روايه اقدار بلا رحمه
المحتويات
و البنات ولما المحامى راح لفاطمة و بلغها بالكلام ده كان عبد الرحمن وقتها مش موجود فى البيت ففاطمة قالت له انها على ذمة راجل و ماتقدرش تتحرك خطوة الا بموافقته
عبد الرحمن لما رجع.. فاطمة حكت له اللى حصل فعبد الرحمن قاللها بفضول وانتى عاوزة ايه
فاطمة انا طبعا ما يهمنيش ابدا انى البى له طلبه بس مش قادرة اخد قرار بخصوص البنات اوافق انهم يروحوا له واللا لا و برضة مرواحهم فى مكان زى ده ممكن يأثر على نفسيتهم جامد ويفضلوا متأثرين بده باقى عمرهم
وفعلا فاطمة اخدت راى البنات واللى رفضوا تماما انهم يقابلوه او يشوفوه وكانت النتيجة ان ناصر و عبد الرحمن هم اللى راحوا يزوروه
وفى الزيارة
محمد البنات ماجوش معاك ليه يا ناصر
ناصر رفضوا يشوفوك يا محمد
عبد الرحمن انت كدبت الكدبة وصدقتها باين عليك يا محمد
محمد انا كنت عاوز افهمهم انا عملت كده ليه
ناصر فهمنى واوعدك انى او لقيت الكلام صدق وان الكلام مش هيوجعهم .. هبلغهم بكل كلمة هتقولها
محمد انا بحبهم يا ناصر
ناصر بتهكم لا صدقتك ده انهى حب ده الى يخليك تعمل فيهم كده ان شاء الله
عبد الرحمن پغضب وانت كنت عاوز تاذبهم ايه اكتر من كده ثم كنت عاوز تجوزهم ڠصب عنهم ده حتى يبقى جواز باطل با ابو البنات
محمد بنرفزة ماتتدخلش بينى و بين بناتى يا عبد الرحمن
عبد الرحمن لا هتدخل يا محمد لانهم بناتى انا انت ابوهم بالاسم و بس ثم انا عاوز افهم انت طلبت تشوف فاطمة بصفتك ايه انا الحقيقة ماشوفتش بجاحة بالشكل ده
عبد الرحمن پغضب كانت و خلاص الحمدلله ربنا نجاها منك و من غدرك عاوز منها ايه تانى مش هتبطل بقى توجعها سيبهم فى حالهم بقى
ناصر اسمع يا محمد نصيحة منى خلص مدتك و ارجع لمراتك وعيالك هناك وانسى نهائى ان ليك فى مصر عيال لان خلاص عيالك مش عاوزين اصلا يسمعوا سيرتك من تانى
عبد الرحمن خرج وقال ياللا يا ناصر احنا غلطنا اننا جينا له من الاساس
ناصر بجمود فاطمة ربنا بعتلها اللى ينسيها كل اللى انت عملته معاها سواء الحلو او الۏحش يامحمد العوض جالها من عند ربنا احلى و احلى وياريت تسمع كلامى وتشيلها هى وعيالها من دماغك وتنساهم
الكاتبة ميار خالد
الفصل
الثامن عشر
وأثناء حديثهم هذا طرق أحدهم على الباب فنهض يامن من مكانه
وترك هاتفه مفتوح فتح الباب ليجد براء أمامه تطالعه بثبات!! قال يامن بصوت مسموع بالنسبة إلى عاليا
براء!
قالت براء
عايزه أشوف ياسر المحامي بتاع كريم بعد أذنك
جاء ياسر من خلفه وقال
أيوه أتفضلي
أكيد مش هينفع نتكلم في البيت هنا وأنتم لوحدكم .. أنا هستناكم تحت
قال يامن
أنت مش واثقة فيا!
نظرت له براء ببرود وقالت
أيوه مش بثق فيك .. ياريت متتأخروش
قالت تلك الجملة ثم نزلت وخلفها حنين تنهد يامن وتذكر هاتفه ليجد والدته مازالت على الخط فقال لها
نسيت أقفل معلش
دي براء
أيوه
صمتت عاليا ثم قالت
ماشي يا يامن مش عايزه أعطلك سلام
أنهت عاليا معه المكالمة وظلت تفكر بحيرة لماذا تعامل براء أبنها بتلك الطريقة كانت تظنها أنها سوف تستغل تلك الفرصة حتى من يامن ولكنها لم تفعل ذلك! بل بالعكس أنها تبعده عنها من الواضح أنها يجب أن تعيد حساباتها إتجاه براء..
نزل يامن ومعه ياسر ليجدوا براء أمامهم طالعها يامن للحظات لقد تغيرت كثيرا عن براء خاصته صارت أكثر قوة وجمود .. وقسۏة أتجه الإثنان إليهم وقالت براء
انا قريت رسالة كريم
قال ياسر
وقرارك
عايزه أشوف ملك
نظر لها يامن وتجدد الأمل بداخله وقال ياسر
كويس .. أمتى عايزه تشوفيها
النهاردة!
عندك إستعداد نسافر صد رد يعني
أيوه .. وياريت لو نتحرك دلوقتي
تمام مفيش مشكله
ثم نظر إلي يامن وتحرك الأربعة إلى القاهرة..
وبعد فتره كبيرة وساعات مرت عليهم بصمت وكان يامن ېختلس النظر عليها من وقت للثاني وصلوا الي المنزل ترجل ياسر وبراء من السيارة وتركوا يامن مع حنين دلفوا الي الداخل وطرق ياسر الباب ففتحت له والدة كريم و عندما وقعت عيونها علي براء عرفتها علي الفور رغم تغير ملامحها عن صغرها أبتسمت بحزن و قالت
اتفضلوا
دخل الإثنان و جلست براء بإحراج قليلا نظرت إلي والدة كريم و قالت
البقاء لله
البقاء لله وحده يا بنتي
صمت ياسر قليلا ثم قال
براء كانت حابه تشوف ملك وتطمن عليها .. أنت عارفه أن كريم وصاها عليها
أكيد .. أتفضلي يا بنتي
نهضت براء معها و اتجهوا الي غرفة ملك التي كانت تلعب بدميتها ولم تكن تدرك أي شيء تنفست براء بسرعه وكانت تشعر وكأن قلبها سوف يخرج من مكانه من كثرة التوتر دخلوا الي غرفة ملك الذي و ما أن رأتهم حتى أبتسمت لهم ابتسامه جميلة كسرت تلك الحصون الذي وضعتها براء علي قلبها ورثت أجمل شيء في والدها وهي ابتسامته الجميلة والتي كانت ترسل البهجة والطمأنينة لأي شخص اتجهت إليها براء بتأثر حتي جلست أمامها طالعتها الطفلة لوهله ثم نهضت من مكانها و لتنصدم براء من رد فعلها هذا رفعت يدها ولفتها حول جسدها الصغير وأغلقت عيونها شعرت براء وأخيرا أنها قد وجدت السکينة و الأمان التي كانت تبحث عنهم منذ سنوات في عناق تلك الطفلة تشعر و كأنها قد لامست ذلك الشعور الهادئ التي طالما أرادت الوصول إليه و لكنها وصلت إليه متعبه و ممزقة القلب عله يعالج چراحها تجمع كل هذا في عناق تلك الملاك الصغير ابتعدت براء عنها قليلا و أثناء ابتعادها سحبت الطفلة تلك السلسلة المعلقة برقبة براء و التي قد دفنتها عن عيون الناس كيف وصلت إليها تلك الطفلة!
تاعتي
قالت الطفلة الصغيرة تلك الكلمة وهي تنظر لبراء بابتسامه ضحكت براء وحملتها بين يديها بحب و نظرت إلي والدة كريم لتجدها تبتسم لها بحزن اتجهت الي براء لتقول هي
وافقي يا بنتي .. عايزه أبني يبقي مبسوط
نظرت لها براء بدموع و قالت
مش عايزاكي تقلقي .. أنا بس كنت عايزه أتأكد من حاجه واتأكدت .. كل حاجه هتبقي كويسه
قالت تلك الجملة ثم أعادت ملك إلى مكانها والدة كريم بحب وبعد لحظات انسحبت هي وياسر من البيت ظل ينظر لها بتساؤل ففهمت هي نظراته وقالت
أنا محتاجه أرتب أفكاري .. هرد عليك بقراري
في وقت
تمام اللي يريحك
خبأت براء تلك السلسلة الذي أهداها لها يامن منذ سنوات بين ثنايا ملابسها حتى لا يراها ونزلت مع ياسر وفي تلك الأثناء تحدث يامن مع حنين وقد فهم منها أشياء كثيرة عن براء وعن خالد وعن عائلتها عموما قالت له أيضا عن لقاءها ببراء بعد كل تلك السنوات استقلت براء السيارة بجانبهم وصمتت تماما وذهب ياسر إلى أحد المطاعم وأشترى منه طعاما لهم أوقف السيارة وجلسوا يتناولوا بصمت وفجأة سعلت براء بقوة ونظر لها يامن بقلق ظلت تسعل بقوة وحاولت أن تشرب ولكن بدون فائدة نزلت من السيارة بسرعه وترجل هو خلفها وكذلك حنين وياسر ضړب على ظهرها بخفة وبعد لحظات هدأت قليلا واعطاها مياه فشربت منها قليلا وحاولت أن تنظم انفاسها قال يامن بقلق
أنت كويسه!
أومأت براء برأسها وقبل أن تتحرك لاحظ تلك السلسلة التي قد خرجت للنور من بين ثنايا ثيابها! أبتسم يامن وتعجبت هي للحظات لماذا يبتسم هكذا
أردفت
في أيه
السلسلة دي! لو أنا مبقاش ليا مكان جوه قلبك فعلا ليه لابسه السلسلة اللي كنت من زمان
تحسست براء رقبتها پصدمه لتجد السلسلة ظاهرة اليه خبأتها وجاءت لتتحرك بسرعه ولكنه بسرعه وقال
براء أستني .. أنا عارف انك زعلانه مني ب..
قاطعته براء وقالت
زعلانه أنت فاكر أن كل اللي أنا فيه منك ده زعل
براء أنا كان كل ذنبي بس أني حبيتك
صمت للحظات ثم قال بسخرية
أنت متخيله أن طول السبع سنين دول كنت بتعاقب أن قلبي دق وحب المفروض أن دي حاجه مش بأيدي أتحكم بيها .. أنا اتعاقبت عليها بسبب معتقدات المجتمع اللي مرحمتناش .. أحنا الاتنين اتظلمنا أنا عيشت أسوء سبع سنين في عمري لما اختفيتي أنا وصلت بيا أني بس كنت عايز اعرف أنت كويسه ولا لا حتي لو أشوفك من بعيد
صمتت براء وترقرقت الدموع في عيونها وحاولت أن تتحلى ببعض الثبات لتقول
ليه وعدتني مادام ما أنت عارف أن والدتك مكنتش هتوافق .. ليه تحسسني إني مليش قيمه لمجرد اني من ملجأ ليه حسستني أني بني ادمة نكره أنت كنت عارف أن والدتك مش هتوافق ليه عشمتني بيك من الأول ليه وصلتني للمرحلة دي .. أنا کرهت نفسي
تحرك يامن من مكانه قليلا و قال بانفعال
صدقيني أنا كنت أد كل وعد قولته ليكي الظروف وقفت في وشي وهي اللي بعدتني عنك مقدرتش أحقق وعدي ليكي زمان بس على الأقل محدش أخد مكانك في قلبي طول السنين دي
وأنت مبقاش ليك مكان في قلبي بعد كل السنين دي .. كل ما أشوفك هفتكر الماضي
كفاية قساوة فات من عمرنا كتير ڠصب عننا .. بلاش تضيعي منه تاني بإرادتنا
و حتي لو وافقت .. كابوس الماضي هيتعاد تاني و والدتك مش هتوافق بيا و هرجع اتعاير تاني اني يتيمه .. أنا عمري ما هعيد غلط الماضي تاني أنا عيشت سنيني اللي مرت من غيرك ومش مستعد أعيش سنيني اللي جايه في بعدك .. غير كده الموضوع مبقاش في أيدي .. أنا في شخص في حياتي
يعني لولا خالد كان زمانك موافقة
صمتت
براء للحظات ثم قالت
عايزه وقت أفكر
تمام يا براء .. روحي دلوقتي البيت وياريت بكره تتصلي بخالد عشان يجي وانا هاجي ونحل الموضوع ده
لا بلاش المواجهة دي
اسمعي اللي بقولك عليه .. يلا يا براء أنا بكره هخلصك من كل الضغط ده
صمتت براء ثم ألتفتت وعادوا الإثنان إلى السيارة وانطلق بها ياسر حتى وصل إلى بيت براء نزلت براء ومعها حنين بصمت وصعدت إلى بيتها..
وعندما دخلت إلى المنزل
مع حنين هبت فاطمة من مكانها واتجهت إليها بقلق هي وجمال وصاحت بها
أنت فين طول النهار!
كان عندي مشوار مهم
طيب اللي
متابعة القراءة