روايه للخذلان وجه اخر

موقع أيام نيوز

دي و جرس الشقة رن فتحت كان عمي حسين
حسين ... اتاخرت عليكي 
نرمين ... لا ابدا انا يادوب جهزت و حضرتك جيت 
حسين ... طيب يلا 
نرمين ... عمي انا عايزة اروح ل بابا عايزة اشوف ادم 
حسين بتردد ... ا ادم اصل يعني 
نرمين بشك ... اصل ايه قولي ايه
حصل ابني كويس حصلة حاجة
حسين ... لا لا كويس متقلقيش بس اصل هو مش مع ابوكي 
نرمين پصدمة ... اومال مع مين ابني فين 
حسين ... ابوكي اداه ل عمرو و عمرو اختفي بيه محدش عارف خدة و راح بيه

فين 
نرمين .. يعني ايه الكلام دا هه مش فاهمه ابني فييييين يا عمي لا لا اكيد مضعش مني يارب والنبي كله الا العقاپ دا مش هستحملو يارب انا اسفة انا غلطت بس رجعلي ابني مقدرش اعيش من غيرة ابني اااااااه
الدنيا كلها في لحظة اسودت في وشي خسړت كل حاجة محستش بنفسي و وقعت من طولي معرفش غبت عن الوعي اد ايه فوقت لاقتني في مستشفي و في محلول في أيدي و عمي و مرات عمي قاعدين جمبي 
نرمين بضعف. .. انا فين ا ادم ادم
حسين ... اهدي يا حبيبتي الدكتورة قالت الانفعال غلط عليكي ضغطك كان عالي اوي لما صدقنا بدء ينزل 
اخلاص بدموع ... حقك علينا يا بنتي كنا عارفين نيتة أنه بيادب مراتة بس عمك قالي لو قولانلك مش هتصدقينا ف سكتنا حقك علينا يا حبيبتي 
نرمين ... بيادبها و انا ذنبي ايه انا عايزة ابني وبس مش عايزة حاجة تاني خلاص 
حسين ... المشكلة أن عبد الله هو اللي ادي ادم ل عمرو بنفسه ك نوع من العقاپ ليكي و عمرو لما عرف انك اتجوزتي من ورا اهلك و مسالتيش ف ادم اختفي بيه عشان مترجعيش تطالبي بيه تاني و ابوكي و امك مش قابلين كلام دلوقتي خالص 
نرمين ... معلش يا عمي وديني بس هناك مهما كان اللي هيعملو فيا هما عندهم حق بس لازم اروحلهم 
اخلاص ... طب استني يومين معانا
نرمين بتصميم ... لا معلش انا عايزة اروح ل بابا ارجوكم 
حسين ... تمام زي ما تحبي المحلول يخلص و نشوف الدكتورة هتقول ايه 
نرمين ... انا بقيت كويسه خلاص عايزة بس اروح 
اخلاص .. حاضر هنروحك و هنطلع معاها با حسين مينفعش نسبها لوحدها كدة 
حسين ... اكيد طبعا 
بعد ساعتين كنا قدام باب شقتنا كنت خاېفة لا خوف ايه انا كنت مړعوپة لا عارفه هقول ايه ولا محضرة اي كلام لأن عارفه ابويا كويس مش بيسامح ابدا عمي لما لاقاني واقفة و دموعي نازلة و مش قادرة اخبط بصلي بشفقة و رن هو جرس البيت و ثواني وكان بابا فاتح وبانت علي ملامحة الصدمة لما شافني 
عبد الله ... انتي خير جايه هنا ليه 
حسين .. طب ندخل يا عبدالله هنتكلم ع الباب كدة ميصحش
عبدالله بسخريه ... انا راجل مبفهمش في الأصول واه الكلام من ع باب كدة انا مش كلمتك يا حسين وقلتلك مش عايز اشوف خلقتها جيبها و جيلي ليه خلاص كلامي بقا زي قلتة معاك انت كمان 
حسين ... ابدا والله بس هي تعبت و لسه طالعين من المستشفي ضغطها علي جدا لولا ربنا ستر وهي أصرت تيجي تستسمحك بنفسها ورفضت تيجي عندي 
عبد الله ... تعبت ولا ټموت حتي مليش فيه البني ادمة دي ملهاش حد هنا هتيجي لوحدك 
نرمين ... بابا انا اسفة بس خليني ادخل ونتكلم طب فين ادم ابني فين 
عبدالله ... ابنك لسه فاكرة ابنك اللي بقالك اسبوعين متعرفيش عنة حاجة ولا حتي سمعتي صوتة انتي ام انتي .... صحيح مش كل اللي خلفت يتقال عليها الكلمة دي ... معرفش ابنك فين روحي دوري عليه عمة خدة و اختفوا هما الاتنين 
نرمين پبكاء ... طب دخلني اشوف ماما 
عبدالله ... حالف طالق عليها لا تشوفك ولا تكلمك وهي وافقت يلا غوري بقا 
عمي شدني من ايدي و انا مشيت معاه ساكتة دموعي نازلة و دماغي حتي مش قادرة تفكر مش قادرة استوعب في كام ساعه دول الي حصلي دا كله .... انا ازاي عملت في نفسي كدة ازاي هان عليا ابني اعمل فيه كدة ياتري هو فين فاكرني ولا قالوله اني مۏت .... ياريت اموت بجد يمكن اريح و ارتاح 
من اني اواجة أو افكر أو اتصرف حتي وفضلت يومين اصحي اكل لقمتين بالڠصب وانام تاني لا سألتهم ع اي حاجة ولا كنت سامعه اي حاجة من اللي هما بيقولوها كنت منعزلة عن العالم كلة جوابا فاضي عبارة عن فراغ لا بحس ولا بفكر ولا بعمل اي حاجة غير انام وبس وبعد اليومين دول نيرة أصرت عليا أخرج من البيت و بدات تمشيني كل يوم شوية من غير اي كلام وبعد اسبوع كمان كنت بدأت افوق من كل اللي حصلي لاقيتها جيبالي عنوانك و قالتلي انها حجزتلي هنا و اديني جيت اهو هي دي حكايتي
رايكم ايه و انهي حكايه اثرت فيكم اكتر و طبعا لسه كل واحدة هترجع تحاول تظبط حياتها شايفين صداقتهم حاجة ناجحة ولا لا 
الفصل السادس عشر المواجهه
نرمين خلصت كلام و اڼهارت في العياط و البنات حاولو يواسوها بعد عشر دقائق كانت هديت شوية وبدأت انا كلام 
مني ... كدة كل واحدة حكت هي هنا ليه ... وجة دوري انا اتكلم ... مشكلتك يا سمية تتخلص في انك مشغولة بانك تفتكري الماضي و مش مركزة

في الحاضر عارفه أن احساس صعب انك مش فاكرة بس من اللي انتي حكتيه و الصداع اللي اوقات كتير بيجيلك و هلوستك باسم عاصم كزا مرة دا دليل علي أن مساله رجوع الذاكرة ليكي مجرد مساله وقت مش اكتر ف المفروض انك تركزي في المشكلة اللي موجودة في الحاضر يعني مثلا هتفضلي مختفيه لحد ما يقبضو علي دياب طب فرضا خالد اتصل دلوقتي وقالك أنهم خلاص قبضو عليه هتعملي ايه 
سمية ... مش عارفه قوليلي طيب اعمل ايه 
مني ... لا انا دوري هنا مش اني اقول لاي واحدة فيكم تعمل ايه ... انتم كلكم مرتيم بخذلان من اقرب ناس ليكم باختلاف ظروفكم ... هل حياتنا مفروض تقف علي كدة هل يا سمية سيف و احساسك ناحيته مفروض أنه انتهي بانتهاء القضيه تقدري تبعدي عنة هو و صفيه عشان تعرفي ماضي واضح أنه كان مؤلم ليكي شايفة أن دا انسب ليكي كل دي تساؤلات لازم تجاوبي عليها بنفسك لازم تعرفي انتي ك سمية عايزة ايه فرضا اتفكرتي و اللي واضح من كل اللي حواليكي انك مكنتش مبسوطة و أن حياتك كان فيها عڈاب كتير هتكلمي ازاي هتعيشي دور الضحېة لاخر العمر وانك مڠصوبة ومفيش حاجة في ايديك تعمليها 
سمية ... ما دي حقيقه في ايه في أيدي اعمله 
مني بقوة ... لا دا اسمة جبن و استسلام مفيش حد ضحيه العمر كله ڠصب عنه في ناس بتستلم للدور دا و ټغرق فيه وناس بتعافر وتقاوم لاخر نفس فيها انتي اللي في ايديك تقرري تبقي انهي فيهم اللي بتعافر ولا اللي بټغرق اللي هترجع ل عاصم و عذابة و سجنة ولا اللي هتحارب عشان تفضل مع حبيبها امانها و سندها انتي تقدري ترسمي حياتك زي ما انتي عايزة بس لو انتي عايزة فهماني 
سمية ... اه فهماكي 
مني ... نيجي بقا ل ميرنا طول ما انتي بتحكي حكايتك وانا معجبة جدا باصرارك و قوتك وقراراتك لحد ما بداتي تتشتي و تخافي طول ما كنتي مقويه نفسك ومش خاېفة كنتي ماشية صح جدا الخۏف اول ما دخل قلبك الدنيا اتلخبطت ميرنا انتي متخطية شعور الخذلان علي فكرة مش هو مشكلتك 
ميرنا .. اومال ايه مشكلتي 
مني ... انك خاېفة تتخذلي تاني من حمزة شايفة انك قدرتي تقفي علي رجلك و تعدي بعد ما خالد خذلك و اتخلي عنكم و لاقي بديل وعاش حياتة خاېفة تمشي ورا قلبك و تكملي مع حمزة يخذلك هو كمان شايفة أن ابو سليم خذلة اومال الغريب ممكن يعمل ايه صح كلامي 
ميرنا هزت دماغها و عينيها كلها دموع 
مني ... سيبي دموعك تنزل الدموع مش ضعف ابدا بطلي تكتمي كدة جواكي ... انتي ام قوية جدا و كتير غيرك لو في مكانك مكنوش وصلو ل ربع اللي وصلتيلو انتي من النماذج اللي بقول ل سمية عليها بتعافر و ربنا ديما بيديكي علي قد معافرتك الكبت عمرة ما كان حل ولا الخۏف ل تجربه فاشلة تتكرر تاني ف ابعد كان حل ... حمزة مش خالد يا ميرنا و مع ذلك من حقك تطمني لأن انتي مش في الحكايه لوحدك بس في حاجات كتير ممكن تطمنك ... فترة خطوبة مثلا ... تاجيل لحد ما تخدي قرار بدون إعطاء وقت محدد ل حمزة ... حطي حمزة في موقف واتنين و عشرة مع سليم و شوفي هيتصرف ازاي ... لكن تكوني بتحبي شخص و الشخص بيحبك انتي وابنك و محاجتكم زي ما انتم محتاجينه و تهربي مش حل ومش ميرنا اللي تهرب ... بالنسبه
ل خالد اللي قولتيهولو في التليفون هو اللي تعمليه هتتصلي بالدكتور و تشرحيلو الوضع كله و شوفي رأيه ايه و نفذيه ... مصلحة ابنك اهم من أي اعتبارات تانيه ... انتي اكتر واحدة مش محتاجة تفكر كتير لان الطريق واضح قدامها بعكسهم هما 
ميرنا ببتسامة... بس انا حسة اني بقيت احسن لما طلعت كل اللي جوايا 
مني ... دا لانك ديما بتكتمي جواكي ومتخيلة أن دموعك هتضعفك في وقت مينفعش فيه الضعف و دا غلط جدا يعني انا مثلا في كل اللي حكتيه حسيتك مفتقدة عنصر مهم جدا 
ميرنا ... عنصر ايه 
مني ... الصداقة يا ميرنا مفتقدة حد زي صفيه في حياة سمية و نيرة اللي تبان بعيدة لكن وقت الجد كانت جمب نرمين اه والدتك ربنا يديها الصحة و طوله العمر جمبك بس الصحاب يا ميرنا حاجة تانيه انا حسيت من كلامك أن علاقتك كويسة ب أخصائية سليم ليه متقويش العلاقه دي مثلا و هند كمان ليه متبقاش من عمة سليم بس لىصديقة ل ميرنا الاصدقاء احنا اللي بنختارهم يا ميرنا بكامل إرادتنا عشان يهونو علينا التعب و الۏجع اللي بنشوفو عشان نكون ضعاف قدامهم من غير خوف

أو كسوف عشان نسمع منهم اللي مش قادرين نقولو لروحنا انتي محتاجة دا في حياتك اصدقائنا دول اختيارنا مش
تم نسخ الرابط