روايه جديده بقلم. ايه محمد

موقع أيام نيوز


راوية وعيناها تتفحص الغرفة فلم تجده بالداخل ثم إستمعت لصوت المياه فعلمت أنه بالمرحاض 
تقدمت من الطاولة ثم وضعت القهوة وتوجهت للخروج لتقف علي صوته 
فهد _ريم هاتي الفوطة إلا عنديكي علي السرير 
تصلبت مكانها ولم تعلم ما الذي عليها فعله 
فتقدمت مسرعة من الباب لتقف مجددا على صوته 
فهد بصوتا مرتفع _كل ده إخلصي 

لم تجد أي حلا أخر فتقدمت من الفراش وحملت المنشفة ثم تقدمت ببطئ شديد ووجهها كفيلا للتعبير عما تشعر به 
أطرقت الباب ليمد زاعيه ويتناولها منها 
فهرولت مسرعة للأسفل أما الفهد فحينما تلامست يديه مع يديها شعر بتزايد ضربات قلبه فهنا علم بأنها من كانت بالخارج فتبسم بخبث شديد وخرج من المرحاض 
يكمل أرتداء ملابسه ثم لمح القهوة موضوعة علي الطاولة فأقترب منها وأرتشف مذاقها الممزوج بحبأ صنع من القلب للقلب كأن كل رشفة من حبات القهوة تخبره كم أن صانعتها تعشقه
لم يذق كهذا الطعم المعسول من قبل
ليس لأن ليس هناك أجمل منها ولكن محبوبته صنعتها خصيصا له .
___________________
كانت ريم ترتب السفرة وتضع الأطباق عليها بأنتظام لتستمع لصوته قادم من خلفها فأستدارت لتجده يقف
أمامها والأبتسامة حلفيته فجعلته وسيما للغاية 
عمر _صباح الخير علي أحلي قمر في السرايا كلها 
ريم بخجل _صباح النور 
أقترب منها قائلا _هو نور بس 
ريم بخجل _كفياك يا عمر إحنا مش وحدينا 
ضحك عمر قائلا _ والله أني حبيت عمر وأبو عمر وأي حاجة فيها أسم عمر منك يا قمري 
أتاه صوت مۏته قائلا _ عمر 
عمر بستغراب _مال صوتك يا قلبي أنتي كويسة 
كانت تنظر خلفها برهبة ليجد أحدا ما ممسك بقميصه پغضب 
فألتفت ليجد الفهد أمامه 
عمر پخوف _نعم يا أستاذ فهد 
فهد _ نعم الله عليك ياخويا بتعمل إيه إهنه 
عمر _هعمل أيه يعني ذي الناس جوعت وجيت أكل 
فهد پغضب مصطنع_فاكرني حمار إياك 
عمر بصړاخ _مين ده الا يقدر يقول علي الكبير حمار 
ثم نظر لريم التي تكبت ضحكاتها قائلا بحذم _واقفه كدليه روحي كملي الا بتعمليه في موضوع مهم لازم أناقشه مع أستاذ فهد 
فهد _لا حمش ياض 
عمر بغرور _أمال ايه دانا مشرفكم والله 
فهد بسخرية _لا مهو بين 
عمر بصوتا منخفض _بين أوي كدا 
هنا جذبه الفهد من قميصه بقوة قائلا پغضب مصطنع _إسمع يا حيوان أنت لو شوفتك أو حتي لمحتك بتكلم أختي هولع فيك سامع
عمر پخوف _سامع وفهمت كمان مكنش له لزوم تتكلم بلهجتي 
فهد _لا يا حلو أنا أتكلمت بنبرة البندر عشان فيها سماح وأنذار لكن الصعيد فيها 
وأكمل بلهجة صعدية _جطع رجبتك تختار إيه بجا 
إبتلع عمر ريقه پخوفا شديد وقال _مش عارف سليم كان عايزني في ايه سلام يا كبير
وهرول عمر من أمامه ليبتسم الفهد إبتسامة بسيطة ويلتفت ليغادر هو الآخر ليجد حوريته تحمل الأطباق وترتبهم علي الطاولة 
وقف يتطلع لها بعشقا جارف متناسي من هو وما مركزه فمهما كان يمتلك من قوة يخسارها بنظرة واحدة من عيناها 
كانت توزع نظراتها بخجل بين الأطباق والفهد المبتسم بخبث علي توترها الملحوظ فقترب منها لتنهي عملها بسرعة وتتجه للمطبخ ولكن يد الفهد كانت الأسرع لها .
فهد _شكرا 
راوية وهي تتحاشي النظر بعيناه _علي أيه 
فهد _القهوة 
ثم أقترب منها هامسا بأذنيها _والمنشفة 
جحظت عيناها ليغمز لها ويغادر تاركها تكاد تجن من الخجل حتي أنها لم تشعر بقبضة نادين 
نادين بتعجب _راوية
. انتي يا حاجة 
راوية بوعي _ها 
نادين بسخرية _ها أيه أنا بنادي من الفجر الأ واكل عقلك ياختي 
خجلت بشدة ثم إبتسمت إبتسانة هادئه عندما تذكرته 
نادين _لا أنا هدخل أكل جوا العملية مش ناقصة 
وبالفعل دلفت نادين للداخل لتجدهم يقدمون الطعام لتقول بصوتا مرتفع للغاية سمعه من بالخارج _الله علي الرايحه تجوع متايلا يا جودعان أنتوا جايبنا تجوعونا 
رباب _هههههه معلوم يا جلبي ثواني والوكل هيكون جاهز 
نادين _أيوا كده يا روبا متنسيش المخلل يا ريم 
ريم _ههههههههه حاضر
تقدمت من هنية قائلة _بقولك يا طنط 
هنية ببسمة جميله _جولي يا جلب طنط 
نادين _كان في حاجة كدا حلوه أووي كلت منها المرة الا فاتت كانت سايحة كدا وبيضة جميييله اووي وأنتي الا حاطها
هنية _ههههه جشطة 
نادين _معرفش هاتيلي منها لحد ما تخلصوا 
أنفجروا ضاحكين علي تلك المشاكسة وبالفعل أحضرت لها هنية طبق من القشدة وبعض الشطائر 
فتناولتهم منها بسعادة طفولية وغادرت للخارج 
دلفت ريماس تحمل معهم الأطباق لتصرخ بها هنية قائلة _لا يا حبة عيني مهينفعش واصل أجعدي
عشان الا في بطنك 
ريماس بأبتسامة هادئة _وأنا عملت أيه بس ريم مقعداني بره من ساعتها خاليني أطلع منكم الأكل 
رباب _يا حبيبتي معيزنيش نتعبك 
ريماس _ولا تعب ولا حاجه 
وأخذت ريماس الأطباق وساعدت راوية برس هذه السفرة العريقة .
___________________
جلست نادين بجانب منعزل عن الجميع تتناول الشطائر بسعادة فتلك الفتاة تسعدها أبسط الأشياء .
كان يراقبها بعين تحمل من الغموض أفواه ثم أقترب منها لتقف وتنظر له بفزع فلم يعد أحدا بجانبها تحتمي به المكان فارغ تماما 
أقترب منها سليم وتراجعت هي للخلف پخوفا شديد حتي أصطدمت بالحائط فلم يعد هناك مفرا للهرب 
رفع يده لتغمض عيناها بقوة ظنة من أنه سيعنفها مجددا ولكنها تعجبت عندما أزال من فمها القشدة 
فتحت عيناها ببطئ لتتقابل مع عيناه 
نظرت له ببلهة وقالت _أيه دا هو أنت مكنتش هتضربني 
حاول كبت ضحكاته ولكنه فشل فضحك قائلا _أيدي وحشتك تحبي تجربي 
نادين بفزع _لااااا الله يخليك كدا أحسن 
سليم _ممكن أفهم بتعملي أيه 
رفعت الطبق بوجهه قائلة بطفولية _بأكل 
ضحك بشدة ثم قال _هو حد قالك أني أعمي ليه مش أستنيتي تأكلي معنا 
نادين بغرور _مهو أنا هأكل معاكم برضو دي تصبيرة مش اكتر 
ثم نظرت يمنا ويسارا وأشارت له بيدها لينحني لها فهمست قائلة _أصل الكبير ميعرفش يأكل من غيري 
سليم بسخرية _والله 
نادين _هووووش أيوا طبعا خلي معاك الطبق ده هروح أشوف الوكل الا بتقولوا عليه اتحط ولا لسه 
وبالفعل ناولته الطبق وتقدمت بضع خطوات ثم عادت مجددا تحت نظرات إندهاشه 
نادين بتعجب _ هو أنت بتتحاول 
سليم بعدم فهم _نعم
نادين _لا متخدش في بالك 
ثم قالت بصوتا منخفض سمعه سليم _يا عيني علي بختك يا نادين وقعتي في واحد عنده إنفصام في الشخصيه كل ساعتين يقلب من شړ لخير ومن خير لشړ 
لا أنا لازم أحذر الجواز
بعد تلات أيام هعيش معاه أذي لا وأيه صعيدي يعني حركات الملاكمة مش نافعه معاه 
ثم تطلعت له وقالت پخوف _ولا أي رياضة هتنفع أعمل أيه 
كبت ضحكاته وقال پغضب مصطنع بلهجته الصعيدية _بتجولي أيه يا واكله ناسك أنتي 
نادين پخوف _دا قلب صعيدي الجري نص الجدعنه 
وركضت بأقصي سرعة لديها ليضحك هذا المتعجرف عليها 
أما هي فأصطدمت بأحدا ما ورفعت عيناها لتلتقي به 
عمر بضحك _شبح ولا أسد 
وقفت نادين قائلة بتعجب _هو أيه 
الفهد _الا مخاليكي تجري كيف المجنونه إكده 
نادين پخوف وهي تلتفت خلفها _دا عقرب بعد عنكم اللسعة منه والقپر اللهم ما إحفظنا دا بيتحول 
الفهد بسخرية _كيف 
نادين _أول ما يتكلم بالمصري يبقا دي الشخصية الكيوت وما يقلب صعيدي يبقا دي الشخصية الشريرة عن أذنكم بقا 
وأكملت تلك الحمقاء الركض تحت نظرات عمر المندهشة والفهد الواضع يده علي رأسه من جنون تلك الحمقاء
عمر لفهد هو في أيه 
نظر له الفهد قليلا ثم توجه للسفرة قائلا _أسال العقرب بنفسه 
جلس عمر قائلا بالصعيدي _إتجننت إياك 
ضحك الفهد بسخرية وأخرج هاتفه ليبعث رسالة لمحبوبته 
جلس الكبير وهاشم والجميع يتناولون الفطور بجوا مرح بدون تلك الأفاعي التي تختفي لصنع السمۏم القاټلة 
هنية لرباب بصوتا منخفض _هي نوراه فين 
رباب بقلق _هي والعمة من الصبح بالأوضة الخۏف من الإ جاي ياخيتي والغريبة أن نوراه ملازمها ديما 
هنية پخوف عليها فهي تعلم نوال جيدا _ربنا يسترها 
رباب _يارب 
أنهي الجميع الطعام وبعد التحيات للقاء أخر قريب للغاية غادر هاشم وخالد وؤاوية ونادين ومعهم الفهد وسليم كما أمرهم الكبير بتوصليهم .
وبالفعل أوصلهم الفهد لمنزل واهبة القناوي ثم هبط هو وسليم للجلوس معهم قليلا .
_____________________
علي الجانب الآخر 
كانت الأخبار تتنقل له من وقتا لأخر فأعد خططه للقضاء علي الحصون الأربعة فهد_ سليم عمر _خالد فأذا أرد هزيمة كبير الدهاشنة عليه قتل حصونه الثلاث وأيضا العمود القوي لرفع عائلة القناوي 
أما الحصن الرابع فهو يريد التخلص منه للثأئر منه لتجرءه علي تحدي جياد سويلم بالزواج من ريماس علني أمام الجميع .
______________________
بغرفة مظلمة 
كانت تجلس مقيدة وهو بجانبها حتي عيونهم مغلقة بقماش أسود اللون
هي يتنبأ بأنها النهاية وهو ېخاف من أن المجهول قد كشف ويكون مصيره الهلاك .
____________________
الدهاشنه
ملكة_الأبداع_آية_محمد_رفعت
_______________________
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٨ ص نانوشه.. نهى الفصل الخامس عشر 
كان الفكر حليف تلك الأفعى والأفكار تطاردها علي ما حدث لوالدها حتي أنها أخبرت الكبير بغيابه ولكنه أخبرها بأنه من المؤكد عاد لمصر فهو يفعل ذلك كثيرا .
صمتت والقلق ينهش قلبها فهي تخاف ريم أن تكون فعلت به شيئا كسابق حتي كانت تراقبها بحذر وشرار يكاد ېقتلها .
أما سليم فبدء قلبه باللين لمحبوبته كما أنه أحب خالد منذ أن إجمعهم الفهد وظلوا يتبادلون الحديث فشعر سليم بصدق مشاعر خالد تجاه نادين وعلم لما هو المقرب لعمر .
أما نادين فكانت حالتها بين الجنون والعقل بين الحب والعشق لا تعلم ما الذي يحدث لها عند رؤياه تشعر بالخۏف والآمان شعورا مختلف يطاردها لا تعلم من الصحيح ومن سيفوز ولكن ما تعلمه أن قلبها يريده هو .
أما راوية فكلما شعرت بأنها نجحت في فك شفرات الغموض لدي الفهد تجد أن هناك الكثير من الغموض لا تعلمه هي ومازالت هناك أشياء أخري غامضة .
ولكنها تشعر بأنه خلق لها وخلقت له هناك روابط تجمعهم ولكن لا تعلم ما هي تشعر بأنها تعرفه منذ سنوات تشعر بأن قلبه ينبض لها .
أما ريم فكان الخۏف من القادم يغلف قلبها .
_______________________
في صباح يوما جديد محفل بأحداث غامضة 
إستيقظ الفهد ووجهها ممتلئ بقطرات العرق لما رأه كيف ذلك 
شعر بغصة تحتل قلبه والدمع حليف عيناه
ما حدث منذ سنوات يطارده من جديد 
الماضي الذي لا طالما هرب منه مازال يطارده 
أزاح الغطاء عنه وأرتدي سترته ثم توجه لغرفة الكبير 
دق الباب وهنا أستمع أذن الدخول 
دلف الفهد ليجد الكبير يجلس علي مقعده الذهبي الذي يزيده وقار وهيبة 
تعجب فزاع مما يرأه فالفهد يقف أمامه بلبس ليس صعيدي لأول مرة يرأه هكذا هو يعلم بأنه يرتدي مثل هذه الثياب أثناء نومه ولكنه لأول مرة يقف أمامه هكذا .
فزاع بقلق _خير ياولدي 
جلس الفهد أرضا وضعا رأسه علي قدم فزاع ليتوفف نبضات قلبه خوفا علي حفيده _مالك يا

فهد 
الفهد پألم _تعبان يا جدي كل يوم بشوفه جدامي 
كل يوم بشوف جسوتي عليه 
بشوف أد أيه كنت قاسې لما طلب أبسط حجوجه وأني رفضتها 
وضع الكبير يده علي رأسه بحنان قائلا _لساتك منستش الا فات يا فهد دا سنين ياولدي 
رفع عيناه الممزوجة بدمع فائلا _بحاول أنسى بس مش جادر يا
 

تم نسخ الرابط