روايه أحببت العاصي
كانوا فيه إلي تلك الأرض وذلك البيت والعجيب أنها أرض ملك لمصطفي مهران فمن المؤكد أنه خائڤ ان يكون أحدهم علم مكانهم هناك بيت جبلي بأخر أرض مصطفي مهران الجبلية يطل علي الصحراء والجبل من جهه ومن جهه آخري علي تلك الأشجار التي حړق بعضها و تهالك الأخر ليقوموا بعمل
صور ممتد يغطي ذلك البيت و أمر الرجال بمحاوطة القصر من جميع النواحي ولكن طلبه الغريب هو أن يأخذ الطفلان إلي زوجته بعد أن رفض وهو لا يفهم شيء لما كل هذا ولما كل تلك السرعة والآن تذكر زوجته حبيبة حين تلقت منه الأطفال بكل حب و أخذت تطعمهم ليناموا وبعدها أخذت تستمع إليه حين قص عليها كل شيء قد فعله منذ أن عمل مع جواد سعيد غالب لكي يقترض منه المال الذي سيساعدهم في علاجها وعمل تلك العملية لكي ينجبوا طفلا يسعدهم معها ولكي يري تلك الفرحة التي يتمني ان يرها ولكن يا ربه لما تلك الدموع وتلك النبرة التي تحمل اللوم و الحزن وأخذ يتذكر كلماتها له وهي تقول بنبرة حزينة والدموع تملأ وجهه
نظر اليها وقال وهو يقرب منها ويتكلم بنبرة هادئة
حبيبة أنا معملتش اللي كان بيقولي عليه أنا كنت بعمل لناس دي اللي اقدر عليه وكل ده عملته علشانك يا حبيبة صدقيني
ماهر عشان خطړي أبعد عن الرجل ده وساعد الناس دول لو أنت فعلا
بتحبني عشان خطړي يا ماهر خلاص أنا مش عوزه اطفال ولا عوزه حاجه أنا عوزاك أنت بس لو كان علي الفلوس هتصرف من اي حد و ندفعها للرجل ده ونبعد عنه خالص
وبينما هو يفكر في الأمر أستمع أحد الرجال ينادي من خلفه باسمه فذهب إليه ليقول له
في إيه يا حليم
نظر اليه
الرجل وقال بنبرة قاسېة
أقول تجيب العياب هنا عاوز أما يجي تكون جبتهم
نظر له بعدم فهم وقال له لكي يستفهم عن الامر
هو في ايه وليه خلاني أوديهم وحالا عوزهم
هتف الرجل بنبرة حادة وهو يقول
من أمتي واحنا نعرف في ايه إحنا عبد المأمور بس شكل كدة نهاية الواد ده قربت يله روح أنت بسرعة عشان شكله جاي في الطريق
كانت تجلس هي وقمر في ردهة المنزل و انضمت لهم فداء اخذت تنظر في ساعة يدها كل دقيقة عله يتصل بها الآن كانت تفكر في صغيرتها كثيرا ولكنها عن هذه النقطة تحديدا تتذكره أين هو فالحياة من دونهما كحياة بدون ماء وهواء كيف سيكون مصيرهما ومصير طفلتهما بينما كانت قمر تفكر في ذلك الجواد لا تعرف كيف يفكر هذا الرجل هل يفكر بمنهج اجرامي مخضرم أم انه شخص سلك ذلك الطريق للوصل لهدف فقط وفي فكرها ألف علامة استفهام هل حقا هو وراء كل هذا أم في تلك القضية طرف ثالث يساير الأمور من بعيد الألف والألف من الأسئلة ولكن قطع أفكارها خروج زوجها بسرعة من تلك الغرفة التي كان يجلس بها منذ الصباح ومعه ماجد وعمرو كان الاضطراب ظاهر علي وجوههم في حين أسرع زوجها بالصعود للطابق العلوي و هتف لماجد بنبرة حادة
نظرت عاصي إلي ماجد وهتفت بسرعة وخوف
في إيه يا ماجد
استدار لها وسار باتجاهه و هو ينظر إلي عينيها بهدوء وقال
ده الضابط المسؤول عن موضوع عز الدين وعاصي الصغيرة اتصل بآسر وقاله أنهم جلهم اخبارية عن مكانهم وإحنا ريحين عشان نجبهم وان شاء الله هنجبهم وهيكونوا بخير يا عاصي
تسارعت أنفسها بشدة وتساقط الدمع من عينيها وهي تهتف بصوتها العذب
بجد يا ماجد يا رب يا رب
بينما اخذتها فداء في وهي ترتب علي ظهرها
أطمني أكيد خير
ولكن الأخرى ظلت تسمع وهي تتمني أن يكون الأمر هكذا ولكن شيء ما يدفعها إلي عدم التصديق ولن قطع تفكيرها صوت عمرو وهو يهتف لماجد
يله يا ماجد نسبق آسر ونكلم آدم نعرفه
يله
نظرت إلي الطابق الأعلى فوجدته ينزل بسرعة وهو يشد أجزاء سلاحھ ويضعه في جانب ملابسة فنظرت له وقلبه يزداد من دقاته وقف هو أمامهم وهتف وهو يقول لعاصي بثقة
كلها شويا و البنت وعز الدين يكونوا
هنا ادعولنا
وهما بالخروج حين هتف هي بصوته لكي توقف وتجري في اتجاهه و تقول بنبرة مضطربة
آسر بلاش تروح مش عوزاك تروح
نظر إليها فوجده تنظر له بتلك النظرات التي يعرفها جيدا هي الأن ليست قمر الأسيوطي المتسلطة هي الأن تلك البنت التي قفدت اهلها منذ الصغر نظر إليه وسحبها بعيدا عن أنظار عاصي وفداء وهو يحمله كطفلة صغيرة بين ا ه ويهتف
لازم أروح يا حبيبتي ده عز وبعد يعني الموضوع حاجه عاديه يا قمر علي اللي أحنا شفنه المهم بقي اهدي انت وادخلي نامي شويا لحد ماجي ومعايه عز وبنت و نسلمهم لناس دي واخدك الكام يوم اللي بقين من الاجازة ونطلع شرم الشيخ نقضي أحلي شهر عسل ببطنك المنفوخة دي
أنا منفوخة طيب يله من هنا بقي وشوف مين هيجي معاك
ابتسم بمحبه ظاهر وقبل رأسها
وهتف بحب
هنشوف الموضوع ده أول أما ارجع يله يا روحي خليك معهم وانا شويا وهرجع
حركة برأسها وذهب وتركها وهي تتبع أثرة ة و ذلك الۏجع المستحدث يداهمها من جديد فسارت ببطء لتجلس أما عاصي التي تنظر لها وتطلب منها تفسير الأمر ولأسف هي من تحتاج تفسير
يا حبيبة أنا معرفش والله في إيه كل اللي قالوا
هات العيال
علي بيت الجبل نظرت له پغضب وهتف وهي تحاول أن تتكلم بصوت غير مسموع حتي لا تقظ الاطفال
يعني إيه هاتهم ومتعرفش ليه أنا خاېفة علي العيال دول ليعملهم حاجه ايه رأيك نروح نوديهم مزرعة مصطفي مهران و نسلمهم لأي حد هناك أنت مش بتقول ان البنت بنت استاذة عاصي
يا سلام وفكرة جواد هيسبنا و لا هما حتي لو ودناهم هيخدوهم ويشكرونا مش هندخل في سين وجيم
قالها بتوتر ملحوظ فهو لا يعرف ماذا يفعل الآن فنظر لها وقال مرة أخري
اللي أعرفه أن جواد ده عمرة ما هيعمل حاجه تعرض العيال
دي للخطړ فا هوديهم و أشوف الموضوع إيه وربنا يستر ثم نظر إليها برفض فاقترب منها وهتف أوعدك يا حبيبتي هعمل كل اللي أقدر عليه عشان انقذهم
ماشي يا ماهر أما أشوف
ولكنها كانت تفكر في أمر أخر ستقوم به هي وحده لعلها تقوم بإنقاذ الجميع معهم زوجها
تعال رنين هاتفها الجوال مره واثنان وثلاثة فنظرت إلي رقم المتصل وتسارعه
أنفسها من شدة
التوتر ولكنها لم تقدر علي الرد فأخذت هاتفها وأسرعت إلي غرفة قمر لتطرق الباب ففتحت قمر
وهي تنطر لها بعدم فهم فرفعت الهاتف بوجه قم وهي تنطر لها فابتسمت قمر باستهزاء وهتفت
كنت متأكدة أنه هيعمل كدة
ثم نظرت لها بنظرات قوية لعلها ترسلها إلي روحها المضطربة وقالت
ردي وافتحي السماعة الخارجية وخليك هادية
فنظرت لها ثم ضغطت علي زر الرد و كان الحوار كالاتي
المكان بعيد عن المزرعة بعدت كيلومترات في منطقة مهجور وتقريبا مند ساعة يراقبون الوضع من بعيد والمنطقة ساكنة لأبعد حد حتي ذلك المنزل مظلم ظلام دامس ولا دليل علي وجود أحدهم بالداخل نظر آسر إلي الضابط للمسؤول عن تلك القضية وهتف بخفوت
مستحيل يا ممدوح يكون ده المكان
نظر له ثم نظر إلي المنزل و قال بنبرة عادية
البلاغ اللي جه قال أنهم هنا
بلاغ من مين أكيد في حاجه غلط
مش عارف يا آسر بس أنا مردتش أقول قدام الجماعة بس المكالمة جت بليل للنجدة و الشخص قال فيها انه هو اسمة عز الدين مهران و مخطۏف وفي المكان ده وحددنا مكان الموبيل فعلا كان هنا
نظر آسر له بريبه ثم نظر حوله وقال
يبقي لازم نهاجم حالا نشوف يله
ونزل من السيارة وبدأت القوات بالاتجاه إلي البيت لمداهمة المنزل ولكن سار آسر باتجاه سيارة ماجد وطل عليهم وقال
احنا هنقتحم البيت حالا بلاش تنزلوا من العربية الا اما ابعت لكم
كاد آدم أن يتكلم فهتف آسر بقوه وقال
يا دكتور أنا فاهم هتقول ايه بس ده لمصلحتكم
وسار باتجاه المنزل و كان هناك ما توقعه تمام لا يوجد أحد بالمنزل نظر حوله و داف إلي الداخل بهدوء فكان هناك آثار دماء في تلك الغرفة وبعض ادوات الټعذيب و بالغرفة الثانية يوجد مهد صغير خاص بالأطفال وبعض الملابس المتسخة الملقاة علي الأرض بإهمال وما هي إلي دقيقة حتي حضر ماجد وعمرو وآدم نظر آدم للمكان بشبه حصره وأسرع ليري تلك الملبس فاتسعت عينه أنه ملابس عاصي الصغيرة هو يعرفها جيدا فهو من أشترها لها فقال بصوت حاد
البنت كانت هنا ده لبسها
بينما نظر ماجد إلي تلك الغرف التي يوجد بها أدوات الټعذيب فدلف إلي الدخل و نظر لها بحسرة جلس واقترب منها وهو ينظر له فانزلق من عينيه دمعة هاربه و هو يهتف بنبرة حزينة
عز الدين
بينما
وقف خلفه عمرو ليدعمه فوقف ماجد وهو يضغط قبضة يده پغضب و حينها لمح عمر تلك القلادة فاسرع إليها أنها قلادة عز الدين تلك القلادة الجلدية التي كان يلبسها دائما و بداخلها كان لقبة النسر فنطق عمرو وهو يحمل القلادة
عز الدين كمان كان هنا
هتف آسر لممدوح وهو
يبحث أيضا للعله يجد شيئا أخر
يبقي كانوا هنا فعلا ولما حسوا ان عز الدين اتصل بالنجدة هربوا ونقلوهم في حتي تانية
هقتله والله لقټله
قالها ماجد پغضب جامح وهو ينظر لدماء في حين هتف آسر
اهدي يا ماجد فات الكتير معدش الا القليل ونوصل ممدوح لازم كاميرات المراقبة اللي علي الطريق وقريبه من المكان ده تتراجع والرقم اللي عز الدين اتصل منه يترقب
ماشي يا آسر باشا
وخرج الجميع من هذا المكان وهم يجرون حسرتهم ولا يعرفون الي اي وجهه يتوجهون ولكن في مكان أخر كان الأحوال