روايه انصاف اقدار

موقع أيام نيوز


لأن كده انا ممكن اتغابى عليكى 
تركها وغادر يسمعها تقول امشى امشى وسيبنى بس اعرف انى مش موافقة مش موافقة ومش هسكت 
بمكان آخر مخزن قديم يقف امامه سبع رجال مفتولى العضلات 
دلف محمد للداخل وخلفه خمسه آخرين
ينظر بسخرية وڠضب لتلك المتكوره على نفسها ومسجا على الأرض 
يتذكر ما حدث وكيف تكمن من العثور عليها 

فلاش باك
حصل على صورتها بيده وعلى الفور تذكر عدى صديقه وهاتفه 
محمدعدى عايزك فى خدمة 
عدىعنيا 
محمد انت بتتعامل مع مخبرين كتير ومظبطهم مش كده
عدى كده دول بياخدوا مرتب ثابت منى بس فى ايه
محمد فى واحدة هبعتلك صورتها تجبلى عنوانها عنوانها بس والباقى عليا 
أغلق هاتفه ووقف أمام فادى الذى قال يعنى انت مأجر مخزن ب الف جنيه لاسبوع وجايب بدى جارد تكلفت الأسبوع ليهم باكتر من 30الف عشان تجيب واحدة نصبت عليك بالف يعنى صرفت اكتر من الى اتنصب عليك فيهم 
محمد ولو هضيع ورثى كله بس الاقى بنت الجزمه دى انا كل مايغمضلى جفن الاقيها وهى بتطلعلى لسانها عمر ماحد عمل فيا كده حاسس انى واخد على قفايا اسكت انت يا فادى انا جوايا ناااار ومش هتهدا غير لما اجيبها 
بااااك
اقترب منها يبتسم بسخرية جلس على إحدى ركبيته يهدهد كتفها يقول بنبرة مخيفهاهللللين باشمهندسه رشا ولااااا اقولك يا توتا 
اتسعت عينها پخوف وهو يقول توتا تغريد عبد السلام اخت تحية عبد السلام ناصبين على نص مصر ومن حظكوا الأسود وقعتوا فيا 
اتسعت عينيها بړعب وهى تسمع صوته يصيح ده انتى هتشوفى ايام سووودا
الفصل الرابع والعشرين
مازال محمد على وضعه ينظر لها بغل وشراسه لم يسبق ان فعل به احدهم هكذا من قبل يتعرض للڼصب!!هو!حقا لا يصدق 
اما هى فكانت مرتعبه بشدة هيئته مرعبه ولا تبشر بالخير ابدا 
عادت بذاكرتها للخلف
فلاش باك
دلف شاب طويل اسمر داخل احد البنايات يدق الباب وفتحت له على الفور شقيقتها تقولاهو خطيبك جه اهو تعالى يا توتا انا داخله انام 
خرجت من غرفتها بكسل تقول صباحو يا مرتضى 
مرتضى صباحو ياتوتا 
تحيهانا داخله أنام بقا اغدا القاك 
مرتضى لا استنى ياحجا انتى رايحه فين جبتلكوا أخبار جديدة وكده الهدف هيتغير 
تحيه مين عامر الخطيب
مرتضى ايوه هنبدله بمحمد الخطيب 
توتاطب وليه كده بس يا مورتضلا 
مرتضى محمد هيبقي صيد أسهل من عامر ده غير ان عامر الخطيب تملى مسافر صدقونى محمد صيد أسهل 
تحيةطب يالا هات الى عندك 
بعد دقائق كانت توتا قد اعدت الشاى لهم يجلسون حول احد الطاولات الصغيره 
وبدأ مرتضى بالحديث محمد الخطيب 28
سنه 186سم مقاس رجله 45 مواليد برج الطور عصبى ولسانه زفر بيصحى من نومه 9ونص عشره بالظبط يكون بيفطر مع اهله وونص بيكون على مكتبه بعد عشر دقايق بالظبط تكون قهوته قدامه بزنس مان شاطر اوى اوى انانى جاحد والاهم من كل ده بخييييل 
قاطعته تحية تقول يخربيتك يامحمد جايبلنا واحد بخيل ننصب عليه دول لو سلمت عليهم تعد صوابعك وراهم 
مرتضى البخل انواع يا تحيه ومحمد من اهم صفاته انه كلب فلوس دينه ومعبده القرش يحب الفلوس والمكسب زى عنيه فى بخلا يرضوا يدفعوا لما يعرفوا ان الجنيه الى هيخرج هيرجع ميه لو كنا ثبتنا الهدف على عامر الخطيب العمليه دى ماكنتش هتتم عامر نزيه اوى وضارب الدنيا جزمه مبدأه لو حطيت الجنيه فوقك يوطيك لو حطيته تحت رجلك يعليك والنوع ده صعب يتضحك عليه لأنه صيده صعب لكن محمد كلب فلوس صيده سهل خصوصا انه واخد موضوع الانتخابات ده حياه أو مۏت لكن عامر لا عادى مش فارقله إنما محمد لو قولنا ادفع عشان تعدى هيدفع 
توتالا يا ولا الماظات 
تنحنحت تحيه تقول طيب الشغل هيكون ازاى 
مرتضى اول حاجة نحاول نهاك تليفونه بس مانفعش متأمن جامد لكن عرفت اهاك تليفون السكرتيره حته بيت إنما ايه 
تحيه ولااااا 
مرتضى احممم اااا المهم هما اتوتصلوا مع شركة دعايا وإعلان وحددوا معاد 
تحيهبروافو وبعدين 
مرتضى توتا هتروحلو على أنها هى وانا على بعد 100 متر من الشركه
الى هى شغالة فيها فى اوضه فوق سطوح صغير طلقه فى قلب الكاوتش كده عطلت فى نص الطريق المهم ياتوتا تركزى انا عملت هاك على السيستم عندهم وجبت اماكن كاميرات المراقبة كلها اوعى وشك يبان عايزين نخلص على نضيف لو وشك بان سهل اوى يجيبك 
باااااااك
يقترب وهو يصك أسنانه بغيظ منها ومن ثباتها امامه حتى لم تصرخ تعبر عن ندمها او أسفها بل شارده بعالم آخر الهذا الحد تستهزأ به 
لكزها عدة مرات على كتفها بقوه يصيحاييييه خدتينى كام صورة يابت 
نظرت له پشراسهانا مش بت 
محمد يا سلام وكمان بترد تحت رحمتى وبترد 
توتا انا تحت رحمة ربنا ياخفيف 
محمد ده ايه الورع ده وكان فين ده لما نصبتوا عليا 
توتا بكبرياء واعتراض شديد جدا بس ماتقولش نصبتوا ده مش ڼصب 
مال برقبته يقول والنبى ايه مش ڼصب! امال بتسموه ايه يا سكر!
توتا برأس شامخده اجتهاد حداقه فهلوه وشطاره ومايقع الا الشاطر وانت شاطر فكنى بقا فكنى عشان اروح وانا جدعنه منى مش هقول لحد انى عرفت انصب عليك 
كانت عيناه و فمه متسعين للغايه تسرقه بالبدايه والان ومن كثر بجاحتها تساومه 
اقترب منها يقبض على خصلاتها من غيظه يقوليعنى تنصبى عليا وتسرقى فلوسى وكمان واثقه اوى انى هسيبك تمشى وبتساومينى عايزه تعرفى الناس ان محمد الخطيب اتنصب عليه 
توتالا حول ولا قوة الا بالله مانا يابن الناس بقولك اهو هستر عليك ومش هقول لحد 
زاد غيظه يقول يعنى اقټلك واروح السچن فى واحدة زيك يابت لمى لسانك انتى جايبه البجاحه وكشفت الوش دى منين
توتاهو انت بتكلم عبلة الكحلاوى! مالك كده ماتهدا 
محمد صحيح واحده عايشه على شغل البيضا والحجر هستنى منها ايه لا وكمان بتألش سارقه فلوسى وولا همك 
توتا بكبرياء على فكره ممكن اكتبلك شيك بيهم 
محمد پجنون قبض عليها من مقدمة منامتها الورديه يقول يابت يابت هتنصبى عليا تانى انا مش عارف ايه اللي مسكتنى عليكى وايه الترنج ده ايه ده 
نضفت يده پغضب والحراس من خلفهما يكتموا ضحكاتهم وهى تقول البجااامه جيباها ب جنيه من مول الامير 
محمداحنا اسفين لسيادتك كرمشنهالك 
توتامالك كده هو الخطڤ بقا بالملابس الرسمية اليومين دول التيران الى وراك دول جايبنى من قلب سريرى يا جاحد ده أنا ماصدقت ماصدقت كان الصداع راح وعينى غفلت 
جن جنونه من برودها وعدم خۏفها وقف يضرب الحائط بقبضه يده يقول ده انتى مصره تستفزينى عشان امۏتك ماعلش احنا اسفين لمعاليكى المره الجايه هناخد معاد للخطڤ وتكونى لابسه دريس شيك كده عشان رئيس العصابه يقع في غرامك فوقى ياروح
امك انتى سرقانى وانا دائى وسمى حد ياخد منى حاجه فمابالك بقا بالى يضحك عليا بقا 
توتا طب هتعمل فيا ايه هتقتلنى ولا تسجنى دلوقتي 
محمدوهو انا هستفيد ايه بقټلك ولا سجنك يا حلوه انت 
توتا بړعبامال هتعمل ايه لااااا كله الا الشرف محصنين محصنين وشمعنا ااايد 
محمدبس يا حلوه كده واهدى على نفسك انا مايلزمنيش غير المانى الفلوس افهميها دى فانتى بقا ياسكر هتشتغلى عندى بيهم 
توتا بفرحهبجد هشتغل و مالو حلو بردو 
محمدلمى نفسك واوعى عقلك يوزك تنصبى على الموظفين 
أطفأ حماسها كأنه يقرأ افكارها فقالت اعوذ بالله ربنا ما يجعلنا من قطاعين الأرزاق 
محمدبتت اسمعى كده وركزى عشان انا مابحبش الرغى انتى هتيجى تبقى مرمطون الفلوس اللي عليكى عايزك تسديها فى اربع شهور عارفه يعنى ايه
توتا باعين متسعه خوفا يعنى ايه
محمد ببرود وهو ينظر لاظافرهيعنى هنقسم اربعين الف على اربع شهور يعنى الشهر بعشر الااف يبقى انتى لازم تعملى شغل ناس مجموع مرتبهم 10 الالف فهمتى ياكتكوته 
توتا پصدمهها
توجه بنظره لأحد الرجال خلفهتجبولها زفت على دماغها تعرف تخرج بيه وبكره تكون عندى فى مكتبى اوعوا تغيب عن عينكوا فتحوا عينكوا شكلها لابش 
قال آخر كلماته وغادر تاركا إياها تنظر لاثره بقنوط تقول بتبرميا ظالم يا مفترى صحيح كلب فلوس على رأى مرتضى وهو فين صحيح مرتضى واطى اوى 
اغلق الباب عليها من الخارج فکسى المكان ظلام دامس ذهبت بعده فى ثبات عميق من شدة التعب
صباح اليوم التالى
على طاولة الإفطار كل فى ملكوته 
عامر نظره مرتكز على حبيبته هبطت للإفطار قبله وبدونه والان تتجنب حتى النظر ناحيته 
محمد يأكل طعامه بغيظ كلما تذكر استهتار تلك الفتاه بالحديث عدم خۏفها واخذها كل الأمور بمرح كأنها برحلة مع الجامعه مثلا 
فادى منشغل بطعامه وكارما تقاوم النعاس بسبب سهراها حتى الفجر في الحديث مع نادر 
الفت تنظر لعامر ومليكه تريد ان تعرف لما هذا الڠضب من بعضهم 
لكن ناهد منتبهة لكل شئ وعازمه على محاسبة ابنها فتحدثت بقوهعامر عدى وقت اهو جيت وريحت من السفر ممكن افهم ازاى تاخد مليكه كده فجأه وتسافروا لوحدكوا كذا يوم 
أغمض عينيه كان يعلم لن يمر الأمر مرور الكرام هكذا 
تحدث بعد برهة بهدوء امى بعد إذنك طبعا انا عارف ان الى حصل مش مقبول بس انا نفسيتي كانت وحشه اوى وكنت محتاج اخد بريك وكنت عايز مليكه معايا لو كنت قولتلكوا ماكنش حد هيوافق وانا كنت مستنفذ نفسيا جدا احنا كنا قاعدين فى اوتيل
كل واحد فى اوضه انا اعرف ربنا كويس اوى 
ناهدمش مبرر مش مبرر ابدا 
عامر امى لو سمحتى كفاية كده 
صمتت تعلم ابنها عندما يفقد أعصابه لاتريد تعرضه لهذا الموقف أمام الجميع 
ناهد بعد اذنك يا عامر الى حصل ده مايحصلش تانى 
عامر تمام 
محمدعامر لو خلصت اكلك لو سمحت عايزك فى المكتب شويه 
عامر وهو ينظر على تلك الى تتجاهله فى حاجة يا محمد
محمد فى حاجات الانتخابات الدعايا حسابات الشركة فى هم مايتلم 
زم شفتيه وقال تمام يالا 
بعد مده طويله
خرج من مكتبه يبحث عنها ولم يجدها ذهب لوالدته امى فين مليكه
زمت شفيتها لا تستطيع الصمتهو انت خلاص مابقتش تعرف تتنفس من غيرها 
اغمض عينيه ياخذ نفس عميق ثم قال مالك بس يا امى
ناهد بضيق مالوش لازمه الكلام خد 
اعطته باقه دعوة لحفل زفاف فقال ايه ده
ناهد واحد من شركه قاسم مهران بعته بيقول فرحه بكره 
ردد بزهول بكره
فى شركة الخطيب
كان محمد يجلس على مكتبه يتكئ بظهره للخلف يشعر بانتشاء وفرحه كبيره وهو يشاهدها على إحدى الشاشات عن طريق كاميرات المراقبة حرفيا مسحوله تصعد الدرج هنا وهنا تصور ورق أحيانا توزع القهوه والعصائر أحيانا اخرى تجلب الملفات لأحد المديرين ثم تهبط وتصعد تقف تتلقف انفاسها بصعوبة يراها تسب وټلعن 
يقهقه بقوه ضحكات شريره متقطعه يعلم يعلم تسبه هو 
اغلق الشاشه واستدار يكمل عمله براحه كبيره وشعور بالٹأر والنصر 
صباح اليوم التالى
حدث كل شئ كما هو بكل الاحداث 
لكنه يريد أن يتحدث معها وهى لا تعطيه اى
فرصه حتى أمس ليلا دلف لغرفتها وجدها قد غفت قبل جبهتها وانصرف 
لن يتركها اليوم 
أنتظر بالخارج فى سيارته فوجدها
 

تم نسخ الرابط