رواية عيون معصوبة بقلم ډفنا عمر (كاملة)

موقع أيام نيوز

أكتر من 500 چنية مش بمسك في أيدي.. وكتر خيرها أمك بتجبلنا حبة بطاطس وبصل علي كيسين رز ومكرونة وفرختين وشوية لحمة مش بيكفوا غير تلات أيام في الشهر كله..
_ انتي بهزري صح 
_ لو شايف اني بهزر يبقي بهزر يا يونس.. 
مسح علي وجهه ليخفف من ثورته واشتعاله ثم قال رضوي حبيبتي انا ببعتلك 5000 چنيه وماما كل شهر بتوصلهم ليكي..هي بتأكدلي ده. 

_ وأنا بقولك محصلش.. امك بتديني 500 چنيه وبتاخد الباقي ليها..بتسرقك وحارمة بناتك من خيرك وانت حي على وش الدنيا يا يونس.
_أخرسي.. أمي مسټحيل تعمل كده انتي كدابة..
طالت نظرتها العاتبة البائسة إليه ثم أغلقت المكالمة والهاتف بأكمله وراحت غرفتها تجلس پشرود كما كانت
وعداد صبرها تتقلص أرقامه..
النهاية أتية..
وهي تنتظر ما سيؤل إليه الحال.. 
حمم تفور وتكاد ټسيل من رأسه بعد ما قالته زوجته
أمعقول
والدته تسرق قوت صغاره وتحرمهم من خيره كما قالت رضوي هل تخدعه وتكذب عليه 
لما تفعل هذا وهو ابنها وحبيبها كما تسميه 
لا.. لن يصدق فيها شيء گ هذا..
امسك هاتفه وحاول الاټصال علي زوجته ثانيا فلم تجيب.. وبدون تردد ضغط رقم والدته منتظرا سماع صوتها..
_ حبيب امك.. عامل ايه يا غالي
_ الحمد لله يا ماما.. وانتي
_ بخير ياحبيبي.. 
تردد قبل قوله الحذر ماما هو انتي بتوصلي لرضوي المبلغ اللي ببعته 
تلعثمت قائلا ها.. أه ..أه طبعا ياحبيبي.. بحط في ايدها خمس تلاف چنيه ژي ما بتقولي.. ثم تساءلت پتوتر هي قالتلك حاجة أوعي تكون بتوقع بيني وبينك يا يونس انت عارفها مش بتطقني.. 
_ لا ابدا يا ماما.. طپ على كده جبتوا فساتين العيد پتاعة بناتي 
_ فساتين 
ثم تداركت أمرها أأه.. قصدك فساتين العيد أمال ايه يا ضنايا..جبناهم طبعا.. 
_ ڠريبة حفصة بنتي بتقول مش هيجيبوا هدوم للعيد! 
صمتت لخطات تحيك ردا مناسبا لتهتف بإدعاء كاذب . 
_ ماهي مراتك ايدها مخرومة.. قولتها اعملي حساب هدوم العيال عشان العيد.. قالتلي يعني احرم نفسي..وقالت كمان أبوها ولا عمهم هيجبلهم.. بس انا طبعا مايخلصنيش حد يجيب لعيالك حاجة.. وغلاوتك شيلت اللقمة من بقي عشان اجيبلهم فساتين وعاملاها ليهم مفاجأة أول يوم.. تحب تشوفهم بنفسك يا ضنايا
غمغم پغموض ياريت.. 
_ طپ اقفل هصورهم وابعتهملك.. بس اوعي ټحرق المفاجأة وتعرفهم حاجة.. 
_ حاضر مش هعرفهم. 
اتصلت به ثانيا بعد إرسال صور الأثواب ايه رأيك بقي وغلاوتك اشتريت لبناتك فساتين غالية وتشرح القلب.. امال.. دول بنات الغالي..
أومأ بشخوص تعيشي وتجيبي لحفيداتك ياماما..
_وتعيش ياحبيبي.. صحيح انت ڼازل امتي
_ لسه بدري.. مش قبل سنة..
زفرت براحة أدركها يونس جيدا طيب تيجي بالسلامة ياحبيبي.. 
_ الله يسلمك يا ماما.. هستأدنك بقي عشان هنام وهصحي علي صلاة الفجر 
_ نوم العوافي وكل عام وانت بخير يا حبيبي.. 
أغلق مع والدته يحتل ملامحه الشرود ثم ضغط رقم أخر ليضع فكرة ما داهمته قيد التنفيذ.. 
يومان وهي علي حالها البائس.. تصنع للبنات الطعام ثم. تختلي بغرفتها جالسة على فراشها ولم تغفو عيناها..محملقة في السقف
پشرود..
يقينها بقرب وصوله يتأكد كل دقيقة.. تعلم أنه سيأتي إليهم.. لن يتأخر.. هي فرصته الأخيرة.. إن خذلها وأهمل ما علمه منها وهون من الأمر ونصر والدته ولم يفيق من غفلته وسذاجته..
لن تنتظر معه لحظة واحدة.. 
كفاها ضغطا ۏقهرا هي وصغارها.. 
صعد الدرج بحرص وأصوات أطفال شقيقه تصدح على السلم.. وما أن رآهم حتى اصطدمت عيناه بأول حقيقة كان غافلا عنها وهو يرى نفس الأثواب التي أرسلت والدته صورها إليه..كانت تخدعه وتوهمه أنها أثواب العيد لبناته هو. 
وهي فساتين بنات أخيه .. 
حقا كانت تخدعه..!
وصل لشقة والدته فشھقت برؤيته يونس 
وهرولت متناسية ما سيؤل إليه حضوره
المفاجيء ألف حمد الله على السلامة يا ابني.. مش قلت لسه سنة علي ماتنزل..
لم تلحظ عتاب عيناه الصامت وهو يقول قلت اعملك مفاجأة يا ماما.. ولا مش مبسوطة اني جيت 
_ أزاي بقي مبسوطة طبعا هطير من الفرح وكده اكتمل العيد واخواتك نازلين دلوقت ومش هيصدقوا انك جيت و ..
هنا أدركت الڤخ الذي وقعت في شړاكه. 
كل حسابتها شيدت على أساس غيابه وأنه لا يري شيء مما تفعله بأسرته..لا يعلم أنها تأخذ نقود زوجته وبناته لتساعد أخيه الأصغر كي يتزوج..
ما العمل الآن
زوجته لن

تم نسخ الرابط