روايه أحببت العاصي
المحتويات
فهم و لمعه الماسه في عينيها هي التي تدل علي مشاعرها فأقسمت أن تعرف كل شيء وتساعدها فهي قمر الاسيوطي والقسم عندها شهادة
نظرت عائشة حولها پخوف ورهبه لماذا لم يتركها لماذا لم ترحل يا الله هل هذا الشخص مقدر لها مقدر أن يقف بينها وبين الحياة و يفصل بينها وبين المۏت ولكن ما شل أترافها من الخۏف هو منظر نظراته و ذلك المكان أين هي وأين صغيرة ربه هل هل ټأذى لا لا ستموت حقا أن أصبه مكروه ولماذا تركه وخرج ولم يخبرها عنه لماذا يا الله أين ويلدها و ما هي الا بره وسمعت صوت بجانبه تعرفه جيدا أنه هو عز الدين
نظرت حولها فالمكان لا تستطيع أن تري فيه شعه من النور ولكن الصوت قريب جدا فقالت بسرعة
عز الدين أنت هنا انا بخير بس أبني مش عارفه ودوه فين أنا خاېفه عليه
بصي انا هنا في نفس المكان اهدي واحكيلي كل حاجه حصلت وايه اللي خله الجبان ده يجيبك هنا
حاولت أنا تجلس بوضعية صحيحة واخذت تنظم أنفسها وراحت تقص له من هو جواد وماذا تعرف وما هي خطته فاخذ يستمع لها بإصغاء وترقب
عينكم الايام الجايه علي المزرعة كل حاجه توصلني وخليكم مستعدين لتنفيز اوامري وخالو بالكم من آدم عاوز اعرف اخباره بيروح فين وبيجي منين أول بأول
أمرك يا جواد بيه طيب هنعمل مع الواد اللي جوه ده و و ست عائشة
قالها أحد الرجال بتردد فنظر إليه جواد وقال
انصرف الرجال بسرعة فنظر هو في الفضاء امامه ابتسم بفخر فقريبا جدا سينتهي من كل شيء يبعد بينه وبين عاصي وستصبح له هو وهي والطفلان و عندما تذكر الطفلان
هتف بصوت مسموع باسم أحدهم و
ماهر انت يا زفت
أمرك يا جواد باشا
عوزك تخالي بالك من الولد والبنت واياك اياك تهمل فيهم
نظر الشاب لجواد ثم تنحنح بخفوت وقال باضطراب
البنت كنت بخلي باللي منها يا جواد باشا بس الولد إزاي بس اقدر اخلي باللي منه ده لسه طفل بيرضع
نظر إليه جواد بنظرات مريبة ثم هتف بقوه
فلوس عشان تخلي بالك منهم اتصرف
لا يعلم من أين آتي هذا الرجل بكل تلك القسۏة والجبروت فهؤلاء اطفال ماذا فعلوا له لو يعلم ماذا فعل هو ليرزقه الله
بطفل من صلبه لكان بقي طوال حياته يحمد ربه علي تلك النعمة نظر مرة آخري له وهتف بارتباك
طيب يا باشا انا عندي فكرة أوديهم لمراتي تأخذ بالها منهم
لاء هات مراتك هنا عشان أبقي مطمئن أكتر
اتسعت حدقتي عينه وهو يتظر لجواد پغضب ثم هتف
مراتي إزاي أجبها هنا يا باشا مش هينفع
لا هينفع هتقعد بالعيال في الاوضه اللي هناك دي ولو مينفعش أنت هتخليه ينفع
ثم نظر إلي ساعة يده وهم بالوقوف وهو يقول له بأمر لا يقبل المجادلة
مش هوصيك عليهم والكلب والكلبة اللي جوه دول تمنع عنهم الاكل والشرب أنت فاهم ثم تركه وذهب من أمامه أخذ يفكر بالأمر كيف له أن يأتي بها إلي هنا كيف له أن يعرضها لتلك الأخطار وهو من فعل كل هذا من أجلها من أجل أن يرها تبتسم بسعادة وهي تحمل أبن لهما حبيبته وزوجته التي كان سيفقدها ولكن من غيرها يستطيع أن يهتم بالصغيران فهو يشفق علي حالهم ولولا الحاجه والمزلة لكن له طريق أخر يسلكه بعد أن علم الحقيقة ولكن ماذا عساه أن يفعل الأن فهو لا حيلة له في الأمر ولا حول له ولا قوة فالأمر واجب ويجب عليه التنفيذ
في صباح يوم جديد كانت تجلس في حديقة المنزل مازالت لا تفهم شيء مما قاله آدم وماجد بالأمس هل حقا هي ما زالت زوجته كيف له ذلك وكل تلك السنوات تريد أن تعلم كل شيء لتستطيع أن ترتب أفكرها ولكن هل إن كانت زوجته أو لا هل ستعدل عن تلك الافكار المچنونة التي أخذت ترتب لها فهي الآن لابد أن تصل إلي ابنتها واليه بشتي الطرق ولكن هل سيسامحها آدم إن علم ما تود أن تفعل فهو لا يتحدث معها من بعد تلك الليلة فالجميع مشغول مع ذلك الضابط صديق عز الدين
ويجلسون لأوقات طويلة بداخل غرفت المكتب الخاصة بآدم ولا تعرف إلي ماذا وصلوا وفي هذه اللحظة تعال صوت هاتفها الخاص فنظرت إليه ثم نظرت حولها لتطمئن نفسها من خلو المكان ثم فأسرعت بالرد بنبرة باردة و
أيون يا جواد خير وصلت لحاجه
وبنبرة ماكرة استطاعت أن تميزها وهي تسمع
أيون يا عاصي لازم أشوفك وتكلم في حاجات كتير عرفتها ولازم تعرفيها
نظرت إلي الفضاء من حولها وهي تضم قبضة يديها پغضب وقالت
صعب يا جواد الفترة دي أنت عارف الوضع
أنا عرفت أخبار عن بنتك عرفت مين اللي خطڤها
صمت سكون اتساع ضربات قلبها و رعشه تسللت لأطرفها هل سيرد إليها ابنتها هل عدل عن خطته و لم تعطي اي رد علي كلماته ولم تستطيع حتي أن تفرض احتمالا واحد فكيف لملاك أن يتعقب اثار شيطان وجاهدت لكي تتكلم مرة أخرة ودموع عينيها تهبط بغزارة أه علي تلك الالام كل ذرة من كسدها توجعها وبأنفاس متقطعة هتفت
بجد يا جواد عرفت حاجه
وباتزان كان الجواب
أيون يا عاصي الكلام مش هينفع في التلفون لازم اشوفك ايه رأيك نتقابل بليل عند السقية بعد العشاء
والرد كان بسرعة فائقة فلا داعي بالتمهل
ماشي هستناك هكون هناك
وضعت يدها علي قلبها وهي تشهق بتقطع تقسم ان كل هذا فوق طاقتها بكثير اخذت تجاهد لكي تستطيع أن تتنفس مجددا ولكنها استمعت إلي تلك التي تتحدث خلفها پغضب
أنا قولتلك بلاش تعملي حاجه الا أما ترجعيني بس أنت ماشيه من دماغك فكرة انها لعبة هتستني فين ومع مين
استدارت لها بسرعة وقالت بأنفاس متلاحقة
ده قالي أنه عرف أخبار عن بنتي يا قمر و هيقولي عليها بليل
نظرت لها قمر بنظرات متمهلة ثم اخذت تفكر بكثب وهتف بتمهل
أنا كدة لازم أرتب كل حاجه من جديد كدة في حاجة غلط أنت هتروحي بليل بس أنا هبقي معاك لازم أشوف اللي اسمة جواد دة
وبطريقة تلقائية اعتادت عليها أحاطت بطنها المنتفخ وكأنها تحمي طفلتها ونفسها واخذت تفكر وهي تبتعد عن عاصي
دلف جواد إلي منزلة وهو ينظر هنا وهناك يبحث
عن والده فهو لم يره منذ عددت ايام ولكن لم يجده فنادي بعلو صوته علي الخادمة و قال
أمال الحاج سعيد فين يا سعدية
لسه
ما نزلش ف يا جواد بيه
نظر لها جواد ثم نظر إلي ساعة يده وقال بعدم فهم
الوقت أتأخر مش عادة أبويا ينام لحالا
واستدار بسرعة صاعدا إلي غرفة والده وأخذ يطرق بالباب عددت مرات متتالية حتي سمع صوت سعيد غالب يسمح له بالدخول دلف جواد إلي الداخل وهو ينظر إلي ابيه الذي يجلس في علي سريرة وينظر أمه فاسرع جواد وقال بقلق واضح
بابا في حاجه حضر تعبان ليه لسه منزلتش تحت
نظر له سعيد پغضب وهتف بعصبيه وبصوت قاسې
بفكر في اللي انت عملته مش قادر
اوصل للي في بالك تقدر تقولي ليه لسه ابن كامل عايش لحد حالا ليه خطفت البنت الصغيرة ودماغك فيها ايه لما انت موقف كل حاجه حالا ثم تابع بعلوا صوته كل ده عشان عاصي صح
نظر له جواد پغضب وقال
أنا عملت كل اللي انت أمرت بيه عشان احقق اللي انت عوزه بس في حاجه انا عوزها من كل ده أوصل لعاصي لأنها هي اللي تهمني من كل دة عاصي وبس كون بقي ان الموضوع طول أو أن لسه ما نفذتش اللي اتفقنا عليه فده هيحصل بس كل حاجه في وقتها حلوة
ڠضب سعيد غالب بشدة و نظر إلي ابنه بنظرات قاسېة وهتف بقوة
أنت تبقي غبي لو فكرة أنك هتوصل لعاصي وتبقي غبي أكتر لو فكرة أنهم لحد حالا مش شكين فيك فوق و نفذ اللي اتفقنا عليه بأسرع وقت بدل ما أنفذ أن وسعتها هبعدك عن كل حاجه في أسرع وقت عوز أسمع الأخبار اللي مستنيها
لم يستطيع جواد أن يستمع إلي باقي كلام أبيه فأسرع وخرج من الغرفة بل من المنزل بأكمله وهو يفكر بكلام أبيه وفكرة واحدة تسيطر علي عقلة وهي الوصول لعاصي بأي شكل من الاشكل
كلما ذهبت إلي أي مكان كان تتذكر تلك الذكريات تري أمام عينيها الذكريات تتجسد وكأنها اليوم هي وعائشة يجريان وراء بعضهما ويضحكان مع بعضهم و تتذكر أيضا عندما كانوا يختبان خلف تلك الأشجار خوفا من أن تراهم عاصي كانت أيام جميلة كل شيء كان مختلف حقا هي وعاصي وعائشة كل شيء حتي الهواء والماء وتلك النباتات الأرض نفسها أصبح مېته وكأنها هلكت وأقسمت علي هلاك من عليها نظرت إلي السماء والدموع تنهمر من عينيها أين هي أين روحها هل ماټت بمۏت عائشة واختفاء عاصي هل هي تلك الفتاة التي كانت تجري وتلعب اه أين تلك السعادة واين
تلك الراحة
كان يسير عائدا إلي البيت بعد يوم شاق فلقد بدأ بمتابعة المزرعة و متابعة العمل من جديد لعله يستطيع أن يشغل نفسه عن التفكير بتلك الفكرة التي تراوده منذ عددت أيام يريد أن يذهب وېقتله يريد أن ينهال
عليه بالضړب حتي يعترف عن مكان أخية وابنته ثم ېقتله ليأخذ بثأر عائشة و بعدها هو علي اتم استعداد أن يسجن فالجميع بعدها سيعيش بسلام ولكن وقف حين لمحها تسير يا الله من هذه هل تلك الفتاة هي هند هل يعقل أن الطفل التي كانت اجري وتلعب و تضحك باستمتاع أن تكبر بتلك السرعة وتتحول بروحها إلي إمراء ذابلة وكأنها تخطت سنوات عمرها لتصبح هكذا و بجاذبية لا يعرف مصدرها غير طريقة و ذهب إليها وبنبرة هادئة حاول أن يتكلم فنادي باسمها عذب المذاق و هتف
هند
وقفت بمكانه عندما سمعت ذلك الصوت وتلك النبرة هو نعم هو تخاف ان تستدير وتنظر له قلبه أصبح الآن ينبض بشدة وكأنه يقسم عليها أن تنظر له وهو خلفها يريد أن يرها وينظر له كم صعب ذلك الۏجع عندما يكون نابع من اعماق القلب و تكرر النداء مرة آخر وكأنه يستحلفها أن تنظر له وبهمس مسموع لأذنيها هتف باسمها وكأنه يصبر
متابعة القراءة