رواية وردتي الشائكه بقلم ميار خالد (كاملة)
المحتويات
و خرج من المنزل .. التفتت لتجد بسملة قد غيرت ثيابها و كأنها تتجهز هي الأخرى للخروج
ورد ايه الشياكة دي كلها .. رايحه فين
بسملة خارجة انا و ريم و أبيه عمر
ورد غريب يعني محدش قالي
و هنا جاء صوت ريم من خلفها تقول
ريم عمر مخڼوق شوية من قاعدة البيت .. هنخرج كلنا شوية مش هنتأخر
ورد بس ده لسه تعبان
ورد طب خلاص بس متتأخريش .. لاني هبقي لوحدي في البيت كده
ريم ليه فين كريم
ورد سافر .. عنده شغل برا البلد و هيرجع كمان يومين
ريم خلاص متقلقيش مش هنتأخر
ورد تمام .. و خلي بالك من نفسك انتي و بسملة
ريم حاضر متقلقيش
و بعد لحظات نزل عمر ببطئ و قد تحسن كثيرا و اخذ ريم و بسملة و خرجوا من المنزل تنهدت ورد بضيق و تحركت من مكانها و ما أن تحركت من مكانها حتي ظهرت مروة من إحدى الزوايا و على وجهها ابتسامه شريرة !
لصابر ثم صعدت الي غرفته دلفت إليها لتجده جالس علي سريره بتوتر شديد و عدم ارتياح
ورد بتساؤل مالك يا عم صابر مضايق ليه كده
نظر لها صابر بلهفة
و حرك يده سريعا ليمسك يدها
ورد عايز تسأل علي حاجه طب مش فاهمه
في المطبخ ..
دلفت مروة الي المطبخ في الخفاء و أخرجت دواء من جيبها و وضعته في الطعام بكمية كبيرة .. و الدواء لم يكن سم كما ظن البعض ! ثم ابتسمت بشړ و أعادت الطبق مرة اخري بعد أن قلبته جيدا و خرجت من المطبخ و اختبأت في إحدى الزوايا مرة أخرى .
نزلت ورد من غرفة صابر
تتناول الطعام .. تنهدت ورد بضيق ثم بدأت في تناول الطعام ! و ابتسمت مروة بانتصار !
يا
الفصل الاربعون
تنهدت ورد بضيق ثم بدأت في تناول الطعام ! و ابتسمت مروة بانتصار ! و بعد لحظات أنهت طعامها و نهضت من مكانها بتعب و أدخلت طبقها الي المطبخ ثم خرجت منه و اتجهت الي السلالم حتي تصعد الي صابر و لكن اختل توازنها قليلا لتقف مكانها و كانت مروة تتابعها
مروة مكنتش متوقعة أنه مفعوله هيشتغل بالسرعة دي ! اكيد عشان حطيت كميه كبيره
ثم خرجت من مكانها و اتجهت الي ورد الواقعة علي الارض و حركتها قليلا و لكن بدون فائدة نهضت مروة بفرحة كبيرة
مروة مش مصدقة .. و اخيرا خطتي نجحت خلاص كده مفيش ورد
ثم التفتت و قالت لها قولتلك بلاش تدخلي مع مروة في لعبة لأني انا اللي بكسب كل مرة .. غبية ..
التفتت و ظلت تنظر للبيت ثم تحركت و لكنها قبل أن تخرج من البيت
لا بس خطة ذكية
تسمرت مروة مكانها و التفتت ببطئ لتجد ورد واقفة امامها تطالعها بابتسامة ساخرة
مروة پصدمة ازاي !! انتي اكلتي من الاكل ده قدامي !
ورد حقيقي انا مشوفتش في غباءك .. انا اكلت من الاكل فعلا .. بس مش اللي انتي حطيتي فيه الدواء ده !
مروة ازاي ده حصل !
تقدمت ورد نحوها و قالت طب يا ستي .. هقولك
فلاش باك ..
ظل
صابر ينطق بكلمات غير مفهومه فلم تفهم ورد ولا كلمة
ورد مش فاهمه حاجه عايز تقولي ايه طيب
الكاتبة ميار خالد
ظل صابر يحرك يده بعصبية و حاول أن يتكلم و لكن بدون فائدة نظرت ورد الي يده التي تتحرك و خطرت في بالها فكرة فذهبت سريعا و أحضرت ورقة و قلم ثم عادت إليه و قالت
ورد حاول تكتبلي اللي عايز تقولهولي
حاول صابر أن يمسك القلم و لكنه لم يستطيع ليسقط منه و لكن ورد امسكت يده مرة أخرى و جعلته يمسك القلم و امسكت يده هي أيضا و بعد محاولات كثيرة كتب صابر
متاكليش حاجه .. مروة نظرت ورد الي الورقة بتساؤل و عدم فهم و قالت
ورد ماكلش حاجه يعني ايه مش فاهمه
نظر لها صابر بقلة حيله و بادلته ورد بنظرات عدم فهم نزلت ورد من غرفة صابر بعدم فهم و اتجهت الي المطبخ لتحضر طعامها و عندما دلفت الي المطبخ قد لاحظت أن الطبق قد تغير مكانه قليلا نظرت إليه بتعجب و اقتربت منه لتمسكه بين يديها و قربته من انفها لتجد رائحته غريبة نوعا ما ابعدت عنها الطبق سريعا و جاءت لتعيده مكانه مرة أخرى و هنا لاحظت سائل غريب علي الارض چثت علي ركبتيها و تحسسته بيدها لتشعر بقلق كبير في قلبها نهضت سريعا و بدلت الطعام الذي يوجد في الطبق بطعام
اخر من نفس النوع و خرجت به سريعا و جلست علي الطاولة و لكنها صعقټ عندما نظرت امامها لترى انعكاس مروة في الزجاج واقفة في إحدى الزوايا و في ثواني قد استوعبت كل ما يحدث حولها و قد فهمت كلمات صابر و استمرت حتي
لا تشعر مروة بشيء و تناولت الطعام و بعد لحظات وقعت علي الارض حتي خرجت مروة
باك ..
ورد كل مرة بفتكر انك ذكية بس لا .. بتصدميني بغباءك !
نظرت لها مروة بعصبية كبيرة و اتجهت اليها لتمسكها من
ذراعها پعنف
مروة انتي ايه !! ليه كل ما
اعمل حاجه بتفشل ليه
ورد ابعدي ايدك عني .. ربنا بيوقعك في شړ اعمالك يا مروة .. و لسه انتي مشوفتيش حاجه ده انا هوديكي في ستين داهيه .. و المرة دي محدش هيخرجك من السچن !
ثم دفعتها عنها و جاءت لتخرج من المنزل و
لكنها قبل أن تقترب من الباب ضړبتها مروة بشدة علي رأسها ! لتتوقف مكانها و قد اختل توازنها لتسقط علي الارض مغشيا عليها !
وصل كريم الي المطار بعد فترة طويلة و دلف إليه و قد أخذ وقتا حتي انهي جميع أوراقه و في تلك الأثناء اتصل به موظف من الشركة
مصطفي مستر كريم .. في حاجه مهمه لازم تعرفها
كريم خير يا مصطفي
مصطفي في حد من الشركة عندنا بيوصل اخبارك لحد بره الشركة .. انا سمعت رشا و هي بتكلم حد و بتقول انك مسافر
بكره برا البلد
كريم طيب يا يمكن بتكلم اي حد عادي
مصطفي انا فكرت في كده برضو بس كانت بتتكلم بصوت واطي و عماله تتلفت حواليها .. انا حسيت أن في
حاجه غلط عشان كده قولت ابلغك و اعمل اللي عليا
كريم تمام يا مصطفي شكرا جدا
مصطفي تحت امرك
ثم انهي معه المكالمه و قد تعجب للحظات ثم تحرك و اتجه الي الداخل و قبل أن يغلق هاتفه اتصل به عماد كان سيتجاهله في البداية و لكنه رد عليه في النهاية
كريم الو .. لو مفيش حاجه مهمه قولي عشان انا مسافر دلوقتي
عماد في مصېبة !
كريم في ايه
عماد انت فين دلوقتي
كريم انا في المطار
كنت هطلع الطيارة خلاص
عماد اخرج دلوقتي
كريم ازاي يعني كده الطيارة هتفوتني
الكاتبة ميار خالد
عماد اسمع مني بس الله يخليك اخرج دلوقتي
كريم فهمني طيب
عماد هفهمك كل حاجه أخرج بس
تنهد كريم بضيق و خرج ثم قال له
كريم اديني خرجت .. في ايه
عماد الحكومة قالبه الدنيا علي مروة !
كريم ليه في ايه
.. و لسوء حظها في واحدة من الجيران
شافتها و هي نازلة لأنها كانت اخر واحدة عنده و ادتهم مواصفاتها و لما رفعوا البصمات و قارنوها مع البصمات اللي عندهم في القسم اساسا لما دخلت ساعة ما ضړبت ورد پالنار عرفوا أنها هي اللي عملت كده !
كريم پصدمة معقول وصل بيها الجنان لكده !
عماد متسافرش دلوقتي يا كريم .. مروة دلوقتي مبقتش باقيه علي حاجه يعني ممكن ټأذي ورد و هيفرق معاها هي كده كده رايحه
سرى القلق في أوصال كريم و تذكر كلام مصطفي .. ايعقل أن تفعل شئ لورد !
كريم عماد .. انا هروح الفيلا دلوقتي بس خليك علي اتصال بيا .. لو حصل اي حاجه عايزك تجيب بالبوليس فورا و تيجي علي الفيلا عندي
عماد ماشي يا كريم ..
بأذن الله هتلاقيها بخير .. اتمني
انهي كريم المكالمه معه و خرج سريعا من المطار و اتصل بعمر الذي كان مع ريم و بسملة في إحدى المطاعم
عمر الو
كريم عمر .. ورد فين
عمر في الفيلا اكيد
كريم طيب ممكن تديها التليفون اكلمها عشان مش بترد عليا
عمر انا مش في الفيلا يا كريم .. انا و ريم و بسملة خارجين شوية
كريم نعم !! يعني ورد لوحدها
عمر ليه في حاجه ولا ايه
كريم عمر ارجعوا البيت دلوقتي حالا مينفعش ورد تكون لوحدها .. البوليس بيدور علي مروة و هي مختفيه و احتمال كبير ټأذي ورد قبل ما تتمسك
عمر بيدوروا عليها ليه
الكاتبة ميار خالد
عمر ايه !!
كريم عمر ارجوك ارجع دلوقتي و انا في طريقي راجع اهو برضو
عمر خلاص تمام
انهي عمر معه المكالمه لتقول له ريم
ريم في ايه
عمر لازم نرجع الفيلا دلوقتي .. مينفعش
ورد تكون لوحدها الفتره دي .. مروة ممكن تأذيها في أي وقت
ريم هي البني ادمة دي مش هتتهد بقى ! انا اسفه نسيت أنها اختك
عمر متقوليش اختك .. انا بستعر منها
ريم يلا نتحرك طيب بسرعه
ثم نهضوا من مكانهم و خرجوا من المكان و اتجهوا الي الفيلا
استعادة ورد وعيها و فتحت عيونها بتعب لتجد نفسها مربطة بالحبال علي إحدى الكراسي و صابر واقع امامها علي الارض و هناك چرح صغير في رأسه هو الآخر جالت بنظرها في المكان بتعب حتي وقع بصرها علي مروة الواقفة امامها و بيدها سکين و تنظر لها بتوعد و في لحظات استعادة ورد قوتها لتعتدل في جلستها و حاولت أن تفك نفسها بكل الطرق
مروة متحاوليش مش هتعرفي
تفكي نفسك
ثم تحركت في المكان بهدوء و بعد لحظات استعاد صابر وعيه ليفتح عينيه بتعب و عندما رأى ورد بتلك الحالة انتفض سريعا لتراه مروة فاتجهت إليه و چثت علي ركبتيها
مروة و انا اللي كنت فاكراك غلبان و ملكش
متابعة القراءة