روايه مع وقف التنفيذ
عليهم لتتفهم الأمر فأخذها خالد ليشرح لها بهدوء ما حدث وهي تسمعه ودموع عينيها تنساب و الصدمة تلجم شفتاها عن النطق ثم أنهارت في البكاء وهي تترحم على أخيها وتردد بحزن معدش لينا حد ولا أب ولا أخ
فهدأها خالد ووعدها بتحسن الامور وإن الله لن يخذلهم أبدا
مرت الايام بسرعه وأمسكت الشرطة بصديقي وائل المجهولين ويتم استجوابه لمعرفة ما حدث واضطروا أن يخبرا أم وائل بما حدث لابنها في وجود الطبيب الذي هدأ روعها وهون علىها بأنها أمانة الله واستردها وكانت الام في البداية من الصدمة لا تتقبل الامر فتارة تنتظرعودته كأنه لم يمت ثم تدخل في نوبات بكاء على فقدانه ولكن مع مرور الوقت بدأت تسترد صحتها وعافيتها وقررت أن ترجع لبلدها هي وبنتها وأنه يكفي ما حدث لهم بتلك المدينة ولكن أم خالد كانت مصممة أن لا تتركهم وأنها بحاجتهم أن ينتقلوا للمدينة بجوارهم فلم يعد لديهم أحد بالقرية ونادت على خالد فلم يرد
أما خالد فكان
في المحل كالمعتاد عندما زارته علا وطلبت التحدث ودار الحوار حول ليلى وإنه تقدم لها أستاذها بالجامعة ولكن خالد حاول أن يكتم مشاعره ودعا لها بالتوفيق بعد أن قال لعلا إن ظروفه لن تمكنه من أن يطلب يد ليلى وأنها تستحق من هو أفضل منه وكان قلبه يعتصر من الألم فلازال قلبه ينبض باسمها
وانصرفت علا غاضبة من خالد فلقد توقعت أن يكون أكثر جرأة ويدافع عن حبه للنهاية ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن
أما في بيت ليلى فلقد كان معيدها بالجامعة يتقدم لخطبتها من أهلها ورغم تعلق قلب ليلى بخالد لكن ما بوسعها أن تفعل وهو لم يبح لها بحبه ولم يتقدم لخطبتها وهنا دخل أبوها ليأخذ رأيها وخاطبها بصوت العقل بأن معيدها الشاب يحبها ويفعل كل ما بوسعه لإرضائها وهو شاب مهذب ورقيق القلب جميل الأسلوب ولعل مع الوقت قلبها يدق من اهتمامه وحبه لها
مرت الأسابيع بسرعة و كان يوم نتيجة منار والكل قلق من تأخيرها ولكن جاء لمنار اتصالا يبشرها بالنتيجة إنه رامي أخو ليليان فلقد أحضر نتيجة منار مع نتيجة أخته من الكنترول واتصل يبشرها بتحقق
حلمها بمجموع عال ما يؤهلها لدخول كلية الطب كما أرادت
قائلا لها أنه يتمنى أن تسامحه وأنها ستصبح طبيبة قلبه فشكرته منار بلطف قائلة إن ما يهمها هو كليتها المستقبلية وتحقيق حلمها ولكنه أصر أنه سوف ينتظرها مهما طال به العمر
جاء يوم الخميس وكان الكل مشغول فاليوم خطبة ليلى ومعيدها وكان شريف يزين المنزل ومنار وعلا يشرفان على زينة ليلى و فستانها الجميل بعد عودتها من عند محل صديقتها للتجميل والشعر وفوجئت بوجود خالد يشرف على تعليق الأنوار على المنزل مع أخيها شريف وكان يوم جميل والكل يبارك العروسين وعلت الزغاريد وسط فرحة أم ليلى وأبيها
وتقدم بعلبة الشبكة أهل العريس ومرت بها منار لتريها لكل المعزومين وتقدم خالد ليبارك لليلى وعريسها وهو يحاول التماسك ومعه ابنة خالته وعرفها عليها أنها خطيبة المستقبل فصمتت ليلى قليلا ثم دعت لهما بالتوفيق وأسرع صديقاتها مع علا ومنار ليرقصن معها ويحتفلن بها وكان حفلا عائليا يملأه السعادة والفرح بين الجميع
وستظل بقلوبنا عشق لا ينتهي للأبد عشق البدايات والمواقف ولكن مشيئة الله تريد لنا الخير حتى وإن خالف أهواءنا
تمت بحمد الله
عشق لا ينتهي أبدا للكاتبة بانسيه محمد