روايه من نبضي عيشت غرامي
المحتويات
التأثير عليه ثم تحدثت بتعقل وبنبرة أكثر هوادة
فرضا مشيت ورا كلامك زين وزيدان الاتنين كبروا وبقوا عارفين إن مجدي أبوهم وولادي اذكيا هتبقى صورتنا في نظرهم ايه لما يكبرو ويعرفو !
إنتي تطلقي منيه وناخدهم ونسافر ومنرجعش اهنه تاني يامها مجدي نشوف له واحدة غلبانة ترضى بظروفه وتتحملها واني وانت ناخد ولادنا ونفر بيهم من اهنه ويتربوا بين اب وأم أسوياء
حرامية كيف يعني
أه حرامية سرقنا لحظات من الزمن مش من حقنا زمان ولا ترضي ربنا ومن ورا اكده هم جم للدنيا تصور ساعتها هيفتكروا ايه
هما لسه صغيرين ومش هيفتكرو مجدي اصلا واحنا هنبعد عن الدنيا كلياتها هيفتكروا كيف
يعني وهما لسه أطفال
اني هقول لك ياعامر إذا كنت أنت عايز تنسيهم فرب العباد شايف ومطلع على عملتنا السودا ومش هيخليهم ينسوا رب العباد هيحطلنا اني وانت في كل خطوة ندامة بدل السلامة علشان سيبنا اخوك العاجز واحنا خاينينه وسبناه في عز ضعفه
انت مالك اني مسامحة علشان خاطر ولادي ومهما عيمل فيا مجدي مش هياجي ذرة من جزاء الخېانة ياعامر
قول لي انت بقى هو عيمل فيك ايه علشان تغدر بيه اكده وټخونه في أهل بيته ودلوك عايز ترميه وتخط ف مرته وولاده
هما ولادي اني مش ولاده هو وبعدين هتفضلي تلوميني على غلطة عميلتها وياي من سنين ڠصب عني
بنفس التصميم اللاإرادي أجابها
مهقدرش افوت حتة مني دول ولادي ياشيخة ولادي حرام عليكي
رأت ذاك التصميم وان اولادها على مشارف الټدمير فركعت ارضا وتوسلت اليه وقبلته من قدميه وهي تتذلل له پبكاء مرير
انفطر قلبه لبكائها وهبط لمستواها وأدمع مثلها قائلا من بين دموعه
اني دلوك شفت عقاپ ربنا ليا ولادي هيتربوا بعيد عن حضڼي وهيتسموا باسم راجل غيري
وأكمل پبكاء هو الآخر تنش ق له القلوب
وظلا كلتاهما يبكيان على وضعهم المرير في مشهد يح بس الأنفاس من شدة هلعهم ولكن مهلا أيها العامر وتلك المها فتلك بداية نبض الوج ع الحقيقي وليس نهايته
خلاص يامها أني هسافر من مكان ماجيت بس لما ارن عليكي فيديو علشان اشوفهم واطمن عليهم تفتحي ومتعانديش وخلي بالك اني أبوهم زي مانتي امهم راعي مشاعري اللي اتعلقت بيهم
وأكمل وهو يسألها خوفا عليهم
بس هتقدري علي رعايتهم ورعاية مجدي وظروفه لوحدك يامها ولا هتقصري فيهم
تنهدت بارتياح أخيرا ثم أجابته وهي تنظر إلى السماء
اني مش لوحدي اني معاي ربنا اللي أقوى من الكل اني دلوك بقيت إنسانة جديدة بقيت بصلي وبدعي ربنا كتييييييير يغفر لي ذنبي الكبير وبقيم الليل بقيت بستعين على ضعفي بقربي من ربنا بقيت الوم نفسي كتييير وشلتها من وضع المظلوم وحطتها في وضع الظالم بقيت بدعي ربنا يرزقني النفس اللوامة ويبعدني عن النفس الأمارة
ثم تبدلت معالم وجهها الحزين الي آخر مبتسم
بقيت بقرب من ربنا وصدقني ياعامر لذة القرب من ربنا ليها طعم تاني خالص بقيت بحمده على الضراء قبل السراء بقيت راضية وخلعت قناع القنوط اللي أني عشت فيه سنين واقتنعت بقضاؤه ليا
وبعد مناقشات كثيرة بينهم انتهيا على سفر عامر واستطاعت مها إقناعه وهذا هو الرأي السليم فستر الله مازال محاوطا إياهم ولأجل الأولاد سيتحملا الظروف القاسېة التى وضعوا فيها
في مكتب ماهر الريان شعر ماهر بالأرق فرفع سماعة الهاتف كي يطلب من رحمة أن تجعل الساعي يجلب له فنجانا من القهوة ولكن لم يأتيه ردا فنظر في ساعته فعلم أن ذاك الوقت هو وقت راحتهم مابين الفترتين في مكتبه فأرسل إليها رسالة عبر الواتساب
إنتي فين يارحمة دلوك
كانت تجلس في مطعم بجانب المكتب تشرب قهوتها وتفكر في حياتها مع ذاك الماهر الذي أتعب قلبها بشدة مر على علاقتهم ببعضهم شهورا عدة وهو متخبط وهي تتحمل هو تائه وهي دليله هو موجوع وهي دوائه
جلست تحدث حالها
ماذا بك يا رجل أحلامي لم لم تطمئن قلبي وتعترف بغرامي
ألم يدق قلبك شوقا ! ألم تذق عيناك نوما وتأتي الي متمنيا أحضاني
تع حبيبي وانسي الماضي الأليم وأعدك اني سأسحبك الي عالمي سأسحبك الي الأمان
فاقت من شرودها على صوت رسالته فقرأتها ثم أرسلت إليه
في المطعم اللي جنب المكتب بشرب قهوة في حاجة
قرأ رسالتها ثم حمل مفاتيحه وغادر المكتب وأرسل إليها
خليكي عندك اني جاي لك دلوك هشرب قهوة معاكي حاسس بصداع
استسلمت رسالته فتحولت بذاك الكرسي وأعطت وجهها إلى النافذة واستندت على الكرسي برأسها تتأمل المارة في الشوارع وهي تسبح بخيالها داخل أعماق ذاك الماهر الذي أتعبها ولكن ذاك القابع بين أضلعها هو من يسوقها إليه بلا هوادة
وصل ماهر إلى مكان تواجدها وجدها مغمضة العينين سارحة في ملكوتها
كان التوقيت حينئذ وقت غروب الشمس وهيئتها مع غروب الشمس أهلكت قلب ذلك الماهر فعندما تنسحب الشمس إلى مخدعها وراء
الغيوم تترك أذيالها الحمراء الذهبية اللامعة تزين جهة الغرب من السماء لتشكل بذلك مشهدا سحر البشرية منذ الأزل وحتى يومنا هذا ويحرك مشهد الغروب الكثير من القلوب فترى الناس يتأملون غروب الشمس ويتذكرون الهاجر أو المحب القريب إلا أن وقت الغروب يحرك أحيانا إحساس الألم والفراق تماما كفراق النور الذي تمنحه الشمس لوجه الأرض كاملا ليعم الظلام بعدها لكنه ظلام أكثر هدوءا وفيه القمر الجميل والنجوم المضيئة وكانت تلك الرحمة نجمة من تلك النجمات المضيئة ولكن لها بهاها وسحرها فاق جمال جميع النجوم
لقد أسرت قلب ذاك المتبلد المكابر لقد ض ربت بقوانين الكبرياء لديه بديناميت مشاعرها القوية وشخصيتها الشرسة وفج رت بركان الجمود لديه فنطق الحجر أخيرا بعدما شعر بدقات قلبه العنيدة والتي من كثرتها جعلته سيتركه ويقفز بين يداها ويعترف هو بدلا من أن ينطقها ذاك اللسان الأخرس المعاند فجلس على الكرسي الذي بجانبها بخطوات هادئة لم تشعر بها تلك الرحمة واستراح بجسده وسند رأسه على ذاك الكرسي وجلس مثلما هي جالسة مغمض العينين ثم خرجت الكلمات من لسانه أخيرا
خلاص يارحمة جت لك لحد عندك وقلبي مقادرش يستناني أتعافى من الماضي جت لك علشان أقول لك اني بحبك ومش قادر خلاص سلمت لك ونجحتي تخلي قلب ماهر اللي اتفقل سنين يتفتح تاني بعشقك
مازالت على نفس جلستها مغمضة العينان وظنت أنها في حلم جميييل ظنت أن نطقه ليس حقيقي وأنها تاهت في ملكوت خيالها الواسع ملكوت ماهر الريان الذي أهلك قلب رحمة المهدي فذاك الرجل الأربعيني إلا سنوات قليلة أوقع قلب تلك الأميرة الصغيرة فحقا من يرى رحمة يظنها أميرة في وجهها الأبيض وعيناها الواسعتين ذو اللون الأخضر وشفاها المرسومتين الصغيرتين وشعرها المغطى بالحجاب ذو اللون الذهبي ويصل إلى منتصف ظهرها
ثم تحدث لسانها ناطقا دون تصديق
حلم جميييل حلمت بيه كتيير انك تاجي لحدي وتعترف بحبي ودلوك سمعتها منك بقلبي وخاېفة أفتح عيني ألاقيني بحلم ياماهر
توجع قلبه لأجل تعبها ولكنه ليس بيداه فهو كان في محڼة وابتلاء طالت لياليه وأيامه ثم أكمل مؤكدا لها
لا يارحمة فتحي عيونك هتلاقيني جارك وجاي حداكي لجل ماعترف لك اني خلاص مقادرش على الصبر وانتي واخداني بشقاوتك ومكرك على الحامي ومش مدياني فرصة أتعافى من الماضي
يعني بجد انت قاعد جاري دلوك واني لو فتحت عيوني هشوف شفايفك وهي بتنطقها ومش هطلع بحلم
فتحي ماخلاص القلب اتسند عليكي وطالما اعترف يوبقى مهيقدرش يتحمل بعاد أكتر من اكده
فتحت عيناها روايدا روايدا ونظرت جانبها وجدته يجلس مسترخيا نفس جلستها فوجهت أنظارها إليه مكملة بوله وهي تستغل سحر اللحظة وأحضرت شخصية رحمة العاشقة الآن وتركت الماكرة فليس ذاك وقتها ولا مكانها وطلبت منه
طب افتح عيونك وقولها لي وانت باصص جوة عيوني ياماهر علشان قلبي يصدق
تنهد بأنفاس طويلة ثم فتح عيناه ونظر جانبا تجاهها وعيناه سكنت عيناها وتحدث بصوت أجش
يعني مش حساها دلوك يارحمة ولازمن أنطقها تاني
بعينيها المثبتة داخل عيناه هتفت برجاء لقلبه
ما اني حساها من زمان ياماهر بس حقي دلوك اسمعها مرة واتنين وعشرة
حقي اشوف شفايفك وهي بتنطق بحبك يارحمة وهي بتعترف بعشق رحمة متحرمنيش منيها اللحظة داي يا مع ڈب قلبي معاك
ومن فينا متع ذبش ومتوجعش بس ڠصب عني اتأخرت عليكي فيها كنت مستني أجي حدك واني متعافي تماما
اتعافى بيا ومعاي ياماهر وصدقني مهتلقيش في حبك ليا غربة هتلاقيني وطنك كله بجنوده اللي هتحاوطك وقت تعبك ووقت تيهتك
مكنتش عايز أتعبك معاي ولا أشيلك حمل همي التقيل بس إنتي طلعتي جسم صغير لكن عقل كبير يوزن بلاد بحالها طلعتي قدها وقدود وأثبت لي إن القوة الحقيقية هي حد وجود حد بيحبنا بجد من كل قلبه جنبنا
ياه ياماهر أخيرا عرفت إن الفرار من الحب أكبر ډم ار للقلب تعبت قلبي معاك يابن الريان
معلش حقك علي ياحبيبي ومن النهاردة هتشوفي ماهر تاني خالص
الله كلمة حبيبي نزلت على قلبي غسلته ورطبته وخلته انتعش وفتح أبوابه للدنيا من جديد
طب ايه بقي آجي للحاج سلطان وأطلبك منيه خلاص مقدرش أصبر اكتر من اكده
حركت رأسها برفض قاطع أذهله ثم قالت بتصميم
لا يا ماهر لما تقولها وانت باصص جوة عيوني ساعتها هقول لك هات المأءون مش بس تعالى للحج سلطان
تنهد بتعب من تلك المشاغبة الصغيرة ثم اعترف بها بعشق وهو يستجمع شتاته المتفرق من نظرة عيناي تلك المشاغبة
بحبك
كانت كلمة واحدة نطقها من فاهه ولكنها بمثابة معجم بأكمله كانت أعذوبة وترنيمتها عزفت على أوتار قلبها كانت كلمة ولكن بألف كلمة تحي قلوبا تمنت سماعها كثيرا
كانت كلمة صدى سمعها في أذنها جعل عيناها التمعت بدمع الفرحة
وأخيرا قالها ماهر قال
لها أحبك رحمتي قالها وذاك القلب لم ينفض عن دقاته بعد قالها وتعلق القلب والعقل والجسد والكل
ثم نظرت له بعمق ونطقت شفاها بتمرد جعله يبتسم ويفتخر بها في نفس ذاك الوقت
اني بقي مهقولهاش دلوك ياماهر مهقولهاش إلا لما أبقى في بيتك حلالك ووقتها ساعتها هتحس بلذتها
علشان دي هيوبقى وقتها
وأكملت بابتسامة زينت وجهها الجميل وهي تبسط
متابعة القراءة