روايه عينيكي وطني وعنواني

موقع أيام نيوز

شوية زي ما انتي قولتي وكدة كدة انا بقيت مطمن على حسين دلوقتي بس انا مش شايف شروق يعني 
ردت بابتسامة متسلية
لا ماهي شروق قالت سيبوني خمس دقايق مع حسين قبل ما اخرج واروح معاكم 
بصوت ناعم كانت تردد بجوار رأسه وهو يستمع لها مغمض العينان 
وحشتني ياحسحس ووحشني كلامك الحلو كدة برضوا كنت عايز تسيبني والنعمة
لكنت هجمت عليك وقطعت في جلدك بسناني 
ابتسامة رائعة انارت وجهه المكدوم وهو مغمض العينان غير قادر على مجارتها وهي تتابع بإغواء
بيقولوا عليك تعبان قال وكنت هاتدخل في غيبوبة طب بذمتك والنبي بجد كان هايهون عليك برضوا تسيب واحدة زي القمر كدة من غير ونيس طب والنعمة لكنت فتحت دماغك تاني بأي حاجة الاقيها قصادي عشان افش غليلي فيك وبالمرة اخليك تفوق ڠصب عنك ايه رأيك بقى
ازداد اتساع ابتسامته حتى تألم مصدرا صوت تأوه فرددت مسرعة بلهفة 
الف سلامة عليك ياحبيبي والنبي ما اقصد اتعبك بس انا بخرجلك اللي في قلبي بس عشان تعرف معاناتي وتعبي في اليوم اللي عادى عليا امبارح ده بطلوع الروح 
قالت الاخيرة بدلع كسابق كلماتها مما جعله يفتح عيناه اخيرا هامسا بتوعد رغم ضعف صوته 
طب والنعمة لاطلعه عليكي ياشروق بس افوق واقوملك 
صدحت ضحكتها تجلجل في محيط الغرفة الصغيرة ولكنها أجفلت على صوت علاء من خلفها
بتضحكي على إيه ياشروق اخويا تعبان الله يرضى عنك 
رددت وهي تحاول السيطرة على ضحكاتها 
خلاص ياعم انا خارجة اهو انا بس كنت بطمن على خطيبي حبيبي ولا اقول جوزي احسن بما ان كتابنا مكتوب 
ردد خلفها بسخط
ماتخلصي يابت الواد مش حملك وتعبان بدل ما يجي عصام يطردك بالزوق احسن 
هتفت بتذمر 
ماخلاص ياعم اديني خارجة أهو سلام ياقلبي 
الله يكون في عونك ياحبيبي لو تحب ممكن امنعها ماتيجي تزورك نهائي تاني البت دي عشان ماتتعبكش ايه رأيك بقى امنعها ماتيجي 
اشرق وجه حسين بابتسامة عريضة لمزحة أخيه الذي شعر بالسعادة لاستجابته للمداعبة ولوجوده حيا رغم كل ماحدث له بسبب غباءه في عدم كشف هذا الثعبان رغم كل المؤشرات التي كان يتعامى باختياره عن رؤيتها تنهد بعمق وهو يخرج خلف شروق وبداخله يصبر نفسه حتى يتعافى أخيه جيدا فيكشف له باقي الأسرار التى نوه عنها هذا الفتى المدعو مازن 
عاد أدهم لمنزله وهو يزفر متمتما بأبشع العبارات ڠضبا من عدم عثوره ورجاله
على سعد الذي اختفى دون أثر لاعنا سوء حظه لعدم كشفه قبل ان يتمكن من الإمساك به في الوقت المناسب همس متعجبا من هدوء المنزل فهتف بصوته الجهوري 
نرمين يانرمين انت فين موجودة
ساوره الشك وهو يخطوا لداخل المنزل الكبير يتذكر انقطاع اتصالها به من وقت أن اخبرها بإفاقة حسين وطمأنها على وضعه انها حتى لم تكلف نفسها عناء الذهاب الى المشفى لرؤيته هتف بصوت أعلى حتى خرجت اليه إحدى الخادمات من داخل المنزل 
ايوة ايوة ياسعادة البيه الهانم مش موجودة 
قال مستنكرا
نعم!! ازاي يعني مش موجودة هايكون راحت فين يعني الساعة دي
رددت الفتاة 
والله ما نعرف يابيه دا انا لولا اني كنت بوضب البيت وشوفتها وهي خارحة بشنطتها الكبيرة من باب البيت مكنتش انا كمان هاعرف 
شنطتها الكبيرة !!
صاح بها قبل ان يخطو مسرعا نحو غرفة نومه فوجد خزانة الملابس خاصتها مفتوحة لأخرها وتقريبا خالية من معظم ملابسها بحث بالصندوق الخشبي الصغير فصعق من خلوه من جميع مجوهراتها وبعض رزمات اوراقه المالية يابنت ال 
خرجت سبته وهو يستعيد قول مازن برأسه عن اكتشاف حسين لشقة سعد وعشيقته وامرأة اخرى تدعى أمينة اتت برأسه الفكرة مع استعادة وجود السبب الرئيسي لمحاولة سعد الحثيثة ابنه وطمس الحقيقة پغضب حارق ذهب لضرفة ملابسه مخرجا من أسفل ملابسه المرتبة سلاحھ الڼاري يتأكد من خزانته المحشوة بطلقات الړصاص قبل ان يضعها بسترته خارجا مرة اخرى لرجاله مصدرا لهم تعليماته الجديدة 
بداخل غرفتها وبعد أن أنهت مكالمتها الهاتفية مع صديقتها سحر الساخطة من تصرفات والدتها وتعنت خطيبها في الضغط عليها للذهاب
والسفر معه لبلد اخرى للعيش هناك وترك كل شئ خلفها كانت جالسة متكومة على نفسها بقلق على حال حبيبها الذي قابلها بعناقه الكبير والغير متوقع امام الجميع

وفرحة مشرقة بوجهه تسع الكون لاستفاقة أخيه وتحسن حالته وقت أن رأها صباحا وهي خارجة من المصعد ثم تبدل حاله مائة وثمانون درجة بعد ذلك وكأنه شخص اخر غير حبيبها انها حتى غير قادرة على الضغط عليه لمعرفة ما أصابه اشفاقا على حالته الغريبة في الحزن والأحباط ترى مالذي ازعجه لهذة الدرجة وافقده كل الوان الحياة
ممكن ادخل
اعتدلت مجفلة وهي ترى عمتها التي طرقت بخفة تستأذنها للدخول ودون انتظار اجابتها دلفت واغقلت الباب خلفها وهي تبتسم قائلة
المرة اللي فاتت برضوا كنت خاېفة وكأني هاخطفك ساعة مادخلت وقفلت الباب علينا 
ابتعلت ريقها وهي تجاهد لإخراج كلمات جيدة دون تلجلج 
ليه بتقولي كدة بس ياعمتي وانا إيه اللي يخوفني منك يعني
تبسمت بتسلية وهي تجلس بجوارها 
يعني لتكوني محرجة مني عشان شايفاكي هاتتجوزي الراجل اللي كان بيحب بينتي وهي كمان كانت بتحبه!
جحظت عيناها وانفرجت شفتيها بعجز دون النطق بكلمة واحدة وأكملت فوزية 
مش دا برضوا اللي مخليكي تستخبي دايما مني في اوضتك ولما تشوفيني قدامك تتهربي بعنيكي مني
اطرقت فجر برأسها وأسبلت عيناها غير قادرة
على مجارتها أجفلتها فوزية وهي تمسك بذقنها لترفع وجهها وتقابل عيناها 
ارفعي راسك يابت وحطي عينك في عيني هو انت شايفة انك عملتي حاجة غلط 
حركت رأسها بالنفي 
لا ياعمتي انا معملتش حاجة غلط وعلاء لو ما كنتش متأكدة من اخلاقه ماكنتش ابدا هوافق ارتبط بيه
سائلتها بجرأة
متأكدة من أخلاقه ولا انتي وقعتي على بوزك وحبتيه
حدقت بها قليلا قبل ان تتمكن من الرد هامسة 
بصراحة انا حبيته ياعمتي لكن يعلم ربنا اني عمري ما نسيت فاتن ولا لحظة واحدة من عمري 
سألتها 
يعني انت بجد لساكي بتحبي فاتن يافجر
اجابت بتأكيد 
طبعا ياعمتي وربنا العالم وشاهد على كلامي 
طب اثبتيلي يافجر انك بتحبيها 
اثبتلك اثبلتك ايه بالظبط ياعمتي
كررت فوزية بإصرار
لو بتحبيها بجد اثبتيلي 
رددت خلفها بتشتت
اثبتلك ازاي بس ياعمتي انا مش فاهمة حاجة! 
بشبه ابتسامة خاوية تنظر للهاتف الذي يهتز بطنين اتصالاته والتي لم تعد قادرة على حصر أعدادها من وقت ان شحنته بالطاقة وعاد للعمل مرة اخرى مستقلية على جانب رأسها تنظر اليه بحيرة غير قادرة على الرد وغير قادرة على قفل الهاتف وكالعادة اثارت تذمر المرأة جارتها في التخت المجاور
ياست أمينة ماتردي على التليفون دا اللي عمال هز قدامك بدال ماهو شغال يرن كدة عالفاضي 
زفرت ساخطة قبل
ان ترد عليها 
في إيه ياستي بس ما انا كاتمة الصوت اهو ضايقتك في إيه انا
يابنتي مضايقتنيش ولا حاجة انا بس مستغرباكي مدام انتي مش عايزة تردي ماتقفليه في وشه وريحي دماغك 
قلبت عيناها بسأم وهي تعتدل في فراشها تشيح بوجهها بعيدا عن المرأة والافكار المتوالية مازالت تعصف برأسها لاتدري ماذا تفعل الان في بداية الأمر كانت مصرة على عدم اطلاعه على معرفة مكانها ولكن الان وقد اقترب ميعاد خروجها من المشفى وهي لا تملك مأوى سوى بيت زوجها المعروف لعلاء وعصام فقد سبق لهم زيارته او بيت والدتها التي لم تكلف نفسها عناء الاتصال بها ومعرفة سبب انقطاع تواصلها معها فلا تجد سواه امامها ولكنها ايضا لا تضمن غدره وخسته فما العمل وهو شريكها والخطړ الذي يهددها نفس الخطړ الذي يهدده هو أيضا خصوصا بعد ان علمت من شقيقته عن اختفاءه و ڠضب أدهم المصري عليه وبحثه الحثيث عنه هو ورجاله 
صدح الهاتف مرة أخرى بورود مكالمته وكالعادة نظرت نحوه دون حسم امرها للرد أو إغلاق الهاتف ولكنها أجفلت على قول المرأة بجوارها
تاني برضوا التليفون اللي بيرن الا بقولك إيه ياختي هو انتي مشغلة التليفون القديم دا ليه من الأساس وانت معاكي عدة جديدة باللمس وكبيرة
همم
قالتها بقلق وهي تتحسس بكفها تحت الوسادة هاتف حودة فتكلمت بعد أن اطمأنت لوجوده في مكانه
لا ما انا حاطة كل الأرقام المهمة هنا والتليفون الكبير سايبه بس للتصاوير والنت مش عايزة امرمطه احسن يبوظ بسرعة 
مصمصت المرأة تلتفت للأمام بعيدا عنها وتمتمت بصوت خفيض وصل لأمينة
قال مكالمات مهمة قال دا على أساس انها بتكلم حد تاني غير البنية اللي بتيجي هنا
عضت على باطن وجنتها غيظا من هذه المرأة التي تحشر أنفها في مالايخصها ولكنها تمالكت نفسها عن الرد فيكفي مايشغل عقلها في التفكير الان عن حل

لهذه المعضلة العويصة معها اين تجد مأوى امن لها
وفي مكان اخر فوق سطح أحد الابنية وقد اتخذ مسكنه فيه بغرفة قديمة في إحدى زوياه منذ أيام كان واقفا مستندا بظهره على الحاجز الحجري ومازال ممسكا بالهاتف يحاول معاها في اتصالاته المتكررة بها دون رد حتى هتف بحدة ساخطا
ابو شكلك يابعيدة ماتردي بقى هي ناقصة قرفك 
ردت شريكة السوء التي كانت واقفة بجواره و مستندة بذراعيها على الحافة تنظر للمدينة الساكنة امامها 
لساها برضوا مش عايزة ترد عليك
قال من بين أسنانه
بت ال بتعملهم عليا وعايزة تشلني فاتحة التليفون وبتشوف الرنات ومع ذلك مابترودش وكأنها بتقولي اتفلق 
صمتت قليلا تاركة وجهها لنسمات الهواء الباردة مغمضة عيناها باستمتاع قبل ان تسأله بهدوء
طب وانت عايزاها تاني في إيه ما كل شئ انكشف خلاص وبان يعني مش فارقة 
الټفت اليها رافعا زواية شفته باستنكار
نعم ياست نيرمين شايفك يعني حاطة على قلبك مرواح وجيالي هنا تعملي جو لنفسك تتمتعي بهوا السطح ايه ياعين خالتك هو انت نسيتي المصېبة اللي انتي فيها ولا جوزك دا اللي قالب الدنيا عليا وعليكي ولا يوكنش الفلوس اللي سرقتيها منه يابت قوة قلبك
التفتت برأسها اليه تواجهه بحدة
يوه عليك ياسعد كان لازم يعني تفكرني بالهم اللي ورايا دا انا مصدقت انسى 
اعتلى ثغره ابتسامة متهمكة يقول 
تنسي!! طب لما تنسي انتي بقى ياحلوة ادهم المصري هاينسى هو كمان باينك عبيطة ومش دريانة بالمصېبة اللى احنا فيها 
تنهدت ساخطة وهي تتكتف بذراعيها
اديني اتنيلت ومزاجي اتعكر بسببك عشان تستريح وماتقولش عليا عبيطة ممكن بقى ياابو العريف تقولي كدة انت ايه اللي في دماغك إيه بالظبط وليه مصر تلاقي امينة
تناول علبة سجائره من جيب
بنطاله وعود صغير من علبة الثقاب اشعل به السېجارة التي وضعها في فمه ينفث دخانها عاليا في الهواء قبل ان يرد
اولا انا اللي في دماغي كتير اوي وصعب على واحدة زيك تفهمه ثانيا بقى وهو الأهم هو اني لازم الاقى امينة عشان اعرف منها هي قالت لهم إيه عايز اعرف الساعة اللي قضتها معاهم حصل فيها إيه بالظبط ماهو انا ماينفعش اسيب كل حاجة للظروف ثم ان ماحدش عارف مش يمكن الاقي طريقة تطلعني من
تم نسخ الرابط