روايه امراه العقاپ

موقع أيام نيوز

وقال بصوت محتقن وبه لمسة مخيفة 
إنت غبي أمال أنا حاطك تراقبها ليه عشاني تيجي وتقولي الكلمتين دول !! 
التزم الآخر الصمت خشية من الرد فيجد ما لن يعجبه منه هتف عدنان بآخر الأمر في غيظ وڠضب عارم 
اقفل دلوقتي وحسابك معايا بعدين
انزل الهاتف من على أذنه وقام بإجراء اتصال آخر لكن هذه المرة كان بفريدة واستمر الهاتف في الرنين دون إجابة ! 
داخل منزل نادر 
فتحت حقيبتها وبحثت بها لثواني بسيطة حتى مدت يدها وأخرجت فلاش صغيرة واعطتها لنادر هاتفة بإيجاز 
دي الفلاشة اللي عليها بيانات الشركات المنافسة في الصفقة وعليها بيانات كتير تاني هتفيدك
ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي قريب أوي هنخلص من عدنان ده على الآخر ووقتها مش هتكون في حاجة تمنعنا إننا نكون مع بعض
ابتسمت له بحب ثم قالت بعجلة 
انا همشي لأن مش هينفع اخليه يحس بغيابي خصوصا إني بدأت أحس أنه شك فيا أو هو بالفعل شك وصحيح الفترة الجاية مش هينفع نتقابل أبدا وياريت كمان مترنش عليا خالص يانادر فاهم لغاية ما اشوف هتصرف إزاي مع عدنان واشيل الشك ده من ناحيته تجاههي 
ظهرت الدهشة على محياه التي سرعان ما تحولت إلى الزعر وهو يجيب عليها باضطراب حاول إخفائه أمامها 
شك إزاي !! عرف حاجة عني طيب ! 
حدقته بأعين مستنكرة تستعجب خوفه على نفسه وعدم اهتمامه بوضعها حتى لتقول بنظرة قوية ونبرة جادة 
عرف إيه يا نادر ! بقولك شك فيا وإنت تقولي عرف عني حاجة !!
نادر محاولا تصحيح ما قاله
مقصدش ياروحي على العموم متقلقيش اللي خلاه ميشكش فيكي طول السنين دي هيشك دلوقتي
عشان أنا مكنتش بديله الفرصة ولا المساحة إنه يشك فيا أساسا لكن دلوقتي أنا شكلي بوظت كل حاجة وكنت بتصرف بتهور ومخدتش بالي من تحركاتي وتصرفاتي فشك فيا وأنا عارفة عدنان شكاك وطالما شك فيا يبقى مش هيهدى ولا يرتاح
غير لما يعرف كل حاجة ويريح شكه 
تنهد الصعداء وأجابها بحنو وهو يمد ذراعيه ويضمها لصدره 
مټخافيش أنا معاكي وحتى لو عرف حاجة مش هسمحله يأذيكي
كفاية بقى أنا همشي سلام وزي ما اتفقنا ياحبيبي هااا 
تمام اطمني 
تابعها بنظراته وهي تتجه لباب المنزل وتفتحه ثم انصرفت واغلقته خلفها فنزل بنظراته إلى الفلاش التي بيده ولاحت ابتسامة شيطانية على شفتيه التي سرعان ما أصبحت أكثر سخرية عندما تذكر حديثه معها وهتف بازدراء منها 
مش هسمحله يأذيكي !! ده إنتي أول حد هخلص منه بعديه بس كنت لازم
الأول ابدأ برأس الأفعى الأول طبعا واصفي حساباتي القديمة مع عدنان الشافعي
توقفت بسيارتها أمام المعرض من جديد فتحت الباب ونزلت بعد أن فتحت الباب الآخر لابنتها لتنزل هي أولا 
ركضت هنا إلى الداخل ولحقت بها جلنار التي رأت عدنان كان يقف على البوابة الرئيسية ويمسك بهاتفه في يده وعيناه تطلق شرارات ڼارية بفعل الڠضب 
انحنى على ابنته عندما وصلت إليه وحملها على ذراعيها لاثما وجنتها وهامسا بترقب 
كنتوا فين يابابا 
رفعت هنا كتفيها لأعلى بجهل وقالت زامة شفتيها 
معرفش ماما اخدتني 
بترت جلنار جملة ابنتها حين وصلت لهم وقالت تستكملها على طريقتها 
اتخنقت شوية من جو المعرض واخدتها وطلعت بالعربية لفينا شوية ورجعنا 
استقرت في عيني عدنان نظرة ڼارية لكن جعلها كلها حب حين نظر لابنته وهتف بحنو وهو ينزلها من فوق ذراعيه 
روحي ياحبيبتي لنينا أسمهان كانت بتدور عليكي جوا
اماءت لأبيها بالموافقة وهرولت راكضة للداخل حيث تجلس جدتها بينما هو فاندفع نحو جلنار وهمس أمام وجهها تماما في لهيب حار يخرج من بين شفتيه يوضح مدى اشتعاله الداخلي 
روحتي تعملي إيه
ورا فريدة !
فريدة ! هل يعرف مكان تواجدها أو ماذا ! وجدت نفسها تطرح عليه سؤال في حيرة دون أن تدرسه مقدما قبل أن تسأل 
إنت عارف هي راحت فين ! 
ظهرت لمعة مختلفة في عيناه وقال بصوت متحشرج وأعين مظلمة لا تبشر بالخير مطلقا 
راحت فين 
لا يعرف إذا ! بالتأكيد لا يعرف فلو كان يعرف لكانوا الآن يتلقون أخبار مۏتها تنهدت الصعداء لعدم معرفته بالأمر وقالت مخترعة كڈبة سخيفة 
معرفش أنا شوفتها طالعة من المعرض واستغربت وبعدها طلعت لما حسيت نفسي اتخنقت بس معرفش راحت فين 
لم تنطلي عليه كلمة واحدة من التي تفوهت به استمر فقط في الاستماع إليها وهو يطالعها بنظراته الجامدة التي تثير الرهبة في النفوس من فرط هدوءها ثم وجدته يتقدم أكثر نحوها وينحنى على أذنها ويهمس بصوت يقارب لصوت فحيح الأفعى 
إنتي آخر واحدة تعرف تكذب وبالذات عليا أنا لأن عنيكي بتفضحك خليكي بعيدة عن فريدة وملكيش دعوة بيها نهائي ياجلنار مفهوووم
فسرت تحذيره بشكل معاكس مما جعلها تشتعل بالغيظ والاستياء ناعتة إياه بالأحمق أيخاف عليها ولا يطيق تحمل أي مكروه يصيبها وهي ټطعنه بظهره وفي شرفه دون علمه لكنها لم تفهم أنه ېخاف عليها هي بعدما تسرب الشك لنفسه من زوجته لم يعد مطمئنا لها أو واثقا بها حتى ! 
مالك يابت قالبة وشك من وقت ما طلعنا
من المعرض كدا ليه ! حصل إيه فهميني 
صړخت بها مهرة بانفعال 
اكتمي خالص يا سهيلة بدل ما أمسك في زمارة رقبتك إنتي أنا اللي استاهل اني وافقت آجي معاكي 
وهو أنا قولت حاجة يابنت المجانين أنا بسألك حصل إيه 
تأففت مهرة بخنق وقالت بامتعاض 
قابلته تاني 
مين !
صاحت بها مندفعة 
ما تركزي معايا إنتي كمان هيكون مين يعني ! 
ادركت سهيلة الأمر بسرعة وقالت ضاحكة 
أه الواد التركي اللي قرفاني بيه ده شوفتيه فين 
في المعرض 
عقدت سهيلة حاجبيها باستغراب وقالت بشيء من الاستهزاء 
ليه هو تركي بجد ولا إيه ! هيعمل إيه في مكان كله ناس متريشة كدا
ضحكت مهرة على صديقتها وصمتت للحظات ثم قالت بابتسامة عريضة كلها حماس لرؤية تعابير وجهها بعد ما ستسمعه منها 
لا ماهو صاحب المعرض والفنان اللي راسم اللوح 
لم تدرك ما قالته جيدا فردت عليها ضاحكة ببلاهة 
ما تقولي يابنتي هو مين 
ما انا قولت صاحب المعرض هي البعيدة مبتفهمش 
لوحت بيدها وهي تلوى فمها بسخرية متمتمة 
ياشيخة قال وأنا اللي 
توقفت عن الكلام فجأة وقد استوعبت وادركت أخيرا ما كانت تقوله
مهرة للتو وإذا بها رمقتها بعين واسعة من الصدمة تكاد تكون مخيفة بعض الشيء وصاحت 
آدم الشافعي !!!! 
معرفش اسمه بس تقريبا هو طالما هو ده اسم صاحب المعرض
بظرف لحظة كانت سهيلة تمسك بهاتفها وبعد ثواني قليلة أظهرت صورة له على الهاتف ورفعتها أمام عيناها هاتفة بعدم تصديق 
هو ده ! 
هزت مهرة رأسها بإيجاب فألقت 
مش بهزر ده بدل ما تستغلي الفرصة هو في حد يوقع في راجل زي ده ويطفشه من إيده يابنت الهبلة ولا حرام اغلط في خالتي والله ملهاش ذنب 
صاحت به مهرة بعصبية من توبيخها لها 
الله وأنا مالي هو اللي مش طايقني أصلا من أول مرة شافني فيها أنا يمكن النهارده صح زودتها لما اتريقت على لوحته وهو اتعصب فطردني 
سهيلة بزمجرة وصدمة 
عملتي إيه ! 
همهمت مهرة پخوف بسيط وصوت خاڤت خشية من ردة فعلها 
اتريقت على لوحته 
آاااه يارب إنت شاهد عشان لما اقټلها محدش يقولي عملتي كدا ليه ! 
هتفت مهرة بيأس وعبوس حقيقي 
ما خلاص بقى ياسهيلة أنا صحيح كان عاجبني وأعجبت بيه وصدقت الموضوع في البداية وكنت مخداه بهزار بس بعد ما شوفت شكل المعرض النهاردة والناس اللي كانت فيه وإن المعرض بتاعه وواضح أنه من الناس العالية اللي في البلد ورجال الأعمال شيلت الموضوع من دماغي ماهو مش معقول واحد زي ده حواليه كله البنات دي هيبص لحد مننا ياسهيلة
سكنت سهيلة تماما وهدأت قسمات وجهها
المستاءة لتنعكس عليها البؤس والحزن على صديقتها وسرعان ما رسمت ابتسامة مرحة على شفتيها ونكزت مهرة في كتفها ضاحكة بمزاح 
إيه هي الصنارة غمزت ولا إيه ! 
مهرة بضحكة خاڤتة لم تصل لعيناها ثم استقامت واقفة وقالت بهدوء 
أنا هروح اعملنا حاجة نشربها بدل ما احنا قاعدين كدا شغلي حاجة على التلفزيون نتفرجها لغاية ما آجي
داخل المعرض 
كانت أسمهان تجاور شقيقتها منذ قدومها ويتبادلون الأحاديث المختلفة فيما بينهم حتى انحنت عليها أسمهان وهمست بنظرات زائغة 
امال فين زينة ياميرفت ! 
تنهدت ميرفت بعدم حيلة وقالت 
في البيت حاولت اخليها تيجي معايا بس مفيش فايدة مزاجها مش لطيف اليومين دول ومش حابة تخرج تروح أي مكان 
أسمهان بضيق ملحوظ 
إزاي بس وهي مناسبة زي دي ينفع متحضرش فيها دي حتى كانت مع آدم في كل التجهيزات 
ميرفت زامة
شفتيها بيأس 
قولتلها كدا والله بس دماغها ناشفة إنتي عارفاها 
همت أسمهان واقفة وهي تقول بابتسامة حماسية ورفض لفكرة عدم وجودها 
أنا هقول لآدم واخليه يروح يجبها 
قبضت ميرفت على يدها وقالت برزانة عقل وخفوت 
لا بلاش يا أسمهان خليها على راحتها أنا حاولت معاها بس هي كانت رافضة وآدم مش هيزعل أكيد وهيتفهم الوضع 
اختفت الحماسة من على وجه أسمهان التي نطقت اسم ابنها في استنكار بعد جملة شقيقتها الأخيرة 
آدم اممم أكيد طبعا مش هيزعل
على الجانب الآخر اندفع آدم تجاه جلنار الواقفة في زاوية بمفردها تتابع الجميع بنظرات تائهة وبالأخص على زوجها وكأنه عيناها كانت تظهر كل ما تخفيه عن الجميع ودون أن يلحظه أحد انحنى على أذنها هامسا في نبرة جدية 
تعالي ياجلنار عايز اقولك حاجة 
تطلعت إليه بتعجب من لهجته ونظرته لكنها ألقت نظرة سريعة بتلقائية حولها ثم لحقت به وقفا خارج المعرض تماما بعيدا عن الجميع وانتظرته أن يبدأ بالحديث والذي بالفعل بدأه في وجه حازم 
بصي هسألك سؤال وأنا عارف وواثق انك مش هتخبي عني انتي طلعتي ورا فريدة ليه !
أصدرت تنهيدة حارة وقالت ببساطة 
كنت مخڼوقة وطلعت اشم هوا شوية 
آدم بنظرة ثاقبة 
جلنار إنتي مبتعرفيش تكذبي 
ضحكت وقالت بغيظ 
عرفنا إني مبعرفش اكذب مش لازم الكل يقولي الكلمة دي 
حلو يعني إنتي اعترفتي أهو إنك بتكذبي ! 
جلنار بأصرار 
تمام فلنفترض إني بكذب بس صدقني مش هقدر اقولك يا آدم
ابتسم وقال بنظرة كلها غل ونبرة مزمجرة 
فريدة بقت مكشوفة أوي ياجلنار حتى عدنان شك فيها ويعتبر كشفها وأنا شاكك من بدري فاللي هتقوليه دلوقتي ماهو إلا تأكيد على شكوكي مش اكتر
لم تجب فقط تطلعت إليه بدهشة من كلماته وبالإخص عندما صرح بحقيقة أن الجميع شبه متشكك بفريدة حتى
عدنان إذا كان يراقبها اليوم لذلك عرف أنها خرجت ورائها ! 
حصل آدم على إجابته من صمتها فقال باسما پغضب ملحوظ على فريدة 
أنا كدا شبه اتأكدت من شكوكي هنتكلم تاني وتحكيلي كل حاجة عشان بس لا المكان ولا الوقت مناسب تعالي يلا نرجع جوا
سارت معه للداخل وهي شاردة الذهن وقد بدأ الوضع يزداد تعقيدا في عقلها هي نفسها تجد بعض الخيوط ناقصة مثلا منذ متى وهي في هذه العلاقة المحرمة كيف تمكنت من خداع الجميع هكذا وفي مقدمتهم عدنان ! لماذا فعلت هذا ! 
كانت في طريقها
لمراقبتها حتى تكتشف إحدى مكائدها وتفضحها فټنتقم منها
تم نسخ الرابط