روايه مع وقف التنفيذ

موقع أيام نيوز

ثم ذهبت لكليتها فلقد اقترب الموسم الجامعي من نهايته وتحاول أن تجمع كل ما فاتها قبل امتحانها النهائي وفعلا وفى المعيد بوعده وشرح لها مافاتها بل ولخص لها معظم المحاضرات وفي نهاية اليوم طلب أن يقابلها بالمرسم وفعلا ذهبت ليلى بعد انتهاء محاضراتها للمرسم فطلب منها أن تغمض عينيها ليريها مفاجأة وضحكت ليلى ونفذت طلبه ووضعت يدها على عينيها ثم فتحتها لتندهش مما رأت 
إنها اللوحة المغطاة رأتها أخيرا فإذا بها لوحة لليلى بكل تفاصيلها وجمالها تكاد تنطق من جمال التفاصيل واذا بدموع ليلى تنساب وارتبكت ولم تدري ماذا تقول فقد أدهشتها المفاجأة وهوأمامها يبتسم وهو يعبر عن مشاعره تجاهها وأنه أحبها من أول ما رآها لطيبة قلبها ورقتها وهدوءها وسألها هل من الممكن أن تسمح له بحبها وهل تبادله نفس الشعور و أن تعطيه فرصة ليتقدم لأهلها
احمروجه ليلى من الخجل وارتبكت وطلبت الإنصراف مسرعة ولم تستطع الرد 
جلست ليلى طول اليوم بغرفتها سارحة بأفكارها تراود نفسها و تحتار بين عقلها وقلبها هل تريد ذلك المعيد المغرم بها أم أن قلبها لايزال متعلقا بخالد وتنتظر أن يبوح لها وهل ستظل تنتظره رغم ظروفه وانشغاله وسرحت بمواقفها مع خالد تارة ومع شهامة المعيد وحبه لها تارة أخري ووسط تلك الأفكار دخلت عليها منار تشكو لها صعوبة الامتحانات وانها تخشى أن لا تصل لحلمها وأن كل واحد بالبيت منشغلا بمشاكله وهي ملت من المذاكرة ولكنها طمأنتها وهونت عليها أنه لابد من تعب يأتي بعده نجاح وراحة بعد الوصول  
وفكرت ليلى أن تتحدث مع صديقتها علا فكلمتها وطلبت منها أن تزورها ليتحدثا قليلا وجلست البنتان يتشاورا الأمر وصارحت ليلى علا بما يدور بقلبها وعقلها فنصحتها أن تحسم أمرها وتستخير الله وتأخذ ما يميل له قلبها بعد ذلك وأن تتروى ولا تأخذ خطوة ټندم عليها طول عمرها واضطرت أن تنصرف لأنها تركت والدتها وحدها بالمنزل 
الفصل الثامن عشر
أما شريف فقد وصل للمنزل وهو يعلو وجهه الهم والغم فلاحظت ذلك ليلى وأنفردت به لتتحدث معه على انفراد وحكي لها ما حدث لوائل ومرض أمه وإبلاغهم الشرطة وحيرته هو وخالد فيما حدث مما أقلق ليلى وزاد حيرتها وهنا جاء لشريف هاتف من ضابط الشرطة يطلبه عالفور فانصرف مسرعا وكلم خالد ليقابله هناك ووصلوا القسم وكلهم أمل أن يعرفوا مكان وائل ولكنهم صدموا عندما أخبرهم الضابط بعثورهم على شاب بمواصفات وائل ويريدهم أن يتعرفوا عليه 
وكانت صدمتهم فوق الوصف ودامت بهم الارض وضاقت عليهم وأرجلهم لا تقوى على حملهم وهم يذهبون لمشرحة زينهم لرؤية وفي صمت رهيب كشفوا عن وجه فإذا بخالد يشهق وخاارت قواه وحاول أن يسنده شريف وهو يقول إنا لله وإنا اليه راجعون وانهار خالد بين دموع وصدمة وحيرة كيف يبلغ أمه وخالته الخبر وأخذه شريف ليكملا الإجراءات بقسم الشرطة بعد أن استوعبا الصدمة 
وهنا شرح لهم الضابط ما حدث أنه تم الإبلاغ عن وجود بجواركورنيش النيل غارقة ولكن مع تحليل الطب الشرعي اكتشفوا أن سبب الۏفاة جرعة كبيرة من الأقراص وأن ألقيت بالنيل بعد وأن ليس سبب وانهم يكملون التحقيقات للوصول لأصدقائه لمعرفة باقي الحقيقة  
ووصل خالد وشريف للمنزل وحاولوا أن يخبروا أم خالد بالحقيقة و لكن اشترطوا عليها أن تتكتم الأمر
لأن حالة خالته أم وائل لم تكن تسمح بأن يصلها الخبر و أجلوا إخبارها حتى يستشيرا الطبيب المشرف على حالتها ولكن ابنتها لاحظت قلقهم وتوترهم وألحت
تم نسخ الرابط