روايه انصاف اقدار

موقع أيام نيوز


منى ولو حد فكر بمۏتو 
كارم ايه موصله جسمك بالكهربا تصدقى بالله انا مابقيت عايز امسكها 
رفعت رأسها بزهو تقول ايوة كده الأدب حلو 
رغما عنه ابتسم يعلم كم هى جميلة وخلوقه حتى لو كان لسانها لاذع وحاد قليلا احمم ليس قليلا بل كثيرا جدا ولكنها حقا رقيقه وطيبه القلب يكفى انها تحفظ نفسها له 

لكنه بشړ ولن يستطيع التحمل كثيرا تحدث بكبت يقول نهى احنا نكتب الاسبوع الجاي والفرح اخر الشهر 
نهىنعم ايه اللي بتقولو ده هو سلق بيض
كارم نهى ماتستهبليش احنا مخلصين كل حاجه حتى إجراءات نقلك جامعه القاهره خلصانه والشقه والديكور حتى العفش محجوز مش فاضل غير فستان وبدله 
نهى بارتباكلا طبعا اااهو الفرح فستان وبدله وبس فى حااجات تانية كتير 
ابتسم بتسليه وقال كل حاجه ممكن تتحل قولى بقا إنك خاېفه من الجواز زى كل البنات 
نهىايه لا طبعا 
كارم خلاص يا وحش خليك بطل كده للآخر واثبتيلى انك شبح فى نفسك ومش خاېفه من الجواز ولا حاجة انا هاكلم ابوكى 
رفع هاتفه بتحدى وهو ينظر لها يبتسم داخليا عليها تحاول قدر الإمكان إظهار الثبات ولكنها كأى فتاه ترتجف 
فى قصر الخطيب 
انه يوم الاجازه الكل متواجد ولكن هناك شئ آخر سيجعل الامور أكثر صعوبة 
فهو الان يقف أمام والدته
لا يعلم ماذا يفعل وكيف يتصرف 
تحدث پغضب إزاى يا امى تعزميهم من غير ما تقوليلى 
ناهدواحده وعزمت اختها الى هى خطيبة إبنها الى هى اصلا بنت اختها مش فاهمة فيها ايه 
عامر طيب ومليكه 
زمت شفتيها تجيبوالله مش عارفة شوف انت بقا هتحلها ازاى يا اول فرحتى وكبير العيله 
ضيق عينيه يقول تقصدى ايه بالى عملتيه وبتقوليه ده
ناهد الى فهمته انت عاكك الدنيا عكيت حياتك وعاككنا معاك لسه خاطب من يومين بنت خالتك وبعدها على طول بكام يوم جايب بنت ابن عمك الصغيره تقول بحبها عمرك شفت عك اكتر من كده انا ولا مصدقه ولا فاهمه ايه اللي بيحصل ده انا حتى مش قادرة استوعب انك انت الى تطلع منك التصرفات دى 
عامر ايه الى جرالك يا امى انتى كنتى بتحبى مليكه اوى 
ناهد ولسه بحبها وجدا كمان ولو انا بعمل كده فأنا بعمله عشان كبيره وعاقله بعمل الى كنت متوقعه انك انت الى تعمله شايفاك قاعد بتتجاهل وضعك والى حاصل مش عايز تواجه الأمر الواقع وهو انك خاطب وكبير تقدر تقولى لو أجلت مجى هديل هنا الأسبوع ده طب اسبوعين اقولك شهر ها هتعمل ايه بعد كده انا قاعده اهو بهدوء مستنيه اسمع منك انا لا هتعصب ولا هزعق انا بس عايزه اعرف دماغك فيها ايه للى جاى عشان انا كده شايفاها بتضلم مش عليك لوحدك لا عليك وعليها 
جلس بانهاك مرددا بقلة حيله انا بحبها يا أمى 
عادت برأسها للخلف تستكين به على ظهر المقعد تغمض عينيها بتعب لا تعلم ماذا تفعل 
فتحت عينيها تقول طب وبعدين
وقف بتعب مرددا بضيق وقله حليه وهو يغادر بحزن وڠضب مش عارف مش عارف 
هزت رأسها هى الأخرى بقلة حيله لاتعلم ماذا تفعل ولكن عنصر الخبرة وسنوات العمر مهم ترى مالا يروه لن تصمت ابدا 
خرج من عند والدته متجها للحديقه يريد بعض الهواء صدره اصبح يضيق عليه من شدة الاختناق 
بعد دقائق كان يجلس على احد المقاعد يفكر وهو مغمض عينيه 
رغما عنه ابتسم تلقائيا رددا وهو مازال مغمض عينيه وعلى وضعه وحشتينى 
مليكه وعرفت منين انه انا
فتح عينيه وجدها تقف أمامه تحمل بيدها كوبين من النسكافيه اخذهم من يدها وضعهم على الطاوله الصغيره أمامه وسحبها من يدها تجلس لجواره جدا
عامر معقول مش هعرف ريحه حبيبتي ده اسمه كلام يعنى 
ابتسمت باتساع وفرحه وهو ينظر لكل انش بوجهها بحب واعجاب قائلا انتى حلوه اوى ياحبيبتى 
مليكه ايوة انا حاسه بكده 
ضحك بشدة يجذبها لاحضانه وقال ياواد يا واثق انت 
استكانت باحضانه تبتسم وهو أيضا يمرر يده على ظهرها بحب 
خرجت من حضنه تقول يالا اشرب النسكافيه بتاعك قبل ما يبرد 
عامر عرفتى منين انى لسه ماشربتش قهوتى 
مليكه متبعاك من اول ما صحيت ياباشا 
عامر بحبك 
مليكه وانا كمان 
فى تلك الأثناء كانت سيارة عائلة هديل قد دخلت نطاق القصر الداخلي وتتوقف الان امام الباب الداخلي للبيت ومن خلفهم
يجلس عامر ومليكه معه 
انتبهت ملكية للسياره اولا وهديل تهبط من السياره بعدها والدتها ونادر 
نظر الى حيث تنظر حبيبته وفهم كل شئ ماذا سيفعل الان 
نظرت هدى ناحيتهم بغل تقول ودول قاعدين مع بعض ليه والبت دى لازقه فيه كده ليه
نادر بسخريه من الوضع الذى وضعت به شقيقتهباينه اوى يعنى مش محتاجه فقاقه 
هدى أخرس وانتى ياحلوه ايه هتقفى تتفرجى 
قالتها وهى تنطر بغل لهديل والتى بموقف لا تحسد عليه حقا 
أما عند عامر فالوضع كان متأزم أيضا فهو لا يعلم ماذا يفعل لايستطيع ترك حبيبته وتجاهلها والذهاب لهم لن تتحمل ولن تصمت يعلمها جيدا أيضا هديل لا ذنب لها علاوة على أنها ضيفة الان 
نظرت له مليكه بغيره وڠضب تقول انت كنت عارف انها جايه
اماء برأسه موافقة ثم قال بهدوءحبيبتي لو سمحتي تتصرفى النهاردة بهدوء وعدى اليوم 
مليكهنعم اعدى اليوم واتصرف بهدوؤ انت بتتكلم بجد ليه ده الى هو ازاى يعنى
عامر حبيبتي عشان خاطرى ادينى شويه وقت 
مليكه حبيبتي ايه بقا هو انا حبيتك فعلا
عامر طبعا حبيبتي انا بحبك اوى ومش عايز
اخسرك عشان كده بقولك لو سمحتى عدى اليوم مش عايز الموضوع يخلص بخناق او مشاكل وخلافات عايز اخلصه بهدوء ثقى فيا شويه 
عند السياره كانت هدى تكمل حديثها پغضب لابنتهاايه هتفضلى واقفه كده وتسبيها لازقاله كده اتلحلحى يابت 
هديل خلاص بقا يا ماما هو حر شكله بيحبها نفضها سيرة احسن ليه كده
هدى نعم يا حبيبة امك قولى الى قولتيه ده كده تانى قسما عظما لو اتكررت تانى لانا الى هعرف شغلى معاكى ومع ابوكى ومش هتطولى اى حاجة أظن فاهمة قصدى كويس هاا
صطكت اسنانها پغضب وذهبت من امامها تجاههم لا حيله لديها 
نظر نادر لأمه پغضب يقول يا شيخه ملعۏن ابو الفلوس اللي تخليكى تعملى كده فى بنتك 
هدى باستنكار وسخريهوهو انا بعمل فى بنتى ايه يعنى بحافظ على مستقبلها 
نادر كده! بقلة القيمة دى
هدى قله القيمة دى من نصيب البجحه الى قاعدة جنبه بنتى هى الى خطيبته فاهم ياحبيبي ويالا يالا نروحلهم 
تقدمت هديل منهم لا تدرى ماذا تفعل أصبحت دمية وانتهى الأمر 
وقف عامر بدوره مرحبا يقول اهلا وسهلا يا هديل البيت نور 
هديل اححمم منور بيكوا ازيك يا ميكا 
مليكه حلوه وعامر بس الى يقولى ميكا 
تقدمت هدى تقول بحاجب مرفوع عامر مش عيب بردو يا مليكه ياحبيبتى تنادى الاكبر منك كده من غير ألقاب 
مليكه باستفزازماهو على يدك يا طنط انتى عارفه اني كنت بقولو كده بس هو الى طلب منى اقولو يا عامر بس مش كده يا عامر 
نظر لها يهز رأسه بقلة حيله منها لن تستطيع الصمت وهو يعلم ذلك يدعو الله أن يمر هذا اليوم بسلام 
اما هدى فنظرت ناحيه ابنتها پغضب تحسها على الحديث 
هديل لمليكه اوكى حبيبتي عامر طيب ومش بيحب يحط حواجز بينه وبين حد مش كده يا حبيبي 
اتسعت أعين عامر مرددا داخله حبيبي من امتى وهى بتقولى كده اصلا استر يارب مليكه هتهد الدنيا 
وبالفعل ظهرت غيرتها واضحه للعيان تقول حبيبك ايه انتى ازاى تقوليلو كده 
هدىالله جرى ايه مالك كده ماتهدى مش خطيبته وقريب اوى هتبقى مراته 
من أجل إنهاء الامر بهدوء وحكمه لايريد أن يحتد على خالته الآن ويقلب كل شئ رأسا على عقب لكنها تنظر له باعين متسعه تنظر له وشفتيها تردد بزهول لا تراه يعترضمراته
هدى اه يا حبيبتي عقبالك كده لما تكبببرى ها تكبرى كده ونشوفك عروسه حلوه 
نظرت لهم بتحدى وغبظ قائله قريب قريب اوى هوافق على حد من خطابى الكتير يا طنط وافرحك بيا 
نظر لها پغضب ماذا تقول هى وبأى سخافات تهزى حتى لو غارت لا يحق لها قول او فعل ذلك ابدأ 
اما هى غادرت المكان تصعد مباشرة لغرفتها تحبس دمع عينيها لاتستطيع التحمل ولا القوة 
كانوا هم بحربهم تلك ونادر فى عالم آخر يبحث عنها ظل يبحث ويبحث حتى وجدها تجلس تحتضن علبة النوتيلا كأنها لم تأكل ضهرا 
نادر پخوف من شراهتها فى أي يا كارما انتى قافشه حرامى 
نظرت له بفمها الملطخ بالنوتيلا من جميع الجوانب كالأطفال ايه فى ايه انا حره 
نادر حره ايه وزفت ايه وشك كله ملطخ ايه ده ايه الفجعه دى البرطمان بيقول اغيثونى 
كارما اضحك يعنى كده الافيه خلص هاهاها مش بتضحك على فكره 
نادر اموت واعرف راحت فين كارما الى كانت قبل ما اسافر رقيقه وكيوت 
ظهر عليها بعض الحزن تقول موجوده 
عاودت التهام النوتيلا مجددا تخفى اى الم فقال هو طب هى فين وليه اتخطبت لمحمد 
كارماوبتسأل ليه 
نادر عايز اعرف ليه اتخطبت لمحمد 
كارما عادى نصيب واهو ماكملش 
نادر بسخريه زعلت والله ده حتى محمد كينج الاحساس يعنى لا فعلا زعلت 
وضعت المعلقه بفمها تخفى اى ۏجع من حديثه تجيب متصنعه اللامبالاة وهى تتقطع من الالملا ماتزعلش على غالى 
نادر بلا تردد مانا ماعنديش اغلى منك يا كرمتى 
رفعت وجهها له باعين متسعه وفم مغلق على النوتيلا 
فردد مجددا بمنتهى
القوة كأنه يقول صباح الخير انا بحبك يا كارما 
قالها وغادر خرج من المطبخ كله وهى سقطت من يدها المعلقة جلست
على أقرب مقعد لاتصدق هل سيتحقق حلمها
خرجت حكمت تقوم بوضع بعض الملابس على احبال من البلاستيك بشرفه بيتها كى تجف فى الهواء وجدت سيد هو الآخر يقف في شرفة شقته والقلق يظهر بوضوح على وجهه فقالت خير يا سطى سيد واقف كده ليه كفا الله الشړ 
سيد البت مى اتاخرت المفروض درسها يخلص من ساعه 
حكمت طب اهدى اهدى ياخويا زمانها جايه خير ان شاء الله 
سيد بقلقيارب 
بدأت القلق يتسرب إليها هى الأخرى فالوقت فعلا قد تأخر 
لكنها تنفست الصعداء وهى تجدها تسير پغضب وخلفها يوسف 
هتفت بفرحة اهى جت تحت آهى 
أخيرا ابتلع رمقه يقول الحمد لله بس هو يوسف ماله 
حكمتمش عارفة هروح اشوفو 
بالخارج
كانت اقتربت من باب شقتهم تهم لفتح الباب فلحق بها پغضب يقول بت انتى اما اكون بكلمك تقفى وتسمعى لحد ما اخلص كلامى خالص انتى سامعه 
مى پحده وصوت عالى جدا نعععم ياخويا ليه ان شاء الله تكونش ابويا ولا امى اتكلم على ادك ياض 

 

يوسف پغضبياض! بتقوليلى ياض ده انتى يومك مش معدى النهاردة 
خرج كل من سيد وحكمت كل منهم من شقته على صوت شجارهم الذى أصبح شبه معتاد فى الفتره الاخيره 
حكمتفى ايه فى ايه يا مى ايه يا يوسف 
يوسف شيلو البت دى من قدامى ياما الا واقسم بالله هفصل راسها عن چتتها 
سيد يوسف جرى
 

تم نسخ الرابط