روايه أحببت العاصي
المحتويات
و أخذت تتجول بالأرض الواسعة و تتابع بعينها أحب الاماكن إلي قلبها ذلك المكان يمثل لها كل شيء نظرت
إلي الشمس التي ستغيب بعد دقائق و انتحت قليلا لتقترب من أذن مطر وهمست
يله لازم نرجع بسرعه يا مطر قبل الليل
و لكنها حين استدارت لتعود من حيث أتت وجدته مقبل عليها بسرعة بفرسه وينظر لها بشدة فاضطربت بشدة وتذكرة ماذا فعله في الصباح وأسرعت بالابتعاد ولكنه كان خلفها بالمرصاد وكم هي خائڤة الأن منه وهو من أوصلها لذلك ولكن هل سياتي من
أحببت العاصي
من الحادي والعشرون الى السابع والعشرون
اسم القصه أحببت العاصي
بقلمى آية ناصر Aya Nasr
الحلقه 21
تهرب منه ولا تعرف لماذا و لماذا هذا الخۏف فهو جواد صديق طفولتها ولكن ما فعله اليوم كان غريب جدا جعلها تشعر أنها بعد كل تلك السنوات لا تعرفه و لكنه الآن يصيح ويهتف
عاصي أقف ثواني
نعم يا جواد عايز إيه مش كفاية اللي حصل
ظل ينظر لها بندم ثم قال بنبرة بمحملة بالأسف
أنا أسف بجد ماكنتش حس باللي عملته بس صدقيني كل اللي عملته كان نابع من شعور ج
كان عليها أن تنهي الحديث الأن فلا داعي لتلك الكلمات التي من الممكن أن تكون فاصل في طريق النهاية فهي ستقبل الأسف بدون مبرر فهتفت بنبرة هادئة
والنبرة كانت بأسف مخجل و نظرت محزنه و تابعها شبيه باعتراف و لكن المقاطعة كانت منها لا سبيل لهذا الان هي تريد أن تحتفظ به كصديق صديق طفوله كسابق ولكن نظر لها و ابتسم ساخرا هي ترفض الاستماع لما يقول عاصي ترفض حتي الاستماع و لكنه نظر لها مره أخري و قال بنبرة جامدة
نظرة له بعدم فهم وتعقب ثم قالت بنبرة هادئة
طلب إيه يا جواد أتكلم
بلاش تكتب كتابك ألا لما أكون موجود لازم أكون شاهد على القعد أنا هرجع قبل يوم الجمعة
ابتسمت له بخجل واحمرت وجنتها بشدة وهي تقول
أكيد دي حاجه تفرحني
و ينظر لها بتفحص و نظراته تعكس ما بداخله من عاطفة ربما تكون صادقه وربما يخفي خلفها ما لا يستطيع أن يفكر به عقل وتحيه منها وانصرفت مبتعدة يتابعها هو بنظراته و تختفي الابتسامة رويدا رويدا ليحل محله نظرات الوعيد ولا ندري وعيد لمن والله الخبير
اما أشوف بقي أعمل إيه يليق باستقبال بنت العم سام والله العظيم لأخليك تحلف باليوم اللي جيت فيه هنا أخذت تفكر ثم اتجهت إلي النافذة وقامت بفتحها وهي تبتسم بغل أكيد ناموس بلدنا يحب يستقبل هو كمان البنت الصفرة دي و أخرجت من جيبها زجاجه بها ماده بيضاء وقامت بالنظر إلي الزجاجة بسعادة و هتفت ربنا يخليك ليا يا كريم أكيد بودرة العفريت دي هتجيب من الاخر ذي يوم ما حطتها في أفا البنت عائشة كانت ها ټموت يله بقي هي اللي جابته لنفسه انتهت مما تفعل ثم وضعت الزجاجة الفارغة بجيبها مرة أخره ووقفت لبعض لحظات ضغطت علي شفتيها السفلي بضيق و هتفت لاء أنا لسه بردك عوزه اعمل حاجه كده تخلي البنت دي تحرم تقرب من رجاله بلدنا أعمل إيه أعمل إيه أخذت تفكر ثم ابتسمت بانتصار لقيتها بس يا رب كريم يعرف يجيبه بسرعه أما وريتك يا بنت الفرنجة
يتابعها وهي تبتسم بدون سبب فرفع أحد حاجبيه ووقف أمامها شهقت عائشة من المفاجأة وتمتمت بتردد وارتباك واخذت تنقل نظرتها بين ماجد و باب الغرفة و
م ماجد بيه هو هو في حاجه حضرتك
نظر لها بنظرات متفحصة و بنبرة هادئة قال
لاء مفيش حاجه كنت طالع أشوف هند جهزت أوضة الضيفة ولا لاء
ها آه هي بتجهزها خمس دقائق ويكون كل شيء تمام
وفي تلك اللحظة خرجت هند من الغرفة مبتسمة بانتصار و كأنها فتحت أحدي الدول أو ما شابه وهتفت بفرح و بنبرة ساخرة
خلاص يا عائشة والله لتحلف باليوم ده
لم تري هند ماجد الذي كان يقف خلفها وهي تبتسم وتقفز ببلاهة كالأطفال نظرت لها
عائشة بنظرات محذره فنظرت لها هند بعدم فهم و
مالك يا بنت بقولك خلصت اللي اتفقنا عليه
هو إيه ده بقي أن
شاء الله
اڼصدمت هند بشدة ووقفة مكانها واغمضت عيناها لتستوعب الصدمة وبعد برهه التفتت هند إلي ماجد و هي تنظر له بنظرات غاضبة و
هو إيه اللي إيه خضتني وبعدين وحده وبتكلم أختها فيها حاجه دي يا كابتن
ابتسمت عائشة بشدة بينما شعر ماجد بالڠضب ونظر لها بانزعاج و
كابتن
ليه كنت شيفاني ماسك صفارة وبعدين أنت نويه على أيه مهو أكيد أنتم الجوز كده بدبروا لنصيبه و أنا لازم أعرف قبل ما تعملوا حاجه كده ولا كده
رفعت أحد حاجبيها پغضب مصطنع و هتفت پغضب
يحول الله يا رب ليه عصابه ولا إيه بص عن أذنك أحنا نروح نجهز أوضه للموز قصدي الضيف وأنت أقعد هنا أبحث مع الشرطة لحد ما تلقي النصيبة واعمل نفسك المحقق كونان وحلها يله يا عائشة
تجمدت ملامح وجهه فهي تسخر منه وعقد ما بين حاجبيه پغضب وصاح بها بصوت ألجمها و أوقفها عن السير و فالټفت له بسرعة فهتف
أعرف أن صبري ليه حدود يا هند وأن بعديلك أفعالك بمزاجي إنما أقسم بالله يوم ما تعملي حاجه تيجي بيها على كرمتي سعتها بس ها تشوفي ماجد تاني خالص غير اللي قدامك
أنها كلامه و سار مبتعدا عنها وعن عائشة بينما وقف وقال مره أخري
عمرو هيفضل معانه في القصر التاني و مش عاوز أشوف وحده فيكم تحت وهو هنا و خصوصا أنت و عاصي معكم
ألقي عليها كلماته ثم بدأ بإلقاء أوامره وعليها التنفيذ وخصوصا هي ولكن إذا كان هو ماجد مهران فهي هند غنيم لم يخلق من يعطي لها قائمة اوامر وعليها أن تنفذ أنت أذا بدأت الحړب و هي عليها القتال و أول الأمر أنها ستقوم بتخريب خططته و سنري أنا أم أنت
وفي طريقها إلي المنزل كانت تسير بشرود الأيام تقترب وستصبح زوجته عما قريب حقا كم هي سعيدة طول سنين عمرها تحلم أن تكون بجانبه ولكن الخۏف في قلبها يزداد يوما بعد يوم ولا تعرف سببا له والان كثير من الاسئلة تدور بخاطرها لماذا سيتزوجها هل يحبها كما تحبه هل يحلم بهذا اليوم مثلها ام أنه كان مجبرا عليها هل هل ممكن أن يكون هكذا عز الدين مجبر كيف ذلك و شيء بداخلها ېكذب كل هذا عز الدين لا يجبر على فعل شيء يا عاصي أنت ستصبحين زوجته نصفه الآخر كيف يجبر على أمرا كهذا و عندما نفضت تلك الأفكار من رأسها و كانت قد وصلت إلي إسطبل الخيل نزلت من علي ظهر الفرس و مسكت اللجام وسارت به إلي البلوك الخاص به وأشارت لسائس أن يتولى أمره ثم اتجهت بعد ذلك إلي منزلها و لكن عادت إليها تلك الذكريات المؤلمة الفتيات من حوله يتجمعون وهي تكاد تجن من هذا المنظر وهو يضحك ولا يبالي يا الله لما الحب موجع إلي هذا الحد واليوم وتلك الهيلين تقوم بنفس الافعال شعرت بالاختناق وبينما هي تسير في الطريق إلي بيتها شعرت أن أحد ما يسير خلفها و في لحظة وجدت من يمسك بيدها تفاجأت والتفتت بسرعة فكان هو ينظر لها بحنان ثم قال بإيجاز
تعالي معايا
يا الله ما هذا يسير بجانبها و كف يده ي كف يديها بتملك و هل تستطيع أن تهتف الآن وتقول له الرحمة من فضلك فوجنتها اكتست بحمرة الخجل و توترها يزيد و قلبها تستطيع أن تقسم أنه يستمع إلي دقاته وفي الحديقة الخلفية كانت وجهته الحديقة الخاص بهم منذ الصغر يا الله الذكريات تعود وتحت تلك الشجرة جلس و اشار لها بالجلوس جلست علي مقربه منه وها هي جلستهم المعهودة نظر لها بنظرات حانيه ثم قال بنبرة هادئة وهي تستمع إليه بإنصات و
عاصي إحنا أنا لازم أتكلم معاك عوزك تسمعيني أسمعي كل حرف هقوله وافهميه
عاوز تقول إيه يا عز الدين أنا سمعاك
عاوز أقول اللي لازم تعرفيه أنا وأنت
هنتجوز بعد يومين يعني
هتكوني مراتي يعني بعد يومين أقدر أقول أن حققت كل أحلمي و أولهم حلمي بيكي ماذا يقول هل هذا صحيح هو هو يحلم بها هو يريدها تستمع ودموعها تتساقط علي وجنتها وقلبها
يعزف ألحان فأكمل من يوم ما جيتي علي الدنيا دي وأنا حس أنك ملكي حته مني كنت بخاف عليك من كل حاجه ممكن تأذيك وكان أي حد يجي جنبك كنت أبقي عامل زي المچنون فضلت أعملك كل اللي أنت عوزه لما كنت ببقي في القاهرة كنت بعد الأيام عشان تجي الاجازه و أجي أشوفك وكل مره اشوفك أبقي عاوز أخدك وأهرب بيكي لحد ما دخلت الثانوي وكل مدي وبتعلق أكتر بيكي حسيت أن لازم أبعد لان بقيت أشوفك قدامي كبيرة وخاصه بعد ما آدم لبسك الحجاب و عشان محدش يقرب منك كنت أقعد أسخر منك و أخليهم يضحكوا عليك كنت سعتها بمۏت بس وأنا شيفك بټعيطي وزعلانه لحد يوم تخرجي يوم الحفلة يمكن تلوميني عشان كنت بصاحب البنات بس ده كله كان عادي عندي أنت اللي كنت مهمه بس ويوم اللي حصل صدقي ضعفت سعتها أن مخڼوق و مش عارف أعمل أيه وشوفتك نظرت له بانصعاق فاكمل قولت اكيد كرهتني و قررت
أبعد و بعدت الأيام كانت شكل بعضها كنت بقضيها وأنا مش عايش سنين و ايام وشهور لحد ما جدي وادم كانوا عندي كنت بتكلمي آدم و أنا معه سعتها بس حسيت أن مش قادر أبعد أكتر من كده و جيت وشوفتك سعتها كان نفسي أ ك بس مقدرتش و فضلت
أشوفك من بعيد لبعيد بس آه القدر جمعنا لو كان هو ده الحب فأنا بحبك ولو كان عشق أنا بعشقك ولو ليه أسم تاني فده هو شعوري بيكي
والكلمة كانت أمام عينيها ينظر لها وتنظر له وقد بدأت لغة العيون
متابعة القراءة