روايه خان غانم

موقع أيام نيوز


عيالها. إلى هنا و أزاح غانم يده من على عينيه ينظر لها پصدمة فأبتسمت متشفية ثم أكملت مش خلفت توأم من جوزها الجديد إزاي مش عارف ده ابوها مالي الخان زينه و كهارب و عازم الناس كلها معقول نسي يعزمك... ألا صحيح هي مراتك العجلة دي مش حامل ما تروح تكشف شوفوا العيب من مين لا يكون منك شكله منك .. ماهي سلوى أتجوزت و بيقولوا متهنية في جوازتها و خلفت كمان و ربك عوضها .. يا خسارة ده تلاقي مراتك أول ما تسمع الخبر هتسيبك واطية و تعملها . أمتلئت شفتيها بإبتسامة سامة و هي تراه قد تاه في بحر كلماتها و إلا لكان رد عليها الكلمة بعشر كما هي طبيعته لكن طالما صمت أذن فقد مادت به دنياه وقتها فقط استطاعت التحرك بفرحة شديدة. تخطت الساعة الثانية بعد منتصف الليل و هو للأن لم يعد. سكنت بجوار الشرفة تتطلع على الشارع من لهفتها تترقب عودته طالما أن هاتفه مغلق و غير متاح. يشرد عقلها في كل الاتجاهات تفكر أين ذهب و لما تأخر لحد هذا الوقت .. لأول مره يفعلها حتى و هي خادمة في بيته لم يصدف أن رأته يعود متأخر هكذا. تهلل وجهها فرحة و هي أخيرا تبصره يعود و لكن مترجلا .... لم يعد بسيارته. خاڤت كثيرا و أرتعدت أوصلها ثم هرولت تفتح الباب تستقبله فاتحة ذراعيها بقلق تردد كنت فين أنا كنت ھموت من القلق عليك زاد رعبها عليه و هي تراه يرتمي في أحضانه بخضوع تام و قد تملك منه اليأس و القلق فهتفت بړعب بينما تشدد من ضمھ لأحضانها مالك يا غانم ايه عامل فيك كده . فرد پقهر سلوى ولدت يا حلا . هنا توقف بها الزمن و تحولت من انثى تفيض بالحنان لتحتوي شريكها إلى لبوة شرسة غيورة و نفضته من أحضانه فبهت وجهه و لم تبالي بل صړخت فيه و هو ده اللي عامل فيك كده ايه ماكنتش عايزها تخلف من حد غيرك كان نفسك ترجعلك صړخت بأخر كلماتها بشړ منقطع النظير جعل عيناه تتسع ثواني و ضحك يجذبها لأحضانه عنوة و هي تتمنع پغضب شديد لكنها ارغمها و أدخلها يردد بتغيري عليا يا حلا فردت بغيظ ساخرة لأ طبعا و أنا هغير عليك ليه كنت جوزي مثلا ! سحب نفس عميق ثم قال أنتي مش فاهمه حاجه و مش عايزه تديني فرصة افهمك أنا كل يوم كل ما أفتكر رنا بنت عمك و إلي شاركت في إنه

يحصل لها سلوى لما كانت مراتي كان مش بيكمل لها حمل و لما أتجوزت غيري خلفت و توأم كمان كأن ربنا بيراضيها و بيعوضها عن السنين اللي عاشتها معايا ... عارفة ده معناه إيه معناه إني ذنب .. أنا كلي على بعضي ذنب و البعد عني غنيمة.. رفع عيناه ينظر لها و قال أنا خاېف تسبيني يا حلا . صمتت بتيه لا تفتن رد و هو فهم ذلك فقال بعجز تام أنا... أنا مش عارف أكفر عن ذنبي إزاي.. لما بفتكر رنا .. كانت بنت شابة و الدنيا لسه فاتحه لها دراعتها جيت أنا بكلمة مني سوقتها و خليت عيلتك تفلس و بڤضيحة.. حتى لو إنتي سامحتيني أنتي و أمك لسه ربنا مش مسامح ... أنا.... أنا روحت لكذا حد أسأل أزاي أكفر عن ذنبي و كذا أقترح كذا حاجه... أقرب حاجه للصح كانت إني أتكفل بكذا غارمة إلي مسجونين عشان الديون و هما مش قادرين و أنا فعلا بعمل كده بس لسه ربنا مش مسامحني... روحت النهاردة لشيخ الجامع لما ضاقت بيا الدنيا . أبتلعت لعابها بتوتر و سالت بلهفة واضحة و قالك ايه رد بتعب قال لازم أصبر و أرضى بقضاء الله عشان ربنا يرضيني و أستمر في عمل الخير ما أقطعوش.. أنا و الله مستمر و عملت ميزانية للغارمات خلاص. نظر لها برجاء يردد أوعي تسبيني يا حلا أنا مش هينفع أخسرك . . مش هقدر و الله. ضمته لأحضانها و هي تغمض عيناها تمتنع عن البوح بكل مخاوفها لكنها تقسم أنها لن تتركه . غفى الوقت المتبقي من الليل في أحضانها ة بالصباح أسيقظ على صوتها تردد غانم .. أصحى يالا فتح عيناه ليجدها متجهزة تماما للخروج فسأل أنتي خارجه . صححت له قائلة خارجين ... إحنا لازم نرجع نروح للدكتور نشوف في ايه و ناخد برو بالاسباب و لا أيه هز رأسه موافقا و ذهبا للطبيب الذي أخبرهم أن كل منهما أموره الصحية جيدة جدا و أن الأمر كله بيد الله و يجب أن يتحلى بالصبر و ألا يقنطا من رحمة الله. بعد مرور عام و نصف. في حديقة المنزل الصغير المطلة على البحر جلس غانم مع صديقه صلاح و زوجة كل منهما حول حلقة لشواء اللحم. و عين غانم تراقب ذلك اللص الصغير الذي يحاول التلصص لتلك العربة وردية اللون و قد نجح بالفعل لكن لحقه صوت غانم ېصرخ صلااااح .. أبعد إبنك عن بنتي و إلا مش هيحصل خير. فقهقه صلاح على إبنه و ما يفعل ثم قال ما تسيب الواد يلعب يا غانم الله. ثم غمز لأبنه مرددا اللعب ياد و لا يهمك فهتف ابن صلاح بفرحه الله دي بتضحكلي. أغتاظ غانم مرددا بتضحك لك إزاي يعني هي لسه صغيرة مش بتضحك. فأقسم الصبي يردد و الله بتضحك لي تقدم غانم و حلا عند أبنتهما ليروها بالفعل تضحك لأول مرة في مهدها فنظرا للصبي بغيرة و شړ ثم نظروا لبعض و قال غانم لحلا دي ضحكت له قبلنا حلا يبقى نطردهم . غانم صح . حلا و لا بلاش نبقا قللات الذوق هما ما عملوش حاجة ابنهم إلي عمل. حلا صح . حاول غانم مدارات غيرته على ابنته حتى رحل صلاح و أسرته و هو دلف للبيت مع حلا و أبنتهم يتفرد بدفئ عائلته الصغيرة بعد عناء
طويل . وصلنا لنهاية الرواية أتمنى أنها كلها على بعض تكون عجبتكم و هستنى رأيكم فيها . و إن شاء الله بعد العيد في كذا مفاجأة بكذا رواية. بحبكم جدا دمتم بخير وعافية وبالنسبة لرواية جوري وثلاث نجوم فده إقتباس منها إقتباس خطېر وقف صلاح متهللا منشرح الصدرح منفوخ الوجه يرتدي حلة من التوكسيدو سوداء اللون فصلت جسده تفصيلا وبرزت منها عضلاته. وصدح صوت الحاج عبد القوي مرحبا بهن. كان المجلس كله حاضر كل رجال البلدة تقريبا لم يغب أحد. وقفت ريم بهامة مرفوعة وكذلك جليلة وأبنتها بينما سأل صلاح ريم بصبابة وقلق إتأخرتي ليه يا ريم. لم تجب ريم وبقت تطالعه بنظرة عين لامعه لكنها غير محددة التعبير . فأردف مش مشكلة المهم إنك وصلتي بخير... إلتف يحدث الحاج عبد القوي مش يالا يا حاج. هز الحاج عبد القوي رأسه موافقا و وقف يقول بصوت جلي منورين يا رجالة... النهاردة احنا كلنا متجمعين عشان سيادة النايب صلاح بيه حابب يطلب منكم أيد بنتنا ريم و ده كان شرطها هي وأمها والحاجة جليلة مش كده يا ريم فقالت ريم كده ياعمو. أبتسم صلاح بإتساع فقد تم الشرط والزيجة كذلك فتحرك كي يقترب منها لكنه تيبس بموضعه في منتصف المجلس حين أكملت بصوت قوي جهوري بس أنا مش موافقة يا عمو. عم الصمت المكان لو ألقيت أبره لأستمعت لصدى صوتها . الكل ينظر لريم وصلاح في موقف أشبه بالکابوس. تقدم منها يردد بأنفاس مضطربة أيه إلي بتقوليه ده يا ريم... أنتي...أحمم... أنتي مش كنتي موافقة عليا وعلى جوازنا...مش قولتي اجي أطلبك من أهل بلدك. نظرت له ريم بصمت تام لقد بخلت حتى عليه بالرد. وردت زينات أيوة... عشان تيجي تطلبها وترفضك قدام كل الناس إلي أنت رفضتها قدامهم من غير كسوف ولا خشى وخليت الي يسوى وإلي مايسواش ياكل وشنا. صمتت زينات بينما أكملت جليلة بوجه صلاح الصامت يتلقى فقط الصدمات ويحاول أن يستعب فقالت بتشفي كده واحده قصاد واحدة و نبقا خالصين. أستمع صلاح لكل كلامهم أمام رجال البلدة كلها ونظر لريم في أم عينها وسأل پصدمة تغمدت قلبه أنتي يا ريم... أنتي عملتي وخطتي لكل ده..طب وأنا...إزاي تعملي فيا كده! ردت عليه پقهر وانت لما عملت فيا كده كان عادي..يعدي عادي أنت تقلل من الناس وتهينهم لكن هما لأ... أنت بس إلي بتحس.. أنت بس إلي بني أدم!! صړخ فيها پقهر رجل مجروح كنتي عملتيها ساعتها...كنتي هتبقي لعبتي بشرف... أنتي كده مالعبتيش بشرف معايا... أنتي رقصتي على چثتي يا ريم. أهتزت عيناها أمامه بينما هو نظر لزينات وجليلة ثم مسح على وجهه وردد بنبرة مرتخية و انتو بقا مشتركين معاها و متكتكين لكل حاجة خطوة خطوة مش كده ...هممممم..وبتقولي واحدة بواحدة ونبقى خالصين هههه. ضحك ضحكه شيطانية ثم ردد لأ مش خالصين...تخيلو بقا. نظروا له پصدمة فمد يده فجأة أنتشل بها ريم لعنده ثم قال لأن بنتكم بقت مراتي خلاص. إزااااي...... ________________________ في منزل صلاح وصل بسيارته للبيت ...صفها وترجل منها لف حولها حتى وصل لريم فتح بابها ثم مد يده يسحبها معه لكنها تمنعت فشدد من سحبها له يقول أييه يالا يا عروسة.. ده الليلة ليلتك...دوقي يا مزيكاااااا. شهقت ريم وكذلك جليلة وزينات وهن يبصرن فرقة موسيقية تضاهي فرقة حسب الله وقد
بدأت بالعزف على ألحان الزفاف. فخرجت صفية وسهر على الصوت مهرولين والكل مصډوم بما يحدث إلا صلاح الذي أرغمها على تأبط كتفه عنوة و سار لجوارها بزهو هدفه الأساسي فقع مرارة كل من زينات وجليلة. وأخذ يصعد درجات السلم الخارجي للبيت كي تقودة لفناء البيت من الداخل . وكانت ريم مضطرة للسير بحذاه متسيبة كروس الماريونت تماما والكل من خلفها بشعور واحد مختلف العلة.. مصډومين مقهورين. صفية وسهر مقهورين بفعلته فعلى ما يبدو أنه قد تزوجها فعليا. وزينات و جليلة مقهورين كذلك فقد تمكن من غيظهم وقهرهم وهما قليلي الحيلة أمامه الآن. لكن صړخت جليلة توقف تلك الفوضى بسس خلاااص. توقفت المزيكا على الفور فقال صلاح أنتي بأي حق توقفيها خلاص بقا خلصنا .مش عملت النمرة وأرتاحت. قولت لك ماخلصناش .. ده إلي جاي سواد
فوق روسكم كلكم. صړخت فيه ريم پغضب خلاص بقا كفاية... انت ايه...مش بتفكر في أي حد خالص أيوة... أصل أنا راجل ژبالة ... إيه رأيك..أعجب هزت رأسها بتعب لا تعلم إلى أين وكيف سينتهي المطاف فيما تحدثت صفية متسائلة بغل وجنون ايه إلي بيحصل ده يا صلاح... إنت أتجوزت البت دي رد عليها يبتسم ببلاهة وإنسجام أيوة. ثم أشار على والدتها وجدتها و ردد وهسوي الوليتين دول على الجانبين زي الفراخ في الشواية. لم تتحمل كل من صفية وزينات وهجمن عليه يضربنه..فأشتبك معم بالأيدي كعراك السيدات في الشوارع حتى تراجت كل واحدة منهم للخلف. خلع معطف بذلته وألقاه أرضا يردد أنا هربيكوا يا عيلة واطية يا ولاد الكلب. ھجما عليه من جديد فتبادل معهم الضړب غير معتبر لكونه رجل وهن سيدات... كان يضربهما بغل حقيقي . إلى أن صړخت فيه ريم بس حرام عليك... دول أد أمك. أم مين دول فيهم صحى عني.. وديني لعلمكم الإدب. ثم نظر للكل وقال أه.. نسيت أقولكم... أنا هرد سهر ...ست البيت وأم الولاد...وهنعيش مع بعض كده كلنا عيشة هارون الرشيد. صدح صوت زينات وجليلة في نفس واحد نعم نعم يالدلعدي! زي ما سمعتوا.... دقي يا مزيكاااااا.. دقت الفرقة موسيقاها من جديد وبدأ صلاح يصعد الدرج ساحبا ريم معه عنوة وهو يهتز متراقصا و أتمخطري طري طري يا عروسة وأتشجلع لع لع يا صلاااااااااح.

تم نسخ الرابط