روايه الشيطان شاهين

موقع أيام نيوز


الحمد لله
عمر طيب و إبن حلال و ربنا عوض صبره
خير و الله فرحتله انا بكره إن شاء الله
حبقى اكلم مراته و أطمن عليها.
سيف بمزاحو انا حبقى أكلمه و أفكره
في الحفلة اللي هو واعدنا بيها لو ربنا
رزقه بطفل.
محمد و هو يدفعه بخفة يا إبني
هو إنت دايما كده همك في كرشك.
سيف و هو يتظاهر بالالم يا عم إيه داه..
مليون مرة قلتلك بلاش كده إيدك ثقيلة

عيني عليك يا نور يا أختي.
محمد بټهديد مزيف سمعني ثاني إنت قلت
إيه كأني سمعت كلمة نور
كاريمان ياإبني سيبه داه اخوك الكبير..
أيهم بمزاح كبير بس مخه لاسع
ركض سيف صاعدا درج الفيلا الامامي
ثم إلتف وراءه قائلا لمحمد بمشاكسة
قلت إن نور مراتك رقيقة و زي حتة
البسكوتة إزاي حتتعامل مع ثور زيكيالهوي
إلحقوني داه حيفرمني..
صړخ سيف مهرولا للداخل بعد أن رأى
محمد يركض وراءه كعادته عندما يشاكسه
رغم انه أخاه الكبير إلا أن تصرفاته الطفولية
لاتوحي بذلك ابدا
جلس سيف بجانبه والده يلهث بشدة ثم
إلتفت بجانبه ليجد أيسم يجلس باحضان
جده شبه نائم ليأخذه برفق حاملا إياه
بين ذراعيه يهدهده حتى لا يستيقظ
نظر لمحمد و على وجهه إبتسامة مستفزة
و كأنه يقول له تعالى و اكمل ماكنت تفعله.
محمد بحنق بتتحامى في عيل.. ماشي
يا سيف بس اكيد مش حتقعد شايله للأبد.
سيف بغرور ساعتها حتنسى.
محمد مش حرحمك.
سيف پخوف مصطنع و الله انا سمعت
أميرة بتقول كده. انا أصلا مش فاكر
شكل مراتك إزاي.
وصل البقية لتجلس كاريمان بجانب
سيف حتى تأخذ الصغير لكنه تشبث
به لتزفر بحنق قائلة يا إبني هات
الولد أنيمه و بلاش شغل العيال داه
و إنت يا محمد روح اوضتك و بكره
إبقى اللي إنت عاوزه عاوزين ننام
بقى كفاية دوشة مش كفاية اللي حصل
من شوية .
أومأ لها بطاعة بينما أعطاها سيف
الصغير ثم توجه الجميع نحو غرفهم بهدوء
غريب و هو ينظرون نحو بعضهم البعض ليستغرب
أيهم من تصرفاتهم و يتأكد انهم يخفون عنه
شيئا ..
داخل غرفة أيهم
كانت ليليان تتجنب نظرات أيهم المتسائلة
و هي تنزع معطفعها و حجابها ثم إندست
تحت غطاء السرير تدفئ جسدها الذي
كاد يتجمد من شدة البرد.
أنتهى من تغيير ملابسه ثم إستلقى
على الفراش بجانبها إقترب منها يتحسس
حرارة جبينها ووجهها بعد أن لاحظ برود
جسدها عندما كانا في الحديقة
همس بارتياح قائلا الحمد لله مفيش حرارة
بس انا لسه مش فاهم إنتوا كنتوا بتعملوا
إيه في الجنينة
أجابته ليليان بصوت متحجرش بسبب
كثرة بكائها اصل انا بقيت مچنونة
و بتخيل في حاجات مش موجودة.
رمش أيهم عدة مرات قبل أن يهمهم
بنبرة ضاحكة ظنا منه أنها تمزح مممم و إيه
كمان إحكيلي .
تجلست ليليان مكانها تضم ساقيها بيديها
هي تحاول بصعوبة
التحكم في دموعها التي كانت تهدد بالنزول
أصل أنا كنت نايمةو بعدين صحيت
ادور على مية عشان كنت عطشانة.. و بعدين
لقيت الأوضة كلها ظلمة و البلكونة والشبابيك
كلها مفتوحة و الدنيا برد اويو إنت مكنتش
موجود. انا كنت فاكراك تحت سهران مع
العيلةانا قمت من السرير علشان أنور الأوضة
و بعدها لقيت ورقةزي الورقة اللي سبتهالي
زمان بتقلي فيها إنك رحت و مش حترجع.
كفكفت دموعها التي إنهمرت رغما عنها
قبل أن تلتفت نحو أيهم الذي كان يستمع
لها باهتمام قائلة بعيون باكية متوسلة
أيهم صدقني انا مكنتش بحلم زي
ما أميرة و طنط فاكرين.. انا كنت صاحية
وواعية بكل حاجة انا قريت الورقة
كانت هنا بس مش عارفة فين بالضبط
ضاعت او يمكن طارت عشان الأوضة
كان فيها نسمة هواء باردةو الستاير
كانت بتتحركانا كنت خاېفة اوي
عشان حتسيبني زي زمان.
إحتضنها أيهم بلهفة و هو يشعر بقلبه
قد تمزق لألاف القطع الصغيرة بسبب
دموعها و بكائها شششش متعيطيش
يا حبيبتي يمكن داه مقلب من سيف
ما إنت عارفاه مخه لاسع و عيلبكره
حخلي محمد ينفخه عشان يبطل المقالب
السخيفة اللي هو بيعملها كل مرة.
قبل رأسها عدة مرات مهدئا إياها بإكمال
الكذبة التي إخترعها إنت نسيتي مقلب
الحشرات البلاستيك اللي حطها في
أوضة أميرة آخر مرة شفتي حصل
فيها إيه اغمى عليها و كنا حناخذها
المستشفى لو لا ستر ربناإهدي و بلاش
ټعيطي عشان قلبي بيوجعني لما تكوني
زعلانة وفي كل مرة پتبكي فيها بكون انا
السبب.
مسحت ليليان دموعها بطاعة و هي تومئ
برأسها كطفلة صغيرة ليساعدها أيهم
في الاستلقاء واضعا رأسها على ذراعه
وفي كل مرة كان يقبل خدها و يديها
و شعرها ليبث داخل بعض الأمان و الطمئنينة
لا ينكر أن أمر تعلقها به و خۏفها الشديد
من بعده عنها قد أسعده كثيرا فهذا ماكان
يحاول بكل جهد تحقيقه منذ عودته
لكن من جهة أخرى قلق من تدهور حالتها
الصحية بسبب التخيلات و الأوهام التي
أصبح ينسجها عقلها الباطني فاصبحت
بذلك لاتميز بين الحلم و الحقيقة لذلك
عليه أن يجد حلا لهذه المشكلة من البداية
حتى تسوء اكثر في المستقبل إن تجاهلها و لذلك
عزم على الاستعانة بأحد الأطباء النفسيين
الموثوق بهم من المستشفى.
ضمھا أكثر إليه و هو يغرس وجهه داخل
شعرها و عنقها ليستنشق اكثر رائحتها الناعمة
التي تميزها.
أحس بارتجاف جسدها ليبتسم بخبث
عازما على إخراجها من حالة الاكتئاب
التي تملكتها فجأة بسببه
رفع رأسه للأعلى قليلا عن الوسادة ليستند بذراعه
ثم بدأ في تجميع خصلات شعرها و إبعادهم عن رقبتها ثم بدأ في تقبيل وجهها و عنقها قبلات
طويلة و هو يتعمد دغدغتها بشفتيه و إصدار صوت عال كما يفعل عندما يقبل أيسم.
ضحكت ليليان و هي تحاول إبعاده بكفيها
لكن أيهم قيدها بيده الأخرى و هو يكمل
مايفعله قائلا ممم ريحتك حلوة اوي
دا برفيوم أيسم صح
أجابته ليليان من بين ضحكاتها أيهم
عشان خاطري كفاية
ايهم و هو ينفي برأسه تؤمش عاوز ابعد
اصلك واحشاني أوي..
ليليان بتذمر طب بالراحةمش كده انا مش
عيلة صغيرة عشان تبوسني كده
أكملت آخر جملتها بهمس و قد تلون وجهها
بالاحمر القاني لشدة خجلها و ندمها على ماتفوهت
به لتغمض عينيها .
رفع أيهم رأسه ليتفرس ملامح وجهها الجميلة
محررا يديها قبل أن يردف بابتسامة خبيثة
لا في دي معاكي حقكويس إنك نبهتيني.
فتحت ليليان عينيها يترقب بعد أن فهمت
مايلمح له لتجده ينظر إليها بنظرات متسلية
كانت ستتحرك من مكانها لكنه اسرع لتثبيتها
هامسا بنعومة رايحة فين
ليليان بتأتاة لا مش را.. يحة كنت
عاوزة انام بس.
أيهم و هو يجول باصبعه على خدها
و غمازتيها ثم ينزل نحو ذقنها و رقبتها
قائلا بنفس النبرة نوم إيه بس دلوقتي طب قوليلي الأول هو انا موحشتكيش ..
أومأت ليليان برأسها بالايجاب لتتسع
إبتسامته لكنها سرعان ما نفت برأسها
ليعبس وجهه كطفل صغير قائلا كده
يا لولو طب انا زعلان منك.
تسارعت أنفاس ليليان بسبب تخدرها
تحت لمساته الرقيقة كانت سنتحدث
لكن إصبعه الذي وصل لشفتيها ليضغط
عليهما بخفة مسكتا إياها تزامنا مع إقترابه
منها حتى أصبحت أنفاسه الدافئة تلفح
وجهها و رغم كده انا اللي حصالحك..
تمتم أيهم قبل أن يلاصق شفتيه مع شفتيها
الناعمتين بقبلة حنونة أنستها ماكانت تعانيه
منذ ساعات قليلة.
عودة لعمر
دلف عمر الغرفة ليجد هبة مستلقية
على الفراش تمسد بطنها بيديها و ملامح
وجهها السعيدة تظهر جليا فرحتها رغم
تعبها 
إنتبهت لدخوله لتلتفت بوجهها للجهة
الأخرى متجاهلة إياه رغم ان الفضول يكاد
ېقتلها لمعرفة ردة فعله عند سماعه بالخبر.
كانت تراقبه بطرف عينيها و هو يقترب من
الفراش بخطوات بطيئة ليجلس بجانبها
تحركت قليلا مبتعدة عنه لكنه اوقفها بأن
وضع يده على كتفها هامسا برجاء ارجوكي
يا هبة و حياة أغلى حاجة عندك بلاش الليلة ديأجلي الزعل لبكرةخليني افرح انا مستني
الخبر داه بقالي سنين..
نفخت هبة الهواء بصوت عال ثم إلتفتت
نحوه تاركة المجال ليديه التي كانت تتحسس
بطنها من فوق ثيابها بحذر أما وجهه فيكاد
ينطق من شدة الفرح.
همس بصوت مبحوح و كأنه على وشك البكاء
إبننا هنا يا هبةحيبقى عندنا بيبي صغير
يفضل يعيط طول الليل و ميخليناش ننام.
بس متقلقيش انا حبقى أهتم بيه..ححضرله
الببرونة و حغيرله البامبرز . ضحك قليلا
قبل أن يكمل.. بس هو ييجي بالسلامة
بكرة إن شاء الله حنروح للدكتورة عشان
تتطمن عليكي أكثر و بعدها نروح عشان
نشتريله هدوم كثير و لعب بس إحنا لسه
مش عارفين هو ولد و إلا بنت
تجاهلت هبة فرحته العارمة رغما عنها
فهي فقط أرادت الٹأر لكرامتها حيث
أجابته بنبرة مستهزئة دلوقتي بقيت
فرحان و مبسوط مش كنت عاوز تتطلقني
إيه نسيت
تجمدت ملامح وجه عمر لكنه ببراعة أخفى
ضيقه يعلم أنه مخطئ و قد تفوه بكلام
ليس في محله لكن كل ذلك حصل بعدم
إرادته فقد كان متعبا و يائسا تنبه لحديثها
مرة أخرى حيث قالت نفذت اللي دماغك
و رحت قلت لعيلتك إنك مش بتخلف رغم
إني إترجيتك اكثر من مرة أنك متقلهمش
شفت لو كنت استنيت شويةدلوقتي خلاص
اللي حصل حصلو مش حنقدر نغير الواقع
مهما عملنا إنت كنت عاوزنا ننفصل و كل واحد
فينا يروح لحاله
قاطعها عمر بانفعال بعد أن فقد سيطرته
على نفسه أنا قلت كده عشان كنت تعبان
و خاېف لكن إنت عارفة انا بحبك اوي و
مستحيل أسيبك او أتخلى عنك حتى لو
إنت اللي طلبتي داه.
أجابته بانفعال مماثل و هي تنظر نحوه لتحدي و انا دلوقتي بقلك طلقني يا عمر خلي كل واحد فينا
يشوف طريقه مين غير شوشرة و لا مشاكل
اللي بينا إنتهى و انا إستحملت منك كثير
و مابقتش قادرة اتحمل أكثر من كده. و لو
على إبنك لما يشرف بالسلامة إن شاء الله
اكيد مش حمنعك إنك تشوفه..
حدق فيها عمر لعدة ثوان و قد توسعت عيناه
بدهشة من حديثها المفاجئ قبل أن تصدح ضحكته
في كامل أنحاء الغرفة.
توقف بعد دقائق ليمسح وجهه بيديه
متنهدا بحړقة من عنادها طيب خلينا نأخل
الخصام لبكرة عشان الليلة دي مميزة
هبة بتصميم ماشي حأجل الكلام في
الموضوع داه لبعدينبس يكون في علمك
يتبع
بابي. بابيإصحى سوف آسلخد بابي
بتاعي و لماها ملبلكوننننن. بابي بابي.
شوف آسر خذ الباربي بتاعي و رماها من البلكونة .
صړخت أسيل الصغيرة و هي تقفز
فوق سرير والدها هنا و هناك كالارنب الصغير
ليبدأ شاهين في الاستيقاظ و هو يفرك
وجهه بانزعاج..
فتح عينيه ببطئ بسبب أشعة الشمس
التي تسللت و انارت الغرفة بعد إزاحة
الستائر.
حدقت فيه الصغيرة لبعض الوقت
قبل أن ترتمي عليه ليتلقفها بين
ذراعيه مقبلا وجنتها المكتنزة بقوة
قبل أن يتحدث صباح النور يا قلب
بابي.
آسيل ببراءة بونجور يابابي يلا
إنوح لآسل و إدبهنروح لآسر و إضربه.
قهقه شاهين بخفة مداعبا أنفها قبل أن
يهتف بالراحة عليا عشان انا مش بفهم
لغتك الغريبة دي.
أسيل و هي تحرك يديها محاولة إفهامه
آسل.
شاهين دي فهمتها ماله آسر يا ست أسيل..
أسيل بعبوس خد باببييي و لماه مالبكونة..
شاهين بدهشة خذ إيه
أسيل بتأفف لانزعاجها هي الأخرى من
عدم فهمه و الاستجابة لها فهي كل
مايهمها الان هو النيل من أخيها لانه أفسد
لعبتها المفضلة
بابياوووف مش تفهم ليه
ظلت أسيل تتحدث كثيرا و هو يتعمد
عدم فهمها حتى يستمتع أكثر بصوتها
الطفولي الرقيق و كلامها المبعثر مما جعله
ينفجر من الضحك عدة مرات تحت نظراتها
الساخطة و المنزعجة
دخلت عليهم كاميليا لتجد إبنتها تجلس
فوق بطن والدها و تحدثه باهتمام شديد
ضحكت هي الأخرى على مظهرهما فمن
يراهما يظن أنهما يتناقشان في أمر مهم للغاية.
لمحها شاهين ليستقيم في جلسته ممسكا
بالصغيرة باحكام حتى لا تسقط قائلا بنبرة
مرحة تعالي شوفي بنتك عاوزة إيه بقالي
نص ساعة بحاول أترجم اللي بتقوله و بردو
مفيش فايدة.
توجهت نحوهما كاميليا بابتسامة واسعة
لتجلس بجانبهما على
 

تم نسخ الرابط