روايه أحببت العاصي

موقع أيام نيوز


منها أنه مختار زوج أم فداء و 
هي هتتجوز يا بشمهندسة و الفرح الخميس الجاي لأن أنا موافق وأنا في مقام أبوها 
الټفت له ونظر إلي عز الدين الذي يقف بجانبها فنظر لها فتقدمة ووقفت أمام ذلك الرجل مباشرتا و نظرت له و 
أبوها أبوها اللي بيضربها و يشوه جسمها أبوها اللي يجوزها لراجل في عمر جدها أنت أحقر من كده يا مختار و عارف أنا نفسي أعمل حاجه وهعملها 

و صوت الصڤعة التي تهاوت علي وجهه والشرار الذي يتطاير من عينه والمشهد لا يصدقه عاقل عاصي الحنونة عاصي الخجولة ټضرب رجلا لا ليس رجلا هو شبيه لرجل و في لحظة كانت خلف ظهره يحميها
ومختار يرفع يده ليرد صڤعتها ولكن صوته هو المسموع الأن و هو يقول 
إياك تفكر بس إياك 
ثم جذبها وسار بها إلي خارج البيت بل إلي خارج المزرعة ككل وهي تسير خلفه بدون تفكير وحين دلفوا إلي حدود أرض مصطفي مهران أفلتها ليصيح بها غاضبا 
أنت ازاي تعملي كده وتروحي لبيوت الناس وتعملي اللي عملتيه ممكن أعرف 
وتنظر إليه بدون كلمات تستمع وتخاف تخاف بشدة منه ولكن هي ستفعل كل شيء من أجل أنقاد تلك المظلومة 
تنظر له بدون كلام تحاول أن تستقوي أمامه و الارتباك في نبرة صوتها طاغي علي قوتها 
أنا أنا كان لأزم أروح و بعدين يعني أنت إيه اللي جابك ورايا 
نظر لها پغضب لا بتشتت ممكن هل باستغراب نظرات لا توحي بشعور محدد ولكنه
قال متسرعا 
وراك إيه أنت اټجننتي ولا إيه أنا كنت بتمشي بعد ما سمعت كلامك المچنون اللي قولتيه وبعدين شوفت سيادتك وأنت ډخله المزرعة دي قولت أشوف فيه أيه والحمد لله أن كنت هناك ولا محدش عارف كان هيحصل إيه 
ليتك قولت أنك تتبعني ليتك قولت أنك تخاف علي يا الله لماذا أحببته لماذا هل يأخذ المرء من أسمة هل أحببت العاصي آه يا ۏجع قلبي هنا وقفة تقول له 
مفيش حاجه هتحصل يا عز الدين أنا مش بحاجتك ولا بحاجة غيرك وشكرا علي اهتمامك رحلت
هي كالسراب وهو ينظر إلي آثرها التي يختفي كلما ابتعدت ثم ظفرة بقوة هو الأن يريد أن يرحل من تلك الأرض التي شتت أفكره هو يريد الابتعاد إذا يريد الهروب 
جلس في غرفة مشتت الأمر خطېر في لحظات مطالب أنه يتزوج من فتاة هو يعرفها من صغرها ولكن بعيدة كل البعد عنه أخته الغالية تطالبه وقد حكمة بحكم قاټل فهل يقبل ويكون زوج لفتاة لا يعرفها و هل هو أصلا سيكون زوج صالح أم ينقلب الحال ويصبح صورة أخري لزوج أمها زوج أمها سيقل ذلك الرجل بالتأكيد كيف يضربها هكذا وضع يديه علي رأسه يحرك شعرة بتشتت وأغمض عينه وهو يضع وجهه بين كفيه سمع طرقات هو يعرفها جيدا فسمح للطارق بالدخول أنها الصغيرة جاءت إليه نظرت له ثم قالت 
عاصي رجعت يا آدم
نظر لها وابتسم طيب يا حبيبتي روحي أنت نامي 
سارت باتجاه الباب لكي تخرج ولكنه عادت له بعد خطوتان
تنظر لأخيها الذي أغمض عينه وتقول 
هو أنا ممكن أقولك حاجه 
نظر لها و هتف أكيد 
جلست بجانبه و قالت آدم إحنا سمعنا اللي عاصي قالته بجد يا آدم فداء شخصية كويسه يا ريت توافق فاكر لما قولت أنك هتتزوج اللي إحنا نختارها اه إحنا اخترنا فداء صدقني يا آدم فداء والله طيبه جدا و لو بتدور علي الحب الحقيقي اللي تسلم ليه مفاتيح قلبك تبقي فداء يا آدم هي الأنسب وكمان صدقني عاصي لو شيفه أن فداء شخصية مش كويسه عمرها ما كانت تختارها زوجه ليك أنت عشان أنت أغلي أنسان علي قلب عاصي مش تزعلها يا آدم عشان خطړي
نظر لها متعجبا متي كبرت الصغير وأصبحت تنصحه متي أصبحت تتكلم بذلك المنطق أخذ يفكر في كلمها 
من أصعب الليالي التي مرت عليهم جميعا تلك الليلة أصبحت فارقه في كل ما هو آت قطرات الندي الصباح في وسط الطبيعة مختلف رائحة الخبز أوراق التوت و صوت الماء ومازال موسم الحصاد و لون الأراضي وهذا الفصل يكون لون الأرض اما بني مائل للسواد أو أخضر بلون الخضرة أو أصفر كلون الذهب اخذت تعمل منذ الصباح علها تنسي كل شيء بالعمل استيقظت مبكرا و ارتدت ملابسها ثم أمنت الخالة حنان علي فداء و ذهبت إلي العمل وكالعادة اخذت تكلم العمال بعمل كل منهم وبعد وقت في العمل الجاد جلست لتستريح فوجدت ذلك الصغير الذي يجري باتجاهها ويصيح 
خالة عاصي خالة عاصي
ابتسمت له و ا ته و هي سعيدة به فهو يوسف الذي يخرجها دائما من حزنها 
حبيبي عامل إيه 
أنا كويس بس زعلان منك 
طيب ليه يا يوسف 
أنت قولت هتجيبي توت ليا و قولت هتعملي ماتس لينا كلنا وهتبقي أنت في
فريقي 
ضحكة بشده لتلك اللغة الغريبة و حاضر هجبلك توت والماتش آخر الأسبوع اتفقنا 
ماسي بس بردك يوسف زعلان إزاي تبيعي مطر للراجل اللي البنات بيقولوا علية موز 
نظرت له بعدم فهم ماذا يقصد لا مطر مش أتباع ومين الراجل الموز ده 
لا أتباع عشان مطر معه عند الساحة و البنات اللي بيشتغلوا بيقولوا علي الراجل قمر وحلو اوي و يا رب يبص ليهم 
فهمة كلمة عز الدين بدا رحلة مع مطر و الأمر قد اكتمل بهؤلاء الفتيات الغبيات نظرت للصبي و هتفت 
يوسف يله روح أنت أكتب الواجب حالا وأنا هبقي أجي أقعد معاك 
ماسي 
وسارت باتجاه المكان الذي يتوجد بيه عزالدين الساحة المخصصة لترويض الأحصنة وعندما اقتربت منه اتسعت عينيها بشدة كان يقف في المنتصف يمسك بلجام الفرس الحر الذي يجري حوله و هو قام بفتح أزرار قميصه بالكامل الذي أظهرت عضلات صدرة البارزة ويرتدي سروال قصير أيضا ما هذا بحق الله !! ومطر مطر سعيد هتفت پغضب بالصبي كريم ليأتي مهرولا فاستعمها عز الدين وضحك بشدة علي تلك الغاضبة التي ټتشاجر مع الصبي وهو لا ذنب له لا ذنب له في أي شيء 
أنا مش قولتلك مطر يفضل في الإسطبل بتاعه 
يا بشمهندسة كابتن عز هو اللي طلعة أنا أنا مليش ذنب 
و الآخر يتكلم من بعيد و يتفوه بما يغضبها و 
كريم ملهوش ذنب يا عاصي أنا اللي خرجت مطر و بعدين أنت عارفه إن محدش بيقولي لاء وأنا لازم لازم أقرب من مطر عشان التحدي وأنا بمۏت في التحدي 
بالله عليكم لو اقتربت منه الأن وصڤعته
هل سيصيبها أذا والأكيد نعم فهي الأن وعلي بعد ربما عشرت او سبعة أمتار وتشعر بقلبها الغبي سيخرج الأن من بين ضلوعها فكيف لو اقتربت ما هذا عضلات سداسية هل هذا السمج ينقصه وسامة ولماذا يقف هكذا هل يتفاخر بذاته وتنظر له وهو ملاحظ لها من موقعة ويبتسم ببرود و تهتف في نفسها يخربيت حلوتك و ټضرب
الأرض برجليها و تذهب بعيدا عنه 
و في منحل العسل كانت تتفقد الخلايا و هي ترتدي قناع وقفاز و ترتدي ملابس صالحة لهذا المكان و بعد وقت ليس بقليل شعرت أن هناك حركة ما خلف ظهرها فالتفتت ولكنها ولم يكن هناك أحد فاهتمت بالعمل مرة أخرة و لكنها تجدد لها الشعور فلتفتت مره أخره وهي الوحيدة بالمكان فشعرت بالخۏف و 
بسم الله الرحمن الرحيم استر يا رب هو إلي بشوفه بليل في أفلام الړعب هيطلع عليا ولا إيه يجعل كلمنا خفيف عليهم 
و يتكرر الأمر مره واثنان وثلاثة ماذا والدموع تهتطل من عينها من الخۏف و تقول 
يا رب تحميني يا رب هما بيقولوا في الأفلام أشتاتا أشتوت بسم الله الرحمن الرحيم 
و ضحكات من خلفها بصوت عالي تسمرت مكانه و هي تبكي وتقول أنت مين يا عم و عاوز إيه 
و تعالت صوت
الضحكات فلتفتت وكان هو البغيض ماجد نظرت له پغضب من خلف قناعها و 
أنت مچنون إيه اللي أنت بتعمله ده 
كان مازال يضحك عليها وهتف كنت بشوفك قلبك جامد ولا لاء بس يعني عليك طلع قلبك قلب خسيه وبعدين كنت عاوز أدوق العسل 
نظرت له بغيظ شديد هذا كان لزج هبط من السماء 
هو حضرتك جاي المنحل عشان تدوق العسل مش خاېف من النحل وأنت لابس كده يعني ومن غير قناع 
لا أنا مبخفش من حاجه أنا ماجد مهران 
طيب يا أستاذ ماجد أتفضل دوق العسل 
قامت بفتح أحد الخلايا لينتشر النحل بكثرة في كل مكان و خاصة علي جسد ماجد ووجهه وأخذ هو ېصرخ 
آه إلحقيني يا بنت الهبله 
واصطنعت البراءة حضرتك عيب تغلط في ماما و أنت قولت عاوز عسل يبقي تستحمل أرص النحل 
و ذهبت من أمام وهو يقاوم حشرات النحل بشدة و هي تضحك علي زلك الازج وتردد بطريق كوميدية 
سقوط سماوات علي رأس حضرتكم 
منذ الصباح يبحث عنها هنا وهناك وفي كل مكان يريد أن يرها لم يأتي إليه سلطان النوم تلك الليلة فكرة منشغل ولكن توصل إلي قرار يرضي الجميع وخاصه أخواته يبحث عنها وأخيرا وجدها بجانب سقية المياه التي تسقي الأرض تنظر إلي المياه الجارية ما خطبك
يا حبيبة بماذا تفكرين وندها عاصي 
نظرت له بنظرة كأنها تلومه مره تغضب عاصي من آدم أول مرة تنام غاضبه منه وللمرة الأولي تنظر له هكذا 
أرادت الهرب فلحق بها و أمسكها من يدها يجذبها لأ ه وهي تبكي يا الله ما هذه الدموع التي أصبحت لا تفارقني وحين هدأت نظر لها وقال 
أنا موافق بس عندي شرطين والاثنين مهمين 
نظرت له ولا تستطيع أن تخفي فرحتها فابتسم هو علي تلك الباكية الضحكة في آن واحد 
قول وأنا أشوف هوافق ولا لاء 
لاء لازم توفقي ده اتفاق 
ماشي اشرط مع أن المفروض أنا اللي أشرط بحكم أن هبقي في مقام أبو العروسة 
وضحك بشدة عليها و هتف 
ماشي اسمع يا عمي 
عمي في عينك يا آدم أنا بهزر 
طيب إسمعي يختي لازم فداء توفق الأول علي الجواز و تقول قدام كده أقصد تكتب قدام كدة 
ماشي 
تاني حاجة تفهميها أن أنا يعني بصي يعني 
أخلص يا آدم مفيش وقت 
تفهميها أن أنا هعيش معها علي انها خطيبتي يعني هتقعد عنك في الأوضه لحد ما ترتاح ليا وأنا بردك ونقرب من بعض لو ربنا أراد و بعدها نتمم الزواج بس لو مرتحتش او أنا يا عاصي سعتها هطلقها وصدقيني أنا هحاول أقرب بكل الطرق وأنا بعمل كده علشان مظلمهاش معاية و علشان أنا بتقي ربنا فيكم يا حبيبتي واللي مرضهوش عليكم مش أرضه علي حد 
نظرت له بفخر بحب
بأسف يا الله كم تحبه هتفت وهي تبكي 
آدم أنا أسفه 
بقولك جاي مصر 
وده ليه أن شاء الله 
يا عم هقضي الاجازه عندك بجد وحشني جدا يا عز 
ابتسم مرحبا ماشي
 

تم نسخ الرابط