روايه انصاف اقدار

موقع أيام نيوز


يسحب من تحت ايده او يسمسر عليه فى جنيه زيادة انتى علمتى عليه فى مبالغ 
رفعت رأسها تهندم ياقة ملابسها مع طرف شعرها تقول بزهو مااابحبش اتكلم عن مواهبى 
عامر ههههههه والله مشكله يالا اكتبوا الكتاب على بركة الله انا كده اطمنت عليك يامحمد 
اقترب منه يهمس هى كويسه وتابت الخووف كله من الجينات 

عامر طب دى مالناش يد فيها يالا اتوكل على الله عشان شكلها كده قدرك 
محمد بنبرة يائسة عندك حق يالا بينا 
بعد قليل حضرت شقيقتها تحيه مع سامح ووالدته وقرروا عقد قرانهم رسميا معهم أيضا 
ساعه واحده وكان كل شئ منتهى والزغاريد تملئ البيت من تحية وتوتا يحتفلون بأنفسهم 
وصل صوت الزغايد العالية والضوضاء الى مسامعها فأيقظها 
نهضت من فراشها مقررة طوى صفحة الحزن الآن عامر يهيم بها عشقا مولع بها ترى عشقه له وضوح الشمس حتى الجميع لاحظوا ذلك فعل المستحيل كى يتزوجها ما مضى ذهب وانتهى يكفى حزن ستنعم وتستمتع بحبه الواضح للجميع على كل شكل ولون 
وقفت من فراشها وذهبت بحماس لغرفة ملابسها 
بعد قليل كانت تتهادى هنا يا دكررر اطلع يا توفيق انا عارف انك جوووا 
تجمهر الجميع فى وشط الحاره وخرجت الناس من شرفات بيوتهم يشاهدوا مايحدث 
جاء سيد ركضا يقول وهو يلهس ايه الى بتعمله ده يارجب استهدى بالله وارجع على محلك 
ازاحه رجب پغضب قائلا مش قبل ما اخد حقى منه بدراااعى وفى قلب منطقته 
سيد رجب يارجب
اخزى الشيطان ويالا يالا بينا 
رجب قولتلك لأ يعنى لأ يا سيد وارجع انت مش عايزك تتدخل انا حقى باخده بدراعى اوعى يا سيد من خلقتى 
صاح مجددا بصوت أكثر حدة واجرام اطلع يا توفييييق خليك راجل مره انا عارف انك جوا ولو ماطلعتش انا هدخل
اكسر عليك بيتك 
لم يخرج توفيق إنما بالطبع وكما اعتاد هاتف شقيقه شكرى منقذه 
حضر شكرى على الفور ووقف أمام رجب يقول جرى ايه يا رجب ايه الشبوره إلى انت عاملها دى جاى تعلم علينا فى منطقتنا ومفكر نفسك هتطلع من هنا على رجلك 
تقدم رجب خطوه واحدة مبادرا يجابهه بتحدى مجيبا باستفزاز اه هعلم عليكوا وفى قلب منطقتكوا بنفسى وهطلع زى ما دخلت زى ما خرجت 
أخيرا خرج توفيق يقف خلف ظهر أخيه أخيه الذى يقف مشتعل الأعين من حديث رجب المهين يقول ليه فاكرنا شويه ده انت هتتفرم هنا 
شمر رجب عن ساعده يقول وانا مستعد 
قبل أن يهجم بقبضة يده التى ضمھا بقوة كى يكيل الضربات له هو وشقيقه صاح سيد وحدوا الله يارجاله مايصحش كده يا حج شكرى 
شكرى پغضب واعين كالجمر العيب على صاحبك يا سطا 
سيد اخوك هو الى سبق ياحاج بعتلوا بلطجيه دشدشوا المحل وعوروا ابنوا 
بهتت ملامح شكرى واستدار ينظر لأخيه پغضب قائلا الكلام اللي بيقولوه ده حصل يا توفيق
نظر توفيق أراضا فردد شقيقه مجددا رد حصل ولا لأ
توفيق حصل حقى بعد ما ضحك علينا ولبسنا العمة واتجوز مراتى بالحيلة 
صاح شكرى پغضب حيلة ايه وهباب ايه على دماغك احنا يافندى مش قعدنا فى مجلس رجاله وهو الى حكم تيجى انت تصغرنا وتركبنا الغلط!
توفيق مجلس ايه مانا ماليش دعوه بالكلام ده 
شكرى پغضب أكبر مالكش ايه يافندى احنا ده عرفنا والحكم بيمشى على الكبير قبل الصغير انت بقا عيل ماشى بدماغك ومالكش كبير ماليش فيه 
ظل توفيق على صمته وعاد ينظر أرضا بخزى 
استدار شكرى لرجب يقول كده انت عداك العيب يا معلم وليك حق عرب عندنا طلباتك 
رجب طلبات ايه يا حج شكرى انت عارف انا مش محتاج 
شكرى عارف وربنا يزيدك بس انت ليك حق عندنا والموضوع ده لازم يخلص احنا بعد العشا هنجيلك فى قلب منطقتك كده ونعتذرلك انت وابنك واى حاجة اتكسرت ولا باظت توفيق ملزم بيها مرضى ياعم حبايب
رجب يعتذر بس انا مابقبلش العوض والفلوس مافيش اكتر منها خليه يكفى نفسه 
ابتلع شكرى اهانته المبطنه مضطرا وقال حقك احنا جايينلك بعد العشا ناخد الشاى عندك 
تدخل سيد مؤيدا عين العقل يا حج يالا بينا يارجب 
سار رجب معه بينما استدار شكرىو نظر لشقيقه شزرا ثم قال والاسم الباشمهندش راح الباشمهندش رجع اخص الله يخيبك ياخسارة العلام رجب الجزار حط عليك وعلينا وماقدرناش نفتح بوقنا بسبب عمايلك عليه العوض 
بعد مرور ايام
فى أكبر قاعات القاهرة وقف عامر أسفل الدرج ينتظر بنبضات قلب عاليه مليكة قلبه وهى تتهادى على السلم بجوار محمد ترتدى له فستانها الأبيض 
ذلك الفستان الذى صنع لها خصيصا فستان لا يليق الا بمليكه فقط 
كانت حورية أو لنقل فراشة تقدم منها بانفاس لاهثه لا يصدق أن زفافه اليوم وعلى مليكة 
حتى جميع من بالحفل الكل مستغرب مهما كان عامر وسيم ورشيق لكن فرق العمر و حتى الحجم كانا واضحين 
لأول مرة يرى فائدة ومنفعه من فرق الحجم بينهم الشئ الذى مكنه من تخبئتها داخل احضانه يطغى على جسدها بجسده العريض وهو يحتضنها برقصتهم الأولى لا يصدق حاله ولا هى أيضا 
جلست توتا بجوار محمد تنظر لعامر باستنكار قائله ماتشوف يابنى قريبك ده ده شويه شويه هيبلع البت فى بوقو أده دى مش يراعى فرق الأحجام 
ضړب محمد مقدمة جبهته من تلك المصېبة التى لا يستطيع الاستغناء عنها فتحدث سامح يا تغريد ده بس غيران عليها من الناس بصى شوفيهم بيبصوا عليهم ازاى 
نظرت حولها هنا وهناك ترى تهامس الكثيرين وتعبيرات وجههم لا تدل على خير ابدا
توتا
والله عيب عازمينهم وجايين ياكلوا ويشربوا وفى الاخر يقعدوا يتريقوا اهو ده الى بناخده من الأفراح 
اغتنم محمد الفرصة قائلا خلاص احنا مانعملش فرح 
رفعت توتا حاجب واحد تقول بعينك هتعملى فرح يعنى هتعملى فرح فك كيسك شويه هو انتو فقرا 
ضحك سامح بقوه ومحمد ينظر لها بزهول مرددا على النعمه ولا كأنك مرات ابويا 
بعيد قليلا تقدم قاسم مهران ومعه زوجته جودى تشبك يدها بذراعه تقدما للداخل وقاما بمباركة العروسين 
بعدها وقف قاسم مع بعض رجال الأعمال لكن جودى بالطبع وكما بات يعلم لا تستطيع الاندماج مع زوجاتهم عرفها عليهم وبعد قليل تركها تنضم لصديقاتها ندى وريتال 
جودى الحمد لله ياريتا ان الموضوع ده خلص على خير ومن غير مشاكل 
ريتا الحمد لله 
ندى طب هو خلص ازاى ولا ايه الى حصل
ريتا ماعرفش هو الراجل ده الى بعتونى ليه كلمنى وقالى ان الموضوع منتهى وهو مش هيكلمك تانى وفعلا لاقيت الحيوان ده عملى بلوك من كل حاجه و بطل يكلمنى 
جودى ايوه يعنى عمل معاه ايه بردو
ريتا مش عارفة 
ندى طب مش تعرفى مش موضوعك ولازم تعرفى خلص على أية 
ريتا بصراحة مش عايزه اكلمه هو من امبارح بيكلمنى وانا مش عايزه ارد عليه 
جودى باستنكار شديد ايه يابت النداله دى هيقول عليكى اول ما خلصتى مصلحتك ماعرفتيهوش 
ندى اخص الله يكسفك يقول عليكى ايه دلوقتى 
ريتال انتو مش فاهمين ده بيبقى بيبصلى زى ما أكون قطعت كلامها بصمت لا تسعفها الكلمات لتصف 
اكملت بتلعثم ماعرفش بس انا مش هكلمه وهو كمان طريقة الحاحه فى الاتصال مش عاديه يعنى واحد غيره كان مره مرتين ماردتش يقول خلاص لما تشوف المكالمه هتكلمنى لكن ده بيتصل كتير 
ندى ريتا بصراحة كده عيب اووى انتى مديونه للراجل ده 
جودى وهو تلاقيه بيتصل كل ده طبيعي شهامه منه يعنى خاف يكون أيهم نفذ تهديده مثلا ولا حصلك حاجة والله عيب عليكى المفروض تعتذرى 
ريتا اكيد معزوم وشويه وييجى هبقى اعتذرله واقوله اى كلام فى اى بتنجان وخلاص 
ندى مش هاييجى يانصحه مش معزوم وبقى بينه وبين عامر خصومه لأنه اصلا كان خاطب مليكه مانتى عارفه 
ريتا ايووه صح طب ايه 
جودى روحيلوا مكتبوا بكره يا ريتا لازم تشكريه 
ندى بتأييد دى 
شهقت بقوة منه من نظراته لا تبشر بخير أبدا وهو يتقدم منها يحملها هكذا 
الفصل الخمسة وثلاثين
جلس عدى على مكتبه يقبض بيده كوب قهوته يضمه بغيظ أوشك على تحطيمه من شدة ضغطه عليه 
منذ جاءت إليه هناجلست امامه بجمالها الملائكى صوتها
الناعم الذى مازال صداه بإذنه للان تجمع الدموع بعينيها نظرات الخۏف المشوبه ببعض القلق والاضطراب مع الحرج 
يتذكر جيدا ضرله المپرح لايهم وهو
يفكر في كم الړعب الذى عاشت به تلك الصغيرة وهى تحت ضغط وټهديد منه مجرد تفكيره فيما كان يريده منها تزاد حالته سوء يقسو بضرباته ولكماته له أكثر كيف هدده بطريقته الخاصة وجعله يبتعد عنها نهائيا 
أغمض عينيه پغضب أشد وهو يتذكر كم مره هاتفها وهى لاتجيب ابدا لم يكن قلقلا عليها لأنه يعلم كل خطواتها وأنها بخير وببيتها إذا هى لا تريد التحدث إليه لماااا ولماذااا مالعيب به يجعل كل فتاه تعجبه لا تبادله ابدا 
الأغرب انه جلس مع نفسه مطولا اختلى بنفسه يقارن الآن فقط اتضحت الرؤية لم يعشق مليكه لقد تركها بلا ادنى مجهود كذلك تغريد هو حتى لم يعافر لأجلها ولو دقيقة او حتى يتمسك بها لكن تلك الريتال ذات العيون الخضراء اااه منها يشعر انها زوجته منذ أن وقعت عينه عليها واتخذ القرار مع مليكه ظل لأشهر حتى قرر خطبتها حتى تغريد استغرق الأمر منه كثيرا على عكس ريتال أول ما دلفت لمكتبه تتهادى فى خطواتها المرتبكه يعلم لقد اخافها بنظراته التى كادت تخترقها لم يستطع السيطرة على حاله واخافها لكن لما لما تتهرب منه هى حتى لم تشكره على موقفه معها هل هكذا ترد المعروف 
دقات خفيفة على الباب ودلفت بعدها سكرتيرته تناديه مستر عدى مستر عدى 
لم يجيب عليها عقله منشغل غاضب
بشدة فرددت مستر عدددى حضرتك سامعنى
أخيرا انتبه عليها بوجه منزعج قائلا ايوه ايوه اححمم فى حاجة
نظرت له باستغراب منذ عملها معه لم يسبق ورأته هكذا 
تحدثت بحيادية قائله فى واحدة برا طالبه تقابل حضرتك 
قلب عينيه بملل وارتشف القليل من قهوته يقول بضيق شديد لا انا مش عايز اقابل اى حد دلوقتي اصلا ياريت تلغى كل المواعيد وتمشى انتى النهاردة انا اصلا شويه وهمشى 
اتسعت عينيها بزهول عدى يضيع ساعه واحده من وقته لم يسبق وفعلها منذ أن عملت معه وهو يعمل كالساعه 
رفعت كتفيها وقالت خلاص زى ما حضرتك تحب انا همشيها 
عدى تمام وخدى باقى اليوم اجازه انا هلم حاجتى وامشى دلوقتي 
السكرتيره اوكى يا فندم بعد إذنك 
عدى اتفضلى 
وقف على الفور التقت هاتفه ومفاتيحه اغلق حاسوبه فتح هاتفه يتفقده على أمل بأن يجد مكالمه فائته منها زفر بإحباط وضيق وقد خاب امله 
خرج من مكتبه وجد سكرتيرته تلملم اشياءها هى الأخرى يبدو أنها صرفت تلك الفتاه فعلا القى عليها تحيه عابره وانصرف مغادرا 
اتجه للمصعد تخشب فى موضعه هل من كثرة تفكيره بها أصبح يرى طيفها بكل مكان!
اما هى تقف تضغط على الذر لجلب المصعد و تزفر بضيق 
تحدث
 

تم نسخ الرابط