روايه ميراث الندم

موقع أيام نيوز


ملامحه ومشاعر مختلطة لا يعرف ماهيتها هذا الولد الذي كان يسخط عليه مساء يردف لسانه بأقبح الأوصاف عليه مع زوجته والتي كانت في هذا الوقت تتحرك سريعا لتبديل ملابسها وكأنها لم تدعي عليه منذ ايام وكأن الله استجاب لداعائها ليعيد إليه حقه المسلوب لكن لما يشعر الان پألم غريب يغرز صدره
عادت إليه ناصحة

ياللا يا فايز جوم اتحرك مش عايزين حد يجول ان ابوه بس اللي ناجص لازم تبجى معاهم وتبين وشك ابوك كمان ۏجع من طوله وجابوله الدكتور .
ابويا انا كمان ۏجع من طوله.
تمتم بها ليكمل حديثه متسائلا
معجولة كل ده من دعوايكي يا شربات تجيبهم ارض والسرعة دي
اومأت لاوية ثغرها بضيق متمتمة
لا هو كان بالدعاوي ياك دا جدر ومكتوب يعني مش لساني هو اللي هيعدلها جوم ياللا وبلاها حديت يا فايز. 
شددت بالأخيرة ليستجيب ناهضا باقدام متثاقلة وفكر متشتت وما زال هذا الجزء الخفي بصدره يؤلمه ولا يعرف سببه.
بداخل منزل عبد المعطي الدهشوري والذي امتلأ بأعداد النساء الملتفة حول أهل المنزل لمؤازرتهم كسليمة التي تلقت الخبر بإيمان متعاظم قد تحسد عليه مصابها جلل وأكبر من أي تحمل ولكنها وبرغم ضعفها وسكوتها دائما إلا أنها أثبتت للجميع أنها قوية بصبرها عكس الرجل الكبير الذي لم يحتمل قلبه لينقل إلى المشفى تحت الرعاية المشددة ولا سکينة التي انفطرت من الحزن على ذهاب حبة قلبها أما هويدا وشقيقتها نعيمة التي نزلت من المدينة المتزوجة بها فور علمها بالخبر لتعبر عن حزنها بالصړاخ والنواح مع باقي النسوة التي شق قلبهم رحيل اعز شباب العائلة وأحسنهم خلقا
شربات والتي اتخذت وضعها في البكاء والتعديد لم تلقى أي تجاوب من أحداهن فتقلت معاملتها كالغريبة وكيف للأذهان أن تنسى فعلها
أما نادية فقد التزمت الفراش بحقنة مهدئة بأمر الطبيبب في هذا الوقت والذي أتى به شقيقها بعد حالة الاڼهيار التي تعرضت لها ليتركها برعاية والدتها وشقيقاتها وبعض النسوة التي كانت تطل للاطمئنان عليها.
حين خرج من المنزل وجد ناجي في انتظاره ليتلقفه فور ظهوره سائلا 
ايه الأخبار عاملة ايه دلوكت
اومأ له بحركة من رأسه غير قادرا على التفوه ببنت شفاه ربت بكفه على عظم أكتافه ليفتح له باب السيارة كي يستقلها معه يوجه بسؤاله الاخر
طب والواد جاعد مع مين دلوك
خرج صوت عزب ببحة مخټنقة
أمي مرعياه ومش سايباه واصل دا غير خلاته كمان ربنا يجومها هي بس
عقب على قوله سريعا
ان شاء الله هتجوم وهتبجى اخر تمام كمان شد حيلك انت وبس وخليك جامد وانا معاك ومش هسيبك واصل يا واد عمي احنا مشوارنا دلوك ع المستشفى عشان نخلص الإجراءات صح
في وقت لاحق 
وبداخل دار المناسبات العائلية والتي اقيم بها عزاء الفقيد يتلقى عزاءه مجموعة كبيرة من أعمامه الكبار وأولا أعمامه من العائلة كفعل طبيعي اتخذ والده وضعه وسطهم ومع ذلك كان منبوذا لا أحد يوجه له هذه الكلمات المعروفة في المؤازرة ولا حتى تتخذ مشورته في ترتيبات الصوان الضخم وما قد يكلفه من مال حتى استقبال الشخصيات الكبيرة والتي تقوم بواجبها في هذه الأوقات .
هذا بالإضافة لتلك النظرات العدائية والكارهه التي كانت توجه نحوه وكأن وجوده بينهم كعصرة ليمون مجبورين عليها من أجل التقاليد العائلية المتوارثية ليزيد بقلبه السخط عليهم جميعا فقلبه الأحمق ما زال أعمى بحب النفس بشعور بالاضطهاد وحقدا على من استأثر بالحب والتقدير حيا ثم حتى في مماته.
من جهة أخرى كان غازي يقوم بواجبه بقضاء أكبر قدر من الوقت بحكم ارتباط العائلتين بصلة نسب تجمع بينهم علق منتبها لما يراه من أمر عجيب لرجله
ايه الحكاية مال الجزين دا عامل زي الجربان وسطيهم اشحال اما كان المېت ده يبجى ولده
مصمص بسيوني بشفتيه في البداية قبل أن يجيبه بأسى
ليهم حج مدام راح الزين واتبجالهم ابو وش عفش ده اعوذ بالله راجل سو فضل يداعي ويشنع على ولده لحد ما راح المسكين وسابهالوا خضرة مخضرة ياك يتهد ويستريح.
طالعه غازي بدهشة اختلطت بحنقه سائلا
وه وليه الكره دا كله ناحية الراجل يعني عشان خمورجي وصاحب كوباية
تجعدت ملامح بسيوني بضيق شارحا
يا عم غازي افهم الموضوع كبير ويخص بتنا اللي كانت مرة المرحوم دلوك كمان انا مستعد احكيلك على كله.
االقى غازي نحو صهره ناجي والذي مر من أمامهم بصحبة عزب ليتخد مقعده بجواره وكأنه التصق به حتى جعله يستغرب أمره وهذه المبالغة في تأدية الواجب قبل أن يعود منتبها للآخر يجيبه
جول يا بسيوني على ما يبدأ الشيخ من تاني كدة كدة الجعدة مطولة.
في المساء
وبعد انتهاء اليوم الأول في العزاء دلف غازي لمنزله بعد أن أدى واجبه كاملا تقديرا لابن عمه عزب في تقليد متوارث بالدعم المؤازة في هذه الأوقات الخاصة من الحزن قبل الفرح لجميع الأفراد حتى لو كان الأمر يخص عائلة أخرى
وجد جدته
 

تم نسخ الرابط