر يا آيات
الټفت اليها آيات قائله بلهفه 
بجد يا دادة شكلى حلو 
هتفت حليمة بحنان 
حلو بس ده انتى زى القمر يا بنتى
ابتسمت آيات بسعادة ثم قفزت من مكانها عندما سمعت صوت سياره تتوقف تحت نافذتها .. أسرعت بفتح الشرفة ثم قالت بلهفه 
جه يا دادة جه
تقدمت حليمة لتنظر من الشرفة ثم صاحت فى سعادة 
بسم الله ما شاء الله .. عريسك حلو أوى يا آيات وباين عليه راجل ملو هدومه .. ربنا يسعدك يا حبيبتى ويوفقك يارب
قالت آيات بسعادة ولهفه 
دادة حلو الميك آب ولفة الطرحة كدة ولا أعدل فيهم حاجه
قالت حليمة بحنان 
يا حبيبتى انتى زى القمر من غير حاجة
قالت مبتسمه 
نفسيى النهاردة يشوفنى أحلى واحدة فى الدنيا
عانقتها حليمة قائله 
ربنا يسعدك يارب ويتمملك بخير
دخلت أسماء الغرفة مسرعة وهى تقول 
جه يا آيات انتى فين
خرجت آيات من الشرفة وهى تقول 
آه شوفته يا أسماء انتى اللى كنتى فين
قالت أسماء بمرح 
كنت فى المطبخ ما انتى مجوعانى من الصبح
قالت آيات ضاحكة 
المقابلة تعدى على خير وأنا أخدك ونروح أرقى وأحسن مطعم فيكي يا كايرو وأعزمك عزومة محصلتش
ضحكت أسماء قائله 
ماشى خليكي شاهده يا دادة .. عشان مترجعش فى كلامها بعد كده
فى الأسفل دخل آدم بعدما أدخلته الخادمة وجلس فى انتظار والد آيات .. نظر حوله يتأمل الفيلا الراقية بمفروشاتها الثمينة وعيناه تشعان كرها وحقدا وتساءل فى نفسه بسخرية 
يا ترى فلوسك حرام زى أخوك يا عبد العزيز بيه ! ..
لحظات وحضر والد آيات يرحب به قائلا 
اهلا وسهلا يا دكتور
قام آدم وسلم عليه قائلا 
أهلا بيك يا فندم
قال له عبد العزيز وهو يجلس فى المقعد المقابل له 
اتفضل يا دكتور .. تشرب ايه 
قال آدم 
قهوة مظبوط ياريت
طلب عبد العزيز من الخادمة احضار ما أراد .. ثم نظر اليه قائلا 
برده لسه مفتكرتش اتقابلنا فيه 
ابتسم آدم قائلا 
بصراحة لأ .. بس فعلا عندى نفس احساس حضرتك .. اننا اتقابلنا كده
ابتسم عبد العزيز وهو يقول بمرح 
خلصا اللى يفتكر الأول يفكر التانى
.. ظلا يتحدثان لنصف ساعة .. اخبره خلالها آدم بأنه وحيد أمه و أبوه .. وبأن والده متوفى منذ أعوام .. ووالدته على سفر حاليا لأحد أقاربهم فى محافظة أخرى .. وأن لديه شقة مفروشة حديثا فى أحد الأحياء الراقية .. أخبره عن مشواره العلمى وعن كفاحه ونضاله ليصل الى ما هو عليه .. أعجب عبد العزيز بما سمع منه .. لم يكن كل ما قاله آدم كڈبا .. كان الجزء المتعلق بكفاحه وبمعاناته حتى حصل على الدكتوراة صدقا .. تجبر أى أب على أن يشعر تجاهه بالفخر والإحترام .. أمر عبد العزيز الخادمة لتطلب من آيات النزول .. شعرت وكأن قدماها ترفضان حملها .. ابتسمت تلقائيا عندما وقع نظرها عليه اختفت حمرة الخجل خلف الباودر الذى تضعه على وجهها .. قام ومد يده قائلا 
أهلا بيك يا آنسة آيات
مدت يدها قائله بصوت منخفض والإبتسامه تزين وجهها 
أهلا بيك يا دكتور
أفاق من شروده على صوت عبد العزيز وهو يقول 
منور يا دكتور
ابتسم آدم قائلا 
ده نور حضرتك يا فندم
قام عبد
 

تم نسخ الرابط